البارت السابع

1K 25 0
                                    

البارت السابع
أسوار العشق
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

في المصنع
تصل سمر إلي المصنع ومعها إبنها ليتطلع لها الجميع بدهشة علي ذلك الطفل الجميل مستنكرين الأمر كيف لها فعل تلك الأمور وهي إمرأة متزوجة وأم
لم يكن الأمر يحتاج إلي الكثير من التحرى حول ذلك االشك فالأمور أصبحت متضحة للجميع
يدلف المدير ليلتقي بذلك الطفل ليعلو صوته علي وجوده في المصنع فتلك من قوانين المصنع عدم إصطحاب الأطفال
تعتزر منه سمر وتعده بألا تكرر ذلك مرة أخرى ولكنه لا يقبل منها إعتزارها ليطلب منها المغادرة الآن مع إبنها وعليها العودة في حالة واحدة أن تكون بمفردها
تحمل سمر إبنها ومن وجهة نظرها سوء، حظها لتتوجه به لتعود إلي المنزل مرة أخرى وبداخلها تسب وتلعن في أخت زوجها حور لتعتقد أنها تمتلك من الحظ الكثير سوف تتزوج من رجل تتمناه أي فتاه ويمتلك الكثير من الأموال لتصفه أنه غبي بما يكفي لإعتقاده أن جمالها ذلك سيكون داعما لهم في حياتهم
غافلة عن وجود ما يسمي بإلتقاء الأرواح التقية التي ربطت بين روحين من النظرة الأولي لهما ليشعرا بحاجة كل منهما إلي الآخر.
أثناء عودتها تتذكر جدتها لتذهب إليها تجلس معها قليلا لتطلب منها أن تأخذ منها إبنها يوميا نظير مقابل مادى جيد
فور سماع تلك الجدة عن النظير المالي توافق علي الفور غير مبالية بما تحدثت به سمر عقب ذلك العرض فكل ما يهمها في الأمر هي النقود
تعود سمر إلي المنزل لتتوعد لتلك المسماه حور فلن يهدأ لها بالا إلا بعرقلة تلك الزيجة
              ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند هيام
تستمع هيام إلي صوت جرس الباب لتنهض لتجده  مصطفي يقف مقفهر الوجه عيونه زائغة يبدو عليه الإرهاق لتدعوه للدخول سريعا لتسأله بلهفة عن السبب في تلك الحالة
يدلف مصطفي إلي الداخل ليرتمى بجسده علي تلك الأريكة لتجلس هيام بجواره تأخذ رأسه علي صدرها تسأله عما يؤرقه ليخبرها أن حور سوف تتزوج دون أن يتمكن من الإنتقام منها
تمسح هيام علي شعره بهدوء لتتذكر ذلك الماضي الذي فرق بينها وبين عادل ولم تشعر بعدعا بالراحة ليتزوج عقبها عادل من والدة حور التي كانت ترى وتسمع عن قصة الحب تلك التي جمعتهم لتقرر الإنتقام من حور لتستخدم إبنها في فعل ذلك حيث تغرز في قلبه كره حور ووالدتها منذ صغر سنه
تخبره هيام بأن قد تكون تلك الزيجة هي إنتقام لها
ليرد عليها مصطفي مندفعا ليخبرها أن تلك الزيجة تتمناها أي فتاة ليقول بحقد واضح
- إنتقام إيه بس يا ماما.... دى جوازة تحلم بيها أى بنت دا حتي مجهز لها من كل حاجة حتي الهدوم هيشتريها لها...... دا غير إنه هياخدها معاه للإمارات... شوفتي حظ أحسن من كده... طول عمرها أبويا بيعاملها أحسن مني حتي لما حرمتها من الثانوى عشان أكسرها هتتجوز جوازة أحسن من اللي واخدة طب
وهنا تتطاير شرارات الغضب من عين هيام فهي أيضا تريد الإنتقام وقد جندت إبنها من صغره ليكون تلك الأداه التي ينتقم به فجعلته يتجرع كره حور ووالدتها منذ الصغر
تردد هيام بصوت يشبه حفيف الأفعي
- حظها حلو زى أمها.... حتي واخده جمالها وحلاوتها
قدرت توقع العريس زى ما أمها وقعت أبوك زمان وخلته رماني وبقي زى الخاتم في صباعها
يا الله ما كل ذلك الشر الذي تحملينه بداخل ذلك الفؤاد الأسود بسواد الإنتقام.... مازالت تلك الغيرة تسكنه بالرغم من موت تلك السيدة ولكنها لم تنسي بل لم تروى الحقيقة كاملة
ينهض مصطفى من حضنها فور رؤيته لزوجها باسم الذي يصغره بسنوات ليتطلع له بغضب... نعم تلك هي النقطة التي تؤرقه من جانب والدته تلك الزيجة التي لا تناسب سنها
يلقى باسم التحية عليهم ليقوم بتقبيل هيام عن عمد حتي يثير جنق مصطفي فهو يعلم جيدا ما يحمله له من كره وقد تأكد من ذلك من فم سمر
ينهض مصطفى مودعا لوالدته لتطلب منه أن يقوم بدعوتها لحفل زفاف أخته فلن تفوت تلك الفرصة ليعدها بذلك
               ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند سمر
تعود سمر إلي المنزل لتجده فارغ فتلك البرنسيسة كما أطلقت عليها لم تعود بعد لتقسم أنها لن تعد أى طعام حتي تفتعل مشكلة بين حور ومصطفي وسوف تتدخل حتي تشعل نيران غضبه أكثر ليقوم بضربها حتي يتشوه جسدها بآثار ضرباته
بعد قليل تستمع سمر إلي صوت سيارة تقف أسفل المنزل لتتفقد تلك السيارة من الشرفة ليأكلها الحقد وهي ترى حور تهبط من تلك السيارة الفارهة التي يقودها حسن لتستشف أنه يملكها لتلاحظ تلك النظرات التي يخصها بها حسن وكأنه عاشق متيم بها
تعود سمر إلي الغرفة مرة أخرى لترتمي بجسدها علي الفراش غير منتبهه إلي بكاء إبنها وطلبه لتناول الطعام منها بل بالها منشغل بالحقد علي تلك التي حصلت علي زوج مثل حسن
تستمع إلي صوت باب الشقة يفتح ثم يغلق ثم ضحكات عالية من حور وثناء والدها علي تلك الشقة التي يمتلكها حسن وذوقه الرفيع في إنتقاء أثاثها وتناسق رائع بين الألوان
تستمع سمر إلي تلك الكلمات بحقد يسري بداخل قلبها ومما يزيد من حقدها عندما إستمعت إلي حور تعرض علي والدها أن تعد له الطعام إذن لقد فشلت خطتها الثانية لتخرج تلك الطاقة السلبية التي ملأتها علي هيئة عدة ضربات لأبنها
              ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم التالي
تنتهي حور من تبديل ملابسها حسب الموعد المرتب له بالمساء مع حسن لإختيار فستان الزفاف وشراء بعض المستلزمات الخاصة بها
تستمع إلي رنين هاتفها الذي ينير بإسم حسن لتبتسم تلقائيا لتركض عقبها للشرفة تراه يقف أمام السيارة مرتدى نظارته الشمسية  متكئا علي السيارة مرتديا لقميص باللون الأزرق علي بنطلون باللون الأسود ليبدو بعضلاته تلك كلاعبي كمال الأجسام ولكن علي شكل أنيق واضعا لذلك الهاتف علي أذنه ينتظر ردها بإهتمام
ترد حور علي هاتفها لترى تلك الإبتسامة التي أشرق بها وجهه فور سماعه صوتها رد الفعل تلك بالرغم من بساطتها لكنها كانت كفيلة بملئ قلبها بالسعادة
تخبره حور بإستعدادها للنزول لتنهي المكالمة وتقوم بإحتضان هاتفها والدوران حول نفسها وهي تقول بسعادة
- خطف قلبي معاه من أول نظره
تتطلع حور إلي المرآه لتطمئن علي كل شئ قبل نزولها
لتشعر بالحزن فذلك الفستان هو نفسه التي خرجت به أمس ولكن لا بأس إن خرجت مرة أخرى بصحبته ستستعير إحدي فساتين صديقتها فرح
بعد قليل تقف حور أمام حسن الذي يبتسم فور رؤيتها مرحبا بها ليصفها بالشمس التي أضاءت له الحياة
يفتح لها باب السيارة لتستقلها في خجل يلون وجنتيها باللون الأحمر عوضا عن لونها الوردي
ينطلق حسن بالسيارة ليصل بعد مدة لم يشعروا بها فلم يكف الإثنين عن الثرثرة طيلة الطريق فى مواضيع عدة والغريب في الأمر أنهم لم يتطرقوا للحديث عن نفسهم وكأنهم يقررون تغيير تاريخ ميلادهم إلي يوم اللقاء الأول بينهم
بالفعل هذا ما شعر به حسن فقد أرادأن يمحي تلك الفترة السابقة من حياته ليعتبر أن حور هي عوض من الله يكافؤه بها ليحمد الله علي تلك العطية ليقرر هو الآخر تعويضها عن شئ تفتقده حتي الآن لا يعلم ما هو ولكنه متأكد من ذلك الأمر.
يصل حسن بسيارته إلي ذلك المول الضخم الذي يضم العديد من المحلات
يهبط حسن من السيارة ليستدير يفتح الباب الآخر لحور يدعوها للنزول
تهبط حور من السيارة لتتطلع إلي ذلك المبني الضخم وبحركة عفوية تتطلع إلي فستانها البسيط ليترجم حسن فعلتهاعلي الفور ولكنه لا يهتم كثيرا بتلك الشكليات ليمسك يدها بحركة تلقائية منه لتشعر حور بتلك القشعريرة تسري في جسدها ليشعر بها حسن فيترك يدها معتزرا علي الفور ليشرح لها أنه أراد فقط إصطحابها للداخل
تبتسم له حور لتظهر تلك الغمازات التي تزيدها جمالا وجاذبية
يبتلع حسن ريقه بصعوبه يدعو الله في نفسه أن يصبره حتي مرور تلك الأيام فهو الآن يود أن يقبل غمازاتها ويشعر بملمس بشرتها تلك تحت يده
يسير حسن وبجانبه حور ليدلفا إلي الداخل ليدلف إلي ذلك المحل الكبير الذي يضم العديد من فساتين الزفاف التي يبدو عليها الرقة كما تبدو أنها باهظة الثمن
تتجول حور بين تلك الفساتين لتتطلع إليهم بإنبهار حتي تقف أمام ذلك الفستان الذي شدها بجماله بالفعل كان أجمل تلك الفساتين المعروضة لتبتسم بتلقائية لتسأل الفتاة التي تصاحبها عن ثمنه وفور أن سمعت لثمنه الباهظ سعلت بشدة لتصدم من الرقم فتتركه وتغادر كل ذلك تحت نظرات حسن المهتمة بها تاركا لها حرية الإختيار
تتجول حور في المحل حتي إختارت أقل الفساتين سعرا مع عدم رضائه عنه لتقرر أن تجربه لتومئ لها الفتاة المصاحبة لها
تدلف حور إلي الغرفة الخاصة بتجربة الملابس في إنتظار ذلك الفستان لتدلف لها الفتاة بعد قليل لتحمل ذلك الفستان التي رأته حور منذ البداية وقبل إعتراض حور تخبرها الفتاة بأن خطيبها هو الذي إنتقي ذلك الفستان من أجلها مع رفضه التام لذلك الفستان الثاني
لا تستطيع حور التوصل إلي رد فعل مناسب سوى أنها ترتدى ذلك الفستان
تتطلع حور إلي نفسها بالمرآة لتنبهر بذلك الجمال الذي تراه أمامها لتستمع إلي صوت الفتاة تعرض عليها المساعدة لتشكرها حور فلقد إنتهت فتطلب منها الفتاة الخروج فخطيبها ينتظرها ليقوم بتقييم الفستان
بالفعل تخرج حور بذلك الفستان الذي يظهر قوامها فهو ضيق حتي وسطها ليرسم تفاصيل جسدها الممشوق ليتسع من الأسفل ومطعم باللولي وقطع من الماس الملون
تترك حور شعرها منسدلا بحرية خلفها حيث تتخلي عن رابطة الشعر تلك لينستب خلفها كسلوك من الذهب ابخصلاته الصفراء الناعمة
لتظر لون عيونها أكثر من ذى قبل
يقف أمامها حسن ثاغرا فاهه لا يستطيع الحديث من فرط تلك المشاعر التي تنتابه ليقول بهيام
- إنتي جميلة أوى يا حور
تخفض حور رأسها للأسفل لتضرب وجهها حمرة الخجل لتقول بصوت هادئ
- إنت اللي عيونك حلوة
تنتهي حور من كلماتها لتركض للداخل حتي تقوم بتبديل الفستان ليظل عقبها حسن فترة لا بأس بها هكذا في مكانه لا يستطيع الحركة حتي إستطاع التغلب علي مشاعره ليردد في نفسه
- جرى إيه يا حسن مالك ما تجمد كده...... البت تقول إيه واقع فيها..... آه أنا فعلا واقع فيها علآخر.... ماشي بس ماتبينشي البت كده هتطمع.... البت غلبانه وضعيفة وبترضي بقليلها.....ماشى بس كده هتطمع.... بلاش بقي الأفكار دى من أولها عشان نعيش في سعادة
يفيق من ذلك الحوار الدائر في نفسه علي صوت حور تخبره أنها قد إنتهت ليكتفي بإبتسامة ليصطحبها إلي الخارج حاملا لذلك الفستان غير سامح بأى إعتراض منها
يتوجه عقبها حسن إلي إحدي المطاعم لتخبره حور أنها ليست جائعة ولكنه لا يبالي بكلمتها ليخبرها أنه جائع كما أنه يريد التحدث معها قبل إستئناف تلك الجولة
تجلس حور علي تلك الطاولة ويجلس حسن أمامها وعقب إنتقاء أصناف الطعام وفي أثناء إنتظارهم لذلك الطعام يتطلع حسن إلي حور قليلا وكأنه يرتب تلك الأفكار في باله ليتحدث أخيرا بجدية قائلا
- حور إحنا بالنسبة لبعض صفحة بيضا كل واحد هيبتدى يملي صفحاتها..... أول سطر عاوز أكتبه عندك هو الكلام اللي هقولهولك ده..... أنا بقالي إتناشر سنه في الإمارات..... كنت بشتغل فيهم  ليل ونهار عشان هدف معين في دماغي.... أنا بالفعل كنت مجهز تلشقة دى ومقرر اللي هتجوزها هاخدها من عند أهلها من غير حاجة يعني القرار ده من قبل ما أعرفك.... بس القرار اللي خدته بعد ما شفتك إني لازم أتجوزك بسرعة قبل ما أتجنن..... ههههههه عارف إنك ممكن تقولي علي مجنون بس دى هي الحقيقة....... اللي عاوزك تعرفيه إني الحمد لله معايا الفلوس كتير يعني هاتي كل اللي إنتي عاوزاه من غير ما تفكرى
تتطلع له حور بدهشة لتتساءل في داخلها أيمكن أن يكون ذلك طبيعيا حدوثه أم إن عدم تصديقها للأمر نابع من صغر سنها وإنعدام خبرتها بالحياة ولكنها تقرر عدم شغل بالها كثيرا لتستمتع بكل لحظة بجواره وبتلك السعادة التي يقوم بتقديمها إليها علي طبق من ذهب
ينتهوا من تناول الطعام الذي لا يخلو من ثرثرتهم في أمور عدة وكعادتهم يتركون تلك الصفحات بيضاء، سوى من تلك السطور القليلة التي كتبها حسن منذ قليل
عقب إنتهاء الطعام يقوم حسن بإصطحابها في جولة طالت مدتها إلي حوالى الأربع ساعات تشترى حور خلالها العديدمن الملابس ومساحيق التجميل والعطور حتي شعرت بتورم قدماها وعدم قدرتها علي المزيد لتقرر الإكتفاء بذلك
يشعر بألمها حسن ليقرر إنتهاء تلك الجولة اليوم ليعدها أن يستأنفها بالغد
جولة ثانية.... تندهش حور فلقد إشترى لها العديد من الأشياء لماذا جولة ثانية
يبتسم حسن ليقرر أن يحتفظ بها لنفسه فهو لم يشترى لها تلك الملابس الداخلية وغيرها من تلك الأشياء والأحذية أيضا والحقائب
تستقل حور السيارة ليتركها حسن قليلا ليعود بتلك المثلجات بطعم المانجو والغريب في الأمر أنها أيضا تعشق ذلك الطعم ليقوموا بتناولها وسط ضحكاتهم
              ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند سمر
تخطط سمر منذ البارحة للإيقاع بحور بشبكتها حتي تتيح لها الفرصة بمعاقبتها ولكنها لا تستطيع تحديد ما التهمة قد تأكدها من فكرة الإنتقام
تخرج كل فترة إلي الشرفة تتطلع موضع تلك السيارة بالأمس ونظرات حسن التي يخص بها حور التي إن دلت تدل علي حب دفين في القلب يخصها
وفجأة تخطر في بالها تلك الفكرة الشيطانية لتقفز تلك الإبتسامة سريعا علي شفتيها لتدلف إلي الغرفة تنتظر عودة زوجها حتي تقوم بتنفيذ خطتها معتقده  أن تلك الفكرة ستنجح في التفرقة بين كل من حسن  وحور
           ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مكان آخر
شاب في ريعان شبابه يتطلع إلي تلك الفتاة االمجاورة له بحب وكأنه ينحت  تلك الضحكات في قلبه متمنيا أن يخفيها خلف ضلوعه
يركض يوسف ذلك الشاب الوسيم ( يوسف شاب وسيم في ريعان شبابه يبلغ من العمر الرابعة والعشرون من عمره طويل القامة ذو بشرة بيضاء ولحية نابته مهذبة بشكل أنيق.... شعره بني كثيف ناعم للغاية... ذو عيون عسلية كحيلة يبدو عليه الشباب والحيوية) 
يركض يوسف خلف تلك الفتاة الجميلة التي تشع بالحيوية والسعادة لتشعر أن جميع ما حولهم يتراقص فرحا علي صوت ضحكاتهم التي تعزف ألحان من السعادة لتغرد علي عزفها العصافير وتتفتح الأزهار وتتراقص أشعة الشمس علي إثرها لتخفض من حرارتها
إنها معشوقة يوسف كما يطلق عليها أصدقائها والمقربين منها إنها سلمى ( فتاة في العشرون من عمرها ذات العيون السوداء الساحرة والبشرة الخمرية المتمتعة بسحرها الخاص ووجنتها الممتلئة... متوسطة القامة قوامها ممشوق شعرها أسود حالك كالليل يصل إلي منتصف ظهرها بتمويجة تشبه أمواج البحر في تلاطمها) 
يقف يوسف فجأة ليشعر بتلك التقلصات التي تصيبه في أوقات كثيره تلك الأيام لتعود له سلمي تتطلع إليه في خوف ورعب من هيأته النتألمه لتسأله عن السبب
يتحول وجه يوسف ليصبح شاحبا من شدة الألم ليقول بصوت متألم
- مغص شديد يا سلمى.. بجد مش قادر
تحاول سلمى التهوين عليه لتخبره بحتمية الذهاب إلي طبيب فذلك الألم أصبح يطارده كثيرا
              ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حسن
ينتهي كل من حسن وحور من تناول تلك المثلجات في مرح وضحكات تشق عنان السماء فالإثنان يتعاملان بتلقائية شديدة وكأنهم علي معرفة سابقة منذ زمن بعيد وليست تلك المرة الأولي لتعارفهم
تتطلع حور إلي هاتفها لتشهق لتأخرها علي المنزل ليبتسم حسن علي إرتباكها وكلماتها الطفولية التي تزيد من عشقه لها.... نعم يعترف أنه يعشقها لا يعلم أين وكيف حدث ذلك ولكن كل ما يدركه الآن أنه لا يريد من تلك الحياة سواها
يركض الإثنان سريعا نحو السيارة إستعدادا للعودة للمنزل ليشعر حسن بالحزن فقد حان وقت فراقها ليعيد تلك الكلمات علي نفسه لم يتبقي سوى أيام قليلة ولن يفارقها
بينما تلك الصغيرة شاردة بجواره بالسيارة تحاول تفسير سر تلك المعاملة الحسنة منه ونظرات الحب التي تلتمع بها عيناه لتصرف فكرها سريعا عن تلك الأفكار لتدعو قلبها في التحكم في الأمر لتعطي ذلك العقل أجازة لبعض الوقت
ينطلق حسن بالسيارة في إتجاه منزل حور ليصل بعد مدة ملأها الإثنان بالثرثرة والضحك تهبط حور من السيارة لتحمل تلك الحقائب الكثيرة لتقوم إحدي جاراتها بمساعدتها وحمل تلك الحقائب معها كل ذلك تحت نظرات سمر المراقبة لهم من الشرفة يأكلها الحقد والغيرة من حور
تصل حور إلي الشقة لتخرج إلي الشرفة مباشرة لتقوم بالتلويح إلي حسن الذي يتطلع إليها بإبتسامة ساحرة
ليعود إلي سيارته مرة أخرى يقودها في إتجاه العوده لتتابعه حور بحب وتودعه بنظراتها
بينما في الجانب الآخر تقف سمر تتابع الموقف بحقد وغيرة لتتوعد لحور
               ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند يوسف
يعود يوسف إلي المنزل وبمجرد أن دلف إلي الداخل لتقف والدته بلهفة نحوه تسأله عن حالته وكيف له الصبر كل تلك المدة علي ذلك الألم دون أن يخبرها
يعلم الآن أن سلمي قد إتصلت بها وإخبارها بما حدث ليشعر بالغضب منها قليلا لكنه يرجع ذلك الأمر أنها فعلت ذلك من تأثير خوفها عليه
تترجاه صفاء بأن يسمع لكلامها ويزور الطبيب حتي تطمئن عليه ليعدها بذلك وهو يتظاهر بالتماسك متغاضيا عن ذلك الألم الذي يشعر به خوفا علي والدته
ليدلف إلي الغرفة يرتمي علي الفراش يطلق صراح تأوهاته المكتومة
              ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند مصطفى
يعود مصطفى إلي المنزل ليدلف سريعا إلي غرفته ليجد زوجته تجلس علي الفراش تتطلع له بنظرات غريبة ليسألها عن سبب جلستها هكذا لتقول بغضب
- قاعدة بتفرج علي أختك اللي قرطست الكل يا أخويا.... قال إيه جاي متقدملها عن طريق صحبتها دول شكلهم كانوا مقضينها.... وفي الآخر تقضي معاه طول اليوم وترجع تقف معاه تحت وهاتك يا غراميات تحت البيت.... إتفضحنا يا مصطفي
يقف مصطفي يستمع لها بفكر شارد لا يستطيع الرد يفكر في كلمات زوجته ليخرج مندفعا من الغرفة لتتراقص سمر فلقد وصلت إلي هدفها
بنفس التوقيت تجلس حور في غرفتها تستمع إلي رنين هاتفها لتجدها مكالمة واردة من حسن لتقوم بالرد سريعا لتستمع إلي صوته الهائم قائلا
- وحشتيني
تبتسم حور عقب تلك الكلمة ليتلون وجهها بحمرة الخجل ولكنها تظل صامته ليبدأ الحديث معها فهو متأكد من خجلها الآن وإرتباكها
بينما هم علي تلك الحالة تتفاجأ حور بأخيها يدلف إلي غرفتها كالثور الهائج ليسقط منها الهاتف علي الفراش صارخة فور رؤيته هكذا ليقوم مصطفي بالقبض علي خصلات شعرها ورمى تلك السباب لها علي خروجها مع حسن وتلك العلاقة القائمة بينهم
نعم لقد أصبح سم كلمات والدته مختلطا بسم كلمات زوجته ليصيبه بالعمي وأمامه هدف واحد وهو الإنتقام منها لينهال عليها ضربا وهى تصرخ ألما كل ذلك تحت مسمع من حسن الذي يشعر بعجزه ليظل فاتحا المكالمة خوفا عليها بينما يركض نحو منزلها
               « يتبع» 

أسوار العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن