البارت السادس

1.2K 27 4
                                    

البارت السادس
أسوار العشق
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

عند حسن
يعود حسن بصحبة عائلته ليشعر أنه لا يسير علي الأرض من فرط السعادة فقد أصبحت خطواته أكثر خفة وحيويه
يدلف إلي الداخل غير منتبه إلي الحديث الدائر بين عائلته من إعتراض عصام علي تلك الفتاه التى تصغره بالعديد من الأعوام ليؤكد أنها لا تناسبه وبين تأييد محمد لقرار أخيه ليؤكد أنه بالفعل يوجد. بينهم تآلف من نوع خاص يظهر جليا عندما يتحدثا مع إن تلك المرة الأولي لإجتماعهم كما أنه مؤيد لفكرة أخيه بإصطحابها معه إلي الإمارات
ينتبه حسن علي تلك. الكلمات ليتفاجا بكلمات والدته التي تؤكد علي أن تلك الكلمات فقط لإتمام الإتفاق بينما حسن لن يفعلها
عند تلك الكلمات يريد حسن الرد ولكنه ينتبه علي تصرفه جيدا حتي لا يفسد الأمور ليفضل الصمت عازما أمره علي أن يأخذ حظه من الفرحة التي فقدها في الماضي مع عمرا ضاع بدون هدف وأخيرا قد حصل علي هدفه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند فرح
تستقل فرح الحافلة بجوار أخيها وفي داخلها بركان علي وشك الإنفجار في أي لحظة تود أن ينفجر في وجه ذلك الوقح من وجهة نظرها الذي لا يقبل الإعتزار مع كل تلك الأفعال التي تثير غضبها كلما رأته
تتفاجأ فرح بذلك الكائن يستقل نفس الحافلة التي هي بها مما يذيد غضبها
من هو ذلك الكائن سأدعكم تتتعرفون عليه مع الأحداث وتنسجون في خيالكم التوقعات عنه
تسير الحافلة في إتجاه تلك القرية المقرر زيارتها اليوم لتحاول فرح أن تهدأ قليلا فلا يجب أن يراها أهل القرية بتلك الحالة فليس لهم أى ذنب في حالتها النفسية
تصل الحافلة إلي تلك القرية لتهبط منها فرح مع أخيها لترمق ذلك الكائن بنظرة غاضبة ثم تتركه متوجهة إلي وجهتها في ذلك المنزل الخاص بإحدي سكان القرية
حتي ينتهي اليوم علي سلام لتنهي فرح مهمتها بنجاح مما حسن من حالتها النفسية
تستقل الحافل مرة أخرى بجوار أخيها لتلاحظ من النافذة لترى ذلك الكائن يحمل طفلة جميلة من أطفال القرية لتحمل في يدها إحدي الدمى وباليد الأخرى حلوى تتطلع لها بسعادة وتعلو ضحكاتها لتشق عنان السماء لتبتسم فرح تلقائيا لرؤيتها لذلك الموقف لتشعر بذلك الحنان المتدفق منه لتتذكر ما فعله معها لتعاود النظر أمامها بغضب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حور
عقب إنصراف الضيوف تشعر حور بمشاهر غريبة لا تستطيع تفسيرها حتي الآن ولكنها كل ما تستطيع إدراكه أنها تشعر بالسعادة التي إفتقدتها منذ مدة طويلة بالتحديد كانت آخر مرة شعرت بالسعادة ذلك اليوم الذي حصلت به علي نتيجة الشهاده الإعدادية
ترمقها سمر بنظرات حقد وكراهية ولكن حور تتغاضي عن تلك النظرات فهي الآن لا تريد تعكير مزاجعها بتلك الأشياء العقيمة
تدلف حور إلي غرفتها ليدلف خلفها والدها حاملا لتلك الحقيبة الخاصة بالهدايا ليقابلها بإبتسامة مقبلا جبينها ليعطيها تلك الحقيبة ويخبرها أن تلك هدية من حسن قد أحضرها اليوم في بداية الزيارة
ينصرف عادل عقب أن تطلع إليها بنظرات سعيدة ليشعر الآن براحة باله فتلك الزيجة لم يكن يحلم بها بالفعل
عقب خروج والدها وغلقه للباب تقوم حور بفتح نلك الحقيبة لتجد دبدوب باللون الأحمر ومعه كارت رقيق مكتوب عليه « إلي أجمل عيون رأيتها.... إلي أجمل حور»
تقوم حور بتقبيل ذلك الدبدوب وتحتضنه لتلف به حول نفسها لينسدل شعرها خلفها بحرية ويدور معها وكأنه خيوط من الذهب تنسج حول وجهها الأبيض بعيونها الصافية الخضراء لترسم لوحة بديعة من الألوان
تفيق من حالتها تلك علي صوت رنين هاتفها لتتطلع إليه وإذ به رقم غريب لتترك الهاتف جانبا وتعود إلي دبدوبها ليعاود الهاتف الرنين مرة والثانية والثالثة لتستسلم بالنهاية وترد عليه لتتفاجأ أنه حسن
يا الله كم أنتي غبية يا حور فهو لم يستطع الإنتظار كثيرا
يلقي عليها حسن التحية لتردها حور بخجل ليبتسم هو علي خجلها بينما يحاول هو فتح إحدي المواضيع ليحاول أن يمحي ذلك الخجل عنها ولو بقدر قليل
يسألها إن كان ذوقه قد نال رضاها أم لا لتجيبه هي بالشكر علي تلك الهدية الجميلة
يفتح معها حسن مواضيع عده ليلاحظ إندماجها معه سريعا ليذوب ذلك الحاجز بينهم شيئا فشيئا حتي كاد التعامل بينهم طبيعيا كأن عمر تلك العلاقة قد تعدى السنوات
يتفاجأ حسن أن الحديث قد دار بينهم لمدة ساعتين لا يعلم ما تلك المواضيع التي تحدثوا بها وكيف تم فتحها حتي إنهم لم يتطرقوا إلي حياتهم أو الحديث عن أنفسهم...... لا يستطيع حسن أن ينهي ذلك الحديث معها ولكنه للأسف يجب عليه فعل ذلك ليبتسم في نفسه علي تلك الحالة التي قد وصل إليها ليصفها بأنها مراهقة متأخره
يتفق معها سريعا علي ذلك الميعاد بالغد حتي يقوموا بشراء مستلزماتهم للإستعداد إلي الزفاف وحجز فستان الزفاف وغيرها من الأشياء ليشعر بترددها وقبل أن تطلبها هي قد سبقها حسن ليطلب منها أن تعطي الهاتف لوالدها حتي يتفق معه
تبتسم حور علي الفور لتركض نحو والدها تعطيه الهاتف ليتفق مع والدها علي كل شئ وأن يقوم بإصطحابها غدا لرؤية الشقة برفقة عادل وشراء متطلباتها
ينهي عادل المحادثة ليقوم بغلق الخط لتشعر حور ببعض الحزن لقطع حديثهم ولكنها تصبر نفسها فما تبقي هو القليل من الوقت ليجتمعا
بالفعل حور لا تمتلك أى تجارب وخبرتها قد تكاد تكون معدومة ولكنها تتعامل بتلقائية وعفوية شديدة وبعض من الطفولة
تحتضن حور ذلك الدبدوب وتتمدد علي فراشها وسرعان ما تغط في نوم عميق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند فرح
تصل الحافلة بهم إلي المكان المحدد لمقر الجمعية لتهبط فرح بصحبة أخيها الأصغر في إنتظار إحدي سيارات الأجرة حتي يعودوا إلي المنزل
بينما هم علي تلك الحالة ليقوم الكائن الغريب كما تطلق عليه فرح هكذا ليخطو من جوارها يقف أمامها يتطلع لها للحظات بينما هي لا تعيره أي إهتمام
تتفاجأ فرح به يعتزر عما بدر منه مفسرا ذلك أنه لم يكن عن عمد ليرمي كل تلك الحوادث إلي سوء حظه
تبتسم فرح فور سماعها تلك. الكلمة لتنفي وجود أي خطب إنه فقط سوء تفاهم.
يقف هو بجوار أمجد الأخ الأصغر لفرح ليطلب منه أن يصيروا أصدقاء، فهم شركاء في عمل واحد
ليبدأ في تعريف نفسه ليقول
- أهلا يا أستاذ..... أحب أعرفك بنفسي... أنا إسمي زياد طالب في الفرقة الخامسة لكلية طب وأنت
يتطلع أمجد فور نطق يوسف لكلماته تلك إلي أخته فرح المقبلة علي الفرقة الأولي لكلية الطب ليقول
- أنا بقي أمجد طالب في الصف الأول الثانوى
بس إيه هبقي بعيد كل البعد عن المجال بتاعكم ده
ليبتسم زياد عقب تلك الكلمات التي لا يستطيع تحديد المعني الحقيقى لها  ليعتزر مرة أخرى لفرح عما بدر منه لتبتسم فرح إبتسامة رقيقة لتخبره أن كل شئ علي ما يرام ليبادلها الإبتسامة ويغادر عقبها وقد رشق أولى سهامه في قلب فرح لا تعلم ما تلك الخفقات الجديدة التي، تصيبه لتحاول أن تتغاضي عن ذلك الشعور فليس ذلك بأوانه
تستقل إحدى سيارات الأجرة مع أخيها أمجد متوجهة إلي المنزل تشعر بالإجهاد فهي بالفعل الآن في حاجة شديدة للتمدد علي سريرها ولكن هيهات فأسرتها في إنتظارها خاصة أختها الصغرى دنيا التي تنتظرها علي أحر من الجمر وتستمع إلي رحلتها بتركيز شديد لتترجم تلك الكلمات إلي لوحة بديعة
تدلف فرح بصحبة أخيها إلي الداخل لتلقي بالتحية علي العائلة للتنتوى أن تهرب علي غرفتها ولكن مها والدتها لم تدع لها الخيلر في ذلك بل تأمرها بمرح أن تحضر نفسها إلي تلك الجلسة من الإستجواب أمام أختها دنيا
بالفعل تنضم إلي الأسرة بالخارج لتبدأ تلك الأمسية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تشرق شمس الصباح لتعلن عن مولد ذلك النهار المضئ من بين ضلوع الظلام القاتم
يداعب ضوء الصباح تلك الأهداب الكثيفة لتفتح نور عيونها بتثاقل لتجد ذلك الدبدوب بالفعل ما زال يسكن ما بين أحضانها لتعلم أن ما كانت تحلم به ما كان حلما بل كان واقعل..... تقوم حور بإلقاء التحية عليه وتقبله لتستمع عقبها علي تلك الطرقات علي باب الغرفة لتنهض وتفتح الباب وإذ هي بسمر زوجة أخيها تحمل إبنها علي كتفها تطلب من حور كالعادة أن ترعاه حتي عودتها
تشعر حور بالخجل لتبحث عن الكلمات حتي تسعفها ولكن تبخرت لتتركها وحيده في ذلك الموقف
تخبرها حور بأسف أنها لن تستطيع وذلك نظرا لموعدها اليوم مع خطيبها لإنتقاء الفستان الخاص بالزفاف
لتشعر سمر بالحقد والغيرة عقب تلك الكلمة لتتمني في نفسها أن تنتقي كفن موتها
تمثل سمر حزنها وقلة حيلتها وكل غرصها أن تعتزر حور عن ميعادها وتجلس بإبنها بينما حور شعرت بالأسف تجاهها بالفعل ولكنها تخيب أملها لتطلب منها أن تعطيه لوالدها أو أحد من أخواتها فتلك المشكلة لن تكون وقتية إنما مستمرة فيجب عليها الحصول علي الحل
ترمقها سمر بنظرات حقد وكراهية لتنصرف من أمامها صامته تحاول أن تصل إلي خطة محكمة لفض تلك الخطبة حتي لو كلفها الأمر الكثير
تعاود حور غلق الباب مرة أخرى لاشعر ببعض الحزن لزوجة أخيها ولكن ما باليد حيلة فلن تستطيع مساعدتها
بينما تسبها سمر وتلعنها بأبشع الألفاظ وهي تحضر إبنها حتي تأخذه معها إلي فلن تترك العمل مرة أخرى وتجلس في المنزل تحت رحمة مصطفى زوجها
وبنفس الوقت عندها يقين أن والدها لن يسمح لها بترك إبنها معه لتهمهم ببعض الكلمات وهي تحمل إبنها لتقف برهة أمام غرفة حور تتوعد لها ثم تغادر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند جنة
تستيقظ جنة علي رنين هاتفها لتتطلع إلي الهاتف لتجده رقم خالتها زينب لترد وصوتها يغلب عليه حشرجة النوم ليأتيها صوت خالتها التي تتحدث معها  بإنفعال تريدها أن تذهب لها الآن لإعداد الطعام لتلك العروس الجديد التي سوف تقوم بزيارتهم اليوم..... نظرا لأن إيناس لن تتمكن من الحضور بسبب حماتها
تخبرها جنة أنها قد أفاقت ستقوم فقط بتبديل ملابسها فقط
تقوم جنه بغلق الخط لتضع هاتفها جانبا لتعاود النوم مرة أخرى وبعد فترة قصيرة تستمع إلي صراخ والدتها التي تقف بجوار رأسها
تنهض جنة فزعة لتقفز من علي الفراش سريعا صارخة حتي إستطاعت إستعادة توازنها لتجلس علي السرير لتضع يدها علي وجنتها تلوم نفسها فهي صاحبة تلك الفكرة من تلك الزيجة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منزل وليد
تستيقظ فرح اليوم أكثر نشاطا فذلك اليوم المقرر لتسليم أوراق التنسيق الخاصة بالثانوية العامة
تلقي التحية علي والدها الذي يتناول فطوره إستعدادا للذهاب إلي العمل
يدعوها والدها لتناول طعام الإفطار بصحبته ليبدأ في مناقشتها بعدة أمور وأهمها يدعوها للحفاظ علي نفسها
بينما هم علي تلك المناقشة تتفاجأ بخروج دنيا أختها الصغرى تلقي عليهم التحية بمرح لتدعو فرح أن تنتهي فلقد تأخروا بما يكفي
تندهش فرح من كلماتها فإلي أين تدعوها للمغادرة لتتطلع لها فرح بدهشة علي كلماتها بينما تجلس دنيا لتضع ساق فوق الأخرى لتخبرها أنها ستذهب معها لتقديم أوراقها حتي تتيح لها الفرصة برؤية مبني الجامعة من الداخل
يبتسم وليد علي تلك المشاغبة الصغيرة فميولها تختلف تماما عن فرح و أمجد
تنهض دنيا لتقوم بشد أختها تدعوها للمغادرة الآن والدهشة في وقت آخر.... يجب عليها توصيلها إلي بداية سلم المجد
يغادر البنتان بينما يتطلع وليد في إثرهم حتي إختفوا
داعيا الله أن يرعاهم ويحرصهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حور
تبقي القليل من الوقت علي ذلك الموعد المحدد لقدوم حسن لإصطحابها هي ووالدها لمشاهدة تلك الشقة وشراء، تلك المستلزمات
تتطلع حور لنفسها بالمرآة لتسأل نفسها وكأن صورتها تلك في المرآة يملكها شخص آخر لتتساءل بشرود
- يا ترى حسن إختارني عشان جمالي والا عشان إيه...... إيه الهبل ده أكيد عشان جمالي..... هو يعني لحق يحبني من أول نظرة.... طب وإيه المشكلة ما أنا بحبه من أول نظرة..... طب لو جمالي ضاع بقي..... بطلي بقي، كلام الأفلام ده وإحمدي ربنا بقي كفاية إني هخرج من وش مصطفى ومراته
بينما هي علي تلك. الحالة تستمع إلي طرقات والدها يخبرها بقدوم حسن في الخارج وبإنتظارها
تشعر حور بالإرتباك عقب سماعها لإسمه لتتطلع لنفسها مرة أخرى سريعا تعدل من شعرها الحريري الأصفر لتلمه علي هيأة ذيل حصان تلتقط حقيبتها وتغادر غرفتها تتمني توديعها الآن والذهاب مع حسن بدون عودة... ولكنها تجزم حق والدها في فرحتها فهى تحملت كل ذلك من أجله هو فقط
تخرج حور عليهم تلقي التحية ليتطلع لها حسن يحاول الثبات وعدم التهور ليلوم نفسه علي تلك الحالة التي تنتابه أمامها
يرد حسن التحية ليدعوهم للإنصراف لتسأله حور بعفوية عن ذلك المكان الخاص بالحافلات ليخبرها أنه لن يستقل حافله ولن يسمح لها أن تسير هكذا في الشوارع في حرارة الجو تلك
تستنتج حور من كلماته أنه قد إتفق مع إحدى سيارات الأجرة
يهبط الجميع لتتفاجأ حور بتلك السيارة الفارهة التي يفتح بابها الخلفي حسن ليدعوها للدلوف إلي داخلها
بينما يفتح الباب الأمامي حتي يجلس به عادل
يجلس حسن خلف المقود ليخبرها أن تلك السيارة ملك له ولم يسمح لأحد من أخوته بإستخدامها في يوم ما
لم تستطيع حور تفسير تلك الكلمات التي تفوه بها للتو لتظل صامته حتي وصولها إلي ذلك المبني التي تقف أمامه السيارة ليهبط حسن سريعا ويفتح باب السيارة لحور التي تهبط وهي في قمة خجلها حتي أن رروادتها الفكرة بالهودة ورفض تلك الزيجة تماما ليصرخ القلب رافضا تلك الفكرة علي الإطلاق فهو لا يستطيع تنفيذها
تستلم حور لرغبة قلبها لتتوعده إن خذلها ذلك القلب في النهاية
تستقبلهم زينب مرحبة لتأتي من خلفها جنة تحتضن حور وتهنؤها بخطبتها
تدلف حور إلي الداخل لتتشبث بيد والدها من شدة خجلها ليقوم حسن بفتح باب الشقة الخاصة به ليدعوهم بالدخول
تدلف حور إلي الداخل بصحبة والدها لتتطلع إلي تلك الشقة بإنبهار علي جمال أثاثها وذوقه الرقيق الواضح بطل قطعة بها المنتقاه بعناية
تناسق الألوان وإندماج الماضي بالحاضر لتصنع ذوق عالي نادرا ما تجد ذلك الإندماج بتلك الرقة
تتجول حور في الشقة بصحبة حسن بينما يجلس عادل علي إحدى الأرائك ليخبرها أنه ذلك حريتها هي.... هي من ستمضي باق عمرها في ذلك المكان
لم تجد حور ثغرة حتي تأخذها عليه لتحييه علي ذوقه الرقيق
يقف حسن مواجها لها ليخبرها أن أرق ما أختاره في حياته هو هي ويتمني أن يحافظ عليها طيلة عمره
يتلون وجه حور بحمرة الخجل لتهرب من أمامه سريعا لتحاول إخفاء تلك الإبسامة التي تحاول الظهور علي ثغرها
تخرج حور علي والدها لتخبره أن الشقة كاملة لا ينقصها أي شئ لتتفاجأ بذلك الذي يأتي من خلفها ليخبرها أن الشقة ينقصها أهم شئ وهي تلك العروس التي ستنيرها
تتطلع حور علي مصدر الصوت لتجده محمد الأخ الأصغر لحسن لتجده مادا يده يريد مصافحتها لتمد هي الأخرى يدها تصافحه بإبتسامة رقيقة
يتابع الموقف حسن ليشعر بنار تشتعل خلف ضلوعه إنها نار من نوع خاص تشتعل بدون وقود إنها نيران الغيرة ليرمق محمد بنظرات متوعدة يفهمها محمد علي الفور ليتطلع إليه بثقة ليطلب منه ألا يرمقه بتلك النظرات فلقد قرر عقد صداقه مع حور منذ تلك اللحظة
يا الله لم يكفيه الحديث معها ومصافحتها بل ينطق إسمها أيضا
يصمت قليلا ليتدخل عقله في ذلك الأمر قبل أن يرتكب حماقة ما ليدعوه للتريث قليلا فذلك أخيه فليترك لها المساحة الكافية للتعرف علي عائلته فيقف صامتا يستمع إلي الحديث الدائر بين حور ومحمد
تأتي زينب لتدعوهم لتناول الطعام ولكن عادل يرفض بشدة ليدعو حور للمغادرة غير عابئ بنداءات زينب أو حسن ليغادر بصحبة حور مؤجلا شراء الفستان والأمور الأخرى تلك باكر
ونحن أيضا نلتقي باكر
«يتبع»

أسوار العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن