البارت السادس والأربعون

657 17 8
                                    

البارت السادس والأربعون
أسوار العشق
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹

عند سما
تجلس سما ومعها ندى الاي جاءت لزيارتها اليوم فالعلاقة بينهم مستمرة من أول لقاء بينهم حتي أصبحوا أصدقاء
تترجاها سما أن تقوم بزيارتها باكر حتي يذهبوا للتسوق لترفض ندى بمشاكسه لتصفها بأنها أصبحت كسولة
تفكر ندى قليلا لتشعر بالشفقة علي صديقتها لتقرر أن يلتقيا عند يوسف فتلك الشقة التي قام بتأجيرها بالقرب من منزل سما
تتعجب سما من موقف يوسف رفض أن تستأجر أخته سكن بل قام هو بإستأجار تلك الشقة وتجهيزها وترك شقة والدته لأخته كما فعل مع أخيه من قبل
تشرد قليلا في مواقف يوسف معها ومع ليلي ومع إخواته لتدعو الله أن يلهمه بالعوض
تفيق من شرودها علي صوت ندى التي تنوي المغادرة محذرا إياها علي التأخير باكر
             ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حور
تقف حور علي الدرج ودموعها تأبي التوقف وهي تهتف بإسم زين وقدميها لا تستطيع تحريكها وكأن أصابها التيبس لتدور في عقلها الكثير من الأمور تحاول التحرك حتي تهبط الدرج تبحث عنه فلا تساعدها قدميها وتخشي أن ترسل حمزة يصيبه مكروه تغمض عيونها بقوة ودموعها تأبي التوقف لتقرر أن تهاتف أخيها تخبره بالأمر لتخرج هاتفها وتبحث عن الرقم لتسمع صوت زين يهتف بإسمها قادم من شقة جارها الجديد تلتفت في إتجاهه لتبتسم من وسط دموعها تفتح ذراعيها التي يسكنها سريعا زين
يخرج يوسف عقبه حتي يعتزر كن والدة الطفل وإذ بالصاعقة إنها هي التي خفق لها قلبه
يحاول أن يخفي صدمته لينظف حلقه أكثر من مرة ليخبرها أنه دلف لشقته باحثا عن سيدة تسمى عزيزة
تتطلع حور بإبتسامة لطفلها ثم تقبله قبل أن تضعه أرضا لتتوجه بنظرها إلي يوسف لتعتزر له بهدوء عما حدث لتفسر ذلك لإرتباط زين الشديد بها فهو متخيل أنها بالداخل
يبتسم لها يوسف بحزن ويخبرها أنه لا داعي للأسف ليلوح للطفل الذي يبادله الإبتسامة ويدلف كل لشقته مغلقا بابه
يغلق يوسف بابه ليشعر بألم يعتصر قلبه عقب علمه بأنها متزوجه يقف خلف الباب يحاول تفسير حزنه هكذا فهو لم يراها سوى مرتين ولم يتحدث معها
لينصرف عن ذلك ليتذكر الك النظرة التي خصته بها بالأمس فقد شعر أنها تبادله نفس الشعور ألتلك الدرجة كان موهوما بالأمر حتي إنه تخيل أنها تبادله نفس  الشعور أفق يا يوسف لماذا كل ذلك الألم الذي يشعر به يخرج إلي الشرفة سريعا فهو يحتاج إلي إستنشاق بعض الهواء ويا ليته ما خرج ليجدها في الشرفة المجاورة تقوم بجمع الملابس لتلتقي الأعين للمرة الثالثة وتلك المرة يلاحظ هروب حور بنظراتها ولكن نظرتها وكأنها شرارة كهربائيّة تسري في جسده يحاول الإنسحاب ولكنه لا يقوى عليه فهو مشدود لها بشكل لا يستطيع هو تفسيره وكأنها مثل المغناطيس تجذبه دون إرادة منه
تنتهي حور لتدلف إلي الدخل وتتركه في حيرته وتخبطاته ليقرر أخيرا أن يبحث عن شقة أخرى لإستأجارها
           ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند محمد
يجلس محمد شارد الذهن لا يستطيع التركيز فالشوق إلي حبيبته يقتله في السابق كان متخذا من دراسته حجة لخلق تلم الصدف التي يلتقي بها فيها
الآن لا يستطيع رؤيتها فلقد إشتاق إليها يلقي بأقلامه وأوراقه جانبا ليضع رأسه بين كفيه لا يستطيع التركيز في أي شيء سوى الإشتياق إليها
فجأة تقفز تلك الفكرة في رأسه ليقفز فرحا
نعم ستكون حجة جيدة كي يلتقي بها كثيرا ليقرر أن يهاتفها بالمساء حتي يستطيع ترتيب أفكاره
وبالفعل في المساء قبل العودة للمنزل هاتفها ليخبرها أن لديهم مشروع هام لبناء مستوصف وقد لجأ إليها حتي تساعده في الأمر
تندهش فرح من طلبه ذلك ولكنها لا تستطيع الرفض فتقبل ليتفقا أن يلتقيا باكر عقب الإنتهاء من محاضراتها لتوافق فرح والدهشة مازالت متمكنه منها
علي ذلك الطلب الغريب تتساءل ما دورها في مساعدته ولكنها تترك الإجابة لباكر
             ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند يوسف
تذهب ندى لزيارة يوسف والتي تشعر بأنه به شئ ما ولكنه يخبرها أنه جيد ربما يعاني من بعض الإرهاق
توجه ندى اللوم لشخصها فقد تسببت له في ترك شقته وبالرغم من ذلك لم تساعده في ترتيب شقته الجديدة
يحتضنها يوسف سريعا لائما لها علي تلك الكلمات التي لا معني لها
تخرج ندى من بين أحضانه علي رنين هاتفها لتكون صاحبة الرنين هي سما والتي تقف أمام الشقة
تلتقط ندى حقيبتها لتلتقي بها
تفتح ندى باب الشقة ومن خلفها يوسف لتفتح حور باب شقتها في نفس الوقت
تستدير سما ناحية حور التي كانت تحمل زين علي يدها وحمزة يسير بجوارها غير منتبهة لوجود سما
تشهق سما بإسم حور
تتطلع لها حور بدهشة للحظات تحاول إسترجاع ذاكرتها لتبتسم بسعادة لتضع زين أرضا وتأخذ سما بين أحضانها
تتطلع سما إلي حمزة فلقد كبر لتتذكره بالماضي ولكن رد فعلها إبتسامة رضا لتنتقل بنظرها إلي زين الذي يشبه حور كثيرا ثم تنتقل بنظراتها إلي حور تسألها عن أحوالها لتخبرها حور أنها بخير كما أنها سعيدة لرؤيتها اليوم
يتبادلان أرقام الهواتف لتعرفها سما علي صديقتها ندى وأخيها يوسف
تلك المرة الأولي التي يعرف كل منهما إسم الآخر
كان ذلك المشهد كاملا يدور أمام يوسف وفضوله والذي أصر علي أن يستضيف سما لتشعر سما من لهفته أنه يريد أمر ما لتطيعه سما وعقب دخولها يطلب من ندى صنع العصير لتندهش ندى من حالة أخيها لتطيعه وفور مغادرتها يقترب يوسف من سما ليسألها بلهفة عن حور
تتطلع له سما قليلا تحاول إستنباط سبب سؤاله فلا تجد إلا سبب واحد إنها بداية قصة عشق لتدعو الله بداخلها أن يكون كل منهما عوض للآخر
تخبره سما أنها لا تعلم عنها إلا أنها أرملة تجرعت الظلم ولكنها لا تعلم تفاصيل
أرملة.... أرملة ظل يردد تلك الكلمة بفرحة وكأنها كانت طوق نجاته... هو نفسه متعجبا من تلك الحالة التي وصل إليها.... لا يعلم ما القادم ولكنه يعلم حقيقة واحدة أنه متيم بها وكأنها قدره من اللحظة الأولى التي رآها بها
           ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الجامعة
يحضر محمد قبل ميعاده بكثير يرتب أفكاره حتي يستطيع أن يقنعها بطلبه ذلك منها
يلوم نفسه علي تلك الإلتواءات ولكنه لا يستطيع الإفصاح عن مشاعره الآن حتي يكون جديرا بها
تأتي فرح ليأتي معها إرتباكه وخفقان يدب في القلب بشدة حتي إن قلبه أراد الخروج من بين الضلوع وإحتضانها
تلقي فرح بتحيتها ليردها محمد بهدوء محاولا تحاشي النظر إليها حتي لا ينفضح أمره
تجلس فرح أمامه ليبدأ محمد بشرح فكرته وتتناقش معه فرح ولكنه لا يستطيع التركيز في حديثها بل يرتكز في حركاتها إبتسامتها التي تؤثره صوتها الذي يطرب أذنيه
تنتهي الجلسة لتعتزر منه فلديها أمور هامة للتحضير لزفاف أختها
تمد فرح يدها بتلك الدعوة تهديها لمحمد لحضور حفل الزفاف يتناولها محمد من يدها وهو لا يعلم أتبادله نفس المشاعر بينما فرح قد أهدته تلك الدعوة من أجل حور حتي لا يكون لها حجة بأن تعتزر
تغادر فرح وتأخذ معها قلبه وروحه بل وعقله أيضا ليظل مكانه لفترة يقبل تلك الدعوة التي كانت بيدها من. لحظات
              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حور
تقف حور في الشرفة وحولها أطفالها التي تلهو لتمسك بيدها ذلك الكتاب
يخرج يوسف إلي شرفته وهو يدعو الله أن يراها ليراها بالفعل ليلقي عليها التحية لتردها حور بهدوء ليسمع صوت كل من زين وحمزة يشاغبونه ويهتفون بإسمه لتتفاجأ به يطلب منهم أن يأتوا إليه حتي يلهوا سويا
يتطلع الطفلان لوالدتهم يطلبوا منها العون لتخبره حور بأنهم مشاغبين فلا داعي لذلك ليطلب منها ذلك مرة أخرى ولكن تلك المرة برجاء لتوافق أمام رجائه
ما هي إلا لحظات حتي إنتقلوا إلي شقة يوسف الذي يستأذنها حتي يلهوا معهم
يتوسطهم يوسف بحب فتلك المرة الأولي التي يشعر بالسعادة هكذا فتلك المرة الأولي التي يفعلها..... يبتسم يوسف علي تصرفاته تلك الحديثة والتي ليس لها تفسير إلا واحد فقط
علي الناحية الأخرى تقف حور بالشرفة تستمع إلي ضحكات أطفالها التي تتعالي لتضحك علي إثر ضحكاتهم ولكنها فجأة تعود إلي حالتها فيجب عليها الإبتعاد فقلبها ليس به مكان لجروح أخرى
             ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند مصطفي
يجلس مصطفي مع تلك الفتاة التي يبدو عليها الهدوء يشرق وجهها بإبتسامة تخص بها آدم الذي يجلس ملتصقا بها ويبدو عليها السعادة
لا تقل سعادة مصطفي عن سعادة طفله ليتطلع لها بحب وكأنها نصيبه الذي يكافؤه به الله عقب توبته
يطلب منها مصطفى أن تدلي بطلباتها حتي ينفذها قبل عقد القران وإن كانت تريد حفل زفاف
لم تبدى عبير أي طلبات لها لترضي بحالته كما هي فكل طلبها منه أن يراعي الله بها ويكون لها سندا وعوضا
ولا يهمها حفل زفاف
يا الله لم يكن مصطفى يتخيل في يوم ما أن يجلس هكذا أمام إحداهن التي تعامله بإحترام
ما ينقصه الآن هو رضا والده ليشرد قليلا هل سيسامحه والده يطلق تنهيدة طويله ثم يستأنف حديثه مع عبير ليطلب منها أن يقوموا بزيارة أخته باكر
توافق عبير علي الفور فهى تعرف حور جيدا وتألمت لما حدث لها
يحمد مصطفى ربه علي تلك النعمة التي أنعم الله به عليه
                 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هكذا تكون بعض القلوب بها سواد لا تستطيع أن تمحيه وبها صلابة لتكون أقصي من الفولاز
هكذا قلب إيناس التي خططت وقررت التخلص من أطفال إخواتها وأخيها في نفس الوقت لتحصل هي علي المملكة كاملة وحينها تأخذ أولادها ليتنعموا في مملكتها
تخطط وتدبر لا ينقصها سوى بعض النقود ولكن لن يقف أمامها شئ لتعلم الآن ما هي الخطة التي ستتخلص بها من الجميع

        « يتبع» 

أسوار العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن