(الحلم الميت)
فتح السيد حافظ الباب متأهبا للخروج فوجد فتاة واقفه امامه
_أه... عفواً... هل هذا منزل رونق حافظ؟
_نعم... هل أنت صديقتها المتواعدة معها؟
_نعم
_أهلا بك... انا السيد حافظ... تفضلي بالدخول
وبعد أن صارا في الصالة قال لها
_أهلا تفضلي بالجلوس
_شكراً لك سيدي
جالت مي بانضارها أرجاء المكان. كان منزلاً صغيراً قديم الطراز مهترأ الجدران وهو عبارة عن غرفتين صغيرتين ومطبخ وحمام وفي الوسط صالة صغيرة لاستقبال الضيوف.
اسرعت رونق تجاه ضيفتها وهي تقول
_كنت قادمة لفتح الباب... أهلاً بك تفضلي
استغربت الفتاة من والدها وهي تراه يحضر كوبا من الشاي ويقدمه لمي
_أهلا بك يا انسه... تفضلي الشاي
_شكراً يا عم... لماذا اتعبت نفسك؟
_لا... هذا واجبي أمام الضيوف... أهلا ومرحبا بك
جلس حافظ أمام الفتاة فشعرت رونق بالاحراج من تصرف والدها فحاولت تعديل الموقف
_انا ذاهبة لإحضار المحاضرات فنحن لا نريد تضييع الوقت
فنهضت لتحضر ما يلزمهما للدراسة
كانت مي متضايقه من وجود هذا الرجل الذي لم يبعد نضره عنها ولكنها حاولت تجاهله بتقليب المحاضرات التي كانت بحوزتها
_ما اسمك؟
_مي
_اسم جميل... أرجو أن لا أكون مصدر ازعاج لكما أثناء الدراسة فاليوم عطله وليس لدي مكان أذهب إليه
_لالا... ليس... هناك ازعاج
عادت رونق وبدأت الفتاتين بالدراسة وكان حافظ يراقب مي ويقاطع انهماكهما بين الحين والآخر بقوله
_هل تريدان ماء؟... هل احضر كوب شاي آخر؟... هل وجودي يضايقكما؟....
وغيرها من الأسئلة حتى أصبحت الساعة الثانية عشر ضهرا نهض وهو ينادي ابنته
_رونق... تعالي لحظة
سارت البنت خلف والدها لغرفته حتى بدأ الحديث نادما
_انا ذاهب إلى المطعم لإحضار غداء ولكن... المال الذي سأدفعه سأقتصه من مصروفك فأنت من دعاها لتناول الغداء
_ولكنك تعطيني مصروف يومين في أسبوع وكثيراً ما احرج أمامها بسبب ذلك وتريد أن تقتص منه أيضاً هذا كثير
_أرى انك بدأت تتطاولين أكثر يوماً بعد يوم... لا تظني بأنني ساحضر الغداء من أجلك... إنه من أجلها وستبقين هذا الأسبوع بدون مصروف وقد اجعلهما أسبوعين
_ماالذي تقوله يا أبي؟.... كيف سأذهب إلى الجامعة دون مصروف؟
_انت تعلمين سبب ذهابك للجامعة... إنه لجلب النقود وليس لصرفها
_لماذا لا تترك الجشع ولو لمره؟
استشاط الرجل غيضا وفقد السيطرة على اعصابه فصفعها صفعه جال صداها أرجاء المنزل وهو يصرخ
_اصمتي... كيف تكلميني بهذه الطريقة؟ أنا والدك الذي صرف الكثير من أجل تربيتك منذ الطفولة وحتى الآن
تلألأت الدموع في عيني الفتاة وهي تجيب على والدها
_ماالذي صرفته علي؟... لم يبلغ ما صرفته ربع ما يصرفه الآباء على أبنائهم.... حتى الحنان الذي من الممكن أن يعوض عن المادة بخلت به علي
_كفا... انا ذاهب الآن وسيكون حسابنا عندما أعود
خرج إلى الصاله حيث كانت مي تشعر بالحرج ولم تعرف ماذا تفعل فحاول تبرير تصرفه
_ارجو المعذرة... إن ابنتي سليطة اللسان ولا تحترم والدها... عن اذنك
أنت تقرأ
الحلم الميت عنوان اليأس
De Todoتصنيف الرواية رومانسية بوليسية تشويق غموض إثارة القصة عبارة عن ثلاث فصول حيث يتحدث الفصل الأول عن فتاة جامعية تحب كتابة القصص وتحلم بتحقيق الشهره في هذا المجال و التميز في الدراسة فتواجه بعض المغامرات اما في الفصل الثاني فإن سير الأحداث سيتغير 180...