الفصل الثالث 5

143 9 2
                                    

(عنوان اليأس)
ادخل السيد حافظ ضيفيه ثم هم بإحضار الماء كواجب للضيافه فاستوقفته شذى
_لا تتعب نفسك فنحن لا نريد شرب شيء.... نريد التحدث إليك فقط
_تفضلا
_أعتقد أنك تعرفني مع أننا لم نلتقي من قبل قد تكون معرفتك بي بسماعك عني... انا شذى شقيقة رونق وهذا السيد طارق أستاذي ومعلمي
_أهلاً بكما
_أظن انك عرفت سبب زيارتنا
_لقد ابعدت رونق عني من أجل سلامتها ولكن هذا لا يعني أنني مستعد لخيانة أصدقائي
رد طارق على كلامه
_ولكن أصدقاؤك مجرمين وستكون مثلهم ان تكتمت على ما تعرفه عنهم
_اتركاني وشأني لو سمحتما
سألت شذى
_أخبرني من هما الفتاتين اللتان اختطفتهما؟... اهما خلود ومها؟
_نعم
_أين هما الآن؟
_لا أعلم.... أنهما تحت قبضة رجل آخر بعد محاولتهما الهرب مني
_من يكون هذا الرجل؟ ارجوك أخبرني
_لن اتكلم فهذا الرجل صديق عزيز
_ان كلامك سيخلصك من عذاب الضمير
_ولكنني لم اشكي من هذا العذاب
_ولكن الكلام الذي قلته لرونق خير دليل على ذلك.... كنت تكلمها عن ما فعلته مع شعور بالندم
_ورونق اخبرتك بكل شيء!!... لقد انقذت حياتها لتعرض حياتي للخطر... انا لا الومها فقد كنت قاسياً معها فلابد وأنها تكرهني
_لا... رونق لم توافق على إعطاء عنوان منزلك إلا بعد تأكيدنا لها بعدم التعرض لك وقد اخبرتها أن تعاونك معنا سيخفف عنك العقوبه صدقني هذا لمصلحتك
_هه... لا تحاولي خداعي
قال طارق
_سيد حافظ... انا اعمل نائب قاضي في المحكمة وان تعاونت معنا فثق بأنني ساقف إلى جانبك وستنتهي قضيتك بخير كما أن شذى محاميه ولن تتركك لوحدك... كل ما عليك هو مساعدتنا على القبض على هؤلاء الناس
_يكفي هذا... اخرجا من منزلي ودعاني وشأني... لا اريد شيئاً منكما ولا منهم كل ما أريده هو العيش بسلام بقية حياتي فقد مللت تلك الحادثة لم تخلف لي سوى الالام... اتركوني جميعاً
_اذا كنت تريد العيش بسلام فتعاون معنا
_لا اريد التعاون مع أحد... لا معك ولا معهم... يكفي هذا
_ولكنك لن تنجو بفعلتك حتى ولو تركتهم فلا تنسى انك ساعدتهم على اختطاف الفتاتين
_حسناً انتضرني لحظة واحدة... سوف اجهز نفسي لنذهب سوياً إلى المكان الذي ستجدان فيه الفتاتين
غاب لفترة قصيرة من الزمن ثم عاد وهو يحمل مسدسا بيده فصوبه نحوهما
_هل جئتما لتهديدي.... لا تنسيا انكما في منزلي لذلك انا صاحب الموقف
رد طارق
_هل جننت؟.... لقد جئنا لمساعدتك ونريد مصلحتك
_اخرجا والا أطلقت النار... هيا اخرجا من هنا
استسلما لاوامره وخرجا إلى السياره فانطلقت بهما. شعرت شذى باليأس
_كان لدي أمل كبير في أن السيد حافظ سيتعاون معنا ولكنني فقدت هذا الأمل... كيف سننقذ والدي ومنار والفتاتين؟
_لا تقلقي فلا يزال الوقت مبكراً على الإستسلام وسننقذ المختطفين بإذن الله
~~~~~~~~~~~~~~~~~
رفع السيد راشد سماعة الهاتف
_مرحبا نعم... آه أهلاً سيد طارق هل من خطب؟
_انا وشذى ذاهبان الآن في طريقنا لمهمة وبعد ذلك أود مقابلتك انت والسيدة سناء ونعيم... أرغب التحدث اليكم بأمر يتعلق بحياة ابنتك منار وشقيقك
_حاضر سوف ننتضرك في المنزل
_إلى اللقاء
_إلى اللقاء
سألت شذى
_ماالذي تفكر به؟
_ستعرفين كل شيء فيما بعد ولكن... هذا أن وجدنا الخنجر فعلاً أما اذا لم نجده فخطتي ستفشل.
وصلت السياره أمام بيت والد السيدة مياده ففتحت الباب امرأة عجوز قصيرة القامه. بدأ طارق حديثه
_مرحبا سيدتي.... انت والدة السيدة مياده؟
_نعم.... آه مياده ذهبت ولن تعود
_أه... اسف.... من يسكن معك هنا؟
_انا وابني معاذ نعيش لوحدنا في هذا المنزل
_هل نستطيع مقابلة معاذ؟
_تفضلا.... لحظة واحدة
انتضرا في غرفة الاستقبال حتى وصل رجل ذو ملامح جذابة كملامح أخته تماماً. كان في الأربعينيات من العمر.
رحب بضيفيه فبدأ طارق بالتعريف عن نفسه
_انا طارق وهذه شذى مساعدتي
ثم أبرز هويته وهو يضيف
_أننا نحقق في قضية مقتل السيدة مياده وقد جئنا للبحث عن شيء ما في غرفتها السابقه أن لم يكن لديك مانع
_لالا... أهلاً تفضلا... ليتك تجد الفاعل وتسلمه ليدي كي امزقه اربا
سار الثلاثة معا إلى غرفتها فقطعت شذى الملل بقولها
_انت تشبه شقيقتك كثيرا
_ انا ومياده توأم
_هآه.... هذا واضح فالملامح واحدة

الحلم الميت عنوان اليأسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن