جزء☽1☾

316 22 19
                                    

اول كتابات للواتباد
تجاهلو الاخطاء ان وجدتموها
استمتع

***
تنهد وهو يبصر روحها المتعبة قبل جسدها، أعلت بالمرض منذ مدة ولم يجدي العلاج معفول...
نائمة على الملائات، لا بل خامدة كأنما تلفظ انفاسها الاخيرة!

نهض من مكانه بعدما تأمل محياها ،وقام بجمع الاغطية الثقيلة بين انامله وسحبه يدفن جرمها تحت الدفئ

***
كفاه بجيوبه وهو يتمشى على ايقاع هبوب الرياح وقطرات المطر بين الفينة والاخرى، كيف هي حاله؟
مغمور بالفقر، مملوء بالجوع يكافح جسده لعيش يوم اخر .هو كما يظن انه بصحة ممتازة...!

مقارنتاً بكيف هي امه التي شخصت بمرض مزمل.
خطواته تتسابق وعقله مغطى بأفكاره اللامتناهية على حياته البائسة .

تنهد اخيرا عندما وصل لاحد المزارع لشخص مرموق المكانة.

والذي وظفه من اجل جز العشب وتقليم الاشجار من الاوراق الميتة، كحال شعوره
بالمقابل له بالقليل من الفرنكات ليسد صوت تزمير يومه على سوء حاله.

يتلاحق مع الزمن لتوفير المؤونة والادوية بذات الوقت بنفس المال القليل..

***
"ما هذا التأخر ايها البندقي"اردف كبير السن بصوته الاجش لتغلب السنين عليه ، حارس هذه المزرعة كما هو الحال ..

" كان لدي بعض الاعمال فكما تعرف لا شخص ليعتني بأمي كمثلي!! لكني اعتذر وسأحاول المجيئ باكر المرة القادمة"نبس يحاول التبرير وجعل العجوز يتغاضى عن فعلته..

"اراك استخدمت سأحاول بدلا من سأحرص؟ " قال بصوته الهادئ و كأنما لم يحدث الصخب بقلب الاخر، يتمشى نحوى كرسيه ليريح قدماه كثيرة التجاعيد .
بعدما جلس اخيرا حول انظاره للذي توتر مخافة الطرد "اعتذر مرة اخرى اعتبرها زلة لسان.. " تشتت ابصاره نحوى اللامكان وزيف ابتسامته قدر الامكان

لكن لشخص قضى حياته يتعايش مع الناس ينطلي عليه هذا التزييف؟

ابتسم اخيرا كبير السن ، وتنهد الاخر..افلت!.. "حسنا، حسنا.. تبتلع لعابك وكانك رأيت اسوء دقائق حياتك...وانا هنا فقط اوبخك على تأخرك! "

انقلبت نبرته الى الجدية ما هذا...اهو منفصم؟
"سأعفيك يا تايهيونغ لكن لن تفلت بالمرة القادمة" احسست حينها وكأنني على حافة إعدام لا اكثر....

او يوجد اكثر من هذا؟! اومئت بالتتابع، احاول النفور لعملي

***
ها انا امسك جزازة العشب وابدأ لانهي هذا العمل انا اماطل ان صح القول

اتمشى بينما اقود طريقها لقطع علوية الاعشاب.
اليوم سأتقاضى اجري اخيرا بعدما عملت لاسبوعين على التوالي...

***
انتصفت الشمس مساحة السماء، والعرق ينساب علي، وانا احاول الانتهاء بسرعة كلفت منذ يومين بالعمل
وللان لم انهيه يجب الاسراع...

بعد ساعات اضافية اخيرا وليس اخرا،انهيت جز العشب والآن حان موعد ان يؤتي العمل الشاق ثماره.

***
نوديَّ علي اخيرا ، بعد حضور صاحب المزرعة.
وضعت المنشفة على كتفي..بعدما مسحت جبيني .
خطفت خطواتي اليه بهدوء عكس لهفتي ، نظرت له اولا...

كعادته لباس رسمي، ذو ربطة عنق مرتبة ، وقبعة على تسريحة شعره المصففة بعناية نحو الخلف ، كما ان عصا استناده بيده...

فكما علمت ان طلقت رصاص نخرت عظمه للنخاع .
اما انا فمضاد لهيئته تمام، كنت ذو قميص ابيض رافعا اكمامه لساعديَّ، مع سروالي الاسود المليئ بالغبار ، وشعري الذي مبعثر بعشوائية....

قدم لي ظرف مرتب بعناية
وختمه الاحمر يزعم على اغلاقه، بالفور فتحته غير آبه للبقع التي خلفتها اصابعي...

رأيت ما به فإذا بالمال المعتاد ينقصه القليل، رفعت انتظاري متعجبا كماذا اين الباقي؟
حتى سد فضولي للايجابة صوت الرجل ..
"لم تكمل عملك بالوقت الذي ينبغي! " قال وكأنما سمعت حدة بنبرته.

اغمضت عيناي متنهدا، لا حيلة لدي امامه.
رغم ان الغضب اعتراني ، الا انني لم انبسط او اقم بأي شي يعبر عن غليان كياني،وان قارننا بين كمية الغضب والهدوء لتعادلا كل منهم له قسط من اختلاط مشاعري..

***
خلسة(𝕥𝕙)
534 كلم/ة

***خلسة(𝕥𝕙)534 كلم/ة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ما بالك هادئ؟

خلسة || 𝙏𝙃حيث تعيش القصص. اكتشف الآن