✨🖤..___________
اقتربَ بخطوات واهنه ناحية النافذة ليفتحها فيلفح الهواء البارد وجهه بسلاسة وهدوء، مبعثراً القليل من خصلاته باعثاً له القليل من الراحة،
ليرفع انظاره ويحدق بالقَمر الذي اكتمل لهذه الليلة، لطالما كان يذكره بمحبوبه، لطالما كان يزرع بقلبه الأمل لأن يلقاه يوماً بعد فراق طويل، لطالما زرع بداخله الامل وبكل مرة ينظر له يشعر بمن يموت قلبه فيه حباً يفكر به كذلك كما يفعل الآن،
يستائل مالذي يفعله الان، ومالذي فعله كل هذه السنوات، ان كان بخير ام لا، ان كان اكمل حياته بشكل طبيعي وارتبط ام لا،
عقد ذراعيه لصدره محتضناً نفسه واسند جسده جانبياً على حافة النافذة،
يفكر بكل ما حصل بهذه السنوات، اخواته كل واحدة منهن تمتلك شركتها الخاصة الان من سلسلة شركاتهم وتزوجن جميعهن عدى التوأم الذان ما زالا مراهقتين صغيرتين، و والده يصارع مرضه وينجح بعض الشيء ولكنه متعب للغاية،
وابنه اصبح يجيد العديد من الاشياء، كالملاكمة وكرة القدم والرسم والغناء ومتفوق بدراسته ويطمح للاكثر، كان فتاً متميزاً، ويشبه والده بالكثير للغاية،
اما هو؟. لا يعلم، بدأ يفكر بمالذي فعله هو هذه السنوات؟. لا شيء يذكر، كل ما فعله هو البكاء والنوم والاعتناء بجون، ويقوم بالغناء بين فترة واخرى وكل فترة يغيب عن منصة التواصل الاجتماعي لأكثر من شهرين متجاهلاً كل الفوضى التي تحصل بغيابه فهو لديه قاعدة جماهرية ضخمة، ولكن كل هذا بات لا يسعده
عمله الذي يعشقه ويجد متعته وحياته به بات لا يسعده، لا شيء بات يسعده، لا شيء حرفياً،
يريد التقدم خطوة ولكنه كل مرة يعود خطوة للخلف، لا يعلم ان كان هذا الحب ما يفعل به هذا،
ولكن كل ما يعلمه انه يحتاجه، يحتاجه لدرجة لا يتصورها احد، بات لا يتحمل اكثر،
عائلته لم تعد كالسابق، اخواته لم تعدن قريبات له كالسابق، و والده اقرب انسان له بات يراه غريباً، تغير عليه الجميع وهو تغير على نفسه،
ألمه لا يطاق لدرجة بدأ يشعر انه لا يشعر بشيء،
الامر بالنسبه له اصبحَ كأن تشعر بالتعب بشدة ولا تستطيع النوم، ان تحصل على كل شيء ولكن ليس ما تحتاجه، ان يكون حولك الكثيرين ولكنك تشعر بالوحدة الفضيعة،
ان تبتسم وتبكي عيناك، ان تشعر بالبرد الشديد وسط رياح الصيف، ان تمد يديه للامساك بأي خيط امل ولكن كل ما تحصل عليه هو غبار وهم،
أنت تقرأ
Scenery || TK
Teen Fictionانا تايهيونغ، او بالاحرى جِيون تَايهيونغ، امام المَلأ انا مغني وممثل مشهُور، لدي شخصية مستقلة وحَياة رائِعة وزوج يتمناه الجميع، لكن خلف الكَاميرات وفي المنزل، لَست الا زوجاً يخدم زوجهُ الذي تزَوج عليه، انا وهو زوجان امام المَلأ، وغرباء خلف الكَامي...