الفصل الثاني

60 4 2
                                    

الفصل الثاني

"الطفلة"

أن الغاية من الزواج هي الأُنس؛ عقلٌ بجوارِ عقل، وقلبٌ مربوطٌ بقلب، ويدٌ تُداوي، وروحٌ تُعين، ونفسٌ تُطمئِن.

-عزيزتي "فيروز" ما هذا الشيء الذي معاك، وفي ذلك
الوقت المتأخر يا حبيبتي.؟!

كان قد أستيقظ من غفوته، وليتعجب هو من عدم وجودها إلي جواره، فأخذ يبحث عنها ل اختفاءها
ذاك، ليجدها تتحدث بهمس مع شيء ما.

أخرجها من شرودها مع الطفلة صوت زوجها، وكان ذلك السيد "فريد" ليقترب منها، وينظر بذهول إلي ما
معاها، ليردد هو ف صدمة مما يري الذي معاها قائلا:

-طفل.!

فيروز بابتسامة
-أجل يا عزيزي، أليست جميلة ورقيقة، أعرفك هذه "أيلان" الصغيرة، أعرفك يا طفلتي هذا والدك السيد
"فريد" زوجي وحبيبي وأيضا والدك.

فريد بتعجب
-من.؟! وكيف هذا.؟! لا أظن أنكِ قد أنجبت أطفال أخرين غير "أسما"، وأنا لا أدري بالفعل.!

لتضحك هي علي مظهره من الصدمة، وأيضا من حديثه،
لأنه يعتبر شيء عادي أن يأتي كل يوم طفل، فلم إذن كل ذلك التعجب منه، لتردد هي بابتسامة قائلة:

-ولكن أنا أعلم بالفعل أنه ليس لدينا طفلة، غير "أسما" صغيرتي يا حبيبي.
-ولكن أنظر هناك شيء لطيف بها يا عزيزي، أن تلك الطفلة قد دخلت قلبي وبشدة.
-وأنا أريد أن تصبح طفلتي، عليك فقط بالاقتراب
ونظر إليها، فأنظر كما هي جميله ورائعه يا حبيبي.!

ليهز هو رأسه بيأس، فهو يعلم مدي تعلق زوجته بكل
الأطفال، ولكن ليس إلي ذلك الحد، ليقترب حتي يري
ما جعلها بذلك الشكل، لينظر بإعجاب شديد ليردد
هو بذهول غريب أيضا قائلا:

-بالفعل ما أجملها هذه الصغيرة يا حبيبتي، يا تري من أين أتت هذه ملاك يا "فيروزة"، ولكن ثانية يا حبيبتي نحن لا نستطيع....!

أخذ ينظر إليها بذهول من تلك الملاك التي بين يدي زوجته ولكنه حاول إقناعها ؛ لتردد هي بتصميم وقوة إليه قائلة:

-ليس هناك لكن أو ما شبه يا حبيبي، فأنت قد قلت للتو أنها كالملاك ف أرجو منك، إلا تغير من حديثك، حسنا.!

لتظهر منها تلك النظرة، والتي لا يستطيع أن يرفض لها،
هو طلب وب أي شكل من الأشكال، ليردد هو بحب وعشق إليها قائلا:

-حسنا؛ وأنا لا أستطيع أن أرفض الي حبيبتي، شيء
مطلقا سوف تكون أبنة لنا، ولكن وعد أن لا يعلم
أحد شيء عن ذلك، سواها هي إلا عندما تكبر.!

لتضمه من بعدها هي في سعادة ولا تصدق موافقته،
ولكن
ربما هي أحزانها تلك الفكرة ، أخبرها عندما تكبر
ولكن لا يهم، فالأهم لديها هي أنها سوف تصبح
معاها، ولا تريد ولن تريد شئ أخر بعد ذلك...!

رواية المحاميـةٌ الإستثنائيـةٌ (مـا قبـُل الغـرامٌ) الجـزء الأولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن