الفصل الثالث

41 3 4
                                    

الفصل الثالث

"أنتِ أما أنا"

لم يُخلَق الله قلبك أبدا للذبُول، عوّد فقط نفسك على ‏أن تُزهر دائمًا، مهمًا بهَتت الدنيا في عيناك.

وف وسط ليالي الشتاء تلك، لقد كانت تتذكر هي كل
ما فعلته، وذلك لأجل أنقذ حياة أبنتها الصغيرة، فتذرف هي دموعا من
الندم علي خطأها، والذي هي لن تغفر لها بـ المستقبل، ولكن من كان باليد حيله، لتردد هي بكل قوة قائلة:

-أقسم لك يا قلب والدتك، أنني لن إستسلام حتي انتصر بتلك الحرب عليهم، لأجلك أنت فقط يا صغيرتي، ولأني سوف أجعل الموت فقط سبيل لهم، وسوف أجعلك تربحين كل شيء، سوف تكونين أنتِ الأفضل بالفعل بين الجميع، لكن صبرا يا صغيرتي.

علي قدر الخطأ يكون العقاب، وعلي قدر الحب يكون
الموت، وعلي قدر التعاسة تكون النهايه، قلوبنا تألمت و
كفي بالله وكيلاً.

-تقريبا خطأي الوحيد أنني أحببت، لم أكن أعلم مدي
الجريمة التي فعلتها، بحق نفسي وحبيبي و طفلتي الصغيرة،
ما ذنبي أني أحببت راجل، ليس لا مثيل يعشقني، ولا
يري امرأته سوي، ولكن الغيرة والحقد تفعل الكثير،
ف قلوب ونفوس الأخرين.

مازالت هي تتذكر كل ما مضي معاها ، من الحزن وإضافة أيضا إلي
ما بها من أوجاع الماضي، وأن كل ما تعلمه هي أنها فقط، قد أحبت شخص كان لها الحياة، ولكن الجميع لم يكن ل
يتركها ف أحلامها الوردية.

-أشتقت لك يا حبيبي، لا أصدق كل تلك السنوات
التي مضت دون وجودنا معا، أتعلم أن الصغيرة، قد
أصبحت فتاة جميلة ورقيقة، ليس لها مثيل، لديه شبه
كبير لي، من عيون واسعة، و خصلات الشعر ذات
اللون الأسود، وتلك الشامة المميزة، لا أستطيع أن
أصف لك مدي جمالها، ولكن ليست سعيدة، تبدو
علي الدوام حزينه، شاردة، ليس هناك من يبقي إلي
جوارها، ولكن لا تقلق، أنا معاها ولا أتركها أبدا،
سوف نتجمع عما قريب، أعدك بكل دقات قلبي،
وبكل كلمة حب لنا.

لتمسك تلك الصورة بقوة بين يديها، وعلي ثغرها
إبتسامة لا تبشر بأي شيء، لتردف هي بجفاء قائلة:

-عما قريب لن أترك، كل شخص كان قد اقترب من عائلتي، ويفكر أنه يمكن له أن ينجو من العقاب، فلكل بداية بالتأكيد نهاية.

لقد عشت معك شعور أول مـرّةٍ؛ من كل شيء، وهذا يكفي لكي أتذكرك دائمًا.

لتنظر ف الفراغ بعض الشيء، ولتضع تلك الصورة
إلي جوار قلبها، وتأمل أن بالغد لانتصار كبير إليها.

-يا قائد.. لقد وصلنا..!

كان ذلك الصوت لأحد الحارس الخاص "بالقائد"
ذلك كان الشعار أو اللقب خاص، بذلك الماكر الأول
معشوق النساء، الذي لم تقف أمامه امرأة قد تتحدي
غروره وكبرياءه، ذو النظرة القاتلة لمن يفكر بالوقف،
والتحدي إليه معه.

رواية المحاميـةٌ الإستثنائيـةٌ (مـا قبـُل الغـرامٌ) الجـزء الأولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن