الفصل السادس

22 3 0
                                    

الفصل السادس

"ماثيو"

كفاكِ تَمادِياً بالجمال، إنّ قلبي من ضِيائكِ قدّ تَبَعثر.

-تعلم يا "ماركو" أن أقرب شخص ف العائلة، و كاتم
أسراري، شكرا يا صديق.

كان ف حالة أشبه بالانفصال عن العالم، يكرر حديثه مرارا وتكرارا، يخبره عن ألمه من تلك الحياة، ليردد هو
بتعب قائلا:

-يا ويل قلبي، و عذبه، من الفراق يا صديقي، هي كانت
كما الفراشة، رأيتها مرة واحدة، واحدة فقط.

ليظل علي حالته تلك من الألم، ومازال يردد حديثه ذلك بكل وجع قائلا:

-ومن بعدها رحلت عني، لم أكن أعلم.؟!

-ماذا.؟!

-أن الحب لعنة، ليس أكثر من لعنة وكارثة، تصيب القلوب، ولا تستطيع شفاءه، ذاك كذب فقط الوجع
والألم، ولا شيء أخر غيره، يرفعك ف أعلي السماء
وثم تسقط، دون نجاة.

-ولكن "ماثيو" كيف تعلم أنك تحبها، ربما هو مجرد
وهم لديك.؟!

لينظر بثمول من المشروب، ليضحك بسخرية ويردد
هو بهدوء قائلا:

-يا عزيزي؛ العشق هو ك الخمر، يجعلك لا تري أو
تسمع شيء، فقط أنت ومن تحب معا، لا ل طرف
ثالث ف تلك الحكاية، وكما أخبرتك هو لعنه وألم
لاذع، لا يدعك تعيش غير ف تعاسة و بؤس، فقط
أنت من يحاول لكي يبقي علي قيد الحياة منه.

بسخرية
-يا رجل لم كل ذلك، أنا لا أريده أبدا.

-أحمق.؟!

-لماذا.؟!

بضحك
-لأن الحب لن يخبرك أنه هو، فهو سوف يقتحم جدران القلعة التي تظن أنها أمان لك، ومن بعدها يحتل كل ركن
دون فرصة لك، أو حتي لأجل التفكير، الخطأ الوحيد هو
أن تفكر ف المقاومة، وهذا لن يحدث سوف تسقط علي
جذور رقبتك، يا أحمق فهمت.

مارك ببرود
-لا أظن.؟!

-لازالت لا تصدق، سوف أخبرك شيء ربما تقنع، كيف تريدها، لو حدث ووقعت به.؟!

بتعجب
-ما هو.؟!

-الحب و حبيبتك.؟!

-لا أعلم.؟!

-عليك إذن التفكير يا أحمق.؟!

ليشرد هو في بعض الاشياء، ليتذكر أنه لم يجرب الأمر من قبل ولكن، ليردد بهدوء قائلا:

-أنظر أنا لم أجرب الأمر من قبل، لذلك ربما عليها أن تكون جميلة بعض الشيء، وهادئة، ولديها روح مرحة.

-لازالت أحمق.؟!

بتعجب
-لم ذلك.؟!

-لأنه ليس عليها أن تكون جميله، أو هادئه، كما تقول يكفي عليك أن تصبح حبيبه لكَ، تعشقك يا رجل، لا تري ولن تري سواك، لا شيء سوف يمانع ذلك العشق سوي الموت.

رواية المحاميـةٌ الإستثنائيـةٌ (مـا قبـُل الغـرامٌ) الجـزء الأولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن