يقف خلف الباب الحديدي منتظرا بفارغ الصبر ، تارة يجلس في كرسي الانتظار و تارة أخرى يسير جيئة و ذهابا في الممر الذي يعج برائحة الأدوية الكماوية .
إنها نهاية الأسبوع ، كما أن الوقت متأخر بساعات ، بالرغم من أن بزوغ الفجر قريب إلا أن الممرضة لم تخرج بعد كي تطلعه على حالة هيناتا .
بعد بضع ساعات من العلاج ، تخرج الطبيبة الغير معروفة تماما في ذاك المستشفى ، إنه لا يعرفها بتاتا ، لكنه يعرف طبيبتين هما الأشهر على الإطلاق في هذا المبنى ، لكن مع الأسف هن غير متواجدات حاليا ، ذلك راجع لعدة أسباب ، أولهما زفافه مع هيناتا فقد حضرتا الزفاف بعطلة لا تتعدى يومين .
وقفت صاحبة الشعر القصير ، عدلت نظارتها و وضعت يديها داخل جيب سترتها البيضاء ، " ---"
قبل أن تقول شيئا ، تتحول عينه الوحيدة التي تظهر ، للون الأحمر ، و بنبرة تهديد يتحدث " ماذا وقع لها . هل هي حية !!؟"
بلغ قلبها حنجرتها ، لقد كانت مرعوبة ، لكنها طبيبة و قد اعتادت على تهديدات كهذه، إذ أنها أدرى بحالة الشخص الذي ينتظر مريضها في الخارج ، أطلقت الصعداء و باشرت الحديث فورا ، إذ أنها لم تظهر له سوى ملامحها العادية " تلقت المريضة ضربة مباشرة على رأسها بقوة ، لقد عالجتها بالتينجتسو و قمت بتخيط الجرح بشكل جبد ، الآنسة لا تعاني من اي ارتجاح في الدماغ و لا أظن أن ضربة كتلك ستتسبب في فقدانها لذاكرتها ، يمكنك الاطمئنان عليها ، و .. بالشفاء العاجل لها ... سيد--" " أوتشيها .... ساسكي "
و بهذا تكون الطبيبة قد غادرت ، اوتشيها ساسكي يعامل معاملة خاصة لكن هذه المرة ... كانت خاصة بالفعل ، لا يعامل المرء بشكل خاص دوما ...
تحرك ساسكي بخطوات متسارعة ، فتح الباب بقوة ، و لان لكل فعل رد فعل ، فقد أغلق الباب بسرعة كبيرة على ملابسة الفضفاضة السوداء ، ساسكي لازال يرتدي كيمونو الزواج " هذا الذي كان ينقص" تنهد ، بعد أن رأى أن جزء من ملابسه قد تمزق ، لم يهتم لأن هناك شيء آخر أكثر أهمية من قطعه ملابس .
لقد كانت نائمة بعمق ، لا أحد يعلم مالذي يجري داخلها و بأعماقها ، لقد ود ساسكي لو أنه يمتلك تلك التقنية نعم ، تقنية تختص بها عشيرة الياماكانا فقط ، لكنه لا يستطيع . جلس محدقا بها امسك بيدها الباردة ، و تمنى أن تشعر به و تستيقظ ، فقط لاجله ، نعم لأجله فقط ...
لكنها لم تفعل ، حتى بعد أن رحل عنها لمدة لا تقل عن الخمس دقائق التي قضاها بالمنزل يغير ثيابه لأخرى مريحة ، لكنه الشخص الذي لا يملك أي شيء ليفعله طالما هي ممدة على السرير الآن ، طالما لا يفهم شيئا مما حدث قبل ساعات من بزوغ الفجر ، لم يزعج نفسه في التفكير لأن هيناتا معتادة على أن تشرح نفسها له بالتفصيل دوما ، لذا تقبل فكرة الانتظار ،ان ينتظرها حتى تستيقظ ....