البارت الثالث و العشرين

187 15 16
                                    

دخل ساسكي الى المنزل بغضب ، كان لا يزال يمسك بيدها  التي تكاد تتورم ، لم يطلق سراحها حتى ثبا قدماه على سجادة غرفة المعيشة .

القت هيناتا نظرة خاطفة في المكان ، لايزال على حاله منذ اهر مرة كانت هنا ، قد يبدوا الأمر و كأنها غابت طويلا ، الا أنها لم تمضي سوى بضع اسابيع في مجمع الهيوغا .  بدت و كأنها فاقدة الآمال و هي تجلس على الأريكة ، لم تعد تفهم اي شيء ، و لم تسأل ابدا عن سبب المشاحنة التي وقعت قبل قليل .

" أأنت جائعة ؟!"   لم يحتاج ساسكي ان تجيبه بل تكلفت بطن هيناتا باصدار قرقرة صغيرة ، ما تسبب باحمرار طفيف في خديها .  جلب ساسكي بعض الوجبات الخفيفة التي طلبها منذ مدة ، يعلم أن ها غير صحي بتاتا لكن هذا الذي يوجد حاليا و الوقت قد تأخر بالفعل و جميع المطاعم قد اغلقت .... " اجزم أن لديك بعض الأسئلة من نوع ما ؟! "

حدقت في قدميها و قالت بصوت خافت " الكثير منها ! " ... أخذت نفسا عميقا " لكني لا أعلم من أين ... من أين عساي أبدأ لك .... إنني لم أعد أفقه شيئا !!"

شعر ساسكي بحزنها ، و لو أنه كان مكانها لتمنى الموت على أن يبقى حيا ،  " بخصوص ما تحدثنا عنه أنا و هانابي ---"

قاطعته و الدموع في عينيها " هذا ليس من اهتمامي !! ... " نظرت اليه لتجد تلك النظرة ، نظرة الدهشة تعتلي وجهه "  أريد أن أعلم .... لما قد أقع بحبك ؟! أو بالأحرى لما  وقعت بحبك من البداية ناسية حبي السابق !!"

صمت ساسكي و نظر الى حديقة منزله ، كانت غرفة المعيشة تطل على الحديقة  الامامية للمنزل ، لقد كانت حالكة السواد و الانوار فيها منطفئة ، سوى ضوء القمر الذي بواسطته ترى  اجزاء من الزهور المتناثرة في كل مكان ... فزمن الاعتناء بها قد ولى من اللحظة التي غابت فيها ذاكرة هيناتا . " اذن انت تعلمين بشأن ذلك .... من اخبرك ؟!"

" ناروتو .... و يا ليته لم يفعل ..."

" ماذا تريدين أن تعرفي بالضبط ؟!" 

" كل شيء!"  ابتسم بتكلف  " من البداية !!"

" أتظنينه الوقت المناسب ، يا زوجتي  "   قطبت حاجبيها  حين سمعت كلمة زوجة " الحديث عن ما مضى لن يعيد احساسك بالحب تجاهي !  انني اعلم جيدا أنك  اصبحت تكنين بعض المشاعر للاحمق ناروتو .. خلال فترة غيابي عنك ، لكني ايضا على علم أنها مجرد مشاعر عابرة ....  " نظر اليها  بحدة ، لقد توتر و ارتعب ،  شعرت و كانها فريسة سهلة له ... لاشيء يغيب عنه ، كيف فكرت من قبل انها قد تستطيع التخلي عنه انه كالطفيلية يعلق و يأبى أن يبتعد عن النبتة حتى يمتص غذائها ، هكذا ترى ساسكي. بدأت هيناتا تلعب يدبيديها  و الخوف يعتريها بالكامل ،  شعر ساسكي بهالتها الخائف  " اليس كذلك يا عروستي الجميلة .... "  لم تعد تجيب هيناتا كما كانت تفعل في السابق ، اكتفت فقط بالاستماع لحديثه الذي يغيضها "  ان كنت مصرة الى كل هذا الحد لما لا نبدأ ؟! "  نزرت اليه و هي تقول بجدية هل حقا سيخبرني كيف احببته .....  " كل شيء بدأ ... خلال ذاك اليوم ، الذي أتيت فيه الى السجن ... كجليسة .. "  بدأت تستمع بتلهف  الى ما كان يقوله .
ظل ساسكي يروي الماضي بمل تفاصيله لهيناتا ، التي لم تنطق بكلمة واحدة ، فقد لعبت دور المستمع ببراعة رغم أن العديد من التساؤلات تدور في خلدها.

العودة من جديد   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن