البارت السابع

341 28 7
                                    

نظر اليها بحدة ، وضع عيدان طعامه على الطاولة ثم تمتم قائلا " ألم يعجبك الطعام ؟!" سأل ساسكي منتظرا الاجابة من زوجته .

رفعت نظرها و قابلت عينه الوحيده التي تظهر ، " أمم ... لا أنا فقط .." 

" لماذا ؟ .... لماذا تزعجين نفسك هكذا ؟"

" أنا ،!!؟  ما قصدك"

أخذ الرجل تنهيدة كبيرة " أعلم جيدا مالذي يدور في رأسك الفارغ ذاك "

"  صحيح .... رأس فارغ ، لا يحمل شيئا !! كم أن هذا محزن و يائس !!"  تحدثت بحزن بالغ و  قد هوت قطرات من الدموع على خديها

" لا أعلم حقاً لما انت حزينة ؟"  اجاب بلطف و هدوء " لا داعي للحزن ، سأخبرك بكل شيء ! سأخبرك بكل ما نسيتيه فجأة دون سابق إنذار ، يا هيناتا ... هيوغا "

دق قلبها بضع مرات حين سمعت كلامه ، أهي حقا مستعدة لهذا. ترى مالذي سيقوله ساسكي أو كيف كانت هيناتا قبل ان تفقد ذكرياتها ...

" بدأ الأمر  كله  .. في ذلك اليوم !! " نظر اليها بدقة ، كما أنها قد ركزت نظرها اليه منتظر مالذي وقع في ذلك اليوم ؟ " إثر نهاية حرب النينجا الرابعة و العظمى "

" أكانت هناك حرب ؟" هتفت بهمس و نظرت اليه .

تنهد الرجل حين علم ما هو مقبل عليه " أجل !! كانت هناك ... حرب كبيرة ، حاربنا فيها جميعا بكل قوة ، لقد كنت أيضا ، انت و فريقك كنم في غاية الروعة ، لقد كنت من عشيرة قوية ، وقفت في وجه العدو و بكل بساطة ايقظت في الجميع روح التعاون و القوة ، لقد كانو على وشك ان يفقدوا الأمل لولاك ، لو لا أن أمسكت بيدهم و قدتهم نحو النصر !"

لم تستطع الفتاة ان تقول شيئا سوى أن قلبها قد رفرف لبضع دقائق لما سمعته عن نفسها من مديح ، لكنها لم تظهر أي ردة فعل ، باستثناء احمر خديها الدائم الظهور في مثل هذه اللحظات .
" كنت أنا و فريقي الوحيدين --- " انقطع حديثه فجأة و صمت " لا أحب تذكر هذا حقا ، غدا سأجلب لك الكتب من المكتبة العامة اقرإيها كي تعلمي أكثر عن الحرب التي وقعت ، لكن حتى ذلك الخين ممنوع عليك أن تغادري المنزل دون إذني ! هل فهمت يا هيناتا !"  قام عن الكرسي و رحل بعد أن أنهى حديثه

رفهت هيناتا يديها و نظرت اليهما بتمعن ، "كنت في حرب قبل أن أفقد  ذاكرتي ؟! و نجوت .... هل حقا كنت بتلك القوة " اظهرت ابتسامة صغيرة على شفتيها ، ثم قامت من مكانها ، بعد ان أهذت جميع الصحون من على المائدة .

***

غطس في حوض الماء البارد  ، و شعر في لحظة ما بالاحباط و مشاعر أخرى مختلطة و مختلفة، لا يعلم مالذي سيفعله من الآن فصاعدا ، فكر الأوتشيها أن عليه ترتيب أفكاره المشوشة اولا بعدها سيقرر ماا سيفعل بشأن حالة زوجته العاجزة ." أنا .. لماذا لم أستطع أن أقول شيئا لها ؟ ، هل من الممكن أني حقا لا أريد تذكر أي شيء ؟ هل حقا ما تمنيته قبل شهور تحقق ؟ لكن هذا فظيع لم أكن أعلم أن الأمور ستؤول لهذه الدرجة !!"

العودة من جديد   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن