البارت السابع عشر

199 16 7
                                    


أخذت هيناتا طريقها الى المجمع ، واصلت السير حتى رأت أمامها بوابة كبيرة ، مكتوب عليها مجمع الهيوغا ، و اخيرا ظهرت عليها ملامح السعادة و  ابتسمت برقة ،  " لابد و أنه .. منزلي  !!! "  ارتابها بعد التوتر ، حين اخذت خطوة بقدمها اليمين  نحو البوابة.... " كبير.... جدا  " واصلت السير في الحديقة ، توقفت بعد أن لفت انتباهها حوض أسماك كبير ، لم تتردد لحظة واحدة ، و ذهبت كي تلقي عليه نظرة خاطفة " لطيفة جدا ... " استمرت في الإبتسام و هي تشم عبير زهور اللافندر " هذه الرائحة ... زكية ... ' .. أنا أنتمي لهذا المكان بالفعل .... أشعر براحة لم اشعر بها من قبل .... هذا هو المكان الذي يجب أن أكون به بالفعل !! ' "  فردت يديها كالطير و هي تشرح صدرها للهواء النقي الذي يحيط بها من كل مكان ' أي الطرق سأسلك الآن .. ' .
****

كانت هانابي تسير في الحديقة و هي تفكر في ما قاله ساسكي يوم أمس ' ماذا علي ان افعل الآن... صحيح... عند التفكير في الامر فان ساسكي لم يسمح لي بان اتحدث الى اختي يومها ... و خينما اتذكر الآن ملامح وجهها ... اتذكر انها كانت غريبة نوع ما ... ترى مالذي قد يكون أصابها ؟'  توقفت و نظرت للسماء  و هي تتأمل صفائها ' اه ... سافقد عقلي جراء هذا .... '

" هانا .. بي ؟!"  سمعت الاخت الصغرى اسمها ، و التفت بسرعة لمصدره .

" اختي الكبرى هيناتا!!" استغربت ' لما سمح لها ساسكي بالمجيء... انها ليست محبوبة لدى الاغلبية في القصر .. '

لوحت هيناتا بيدها و هي تركض اليها " هانابي صحيح ؟!"

' انه محق .... ساسكي محق ... و كم ان هذا مؤلم .... لم تفعل اختي هذ قبلا ... أتسألني عن اسمي ... هذا ... أكثر شيء لم اتوقعه ان يحصل ' اجابت  هانابي بإماءة صغيرة من راسها " هانابي ... انها أنا .... لم يمضي وقت منذ ان رحلت لبيت زوجك و نسيتي ملامح وجهي ؟!" ابتسمت

لم تستطع هيناتا ان تجيب على ما قالته هانابي ، استمرت فقط بالقيام بحركات لا معنى لها كي تخفي احراجها من عدم تذكرها لما مضى .

صمطت للحظة ثم اقترحت" برأي ... لما لا ندخل ، و نتحدث معا " 

أجابت بإيماءة صغيرة بعد أن قررت اللحاق بأختها الصغرى.

****
كانت هيناتا تلتفت في جدران القصر و في الممرات ، بالطبع فالمكان قد أصبح غريبا عنها الآن ، رمقتها هانابي بين الفينة و الأخرى، لتقطع الشك باليقين ، أن ما قاله ساسكي هو حقيقة مطلقة لا ريب فيها .

" تفضلي  "  فتحت باب غرفتها ، و رحبت بشقيقتها الكبرى " هيا ما بك  " كانت هانابي حزينة ، نظرة هيتاتا المتفاجاة بغرفة هانابي ، و طريقة تأملها للقصر كأنها المرة الأولى التي تطأ قدمها تلك الممرات ، و خجلها الغير مأكد من شقيقتها  الآن ، كل شيء قد سبب لها الصداع ، و اكثر شيء قد يشق جمجمتها نصفين هو كيف ؟ كيف حدث هذا مع هيناتا بالظبط ؟ .

****

' أحبها !!!'  ..... ' اعشقها !!!!' ....' مهوووس بها !!!!' ' لي !! و لن تكون لغيري !!!'  يتمرن بينما يصب كامل غضبه على دمى التدريب ، يشعر ساسكي  بعجز كبير ، إنه الأوتشيها الذي لا توجد مشكلة إلا و كان لديها حل ، سواء بالتفكير في الحل ، أو الحلول الأخرى التي تنهي كل شيء ، لكن الآن ، لا يستطيع ان يقوم بشيء .... هو حتى لا يعرف من أين يبدأ ... و العجز هو اكثر شيء يكرهه ، لطالما كان عاجزا عن قتل أخيه في كل مرة ...  " لاااااااا ..... " بدأ يتنفس الصعداء ، و بصعوبة ، استلقى على العشب الأخضر بينما ينظر الى السماء ، كلما حدق في الافق ، تخيل صورتها أمام عين الشارينغان خاصته ،  " علي أن ارتب نفسي  ، هذا ليس وقت الضعف !" استجمع قواه ، و أخذ طريقه نحو المنزل.

رغم أن رائحتها الفواحة تملئ ، و كل شيء يذكره بها ، إلا أن ذلك يزيد من  شدة رغيته في أن يعيدها حيث تنتمي .

أخذ ساسكي حمام بارد ، يكمد عضلاته المصابة ، و كي يهدأ قليلا بدأ يركز أكثر و أكثر تحت المياه الباردة .
يقال أن الحمام ، هو أفضل مكان لترتيب أفكارك ، او بالأحرى هو اكثر مكان مفضل عند الكثيرين كي يرتاحو به ، و هذا ما قام به ساسكي ، كان يركز و يركز ، و لم يعد يسمع أي اصوات مزعجة من حوله ، يعيد ترتيب الاحداث ، وصولا الى يوم الزفاف ،  هل سيتذكر أي شيء يا تري .... ؟ .

" ماذا فعلت هيناتا يومها ؟ مع من كانت قبل أن تعطى لي عند الحكيم ؟ ماذا أكلت ، ماذا شربت ؟ ما هو أكثر شيء قامت به و لم تكن معتادة على القيام به ؟ هيناتا .... هيناتا .؟ في لحظة واحدة.... تغيرت ، التشاكرا!! لم يتغير شكلها ، كل ما تغير هو ذكرياتها .... ، الفاعل منذ البداية ... هل كان يستهدفني عبر هيناتا ، لانه لا يستطيع الاقتراب مني ؟ أم أنه .... يريد بالفعل أن يؤذيها منذ البداية ؟ ، لكن ما الفائدة من خطته في محو ذاكرتها بالضبط ، و من له الفضل في فقدان هيناتا للذاكرة ، من سيكون في صالحه أن تفقد وريثة الهيوغا ذاكرتها ؟ . ليس لها أعداء ؟ ، الجميع يحبها ، أم ... ينافقوها ؟ أم ان لديها أعداء في الخفاء ، من قد يعلم بحياتها الشخصية اكثر مني ؟ لكني لم أسألها يوما عن هذا ... كيف غاب عن بالي شيء كهذا ؟ .... لا بأس ... ... لأني وجدت طرف الخيط .... "  ابتسم بتكلف " لن ينر شيء كهذا علي  بعد الآن .... "

العودة من جديد   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن