سكرت هانابي الباب وراءها ، و بعد أن استعدت جيدا ، استدارت لتنظر الى هيناتا الجالسة على السرير بهدوء، " كيف سمح لك ساسكي بمغادرة المنزل ؟"
استغربت هيناتا ، و تسائلت في نفسها ، أتسألها هانابي هذا السؤال بالفعل ؟ ، أم أنها لم تكن قريبة من اختها الصغرى كفاية كي تعلم بما قام به ساسكي " .... لماذا ؟"
تنهدت هانابي ، و سارت اليها ، جلست بينما كان رأسها للأسفل " اعلم جيدا أن ساسكي يحبك بجنون" همست بصوت خافت " أعلم أيضا أني لست على علاقة جيدة معه ... لكن ... " نظرت اليها بحدة " مالذي يعنيه بارسالك الى القصر ، هكذا .... أهذا يعني أنه لن يعمل على استرجاع ذاكرتك ؟! "
" إهدأي يا هانابي " تجنبت للتواصل معها بالعين ، ثم أضافت " أنا من قرر لوحدي أن أغادر منزله "
أطلقت ضحكة سخرية و قالت" منزله ؟! " استغربت الاخت الكبرى" قبل أيام فقط كنت ... كنت تصرخين فرحا بشأن انتقالك لمنزلك الجديد مع ساسكي "
اجابت هيناتا بسرعة" هذا غير صحيح.... يا هانابي أنا لا أشعر بأي انتماء اليه "
ما قالته هيناتا جعل هانابي تتحطم أكثر ، دام الصمت بينهما لدرجة لم تعد هانابي قادرة على سماع صوت ذاتها التي تزعم أن هيناتا لن تعود كما كانت ابدا .
" أختي .... " أطلقت الصعداء" ستبقين هنا في القصر ، لكن ممنوع الخروج بمفردك أو خارج هذه الغرفة! مفهوم ؟"
ابتسمت بانكسار" أستعامليني أيضا كما فعل معي .... ؟"
" كل هذا لمصلحتك.... سأفعل ما بوسعي كي اعيد ذكرياتك... علي أولا أن أرى ساسكي" قامت من مكانها ، لكنها فوجئت بصوت هيناتا
" لماذا .... ؟ " استغربت هانابي " لماذا والدي ... حين اتى لزيارتي ... كان غاضبا جدا ... " نهضت من مكانها ، و أضافت" اتيت إلى القصر... لأني أريد تفسيرا ... لما حدث ... يومها ... "
"انتظر انتظري ... " حاولت الاستيعاب والفهم اكثر" اتعنين ان والدي ... قد زارك ؟ "
أومات برأسها " لقد فعل ... و قال الكثير من الكلام الغير مفهوم بالنسبه لي... لم افهم جيدا ... لقد انهرت فجأة ... و كل ما استنتجه أن علاقتي مع ساسكي هي السبب في خراب خاصتي مع والدي... "
صدمة اخرى تلقتها هانابي " اذا هل والدي يعلم بشان فقدانك للذاكرة ؟!"
" لا اعلم ... ربما ساسكي تدخل كي لا يكتشف الأمر "
" لما لم يخبرني أبي عن ذلك يا ترى ؟ ... ثم .... ان اكتشفت أنها لا تتذكر شيئا... كان ليغضب بالطبع ... عندها سيستغل الأمر و ينتزعك من ساسكي "
" أكان والدي ليفعلها حقا ؟!"
" متأكدة مما أقول !!"
" اذن هذه هي فرصتي.... "