البارت الثاني عشر

245 19 18
                                    

"  ألا تشعرين أني شخص قريب إليك بشكل ما ؟ ألا تشعرين و كأني جزء منك ؟ الا تشعرين باحساس معين حين تنظرين إلي ؟ " .كانت الفتاة تقف أمامه ، و جلدها قد اقشعر من تلك الكلمات التي لا تزال مبهمة ، استدارت و هي تركز نظرها على تلك العين السوداء ، الاي كان من الواضح أنها تشتعل ، أحست بشعور غير معروف ، ظلت تنظر اليه و لا تقول شيئا ، انها افكر  بالكيفية التي تستطيع ان تجيبه بها لكنها لا تجد شيئا . " أعلم أنه من الصعب الوثوق بي " نظر الرجل الى أبعد نقطة في منزله ، متجنبا بذلك نظراتها البريئة "  لكن في الوقت نفسه ، أعلم من أنا بالنسبة لك ، أعلم أني مهم لك ! لذا ......."

"  من أنت بالنسبة لي بالتحديد ! " قاطعته دون أن تشعر ، رفع ساسكي حاجبيه و نظر اليها ، لقد كانت جادة بشكل غريب ، تأبى ان تحرك نظرها الى مكان آخر غير عينيه " إني فارغة بشكل مزعج جدا ، أريد أن أعلم من أنا أولا ؟! حينها يمكنني أن أعرف من أنت ! "

دام صمت خفيف بينهم ، تنهد ساسكي و اقترب منها ، امسك بكلتا يديها و معن النظر بها " لقد غفلت عن هذا ، أنا آسف على هذا ! " أخذها في عناق خفيف و هو يببت على رأسها " أنت هيناتا ، هيناتا أوتشيها ، لقد قلت لك ها من قبل ، أنت زوجتي ، الأمر لا يحتاج لتفسير دقيق أكثر من هذا "

شعرت هيناتا بالدفء في حضنه ، شعرت أنها يجب عليها أن تستجيب لعناقه بشكل افضل ، لكن شيء ما يمنعها ، ليست متأكدة من أنها يجب أن تقوم بذلك  " ساسكي "  نطقت باسمه حين ضمها اليه أكثر ، كانت حرارتها مرتفعة ، و خديها كادا أن ينفجرا من شدة الدم المحتقن بهما .

***

" لقد عدت!!"  بحثت الفتاة بعينيها عن شخص ما داخل المنزل لكنها لم تجد أي شخص ، على الأرجح أن الجميع قد خلد للنوم منذ فترة " رغم أني قدمت التقرير بأسرع ما يمكن !! الا أن الجميع قد غفى " تنهدت و هي تنزع أحديتها ، لقد كان التعب واضح عليها ،  كانت تسير بشكل ممل و خفيف في الممرات كي لا توقظ أحدا ، " كو ؟!"  رأت خادم هياشي المخلص في آخر الممر " ألم تنم بعد ؟! " .

رفع نظره ليرى هانابي بلباس مهماتها " آنسة هانابي ؟"  تفاجأ قليلا " اتيت في الوقت المناسب ، إن السيد هياشي كان يسأل عنك ، ان كان لديك بعض الوقت  مري عليه  ،فهو لا يزال مستيقظ "

" مستيقظ ؟ ، و مغول بماذا حتى هذ الوقت ؟! أهو بخير ؟"

" السيد هياشي بخير ، انه في المكتب "

" حسنا ، سأذهب الآن " واصلت هانابي سيرها الى المكتب تاركة كو في الممر .

' يمكنك الذهاب ! هانابي ' فطر في نفسه و أكمل طريقه .

***

طرقت هانابي باب المكتب ، في انتظار أن يأذن لها هياشي بالدخول " تفضل ؟!"  فتحت الباب ، و دخلت " هانابي ؟!  هل عدت "

" و ما بك متفاجأ يا أبي ؟!" ردت عليه و هي تجلس بالأريكة الجانبية للمكتب .

" لا ، على الإطلاق ،  فقط ظننت ان مهمتك ستأخذ وقت أطول"

العودة من جديد   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن