" لما قمت بهذا !!! لماااااا " كان ناروتو يصرخ بأعلى صوته ، لكن لا احد يسمعه سوى تلك الأشجار العالية و الكثيفة ، " ألم أصل لما أريده ، لقد جعلتها تقع بحبي من جديد ... لماذا لست سعيدا بذلك !!! لماذا قد استقظت ايها الضمير اللعين الآن ..... لماذا بعد أن كان بامكاني الحصول عليها ، يالي من سخيف!! " شدة على قبضته بقوة و هو يلكم جذع الشجرة ، صر على اسنانه من شدة الغضب . ناروتو لاول مرة نادم على ما قام به ، لقد اراد هيناتا بشدة .... لكنه علم في النهاية أنها لن تكون له حتى لو فقدت ذكرياتها مع ساسكي ، حتى لم قام بكل شيء ، فهو يعلم جيدا أن الامور لن تسير على ما يرام ابدا .... " أحبك يا هيناتا.... و أنا المذنب في كل ما حصل ، كيف كنت ..... سأخدع صديقي المقرب ... كيف سمحت لنفسي بالتسلط على زوجته .... كم أنا شخص دنيئ بمعني الكلمة !!"
كانت ساكورا تنظر إليه من بعيد ، شعرت بالحزن الشديد ، لانها كانت مثله ، دائما ما تحاول سرقة ساسكي من هيناتا ،لكنها تفشل ، لقد فهمت معاناة ناروتو حقا ، لكنه سيتجاوز الامر كما فعلت .
استدارت لتغادر بعد ان كلمت نفسها " خشيت ان لا تعود لرشدك يا ناروتو ... خشيت ان تنتهي علاقتك مع ساسكي اكثر .... لكن يبدو اني قلقت على الفاضي ، اتمنى ان تكون بخير ... "****
كان ساسكي اوتشيها في طريقه الى كونوها ، يفكر و يفكر في ما قاله معله السابق ، " كيف يعقل وجود شيء كهذا ؟! و من المسؤول عنه ... " ظل الناجي الوحيد من عشيرته يفكر لكن دون جدوى. قام بفتح بوابة بواسطة عينه اليسرى ، دخل و اختفى متجها لكنوها .
****
كان الظلام قد حل بالفعل و هيناتا لازالت واقفة امام الشباك تنتظر قدوم احدهم و القول أن كل هذا كان حلما ، إن كل ما يشغل تفكيرها الآن هو ناروتو ... و كيف أن قلبه قد تحطم و هو كان السبب في ذلك ، لكنها تتذكر بين الحين والآخر ذلك الشخص المظلم ، و الذي لديه تلك الهالة القاسية و المرعبة على عكس الاشقر.... انه ساسكي .
" ساسكي .... " نطقت هيناتا باسمه ، إنه غير مرغوب فيه حاليا ، و خصوصا حين علمت بالحقيقة ، لقد كانت تظلمه بشدة ، و هو صابر على تفاتها تلك ، تلحق بناروتو الذي قد سبق و احبته لكنه لم يعرها اي اهتمام . ان هيناتا ملخبطة كثيرا ، و هي بالكاد تحافظ على وعيها من ان لا تسقط ارضا من كثرة الحقائق التي علمتها اليوم .
بينما كانت تنظر للحديقة ، و الأضواء التي تزينها سمعت صوتا من الخلف يناديها و يسبب الرعب داخلها " هيناتا ..." بلعت ريقها و اطلقت يديها في استسلام هذه المرة ، و هي تفكر في ما سيحل بها ان علم الشخص خلفها أنها اعترفت للتو بحبها لرجل اخر بالرغم من ارتباطها بآخر " اسف عل ارعبتك ؟!"
حدقت به طويلا و هي تنفي ذلك ، هي بالتأكيد مرعوبة منه دون سبب ، بعد ان كانت تكرهه . كل ما فمرت به هو ' لماذا يرتدي الأسود دوما ' الغرفة كانت بالفعل مظلمة ، قد تسلل اليها ضوء القمر من النافذة ليظهر وجهه الوسيم على الأقل.