كانت تلك الليلة باردة جداً، مع زخات مطر خفيفة، نزلتا من التكسي وهرعوا بخطواتهم السريعة داخل القصر لتفادي حبات المطر، دخلتا القصر وهم يضحكون بصوت خافت.
اندهشت تيفاني من جمال المكان وبدأت تجول بعينيها البنيتين كل ركن بالقصر فاتحة فمها غير مصدقة ماتراه، لتقرص لورين تيفاني كي تستعيد وعيها لتضحك الأخرى:
"لورين ماهذا، كيف حصلتِ على دعوة لمكان كهذا"
دحرجت لورين مقلتيها متفاخرة:
"حبيبي يسكن بهذا القصر وهو من أعطاني الدعوة"
ضحكت تيفاني وقالت ساخرة:
"هل هو أحد الحرس أم السائق الخاص لهم"
لم يعجب لورين ما قالته، وقالت بحدة:
"حبيبتي، صديقتي الجميلة، إنه أحد أبناء هذه العائلة واليوم عيد ميلاد أخيه فأراد مني القدوم للتعرف عليه"
هزت تيفاني رأسها وهي مندهشة:
"اتمنى أن أجد شخصاً ثرياً يخرجني من تلك المكتبة المتعفنة"
وبينما يتبادولون الأحاديث وصلتا إلى باب الأستقبال، شعر الحارس بشيء غريب حين اقتربتا منه.
رائحة دمائها التي تجري بعروقها جعلت حواسه تستيقظ ونظر لهم يتفحص من أين آتية تلك الرائحة اللعينة، ركز نظره على عنق تيفاني وبدأ بالتحول ليوقفه جيمين بلمسة على كتفه:"اضن إنك متعب قليلاً أذهب للداخل ودع أحد غيرك يتولى مكانك"
نظر الحارس إلى جيمين بعينيه الجامحة المتعطشة للدماء، وكان وعيه قد تشوش وشرد عن الواقع، ليهزه جيمين من كتفه مرة أخرى معيداً سؤاله:
"هل تسمعني أم أستخدم معك طرق أخرى كي تفهم"
أوامأ الحارس رأسه، وبقي ينظر إلى تيفاني وهو يغادر حتى اختفى عن الأنظار.
لورين بتعجب:
"ماخطب هذا الأحمق، وكأنه لم يرى فتيات من قبل"
ضحك جيمين وتقدم نحو لورين وأخذها بأحضانه:
"ومن هذا الذي يراك ويبقى بوعيه، جمالك يفتن الرجال والنساء صدقيني"
احنت لورين رأسها خجلاً وقالت متصنعة الطف:
"يكفيني أنك مغرم بي، هذا يكفيني بيبي"
خرجت قهقهة من تيفاني لتقطع لحضتهم الرومنسية، نظروا إليها بنفس الثانية بوجوههم الجادة، لتقول لورين بحدة:
"لما تضحكين"
كبتت تيفاني ضحكتها، وقالت محرجة:
أنت تقرأ
أمراء الجحيم
Vampireالإبن المفضل لوالده، إنه أصغر أمير بمملكة الجحيم يقع بحب فتاة قابلها بحفلته التنكرية وبدأت مغامراته معها بعد أن اكتشف أنها نصف مصاصة دماء ونصف مستذئبة وقرر أن يحميها بعد أن علم بأنها مطاردة من قبل المستذئبين لأنهم يعتقدون بأنها ملعونة بسبب الأساطير...