part 13

4.6K 371 20
                                    


أستيقظت من نومها وجسدها متعب للغاية، توجهت للمطبخ بعد أن تغلغلت رائحة الطعام الشهي بأنفها، وحتى أنها لم تنظر لنفسها بالمرآة، شعرها المبعثر وعينيها الذابلة وآثار القبلات التي تملئ عنقها، و شفاهها المجروحة آثر العضة التي فعلتها أنيابه المدببة.

كان مارك بالمطبخ لوحده وعندما رآها وهي تقبل عليه بذلك المنظر، أصابته نوبة ضحك هستيرية، لتردف تيفاني غاضبة:

"لما تضحك هكذا، هل يوجد شيء يضحك بمظهري"

ليجيب ضاحكاً:

"أيتها الغبية هل نظرت لنفسك إلى المرآة قبل أن تأتي"

رمقته تلك النظرة الباردة دون أن تنبس والتقطت كأس ماء وغادرت إلى غرفتها عابسة الوجه.

بعد أن غادرت إلى غرفتها تبدلت ملامحه الضاحكة إلى ملامح جدية تملئها الغضب والغيرة، لقد رأى آثار قبلات على عنقها ولكن تمالك نفسه أمامها كي لا تشعر بشيء.

دخلت غرفتها بخطواتها المسرعة واتجهت نحو المرآة لترى مالشيء المضحك بوجهها، وبعد نظراتها المتفاجئة لما رأته ردفت تشتم نفسها:

"أيتها الغبية لقد فضحتي نفسك بنفسك، يالك من حمقاء"

بعد أن اخبئت تلك العلامات، توجهت للمكتبة للمباشرة بالعمل، كانت لورين تتفحص الكتب الجديدة التي أتت للمكتبة لفرزها بالرفوف المناسبة.

أقتربت تيفاني منها لتقول متفاخرة:

"هل تعلمين ماذا حدث معي ليلة البارحة"

دحرجت لورين عينيها المتعبة نحو تيفاني سائلة:

"ومالذي حدث معك، هل مارستي علاقة مع مارك"

"ماذا"..قالتها بنبرة عالية لدرجة شدت أنتباه عمها وأبيها:

"أيتها الغبية مارك مثل أخي، ماذا ذهاك"

قهقهت لورين وقالت بسخرية:

"لم أتوقع أن تعطي ردة فعل كهذه"

"غبية"..قالتها تيفاني وهي تبتعد من جانب لورين متجهة إلى رف الكتب لتعيد ترتيبهم.

دخل مارك و إيفان تلك اللحظة وضحكاتهم تعلو المكان ليقول مارك بصوت عالي يخاطب أبيه:

"أبي أنظر من أتى لزيارتنا"

"إيفان"..قالها الأب بنبرة شوق وأتجه نحو أبنه و حضنه وهو يقول معاتباً:

"لما أنت قاسي يابني، هل يرضيك البعد عن عائلتك"

ليقطع عناقهم جملة تيفاني الساخرة:

"عمي لابد من وجود شي هنا أهم من عائلته"

ليجيبها إيفان وهو يقلد نبرة صوتها:

أمراء الجحيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن