أمراء الجحيم

part 20 والأخير

________

يحملها بين ذراعيه وتوجه بها إلى سريرها ووضعها به ومسك اللحاف والقاه عليها.

جلس بجانبها ممسكاً يدها ينتظرها أن تستيقظ بعدما فقدت وعيها بتلك المعركة، وبعد مرور الوقت فتحت عيناها المكللة بالتعب تناظر حولها بغرابة لتراه جالساً بجانبها ممسكاً بيديها.

سحبت يدها مردفة بعد أستيعاب الذي حصل:

"كيف أتيت للمنزل"

"لقد احظرتك إلى هنا بعد أن فقدت وعيك"

"جيمين، مالذي حصل لجيمين"..قالتها بقلق بعدما أسترجعت وعيها.

قبض على كفه مردفاً بحدة:

"كل الذي يهمك جيمين، أنظري إلى نفسك كم عانيتي بسبب ذلك المسخ"

"وما شأنك أنت، ومن تكون كي تحاسبني"..قالتها بنبرة عالية.

وضع يديه على السرير محدقاً بها بغضب ثم أردف:

"لا تقلقي ذلك الغبي بخير، والأن سوف أذهب وإياك أن تغادري المنزل إذ أردتي البقاء على قيد الحياة".. وغادر بعدها.

ناظرت أطرافها بذعر بعد مغادرته وهي تمسك اللحاف بكل قواها تتمنى أن يمضي هذا اليوم على خير.

______

وصل ويليام الغابة ومعه جيشه الكبير وحلفائه من المستذئبين الذي يرأسهم عم تيفاني وأبنه مارك، ثم أخرج القلادة وجعلها تتوهج كي يجذب السحرة ظناً بأنها تيفاني.

لم يمضى سوى دقائق ليحضروا مع جيشهم المؤلف من المشعوذين وبقايا جيش ستيفن، ليتقدم واحدٌ منهم مردفاً بصرامة:

"ويليام نحن مطلبنا تيفاني لا نريد سكب الدماء"

ارتدى القلادة كي يستطيع التنقل بها كاسرعة الريح وقال بنبرة ساخرة:

"ولكن أنا مطلبي يختلف عنك، فهذه الليلة ستكون لكم يا أما ستكون لي"..ثم سحب سيفه ملوحاً به بشعاعه الأحمر وأمر جنوده بالهجوم على العدو.

ارتطم الطرفين ببعضهم وبدأت تلك المعركة التي ستقرر من الذي سيحكم هذه الأرض.

.........

شع شعاع أحمر أمام تلك الشجرة الضخمة وبدأ يتلاشى شيئاً فشيئاً لتظهر تيفاني وجونغكوك مرتمياً بأحضانها يلتقط أنفاسه الأخيرة ممسكاً بيديها يريد أن يقضي أخر لحظاته وهو ممسكاً بها.

أغرقته بدموعها التي تنسكب على وجهه ليردف بصوته المتقطع:

"تيفاني أرجوك لا تفعلي ذلك، دعيني أرحل دون أن أقلق عليكي"

"أصمت أيها الغبي، لن أدعك تتركني"..قالتها بصوتها الباكي.

"أمي أنه يحتضر"..صدح صوت من خلفهما.