part 6

5.6K 387 23
                                    

كانت مشغولة بترتيب الكتب لتشعر بضربة سيف وكأنها اخترقت قلبها، وكان السبب حين أستخدم جونغكوك القلادة.

اتكأت عل أحد الرفوف وجلست وهي تعتصر قلبها ألماً، تسحب أنفاسها بصعوبة.

رأتها لورين بتلك الوضعية وهرعت نحوها بتعابير وجهها القلقة:

"تيفاني هل أنتِ بخير"

وضعت تيفاني سبابتها عل ثغرها طالبة من لورين أن تصمت كي لا يسمعها والدها، فأذا علم بالأمر سيشدد عليها الحراسة أكثر ولن يتركها لثانية.

استقامت بصعوبة وهي تتألم مردفة:

"لورين ايمكنك تغطية مكاني أريد أن أنام قليلاً، وأذا سئلك والدي عني قولي له بأني نائمة وألا يزعجني"

توجهت لغرفتها واستلقت على سريرها وشعور غريب يعصف بأحاسيسها، أغمضت عينيها لتغط بنومها شيئاً فشيئاً حتى غاصت بأحلامها.

*******

وضع القلادة على عنقه وبدأ يتجول بالغابة باحثاً عن مخرج ، ولكن الجبل الذي كان فيه، كان معزولاً بوسط بحيرة ولابد له أن يقطع للجبل المقابل ويعبره كي يدخل للمدينة.

وقف على هاوية الجبل يناظر الجبل الآخر ويفكر كيف سيعبر دون القتال مع المستذئبين، نظر للقلادة متأملاً أن تنقده ولكن دون جدوى.

نظر للأسفل وكانت البحيرة شديدة السواد، نظر خلفه نظرة أخيرة ثم ألقى نفسه إلى البحيرة كي يعبر للطرف الأخر.

غاص بالبحيرة بعمق لأن المكان الذي قفز منه عالي جداً، فتح عينيه داخل البحيرة كانت مضلمة للغاية ونور الياقوته جاعلاً المكان كالشفق الأحمر.

ذهل مما رأته عيناه وحاول أن يطفو للأعلى ليرى وجه تيفاني أمامه وكأنها معه داخل الماء فزع بعد رؤيتها وزفر الهواء الذي كان يحبسه بصدره، ليصارع وهو يختنق داخل الماء.

كانت الياقوتة أمام عينيه نظر لها وهو يتخبط  يحتاج إلى هواء لتسحبه من حيث ماأتى ورمته داخل غرفته وهو مبلل.

*****

فزعت تيفاني بألم بقلبها بعدما رأت جونغكوك بالحلم وهو يقفز داخل البحيرة، تناظر حولها بهلع خائفة مما رأته وكأنها عاشته حقيقة، ترتجف من هول الموقف، والعرق يتصبب من جبينها بغزارة، نهضت وهي تترنح متعبة لا حول ولا قوة لها، واتجهت إلى الحمام ورشقت وجهها بالماء وبللت خصلات شعرها، كي تسترد وعيها من ذلك الكابوس المرعب.

******

نهض من الأرض وهو مبلل للغاية ليدخل تاي مسرعاً للغرفة وكأن شخصاً ما يطارده، رأى جونغكوك وهو مبلل كاملاً ليقول وهو يناظره مستغرباً:

"ماقصتك يارجل في المرة الماضيه كان التراب يغطي وجهك وكأنك كنت بصحراء، والأن مبلل حد اللعنة وكأنك كنت تسبح ببحيرة"

أمراء الجحيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن