شمس اليوم التاسع و العشرين 💥

2.2K 59 0
                                    


*ترجلت زينب من سياره عدنان بندهاش بعد أن فتح لها عدنان باب السياره باناقة رجل عاشق وهو يهمس بصوت رجولي فخم{اتفضلي حبيبتى}امسك بيدها يدخل بها أمام أنظار الرجال التى التفتت إلى تلك الجميله صاحبه العيون السوداء والنساء إلى هذا الرجل الوسيم صاحب الجسد العريض والطول الفارع ازاح عدنان المقعد لزينب وهو يحترق من الغيره وقبل ان تنزع زينب الشال الأسود الكرستالي من فوق اكتافها نظر لها بتحذير وهو يقل{لا خليه على كتفك}اومأت رأسها بطاعه دون أى اعتراض تتطلع زينب إلى قائمه الطعام تختار اصنافها المفضله لتسال عدنان عن اختياره ولكنها تفاجئت به ينظر حوله بنظرات مشتتة تشتعل من الغيره همهمت بصوت خافت{عدنان اخترت ايه تحب اخترلك}نظر لها بغضب وهو يقل{أيه الفستان ده مكنش فى فستان مفتوح اكتر من كده}همهمت زينب بطيبه وهى تشهق{ايه انت كنت عايزنى البس فستان مفتوح اكتر من كده}قضم عدنان شفتيه بغيظ ينظر إلى قائمة الطعام وهو يقل{اختارى يازيزو وخلي الليله ديه تعدى على خير}ابتسمت بسعاده لأول مره بعد زوجهم يناديها بزيزو وليس زينب....
جلس كل منهم يحتسي العصير وهم ينظران ناحيه ساحه الرقص ويستمعان إلى الاغنيه الكلاسيكيه القديمه(lady )همهمت زينب بشرود مع الأغنية ونظرات عدنان لم تتزحزح عنها وعن شفتيها المنمنمه وهى تتحرك برقه ليقل برقه لم تتعودها منه زينب بعد الزواج{تحبي ترقصي}هزت رأسها تبتسم وهى تضع كفها الصغير داخل كفه العريض....
احتضنها من خصرها بشده يضمها إلى صدره لتلف يدها حول عنقه وهى تنظر داخل عيناه بشغف وترى الكثير من العشق يتالق داخل مقلتيه الخضراء تميل معه على أنغام الاغنيه الرومانسيه كل منهم يستنشق عبق الآخر الذي اشتاق إليه بلهفه غمغمت بسعاده{انا مبسوطة جدا ومش مصدقه نفسي انا وانت بنرقص مع بعض}غمغم هو الآخر بهدوء يمتزج مع المرح {قولت نأخذ هدنة من الحرب إللي بينا} رفعت رأسها من فوق كتفه العريض تسأله بصوت اذابه{وليه يكون بينا حرب من الأساس انا عارفه شعورك من ناحيتى}تنهد بحراره تنتشر بجسده يهمس امام شفتيها الورديه{بس انا مش عارف ايه شعورك من ناحيتى}ابتسامه جذابة ارتسمت فوق ثغرها وهى تهمهم برقه{عدنان انا اكتشفت اني بح...}وما كادت تكمل كلمتها حتى صدح صوت رجولى يقل {زيزى انتى هنا}ألتفت كل من عدنان وزينب إلى الصوت الرجولى ليقل عدنان من بين اسنانه بغيظ{زيزى} تحشرج صوت زينب داخل حنجرتها وهى تهمس بقلق تراقب ملامح زوجها الحانقه {عمرو أهلا }لتقل بتلعثم {حبييى اعرفك بعمرو ابن طنط دريه بنت عم بابا}ابتسم عدنان ببرود يهز رأسه بالتحية لتكمل زينب التعارف وهى تتمسك بذراع عدنان وابتسامه عريضه فوق شفتيها{عمرو انت طبعا متعرفتش على دكتور عدنان جوزى}بادل عمرو التحيه مع عدنان المحترق من الغيره وهو يبارك لهم بفرحه{للأسف مكنتش هنا انا وماما كنا عند شرين فى أمريكا ع العموم ملحوقه أن شاء الله نزوركم فى البيت قريب انا.... }وقبل أن يكمل كان عدنان يجذب زينب من ذراعها بقسوه وهو يردف بعصبيه{عن اذنك احنا لازم نمشي}سألته زينب باندهاش{طيب والعشاء حبيبى}لوي شفتيه ببتسامه حانقه يقل{مش عايز نتعشي فى البيت مع عمي عشان لوحده}لاحظ عمرو غيره عدنان على زينب وتغير ملامحه ليهتف سريعا بلباقه{ياريت تتفضلوا تتعشوا معانا وهو بالمره تتعرف زينب على خطيبتى سهر وانا أتكلم معاك شويه يادكتور عدنان} تهللت ملامح عدنان بالفرحه والارتياح أما زينب فقالت بسعاده {خطبت سهر أخيرا مبروك يا عمرو فرحتلكم جدا بس خليها مره تانيه عشان عدنان}ليقطع عدنان حوارها مع عمرو وهو يردف بترحيب{لا يا زيزو حبيبتى ميصحيش نرفض دعوه الأستاذ عمرو }ابتسمت زينب تراقب زوجها الغيور وهو يتحدث مع عمرو بكل ارتياح ومودة وقد تاكدت من حبه وغيرته عليها................
*شعور بالتوتر والقلق وعدم الاتزان عانت منه شمس طوال فتره انتظارها للقاء هشام ابتسمت نغم بحنان إلى ملك الجالسه بين أحضان جلال واسم فارس يتردد على لسانها تسأله عنه لتهمس نغم إلى شمس المتوترة{ملك اتعلقت بفارس بتفكرني بنفسي لما كنت متعلقه بطارق واحنا صغيرين}ابتسمت شمس تقل{تفتكري ممكن يكون في نسخه تانيه من قصه حب طارق ونغم}ناظرت نغم زوجها الوسيم وهو يتكلم مع والده بنشغال تهز اكتافها قائله{ممكن كل شي جايز ياشمس}هتف فارس بحب يركض من باب الفيلا الكبير ناحيه شمس وهو يغمغم بسعادة{عمتو اخيرا حضرتك جيتي عندنا انا فرحان جدا}ارتمي فارس بين أحضان شمس الحنونه يضع راسه فوق صدرها وهي تشدد من عناقها له واناملها تغوص بشعره الأسود وهي تهمهم بفرحه لسماعها صوته{حبيب قلب عمتو وروحها الحمد لله اني شوفتك بخير وحشني جدا}غمغم فارس وهو مازال يتمسك بها{انا بحبك اكتر يا عمتو وبموت فيكي}يد صغيره جذبته من قميصه بنزق غيره تقل{ثموسه ديه مامتي انا كمان}التفت فارس إلى ملك الحانقه ينظر لها نظره مبهمه غير مفهومه يدمدم بخفوت{ ملك انتي هنا} دخل هشام يحمل بعض الألعاب التي ابتعها من أجل فارسه وكانت أغلبها العاب إلكترونيه صمم فارس على شرائها بحجه أنه أصبح شاب ولا تناسبه العاب الأطفال....... وضع الألعاب بهدوء يراقب من بعيد صغيرته الجميله والتي أصبحت امرأه ناضجة شديده الجمال سنه وسبعه أشهر مرو علي العلاقه المتوترة بين هشام وشمس لقد اشتاق إليها بجنون يريد أن يركض إليها مثل فارس ويضع راسه فوق صدرها ويبكي من الندم ولكن هل الندم يصلح ما فعله....
رفعت شمس رأسها وهنا تلاقت عيناها بعينان هشام الحزينه لتتطلع إليه بوجع واشتياق وحب ولوم وحزن ليتها تركض إليه وترتمي بين ذراعيه تبكي وتشكي له كما كانت تفعل ولكن هل سيتقبلها كل منهم سأل نفسه نفس السؤال من سيتقبل الآخر ومن سيعفو عن الآخر قبلت رأس فارس تهمس له{ممكن احضن اخويا علشان وحشني}اوما فارس برأسه يهمس{ممكن} تقرب كل منهم إلي الآخر الخطوه كالدهر تمر عليهم الكل يراقب تلك اللحظه بشغف وقلق عينان باكيه وعينان حزينه وعينان متشوقه اقترب هشام ببطء من اخته وعيناه تحكي الف ندم والف اسف تترقرق الدموع داخل بؤبؤ عيناه الفيروزي شفتيه ترتجف باسمها وقفت شمس مقابله ترفع كفها برتجاف حتى وصلت إلى وجه وهنا لم تتحمل اشتياقها لاخيها وضعت كفها الناعم فوق وجنته تتمتم بصوت باكي متقطع{ حمد لله على سلامتك يا...} برده فعل غير متوقعه جذبها هشام بقوه كبيره لتصتدم شمس بصدره بقوه يضعها داخل صدره العريض وهو يبكي بالفعل نهنه بحرقه ووجع {سامحيني ياختي سامحيني انا اسف انا بجد اسف كنت أعمى القلب اسف اسف}لفت شمس ذراعيها حول خصره تشدد عليه بكل قوتها وكانها تحتمي به كما كانت تفعل دائما بلعت غصه بحلقها وهي تغمض عيونها تقل من اعماقها{عمري ما غضبت منك عشان اسامحك الأخوات بيحصل بينهم اكتر من كده انت مش اخويا وبس انتي كل حاجه ليا وحشتني وحشني صوتك وحضنك وقلبك الطيب} جففت نغم دموعها ويدها تشدد على يد طارق الذي ترغرغت الدموع داخل عيناه اما جلال فكان ينجي الله متمتم بالحمد على رجوع أولاده مره اخرى وهو يحتضن بين ذراعيه ملك وفارس ويقبل رأس كل منهم.... لتهمس ملك إلى فارس باهتمام تسأله{فالس ممكن العب معك}ابتسم فارس لأول مره وهو يتطلع إلى وجهها البري ووجنتها المنتفخه بالاحمرار مثل حبات الطماطم الطازجة يقل{اسمي فارس مش فالس}حركت الصغيره يدها بالهواء تمط شفتيها تتمتم{مث اعلف(مش اعرف)قول فالس}اوما فارس برأسه وعيناه السوداء تتطلع بها باهتمام يهتف{هعلمك تقولي اسمي ازاي}......
كم مر من الوقت وشمس لم تتحرك من بين أحضان هشام واصابعه تداعب شعرها بحركته المميزه غمغمت شمس باشتياق{لسه فاكر} ضحك هشام يقبل رأسها{فاكر كل حاجه فاكر لما كنت اسرحلك شعرك واحب المسه علشان ناعم وشروق تفضل تصرخ عايزاني اسرحلها زيك فاكره لما كان طارق يشدك منه وتيجي تعيطي في حضني واضربه عشانك فاكر كل حاجه وعمري مانسيت بس الشيطانه اللي عاشت معايا هي السبب في..} وضعت شمس اناملها فوق فمه تهمس{اخدت جزائها وحسبها عند ربنا المهم اننا مع بعض ومعانا فارس} نظر هشام بتجاه فارس المنهمك بتركيب بعد قطع البازل وملك تراقبه بحماس وكل قطعه صحيحه يتوصل فارس إلى تركيبها تصفق ملك بتشجيع وهي تهتف{ثاطر فالس بلفوا(برافو)} تمتم هشام براحه{فارس مبسوط مع ملك} ليهتف قائلا{ملك مش هتيجي تسلمي عليا}رفعت ملك رأسها تتطلع إلى ذلك الغريب لتنظر لشمس ثم جلال الذي قال بنصح {روحي لخالو ده اخو ماما} غمغمت ملك تسأله{كان فين}وقف فارس وقد تحول وجه إلى ملامح الجديه وكأنه في العقد الثاني من عمره يغمغم برد مفاجئ لم يتوقعه الجميع{كان مسافر عنده شغل ولسه راجع} همهمت ملك تقل{اااه زي يوثف بيلوح ثغل في الطياله الكبير(زي يوسف بيروح شغله في الطياره الكبيره} ابتسمت شمس إلى ملك تشير إليها أن تقترب والجميع لاحظ توتر وانفعال فارس الذي ترك العابه وخرج إلى الحديقه وبالفعل اقتربت ملك تقف بين ساقي هشام وهي تنظر له بإعجاب وانجذاب قبل هشام يدها الصغيره يقل{انتي جميله جدا يا ملك تعرف يابابا سبحان الله نسخه من شمس وهي صغيره} اوما جلال راسه مبتسم وعقله مع فارس الذي انقلب حاله من الفرحه إلى الحزن فجأه... ليكمل طارق بمرح وهو يضرب فوق راس شمس بخفه{ونفس اللسان الغلباوي وهي صغيره}داعب هشام خصلات شعر ملك وهو يقبل وجنتها يهمس لها{لما تكبري شويه هجوزك لفارس ايه رايك} ابتسامه منشرحه وعينان واسعه تألقت بالسعاده وقفزه بالهواء مع صرخه من القلب قالت ملك{فالس انا حبه قد سما} ضمها هشام لصدره وهم يضحكون وقد ايقن وقتها بان تلك الجميله الصغيره ستخطف قلب ابنه بيوم من الايام وستصبح ملاكه وسيصبح فارسها..
*دخل يوسف بعد فتره بيده طفله جميله وخلفه امرأه أجمل ولكن يبدو عليها البؤس والتعب الشديد وخلفها طفل يحمل حقيبة سفر كان الولد يلتفت ينظر إلى القصر الكبير بعينان مبهور وفم متسع حتى أنه تعثر فى الدرج من شده انبهاره...................
هرولت شمس إلى تلك المرأه الجميله والتى لفتت نظر هشام من الوهله الأولي ليسأل طارق مستفسرا{مين ديه إللي مع يوسف}أجاب طارق بهدوء {ديه مني ممرضه شمس والظاهر إللي معاها ولادها}همهم هشام يشير رأسه}....عانقت شمس مني تربت على ظهرها برفق وهى ترحب بها بحفاوه لتتمتم مني بخجل شديد{اسفه يا مدام شمس اني ازعجتكم بس مكنش ليا حد غيركم}شهقت شمس باعتراض تقل{ايه الكلام ده يا مني انتى اختى وعارفه انا بحبك ازاى}هتفت الصغيره التى تتمسك بيد يوسف{طنط وحشانى فين ملوكه}انحنت شمس امام منه الجميله صاحبه الشعر الأسود تقبلها وهى تداعب وجنتها بانملها{ انتي كمان وحشانى يا مونتى الحلوه ملوكه بتلعب بره دلوقتى تيجي تشوفك}لتهتف شمس باهتمام{محمد حبيبى اخبارك ايه}هز محمد رأسه مبتسم يقل بطريقه مهذبة{الحمد لله يا طنط}توجه يوسف نحو طارق وهشام بابتسامه عريضه ووجه يبدو عليه التفاؤل يقل{عندى ليكم خبر جميل بس نجمع كلنا}غمغم طارق بسعاده{يظهر النهارده يوم الأخبار الحلوه}..........
*قفزت ملك من جانب جلال وفارس الجالسين بالحديقة تركض بسرعه نحو محمد والفرحة تقفز معها وصوتها يصدح بسعاده{محمت}ركض محمد هو الآخر نحو ملك يعانقها بسعاده و أخوه جعلت فارس ينتفض من مكانه وهو يهتف بحنق وغيره طفل كبير{مين ده يا جدو وازاى المتخلفة ديه تجرى تحضنه}ضحك جلال على هذا الرجل الصغير يداعب شعره بمشاكسه{مش الأول نرحب بضيوفنا وبعدين نشوف حل مع انسه ملوكه}رحب جلال بالصغيران وخاصه منه التى ارتمت داخل حضنه تردد قول ملك ببراءه{جدو} غادر جلال الحديقه ليترك فارس يندمج مع أصدقائه ربما ينسي ما حدث ويرجع إلى حالته الطبيعه بوجود محمد ومنه والأهم ملك....وضعت ملك يدها بخصرها تتدلل بفستانها المنفوش وهى تغمغم{فالس ده محمت صحبي}زغره حانقه من فارس اخافت ملك لتتراجع للخلف ليغمغم فارس بحنق{قولتلك عيب مفيش ولد وبنت أصحاب فاهمه}هتفت ملك بعناد وعينان يترغرغ بها الدموع{لا فالس محمت صحبى}تدخل محمد بعقلانية يفض التشابك بين فارس المتذمر وملك العنيدة يتمتم{انا أخوها بس هي عشان صغيره مش عارفه تعبر عن شعورها أساسا ملك أصغر من اختى منه}نظر له فارس بصمت طويل وبعدها اردف بنبره هادئه{انا فارس أهلا بيك}محمد مد يده يقبض على كف فارس برجوله{وانا محمد واتمنى نكون أصحاب}
اومأ فارس رأسه مبتسم بتحفظ{أن شاء الله }هتفت منه بفرحه وهى تقترب من حوض السباحه الكبير{محمد حمام سباحة زي إللي بنشوفه فى الفيلم مش انت نفسك تنزل فيه}ركض خلفها بخوف يتمسك بذراعها قائلا{خلى بالك لاحسن تقعي ده حمام سباحة بتاع الكبار إللي هناك ده بتاع الصغيرين}نظر محمد إلى حوض السباحه بحسره يتمتم بخفوت{انا بعرف اعوم فى البحر كنا حنروح مع بابا اسكندريه واعوم فيه نفسى اتعلم السباحه اكتر}أجاب فارس بحماس{انا ممكن اعلمك وممكن كمان اقول لبابا أو جدو تيجي معايا النادي}تهلل وجه محمد بالفرحه يغمغم{بجد ممكن تعلمني و تخدني معاك النادي ياريت يا فارس بس خايف ماما تقول لا}هز فارس رأسه يراقب صغيرته الغاضبه وهى تقف بعيده ودموعها تنهمر فوق وجنتها وبعدها اندمج محمد بالحديث مع فارس حول هوايتهم المشتركه بدأ بينهم الحديث والتعارف وكل منهم يكتشف بان ميولهم واحده...........
*عانقت شمس يوسف بسعاده تغمغم وهى لا تصدق ما تسمعه{بجد فهد اتقبض عليه يعنى خلاص انتهى الموضوع ده ياحبيبى}داعب يوسف وجنتها برقه وهو يضم راسها{خلاص خلصنا منه الحمد لله}اتسعت عينان هشام بارتياع يهتف{كان نفسي يقع فى أيدى الأول نفسي اشرب من دمه القذر}تركت شمس حضن يوسف تجلس بجانب هشام وهى تقل بقلق{يسلام و
تروح فى حقير زي ده السجن بلاش تنسي أن فارس محتجلك انت تعويض له عن...}نظر لها يوسف بتحذير حتى لتكمل حديثها ولكن هشام نظر له وهو يبتسم قائلا{خليها تكمل يا يوسف كلام شمس صح أن تعويض لفارس عن آب حقير وام خاينه}ابتسم طارق يهتف بمرح لتغير دفة الحوار {المهم أننا خلصنا منه وغار فى ستين داهيه بس انتم مش ملاحظين حاجه الحاج جلال منفرد بمنى من ساعه ما جت حتى خبر الحيوان ده توقعت انه يرقص من الفرحه باين الحاج ناوى ع الجوازه الثالثه}هتفت نغم باعتراض تقل{طارق
بس لاحسن عمي يزعل}ضحكت شمس باشراقه وهى تجلس فوق يد مقعد يوسف تستند عليه{انت بجد مشكله وبعدين حرام عليك البنت مسكينه صغيره واتجوزت الحقير ده لما عمها غصب عليها عشان يخلص منها وفى الاخر يتلم على واحده استغفر الله }
جعدت نغم جبينها بغضب تردف{واطي هان عليه الطفلين إللي زى القمر دول}أكمل يوسف بغضب{ده غير صاحب البيت إللي عايز يجوزها على 3 ستات يا كده يايطردها هى وولادها فى الشارع }غمغمت شمس بوجه شاحب وعينان زائغه وهى تشعر بنفس الدوار {وهتبقى طمع لكل إللي حوليها }صمتت قليلا لتلاحظ نغم شحوب وجهها لتهرول عليها بقلق تسالها {فى ايه يا شمس حاسه بايه}انتفض يوسف من مكانه يضعها فوق المقعد ويجلس أمامها يغمغم بقلق وهو يلمس وجهها{حسه بايه حبيبتى انتى تعبانه}امسك معصمها يراقب نبضاتها ليقل بخوف{النبض ضعيف اطلبلك دكتور}وقف هشام أمامها يراقبها بقلق أما طارق ركض ليأتى بزجاجه عطر ولكن شمس ابعدت الزجاجة بقوه تقل{لا يا طارق رايحته قويه مش قادره استحملها اطمنوا انا بخير بس هما شويه إجهاد بس الحمد لله انا بخير}تملك الشك من يوسف ليقل بصوت متردد {هطلبلك دكتور}أمسكت يده تشير برأسها وهى تقل بتعب{لا حبيبي بس محتاجه ارتاح يلا نروح بيتنا}وقبل أن يتكلم يوسف هتف هشام معترض{لا طبعا مش هتروحوا خليكم هنا معانا النهارده هخلى سناء تحضر اوضتكم إللي بابا فرشهم ليكم}ابتسمت شمس رغم تعبها وراسها الذي يؤلمها وهى تشعر بلهفه وخوف هشام عليها....ليغمغم يوسف بقلق {تمام هنفضل هنا معاكم الليله}.................
*هتف فهد بغضب أمام الضباط المكلف بحراسته {ممكن اعرف انا متهم بايه وقبضين عليا ليه انتم تعرفوا انا مين انا هنقلك من هنا وبكرة تشوف}أشعل الضابط سيجارته يزفر دخانها أمام وجه فهد قائلا ببرود {لا طبعا احنا عارفين انت مين يا فهد بيه وبالنسبه لتهم متعديش كتير اولهم الهروب بجواز سفر مزور،، 3 جرايم قتل اخرهم محاوله قتل دكتور يوسف سيف الدين التعاون مع منظمه صهيونية أهدافها الدعارة تجاره المخدرات تجاره الأعضاء تصفية شخصيات هامه اتجار بعمله والخ الخ أحب أبشرك بحكم المحكمه من دلوقتى إعدام أن شاء الله عشان تبقى عبره لكل اللي زيك}ابتلع فهد ريقه ببطء يحرك حنجرته المتحشرجه وهو يقل بنفي وبصوت هادى{مفيش إثبات لكل الكلام ده مجرد جرايم عايزنى اشالها انا رجل أعمال ناجح وليا أعداء}ضحك الضابط بصوت جوهرى يردف {للأسف يا فهد بيه إللي بلغ عنك بعت ملف بكل تعاملاتك الزباله يظهر انه عايز يخلص منك نصحيتى تعترف عليه هو كمان يمكن الحكم يتخفف عنك}حرك فهد رأسه بعنف وهو يضرب فوق طاوله المكتب{انا معملتيش حاجه اكيد إللي بلغ عنى واحد واطى من منافسينى فى السوق}نهض الضابط من امامه يجلس خلف مكتبه وهو يضع قداميه فوق طاوله المكتب بوجه فهد يحرك ذراعيه قائلا{هنشوف كلها كام ساعه وتترحل ع النيابه العامه ويتحقق معاك. الفجر هتكون فى مكتب وكيل النيابه}طرق باب المكتب يدخل رجل طويل القامه يقل باحترام{عصام باشا عايزين حضرتك فى مكتب المأمور}نظر له الضابط عصام باندهاش يسأله{انت جديد هنا معانا}أجاب الرجل بثقه{ايوه يا باشا انا منقول معاكم هنا من الأموال العامة}اومأ عصام برأسه يردف بتاكيد على الرجل قبل أن يغادر مكتبه{خليك هنا متتحركش لحد ما شوف الباشا الكبير اوعي تغفل عنه}ألقى الرجل التحيه العسكرية وهو يهتف بصرامه{أمرك يا باشا}
غادر الضابط مكتبه يغلق باب المكتب خلفه ليضع فهد رأسه بين كفيه يغمغم بغل وغضب{اخ فايز سعدان الكلب مش هرحمك يا*******لازم انتقم منك}وهنا همس الرجل بجانب فهد بصوت خافت{مصطفي بيه بيطمنك يا باشا وبيقولك كله تمام هو عامل حسابه}رفع فهد رأسه ينظر إلى الرجل الواقف امامه ليقل بشك وهو يمسك بقميصه{مصطفى مين انت عايز ايه مني}ازاح الرجل يد فهد يهمس{لا لا بلاش كده مش عايز اروح فى داهيه انا رسول من مصطفى بيه ذراعك اليمين حتى بيقولك باماره رولا فايز سعدان اطمن الامانه معاه}كشر فهد عن انيابه ببتسامه شريرة يرفع حاجبه العريض يقل {يبقى كده انت معايا مش عليا انت إللي هتهربنى من هنا}اشار الرجل برأسه نافيا{لا ياباشا انا شغال هنا وكل مهمتى ابلغك الرسالة غير كده مفيش بس كل إللي اقدر أقوله اطمن مصطفى بيه هيتصرف قبل ماتوصل النيابه}ضيق فهد عينيه قليلا محاولا إدراك ما يتحدث عنه الرجل ليزفر بغضب انفاسه بقوه وهو يغمغم بمكر{تمام جدا يبقى مصطفى هيتصرف}.............
*جلس دكتور سيف كعادته بغرفه المكتب يقرأ بعض المراجع والكتب الطبيه على ضوء خافت وموسيقى هادئه أو صوت أم كلثوم حسب الحاله المزاجيه وفى تلك الليله كانت أم كلثوم تشدو بصوتها القوى العذب(الحب كده وصال ودلال ورضا وخصام اهو من ده وده الحب كده مش عايزه كلام الحب كده)كان سيف يدندن بصوت هادي مع سيده الشرق وكله وجدانه وشوقه لامرأه واحده..............
*طرقات خفيفه من مراد على باب غرفه مكتب والده يطل برأسه وهو يدندن بصوته الجميله مع أم كلثوم أمام والده الذي ابتسم بتساع وهو يقل بشجن
{يااااه بقالي كتير مسمعتيش صوتك ولا شوفتك بتعزف ع الجيتار بتاعك}جلس مراد أمام والده يقل بتنهيده عميقه{انشغلت بشغل الصيدلية انت عارف يا دكتور الصيدلية ماشاء الله كبيره ومحتاجه مجهود كبير}هز سيف رأسه بتفهم ليقل{حتى عدنان كان بارع فى العزف ع الجيتار أساسا إللي جمع بينكم الموسيقي والفرقة بتاعت الجامعه مش الدراسه}حك مراد ذقنه يبتسم ثم غمغم قائلا{سبحان الله بقينا دلوقتى شركاء فى العزف والشغل والدراسة عدنان بالنسبالى زى يوسف وهو كمان انشغل بعد جوازه بقا راجل متجوز ويعمل حساب المدام الست زيزو}وقف سيف يمسك كتف مراد وهو يستشعر من كلماته الحزن{انت كمان بكرا تتجوز ويبقي عندك بيت}زفر مراد انفاسه بضيق وهو يقل بخفوت{مش باين يادكتور لجين بتبعدني عنها بتصرفتها}ابتسم سيف وهو يربت على كتفه بمؤازره {لازم تعذرها البنت فقدت امها بسبب أبوها وتصرفاته غير أنه مش بيسال عنها ولا يعرف ظروفها بعيد عنها تماما أهدا كده وفكر بالعقل انتوا بتحبوا بعض واكيد هتعدو أي مشكله بتفاهم تمام يا بطل}جعد مراد جبهته يغمغم بغضب{تنسي اني هصلحها زي كل مره لازم تعرف غلطتها المرادي يا بابا}تامله سيف بدوره يهمس بنظرات حنونه لابنه{اطمن هى اكيد هتعرف أنها زعلتك المهم انت بلاش عناد تمام}اومأ مراد برأسه يقل{تمام}نظر مراد حوله باندهاش ليقل ضاحكا{فين دكتور يوسف والعيله مش سامع صوت القرده الصغيره فى البيت}ضحك سيف يقل بحب ولهفه{حبيبت وروح جدها بتكلمينى من شويه وتقولى معلش يا جدو نام كويس واقفل الباب عشان الحرامي}أكمل وهو يضحك بصخب ووجه الوسيم يتوهج من الأحمرار وعيناه الزرقاء تلمع ببريق{عشان انا عند جدو جلال حبيبتى بتوحشني لو غابت ساعه}وقف مراد يضع يتمطي بذراعيه يغمغم بسخريه{خليها بعيد عشان الدوشه ديه هتجنن شمس يا عينى بس بجد انا فرحان أن شمس رجعت لأهلها واخوها الحمد لله شمس تستحق كل خير}اومأ سيف برأسه موافقا يقل{فعلا تستحق كل خير انا بعتبرها فى مقام مريم}سأل مراد والده باندهاش{فين مريم كمان لسه مصممه تروح لماما}أجاب سيف بانزعاج وحنق{رجعت من بره مرهقة جدا وعايزه تروح لأمك عشان تبلغها معاد الفرح ولاوني عارف ان كل ده من غير فايده}تجمدت ابتسامه مراد على شفتيه يهمس بحزن{فعلا مفيش فايده ماما أخدت قرارها وبعدت عننا ومش هترجع مهما حصل انا ويوسف روحنلها كتير لحد عندها والنتيجة كانت انها طردتنا من حياتها مش من البيت وبس}........
*مررت فريده اناملها الأنيقة المطليه وتزينها الخواتم الماسيه فوق العلبة الخشبيه الارابيسك برقه لتفتحها ببطء فيتالق بريق ولمعه الالماظ بعيناها لتشهق بفرحه تمرر اناملها تملس فوقهم جائها صوت فايز عبر الهاتف يقل بهدوء{رائع ومغرى}تمتمت فريده بنبهار{يجنن لمعته ونقائه يبهر العين انا مش مصدقه يافايز انه معايا الماظ بملايين الدولارات والفضل لك لو مكنتش دخلت معاك العمليه ديه استحاله كنت أملك الثروة ديه}...تبسم فايز وهو يرتشف من كأس الشراب يغمغم بحنان{وانتي يافريده ست ذكية وجميله حطيتي كل إللي بتملكيه فى العمليه ديه وانا كنت استحاله اخذلك ابدا}ضحكت فريده بتشفى تقل{برغم كرهي لعيله سيف السلحدار ولكن أشهد بأن لولا ثروتهم مكنش الالماظ ده هيكون ملكي اكتر حاجه استفدتها منهم}سالها فايز بمكر وهو يمرر اصابعه فوق حافة الكأس{وولادك أعتقد انهم أكبر مكسب من الفلوس}ترقرقت لمعه خفيفه بعينان فريده الجامدة تعض فوق شفتيها حتى لا يشعر فايز ببكائها لتقل بصوت مهتز {طبعا مكسبي وكل حاجه ليا بس فى الوقت الحالى الفلوس هى عزوتي و الأمان وولادى هيرجعوا ليا بس بعد ماكون خلصت من الزباله إللي معاهم}غمغم فايز بهيام{انتى شرسه وقوية وجميله تبهرى أى راجل وانا اولهم فريده نفسي نكون لبعض}أحمرت فريده خجلا تهمس برتجاف{فايز أرجوك انت عارف رأيي انت تقريبا فى سن ابنى يوسف أو أكبر بكام سنه }أجاب فايز بتنهيده{ايه يعنى السن انا راجل كبير وواعي عمرى 35 سنه}ضحكت فريده باغراء تقل {بردو صغير انا أكبر ولادي عنده 29 سنه يعنى الفرق مش كبير اينعم انا اتجوزت صغيره بس بردو}همهم فايز بصوت اجش {فرررريده}همهمت بخفوت{تمام فايز اديني فرصه أفكر}غمغم فايز فجأه بقلق{فريده لازم اقفل فى تليفون معايا مهم ع الانتظار}اغلق فايز مع فريده يجيب على مطلقته الايطاليه وأم ابنته الوحيده بقلق بعد ان اندهش من اتصالها بهذا الوقت وكأن شعوره بقلق والتوتر فى مكانهم الصحيح حيث تفاجئ بمونيا أم ابنته رولا تصرخ بهستيريا وخوف{فايز رولا اتخطتفت أنقذ بنتنا فايز أرجوك}تهجم وجه فايز وجفت الدماء بعروقه وتوقف قلبه عن النبض يشعر بان روحه معلقه بالهواء لا يستطع التنفس شلت حركته تمام يردد بوجع اخترق قلبه{رولا بنتي }
*تجمع الجميع حول فراش شمس فى قلق وأولهم يوسف الذي كاد أن يفقد أعصابه على ملك المتشبثه بشمس لا تريد أن تتركها ليقل بغضب{ملك سيبي ماما ترتاح ويلا روحي نامى بسرعه}صرختها افزعته ملك وجعلت الدموع تنهمر من عيناها دفنت وجهها من الخجل فى صدر شمس التي لأمت زوجها بنظره قائله
{يوسف انا كويسه هما شويه دوخه والحمد لله انا بقيت احسن}رفعت وجه ملك تقبلها وهى تغمغم لها بتسليه{حبيبه امها خايفه عليها مش كده ملوكتى}اومأت ملك برأسها وهى تشهق من البكاء جلس جلال بجانب ابنته يهمس بقلق{مش كنا نطلب دكتور احسن يا بنتى عشان نطمن عليكى}ضحك طارق يمسد كتف يوسف القلق وهو يقل{نطلب دكتور يا حاج وجوزها هنا والله عيب}رفع يوسف حاجبه الكثيف بتسليه قبل أن يهمس بصوت لا يمكن الأ أن يقارن بنظرات عينيه اللهفه على حبيبته{المشكله اني دكتور نفسي واخرى اشوف النبض والضغط يا طارق بس الحمد لله شمسى نبضها وضغطها بخير بس بكرا أن شاء الله الصبح اول حاجه هنعملها هى زياره للدكتورة}غمغمت نغم بمزحه وهى تغمز لشمس{ااااه دكتوره مش دكتور}قال جلال بصوت حاد كالسيف{يلا كل واحد يروح على اوضته الساعه دخله على 12 خليهم يرتاحوا وانتى يا مني يا بنتى يلا روحى نامي وارتاحى انتى وولادك}نظرات شمس لمنى بعينان عاتبه من بعيد تقلب شفتيها كالاطفال{بقا كده يا منى تسبينى وتسمعي كلام الحاج جلال}ارخت منى اهدابها الثقيله تقل بخجل وهى تتبادل النظرات مع الجميع ولكن نظره واحده تشع من عينين لمعه كالفيروز نظرات صاخبه جعلتها ترخي اهدابها وهى تتمتم بلعثمه خفيفه{معلش بقا يا مدام شمس الحاج جلال محتاج ممرضه تكون معاه وهو كتر خيرة}قاطعها جلال وهو يشير اليها أن تصمت{بلاش الكلام ده يابنتى وبعدين مدام ايه دول اخواتك اتعملي عادى انتى في بيتك ومع اخواتك وابوكي}رفعت نغم حاجبها معترضه{يسلام ياخالو طبعا منى على عيني وراسي بس انا مش اخده بالى منك}ضحك جلال يقف وهو يضم نغم إلى صدره ويقبل رأسها{انت حبيبت خالك بس انتى وطارق مسافرين امريكا شهرين وهشام هيبقا مشغول فى المجموعه والست شمس مع جوزها وبنتها مين هياخد باله من الراجل العجوز}صوت واحد فى صوتين اصاح بعلو معا فى نفس واحد{انااااااااااااا}
نظر جلال إلى ملك الواقفه فوق الفراش تحاول الوصول إليه وفارس الذي ارتمي داخل حضنه يعانق خصره بشده ليبتسم جلال بحب{لا ناسيت انا عندى فارس وملك حبايب جدهم}حمل يوسف ملك يقبلها باعتذار وهو يقل{ملك بتحبى جدو جلال وجدو سيف عشان هى بنت جميله وبتسمع الكلام وهتروح تنام حالا فى الاوضه الوردى إللي جدو جلال عملها ليها}ليجذب يوسف فارس إليه بحب وهو يضمه لصدره{أما فارس فهو صديقي الصغير وبكرا أن شاء الله هنحرج انا وهو مع بعض بعد إذن باباه}اشار هشام برأسه برضا وهو على اتفاق مع يوسف لمعالجة فارس نفسيا{طبعا طبعا اخرج انت وصديقك}ابتسم فارس لهشام ويوسف معا وهو يضرب كفه بكف يوسف قائلا{اوك يا أونكل}
جعدت ملك جبينها تقل بحنق{وانا يوثف اجي}داعب يوسف أنفها بانفه يهمس لها{لا انتي مع ماما عشان انتى بنت اوك}ضحكت تقبل والدها{اوك }..............
بعدها غادر الجميع كلا منهم إلى غرفته الجديده أو بمعنى أوضح جناحه الجديد وذهبت منى إلى أولادها بالملحق الكبير بالحديقة والذي يضم غرفتين نوم وحمام ومطبخ على الطراز الأمريكى مجهز بكل شيء كادت أن لاتصدق نفسها وهى تتأمل ذلك المكان الجميل الفخم وسط حديقه مليئة بالأشجار والذهور وسط قلوب احبتها هى وأطفالها وحمتها من قهر الزمان ونهش البشر..............
*ظل الطفلين محمد ومنه يقفزان بفرحه فوق الفراش الكبير ذات الشرشف الحريرى وهما سعيدان لتقل مني بخفوت{بس عيب كده بلاش دوشه}ترجلت منه الصغيره من فوق الفراش تقف أمام امها وهي تغمغم بفرحه{جدو جلال ده طيب اوي وانا بحبه علشان بيحبني زي ملوكه}ضمتها مني لصدرها تملس فوق شعرها بحنان{اه والله يا منه عندك حق جلال بيه ده راجل طيب وقلبه كبير} عانق محمد أمه من الخلف يقبلها وهو يهتف بسرور {فارس كمان بقا اخويا وقالي اني هروح معاه النادي والمدرسة ياريت ياماما نفضل هنا على طول مش عايز ارجع الحاره ديه تاني عند ابو عبده الجبان والله كنت هضربه واتعارك معه}اتسعت عينان مني بصدمه وهي تقل بغضب على ابنها ذات العشر سنوات والذي يعتقد أنه أصبح رجل يمكنه أن يحمي أمه الجميله من ابو عبده السمين صاحب المنزل وباقي رجال الحاره الأشرار{إياك اسمعك تقول اضرب أو اتعارك ديه تاني انت هتبقى مهندس وشاب مؤدب انا قبلت اكون ممرضه للحاج جلال ونعيش هنا عشانكم عشان اربيكم كويس واحافظ عليكم مش عايزاك تبقى نسخة من ابوك} غمغمت مني ببكاء{انا مش بحب بابا عشان كان بيضربك ويشد شعرك}اؤما محمد راسه بعينان غاضبة{وانا كمان مش بحبه انا نفسي في بابا زي عمو هشام بيحب فارس وبيشتريله كل حاجه تعرفي نفسي في ايباد زي بتاع فارس} لوت مني شفتيها بحسره تهمس بقله حيله{أن شاء الله ربنا يقدرني واشتري كل حاجه انتم نفسكم فيها بس اوعي تقول الكلام ده قدام حد هنا عيب يا حبيبي كفايه أن الحاج جلال هيدخلك المدرسه بتاعت فارس ومنه مع ملك ده غير دكتور يوسف كل مايشتري حاجه لملك يشتري لمنه الناس خيرهم علينا}عانق محمد أمه كالشاب الصغير يمسح دموعها وهو يقل بحب{بحبك اوي يا ماما} في حين كانت منه غاصت في نوم عميق فوق ساق امها..........................
خارج الملحق الذي صممت مني أن تجلس فيه هي وأطفالها كان هشام يدخن كعادته فى الليل بحديقه الفيلا ومر بجانب نافذة الملحق وقد خرق اذنه صوت مني مع اولادها وتلك الحوار المؤثر ليتذكر ابتسامه محمد ومنه وفرحتهم والبراءة التي تشع من عيناهم ليبتسم بهدوء وهو يفكر بعمق شديد........
*دخلا عدنان وزينب إلى المنزل بعد منتصف الليل وصوت ضحكاتها تشق جوف الليل وتملاؤه سعاده كان والدها يجلس بفراشه كالعاده يقرأ آيات من الذكر الحكيم قبل أذان الفجر وقد وصل إليه صوت ضحكه ابنته الذي افتقد سماعه منذ وقت طويل وهمساتها مع زوجها ليردد بالدعاء وصلاح الحال بينهم ورزقهم بالذريه الصالحه ..........
*فتح عدنان باب الغرفه يقل بصوت ضاحك{بجد عمرو ده مشكله}رددت زينب بمدح وهى تخلع حذائها ذات الكعب العالى وتمسد ساقيها الممشوقه أمام عينان زوجها المنبهر بجمالها من بدايه السهره{وسهر كمان شوفت كانت هي ومراد توم وجيري كانوا دايما بيتخانقوا عشان كانوا فى مدرسه واحده }فك عدنان ربطه عنقه وهو ينظر لها بعينان مشبعة بالهيام قائلا بصوته الاجش ذات النبرة الخشنه{بس انتى كنتى أحلى حاجه فى السهره النهارده}احنت رأسها برقه والأحمرار يغزو بشرتها الناعمه لتنتفض على اصابعه وهى تنزع الشال من فوق اكتافها يدمدم{دلوقتى تقدرى تشيلي الشال عشان محديش يشوفك غيرى انا وبس}احنى جزعه الفارع يقبل الشامه القابعه فوق اكتافها الناعمه بشفتيه وهو يستنشق عبق عطرها طلت من عينيها نظرات حالمة بالسعاده التى لاتوصف وهى تقل بنعومه{بجد عجبتك}جلس أمامها يضع ذراعه فوق ساقها والآخر يمرره ببطء فوق بشره وجهها ثم عانقها ليقبلها علي نحرها يهمس بشغف{من زمااااان وانتى سارقه النوم من عيونى والراحه من بالى يا زيزو اه لو تعرفى انا بحبك قد ايه وبغير عليكى ازاى}تنهدت براحه ولمعت عينيها بالدموع وهى لا تصدق ما تسمعه
عدنان يعترف بحبها وعشقه لها جففت دمعه من طرف عيناها الواسعه ثم اقترب يقبلها بشغف لاتبعده عنها برقه وهى تقل{البوسه فى العين تفرق}ضحك بمرح يقترب هامسا{طيب فى الشفايف}ابتسمت له بعد ان احمرت خجلا بشده{اكيد بتقرب}وكانت دعوتها له أن يتقرب آخر ما نطقت به قبل أن يغوص بشفتيها داخل شفتيه فى قبله قويه تحمل اشتياقه وحبه لها ويده تنزع ثوبها الأحمر الناري عن جسدها بكل سهولة ويسر........
[ولا فى الخيال صباحي لا يبدأ إلا بك....حديث بيني وبينك لا ينتهي أيام وليالي لاتخلو منك يا اميرتي . ولا في الخيال أن لا أشكو من غيابك ابدا فكوني دائما نجمي الساطع فى سمائي وتميمه حظي ياحياتي]
بدأت الليلة بقبله ناعمه شغوفه تعبر عن الاشتياق والحب وانتهت بليلة عشق بين الحبيبان....غمغمت بصوت ناعس وهى تتوسد صدره العريض{بحبك ياعدنان بحبك اوي متبعدش عني تاني}ملس فوق شعرها وابتسامه عريضه فوق شفتيه ليقل بتنهيده حاره{انا عمرى ما بعدت عنك يازيزو من يوم معرفتك وانا جنبك بس انتي}مدت اناملها تضعها فوق ثغرها وهى تهمس{تقدر تقول كنت غبيه مش قادره افرق بين الحب والخداع بس اكتشفت انى فعلا كنت بحبك بس وقتها اعتقدت انه حب أخوات زي إللي جمعنى بمراد }رفع اناملها يلثمهم بشفتيه وهو يقل بجديه ناعمه{لازم ننسي الماضي ونبدأ من جديد لازم نسامح بعضنا كل واحد فينا قصر فى حق التانى وتقصير الأكبر كان منى انا إللي خبيت حبك وكنت خايف أعلن عنه فعلا زى ما قولتى كنت جبان}رفعت وجهها لوجه وهى تتمتم بلوم{لا متقولش كده تانى انت مفيش حد زيك ابدا مفيش راجل ممكن يدوس على كبريائه بشكل ده ويعمل إللي عملته}ضمها لصدره ينثر قبلاته على وجهها يقل بهمس{إللي بيحب من قلبه يعمل كل حاجه عشان إللي بيحبه وانتى حبيبتى يازينب} هتفت بمرح وهى تضحك{انا جعانه وانت}هز رأسه يبتسم{جدااااا ايه رايك فى بيض مقلي }جلست تخفى جسدها بالفراش تقل {بيض مقلي وسندوتشات جبنة}هتف هو الآخر بتلذذ{وزيتون وكوبيتن شاي بالحليب}قفزت من فوق السرير بفرحه كطفله تقل بسعاده{بسرعه هنزل أحضر الاكل}تمتم بحماس{حضرى بسرعه لحد ماخد دش سريع علشان اصلى الفجر مع الحاج كامل فى المسجد}قبلته فوق وجنته وهى تهمس بحب{عيونى}
*صباح يوم جديد قبل زفاف مريم وكريم بيوم.........هتفت منى وهى تقف بالحديقة{ملك منه كفايه لعب ويلا تعالوا عشان تفطرو بسرعه}قفزت منه تركض وهى تمسك ملك من يدها{ملوكه يلا عشان تفطرى وتكبرى وتبقى قدي} قلبت ملك شفتيها بلوم{انا كبيله(كبيره) منه}قالت منه معترضه {لا انا أكبر منك بكتير}وأثناء حديث ملك ومنه عن من الأكبر كانت منى تصنع لهم الإفطار وهى تغمغم مبتسمه{هما كلهم 5 شهور مش كبيره اوى يا انسه منه متعمليش عليها كبيره}ضحك محمد وهو يقضم شطيرته{انا بقا قد فارس هو 10 سنين وانا كمان محديش فينا أكبر من التانى}انتبهت ملك تنظر حولها بحيره لتقل بحزن {فالس فين}تافف محمد بزعل{خرج الصبح بدرى مع عمو يوسف ومخدنيش معاه}نظرت له منى بغضب تقل{وبعدين معاك مش قولتلك عيب كده هو راح مع دكتور يوسف مشوار انت ملكش فيه أفطر وانت ساكت}...
*قال جلال معترض{يابنتى استنى معانا النهارده مستعجلة لية عشان تروحي بيتك}غمغمت شمس وهى ترسل رساله نصيه إلى يوسف الغاضب{اسفه حبيبى}
{معلش يابابا حضرتك عارف بكرا فرح مريم ولازم أكون موجوده معاها النهارده ولازم أحضر حاجات كتير بعد الفرح اوعدك هاجى كل يوم انت شايف ملك مش عايزه تروح معايا إلا بمنه ومتعلقه جدا بمحمد ده غير هوسها بفارس}ضحكت نغم وهي تضع صينيه القهوه تقل{يظهر يا خالو فى جزء تانى لطارق ونغم للجيل الجديد}ضحك جلال وهو يتناول فنجان قهوته{ياريت يارب يدينى العمر لحد ما شوف اليوم ده}شهقه رقيقه مع صوت معترض غمغمت به مني وهي تهتف{حاج جلال الصبح انت شربت فنجان قهوه اعمل حسابك هما فنجانين بس واحد الصبح وواحد بعد الغداء وبعد كده مفيش}ابتسم جلال يقل بستسلام{خلاص بس النهارده استثناء}غمغمت نغم لشمس الحانقه{لسه زعلان منك}اومت شمس برأسها تزفر انفاسها{لسه حتى تليفونه مقفول كل ده عشان قولتله لا مش هروح لدكتور وانا كويسه هما شويه وجع فى المعده خلونى مستحملش الأكل فى معدتى بس اعمل ايه فيه}تبدلت ملامح نغم بشك تقل{انا معرفش فى الحاجات ديه كتير بس قلبى بيقولى فى حاجه هنا }قالت نغم كلمتها وهى تضع يدها فوق بطن شمس بخفه....فتحت شمس عيناها بتساع تمسد بطنها برفق وهى تقل{معقول لا مش ممكن}اشارت نغم اكتافها تغمز لشمس وهى تقل بشقاوه{ومش معقول ليه هو الدكتور مشششش}ضربتها شمس بخفه تقل بخجل{قليله أدب}ضحكت نغم تسالها بجديه{بتكلم بجد تعالى نسأل منى}وبعد سؤال منى ومشاركتها فى الحديث النسائي الخاص سالت مني شمس بحرص وصوت خافت حتى لاينتبه عليها ملك ومنه المندمجات فى حديث شيق مع جلال
{انتى بتحسبي مواعيد دورتك الشهرية يامدام شمس}اشارت شمس رأسها نافيا بوجه يكسوه الأحمرار لتقل مني بخبرة{طيب آخر مره كانت امتى}غمغمت شمس بصوت خافت متلعثم{من وقت كبير حتى استغربت من تاخيرها بس بقول ده من التوتر}ابتسمت مني بسعاده وهى تغمغم بتأكيد{تبقى حامل طالما اتاخرت والأعراض إللي عندك ديه كلها انا متأكده لازم تشتري اختبار حمل لحد ماتروحي لدكتور}صرخت نغم من فرحتها تقفز{شمس مبروك}تسمرت شمس مكانها بملامح مبهمه نظرات زائغه والدموع تترقرق بمقلتيها ويدها تحاوط بطنها المسطحة تقل{بجد يا منى معقول لازم اقول ليوسف وافرحه}هتفت نغم سريعا{لا اتاكدى الأول وبعدين قولى واعمليهالوا مفاجاه}قضمت شفتيها بتوتر وقلق تهمس{يعني ممكن ميكنش حمل}ربتت منى على كتفها برقه تغمغم{أن شاء الله فيه المهم خلى بالك من نفسك وبلاش تتعبي نفسك فى فرح انسه مريم وسيبي ملك هنا مع منه وبكرا انا حاجبها بنفسي لحد عندك أن شاء الله}نظرت شمس لملك بلهفه وهى تلمس بطنها بفرحه وشوق تردد{يارب}..........
*هرولت مريم بستعجال تنزل الدرج وهى تحاول الاتصال بكريم لتقل بتذمر{أوف كريم كل ده تليفونك مشغول شغل شغل هو ناسي أن بكرا فرحه}اصدمت مريم بمراد الذى كان يتجول فى الفيلا بملابس النوم وهو يقضم ثمرة خيار لتصرخ به بتوتر{مراد خالى بالك}نظر لها مراد بندهاش يقل بسخريه{والله صوتنا بقا عالى عشان هتتجوزي وكيل نيابة يعنى}لوحت مريم بيدها وهى تغمغم بتوتر{انت فايق ع الصبح وشمس اتاخرت وكريم مش بيرد وبابا خرج ويوسف تليفونه مقفول والست زينب نايمه فى العسل ولجين هانم لسه نايمه وناريمان مش قادره تتحرك من الحمل وداده وداد مشغوله كلكم كده ومحديش سأل فيا غير طنط نهله من بدرى سبقتنى ع البيت هتجننوني}ظل مراد يستمع لها وهو مندهش من سرعتها فى الكلام وتوترها الزائد ليهتف بعصبيه{بسسس ابلعي ريقك فى ايه يابنتى ليه كل التوتر ده فرحك بكرا خليكى ريلاكس}تمتمت مريم بحزن وعينان بأكيه{ابقي ريلاكس والإنسانه الوحيده إللي المفروض تكون جنبى رفضت تقابلني لما اتصلت بيها وقولتلها عايزه اشوفها ابقى ريلاكس وأمي مش هتحضر فرحي عشان مش راضية عن اختيارى للإنسان الوحيد إللي حبيته عايزه تهدم سعادتى يا مراد ياكده يا مبقاش بنتها ماما قالتلى مش عايزه اشوفك رفضت تشوفنى}تألم مراد بشده وهو يري اخته الوحيده وجميلته الرقيقه منهاره من البكاء بحرقه ووجع مكسوره ومهزومه من أقرب انسانه لها على وجه الأرض....
سحبها من معصمها برفق وقلبه يعتصر لتتعلق فى رقبته بشده وجسدها يرتجف من البكاء همس بجانب اذنها{أجمدى يا عروسه وافرحي ومتزعليش انتى عارفه ماما كويس يا مريم قلبها اقسي من الحجر علينا كان عندها نادر أغلى من يوسف فضلت الفلوس على بابا رمتني ورميتك فى حضن داده وداد كرهت ملك وشككت فى نسبها وجرحت يوسف فى رجولته ده غير بابا إللي طفش من البيت ومن وسطنا بسببها كل ده ومش عارفه مين هيا فريده العزيزى}رفع مراد وجه مريم يمسح دموعها وهو يرسم الابتسامه على شفتيه{افرحي من قلبك مريومه العيون الحلوه ديه بلاش تبكى فى يوم زى ده انتى عايزانا ننام فى الحبس الليله}ضحكت مريم بشده وسط دموعها وهى تعانق مراد...ليغمغم مراد بفرحه{يا بختك يا كريم بيه هتاخد مننا الجمال كله وبعدين كفايه عليكى سيادة وكيل النيابه ده بيحبك بجنون والله}همست مريم بسعاده وصدق{عارفه يا مراد وانا كمان بحبه وبعشقه من قلبى عقبالك انت ولجين هانت أن شاء الله}....ابتسم بشرود يقل بشفاه متشنجه{اه الهانم يظهر مش نويه تتمم الموضوع على خير}.....
صدح صوت رقيق فى الآفاق يتمتم بنبره بعثرت خفقات قلبه{نويه يتم أن شاء الله إذا مكنش فى مانع عند حضرتك}استقبلت مريم لجين بحفاوه واشتياق أما مراد فنظر لها ببرود يشع من مقلتاه قائلا من بين اسنانه{انا طالع اوضتي اغير هدومي أصل بنكسف}
ضحكت مريم بصخب واخرجت لجين لسانها بغيظ لمراد الذي مط شفتيه بحنق لتغمغم لجين بغيظ{غلس اوى}لتكمل بخفوت{بس بحبك}...... *صرخ كريم بعصبيه هائجه{ااااايه ازاى حصل الكلام ازاى قدر يهرب ازاى}صاح بجنون وهو يضرب عجله القياده بغضب{لا حول ولا قوة الا بالله عصام حالته خطيره و 2 عساكر ماتوا لا اله الا الله يعنى محديش نجا غير عصام واصابته خطيره انا عايز اعرف كل حاجه بالتفصيل وطلع قرار حالا باسمي بتعين حراسة خاصة على فيلا الدكتور سيف الدين السلحدار وفيلا الحاج جلال الحسينى بسرعه ياياسر بسرعه}رمي الهاتف بانفعال ومد رأسه بتوتر وهو يقل بثوره{اقول ليوسف ايه والمسكينه شمس ديه ياربى ازاى قدر يهرب الحقير ده ازاي}....

شــــــــــــمس لا تغــــــــــــيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن