شمس اليوم الثالث و العشرين 💥

2.1K 58 2
                                    


*جلست نهله فى مرسمها الخاص تحاول جاهدة رسم لوحتها الأخيرة بعد مده توقفت فيها عن الرسم لاح بريق فى عينيها وهى تتذكر حديث سيف عن كونها زوجته المستقبليه سالت نفسها هل كان فعلا جاد فى حديثه مع زوجته ام كانت مجرد كلمات يثير بها غيرتها انتفضت من هذينها على يد لجين تقل{نانا انتى فين انا بنادي عليكى من بدرى مالك}وضعت فرشاه الرسم فوق الطاولة بجانبها تبتسم بتوتر{اسفه لوجي سرحت شويه فى اللوحه انتى جيتى امتى}ابتسمت لجين بمكر تجلس بجانبها{ااااه سرحتى فى اللوحه ولا فى حاجه تانيه ع العموم انا لسه وصله}نغزتها نهله بخفه تسالها{ايه أخبار يوسف دلوقتى طمنيني عنه}هزت لجين رأسها مبتسمه{تمام الحمد لله بقا احسن بس فجأه قرر انه يخرج من المستشفى ويروح هو وشمس وملك الفيلا يعيش مع أونكل سيف حتى شمس مش فاهمه ليه غير رأيه بسرعه كده بعد ما كان رافض}جمعت نهله شعرها الأشقر بطريقه فوضوية وهى تفكر بشرود{اكيد سيف صمم خصوصا وهو عارف ان مراته مش هدايق شمس}غمزت لجين لنهله بمرح تذكرها قائله{قصدك طليقته اوووف ديه ست مش ممكن مش عارفه ازاى أونكل سيف كان مستحمل
يعيش معاها ديه حتى مش بتحب ولادها ايه ده غريبه}ازدردت نهله لعابها تسالها بصوت متحشرج وبعينين تائهتين فى تفكير عميق{سيف كان موجود أقصد سأل عليا}هزت لجين رأسهاتحاول اخفاء ابتسامتها{لا أونكل سيف مكنش موجود بس إللي سأل عنك يوسف حب يشكرك على اهتمامك بملك}ملست نهله فوق شعرها المموج بهدوء تقل{شوفتى مراد}زمت لجين شفتيها تهز رأسها بنعم لتتنهد بعمق تسرد لها لقائها بمراد.............
ضحكت لجين بخجل وشمس تضمها لصدرها ضحكا
{انتى مكسوفة ليه يوسف بيشكرك يابنتى مالك}تنحنحت بهدوء تنظر لشمس{مفيش شكر أى حد مكاني كان هيعمل كده وبعدين يوسف اخويا}ابتسم يوسف ابتسامه باهته يحاول بها محو تلك المكالمه من رأسه{اكيد يا لجين انتى زى مريم وبعدين كده بقيتى فعلا من العيله دمك مختلط بدمى}رفعت شمس حاجبيها بمداعبه{اه لو سمعك مراد}انفطر قلب لجين لسماع اسمه وكادت أن تجهش بالبكاء ليلاحظ يوسف وشمس انقباض ملامحها وعلى الفور غير يوسف دفة الحديث يسالها عن نهله وأثناء الحديث دخل مراد جناح يوسف يهتف كعادته المرحه دون أن يلاحظ وجود لجين الجالسه بمقعد فى الزوايه {صباح الفل ياجو تعالى يابشري اتفضلى}راقبت لجين تلك الحمراء التى ترافق حبيبها بتراقب بدايه من حذائها الشاهق إلى تنورتها القصيرة وبلوزتها الضيقة التى ترسم تفصيل جسدها وشعرها النارى المرفوع كذيل فرس تملكت منها الغيره والحنق لتقف منتفضه وهى تقل بقنوط{اوك شمس انا لازم امشى عشان عندى رحله بليل اشوفك لما ارجع}انتبه مراد على تلك البحه التى يحفظها وتذيب روحه وهو يلتفت اليها سريعا يناظرها بلهفه ولكن علي فور لملم حاله وابتسم لها بعملية بحته يهز رأسه بتحية من بعيد راقبت شمس حاله الشد العصبى بين الطرفين لتقف ترحب ببشري وتدعوها للجلوس...بينما ضغط يوسف شفتيه يكتم ابتسامته وهو يلاحظ اشتعال لجين وغضبها وبصوت يميل إلى الميوعه والدلع  لم يعجب شمس ولجين معا هتفت بشري بخفوت{انا زميله مراد بصيدليه}تنحنح مراد يغمغم{فى الحقيقه بشري لما عرفت اللى حصلك حبيت تيجي معايا تطمن عليك}ابتسم يوسف بلباقه ذادت من وسامته وبصوت اجش شكر بشري التى نظرت له بإعجاب واضح جعل شمس تقترب منه تجلس على يد المعقد وتلف ذراعيها حول رقبته وهى تقل {تعبتى نفسك الحمد لله هو بخير وميرسي على تعبك}برقت عينا يوسف بقلق يتحسس غيره زوجته بشكل واضح يقل هامسا فى سره{منك لله يا مراد}أما لجين التي كانت تتطلع إلى مراد بنظرات خارقة وهى على وشك الانفجار ضمت ذراعيها لصدرها تسأل بشري{انتى بقا زميله مراد من الدراسه ولا لسه تعرفيه}اتسعت حدقتا مراد من سؤال لجين المفاجيء والذي لم يتوقعه أساسا..اجابتها بشري بستفزاز وهى تشعر بغيره لجين على مراد{لا فى الحقيقه انا لسه أعرفه هو ودكتور عدنان بس حاسه اني أعرفهم من زمان دكتور مراد انسان لطيف وظريف جدا}مطت لجين شفتيها تردد كلمات بشري بسخريه{اممم فعلا دكتور مراد لطيف جدا وبياخد ع الناس بسرعه}رفعت رأسها بعلو تقل لشمس{اوك شمس اشوفك بعدين يلا سلام}اندهشت بشري من هجوم لجين فى حديثها توامي برأسها لمراد الغارق فى عرقه وجهها محتقن بالدماء خرجت لجين تضرب رخام الارضيه بقوه تسأل شمس التى تاملكها الغيره هى الاخري {مين ديه انتى تعرفيها}زمت شمس شفتيها بغيظ {لا معرفهاش ولا عايزه أعرفها ده منظر دكتوره بتقف مسئوله عن صيدلية كبيره أما اشوف حكيتها ايه مع مراد وأبقى اقولك}صاحت لجين تصتنع عدم الاهتمام {وانا مالى هو حر}ثم هتفت بغضب {شايفه يا شمس ماصدق أننا انفصلنا راح بسرعه يعرف واحده تانيه كان عندى حق}ضربتها شمس فوق رأسها بخفه تلومها{ايه الغباء ده انتى أساسا اللى سبتيه عشان شويه أوهام فارغه فى رأسك اسمعى لجين مراد بيحبك ومتزعليش منى انتى اللى هتخلى واحده حمرا زى ديه تاخده منك واتفضلى امشى بقا علشان اشوف انا كمان اللى بيضحك جوه ده ومبسوط ع الاخر وبعدين اشوف حل فى مشكلتك}
شهقت لجين تفتح فمها باتساع{ايه ده بقا انتى بتطردينى}زفرت شمس انفاسها بحنق{انتى مجنونه والله ماهو يا تدخلى عشان نشوف المصيبه اللى جوه ديه ياما تمشى وتسبينى الحق جوزى}هزت لجين رأسها معترضه{لا لا انا همشي مش طايقه اشوفه مع واحده غيرى بس اسمعى تعرفى كل حاجه عنها وتقوليلى ماشى شمس}تنفست شمس بنفاذ صبر{ايه أخلصي}غمغمت لجين بتوتر وهى تقلب شفتيها بطريقه مضحكه{خلى بالك من مراد لحد مانتفق على حل نطفش بيها العقربه الحمرا ديه وكمان نشوف الست زينب اللى نايمه فى العسل} صاحت شمس بخفوت{اه طيب هخلى بالى بس انتى كمان اعقلى لحد مانحل الموضوع ده مع مراد}قبلتها لجين سريعا وذهبت تركا شمس تقسم بنتف شعر تلك الحمرا...........
ضحكت نهله بعلو تقهقه حتى ادمعت عيناها من حديث لجين{ياعينى ع البنت شكلكم اتفقتوا عليها انتى وشمس}وقفت لجين حانقا{ايه اللي بيضحك يانانا أصل انتى لو شوفتيها هتعرفى أننا عندنا حق ديه عامله زى عارضات الأزياء بلبسها وشكلها ديه دخله تطبق مراد ويوسف مش تزوره بصراحه انا هتجنن من ساعه ما شوفتها وهو كمان كان مبسوط اوى مش عارفه ليه}رفعت نهله حاجبها تقل{عشان حس بغيرتك عليه طبعا ياقلبى انتى ومراد بتعشقوا بعض بلاش عناد واعترفى بحبك وغيرتك}ضيقت مقلتيها مدمدمة من بين اسنانها المصتكه{تمام لما نشوف انا لازم اتصل بزينب كمان علشان تاخد بالها}.................
*وصل أكرم بسيارته إلى فيلا أدهم العزيزى ليساعده فى الجلوس فوق المقعد المتحرك بمرافقة ناريمان قبلت ناريمان والدها تقل بسعاده{حمد لله على سلامتك يا بابا نورت بيتك}هز أدهم رأسه بحزن متالم لما حدث وأمام باب الفيلا الداخلى وقفت ناريمان تحاول فتح الباب بمفتاحها الشخصي حاولت أكثر من مره ولكن الباب لايفتح معاها لاحت على ملامحها علامات الاستغراب تقل{غريبه المفتاح مش عايز يفتح ليه}اخذ أكرم منها المفتاح يحاول أن يفتح الباب ولكن دون فائده ليردف هو الآخر بستغراب{المفتاح مش بيفتح انتى متاكده انه مفتاح الباب هو ده}اومأت برأسها بنعم {ايوه هو بس مش عارفه ماله}قال أكرم بعد تفكير{يمكن حد غير كالون الباب رنى الجرس}
دقت ناريمان جرس الباب وبعد فتره قصيره فتحت الباب شابه صغيره ترتدى ملابس خادمه ترمقها بندهاش ثم سالتهم {افندم عايزين مين}أجابت ناريمان على الخادمه بحنق وهى تدلف داخل الفيلا{انتي اللى مين وفين صباح ايه اللى بيحصل هنا}صاحت الخادمه بناريمان دون أن تعلم هوايتها {انتى اللى مين وازاى تدخلى كده عايزين مين}خرجت فريده من التراس الداخلى للفيلا على صياح الخادمه ونريمان وهى تصرخ بعنف {انا ناريمان العزيزى وده بيتنا انتى هنا بتعملى ايه ومين اللى جابك}هنا خرجت فريده وهى تأمر الخادمه الجديده بالانصراف ثم اقتربت من أدهم تقبله ببتسامه صفراء لا معنى لها{أهلا أدهم حمد لله ع السلامه يا حبيبى}ثم رمقت أكرم الواقف خلف أدهم يمسك بيد المقعد بتعجرف أحست ناريمان بشيء غريب يحدث لا تفهمه لتسال عمتها بتوجس{طنط فريده ايه اللى بيحصل فين صباح وليه مفتاح الباب مش بيفتح معايا انا مش فاهمه حاجه}أجابت فريده ببرود وهى تقف أمام ناريمان{ادخلى الأول حبيبتى وخلى بابا يرتاح وبعدين نبقى نتكلم ميصحيش نتكلم كده}هزت ناريمان رأسها تؤشير إلى أكرم{اتفضل يا أكرم ارتاح واشرب قهوتك انت تعبت معانا طول النهار}رفعت فريده كفها بكل تعالى بوجه أكرم تسدد نظراتها نحوه{لو سمحت كفايه لحد هنا اتفضل وشكرا على مساعدتك} توهجت عينان ناريمان بالغضب وهى تره أكرم يعانى من الإحراج واحمرار أذنيه من الاحراج ثم تنحنح قائلا بتلعثم{تتتمام عن اذنكم}صرخت ناريمان بقهر توقفه تحت نظرات أدهم العاصفه بالحزن وفريده الحانقه تمسك بيده {استنى يا أكرم من فضلك متمشيش}ثم توجهت إلى فريده تسالها{حضرتك ازاى تقولى كده لاكرم وبعدين ده بيتنا استقبل فيه أى ضيف فى أي وقت وفين الناس اللى كانت بتشتغل هنا ازاى تمشيهم من غير ماتخدي راينا}جلست فريده فوق مقعد الصالون تضحك بستفزاز وسخريه وهى تضع قدم فوق الاخري بعنجهيه وتكبر{ايه كل الاسئله ديه يا نيرو وبعدين مش عيب تكلمي عمتك بطريقه ديه}زفرت ناريمان انفاسها بغضب وهى مازالت تتمسك بيد أكرم وكانها تستمد منه القوه والعزيمة تطلب من فريده الاجابه أجابت فريده بنفس البرود والغطرسه  {حبييتى انا مشيتهم بصراحه مش عجبنى وإقتصاد منهم انا بحب التغير}هزت ناريمان رأسها برفض  {حضرتك ممكن تعملى كده فى بيتك لكن ده بيتنا وبابا لسه موجود وقدامك اهو هو اللى يقول مين يمشى ومين يقعد وبعدين الناس ديه موجوده من ايام ماما الله يرحمها }احنى أدهم رأسه بحسره على حاله وهو يتذكر انه لا يستطع حتى نطق حرف وليس كلمه فقط أصبح رجل مريض قعيد فوق كرسي متحرك لايقوي على الحركه أو الدفاع عن ابنته فى ظل غطرسه وعنجهيه أخته اومأت فريده رأسها بسخريه {طبعا ياروحي ربنا يديلو الصحه بس مامتك الله يرحمها ماتت والفيلا مبقتش ليكم بقت ليا انا وبس وانا صحبتها وأقول مين يمشى منها ومين يقعد}لاحت علامات الذهول على الجميع وخصوصا أكرم المتفرج على تلك المهزلة لتترك ناريمان يده تقترب من فريده الجالسه بغرور تسالها بتلعثم{ن ن نعم ملكك ازاى وبأي حق تقولى كده انا مش فاهمه}داعبت فريده خصلات شعرها الأشقر بغرور{بحق موجب التوكيل اللى كان مع نادر الله يرحمه من باباكي وكان فى ديون كتير اضطريت اسددها انا وبالمقابل أخدت الفيلا وأرض الساحل}وقفت أمام ناريمان المذهوله تمرر اصابعها فوق وجهها وهى تهمس بخفوت بجانب اذنها{يعنى انتم متملكوش غير الهدوم وبس حبيبتى كله بأسمى وملكي بس عشان خاطر عيون اخويا هستحمل اسئلتك السخيفة وقلة احترامك لعمتك}نفضت ناريمان
يد فريده من فوق وجهها بغضب تهتف{مستحيل الكلام ده اكيد انتى بتكدبى علينا انتى انسانه مريضه معندهاش قلب ولا رحمه}زمت فريده شفتيها وقد تقلبت ملامحها إلى الغضب لترفع كفها تخاول صفع ناريمان بقوة وقبل أن تلمس وجهها كانت يد أكرم تمسكها بقوه المت فريده يدمدم بغضب مكتوم
{ميصحيش ياهانم ترفعى ايدك على بنت اخوكي المريض}جذبت فريده يدها تصرخ به{انت بأي حق تدخل مابينا وبصفتك ايه اتفضل اطلع بره بيتي}وقفت ناريمان خلف أكرم تتمسك بخصره وهى ترتجف بشده تشعر بالانكسار والذل ليلتفت أكرم لها يضمها لصدره وهو يقبل رأسها هامسا{انا جنبك}ثم التفت مره اخري إلى فريده يهتف بها بقوه{بصفتى جوزها وأقدر احميها}رفعت فريده حاجبيها بسخريه{هه جوزها ازاي أن شاء الله وانت طلقتها ورمتها وهى زى الغبيه بتتحامي فيك}بادلها أكرم ابتسامه بنفس السخرية وهو يحدق بها بعينان جاحظه{ردتها لعصمتى تانى حقى احنا لسه فى شهور العده يا هانم}سعلت ناريمان بشده متفاجئه مثلها مثل أبيها وفريده لا تصدق ما يقوله أكرم تظن فقط أنها مجرد كذبة اختراعها لحمايتها من غرور هذه السيده المريضة حركت فريده كتفها بعدم اهتمام{مبروك عليك اتفضل خد مراتك وامشي من هنا وانا هعرف اهتم باخويا كويس بس طول ماهى على ذمتك ملهاش مكان هنا}حرك أدهم رأسه يتطلع إلى ناريمان الغارقة فى دموعها لا تستوعب مايحدث يترجها بنظراته إلا تتركه وحيدا....شاهد إكرم نظرات أدهم المنكسره ودموعه الحزينه تفلت من عينه ليتمسك بمقعد أدهم بقوة وهو يطلب من ناريمان إحضار ملابسها وملابس أبيها لتنتقل إلى شقتهم{يلا ناريمان بسرعه هاتى اللى يلزمك ويلزم عمي عشان نمشي من هنا بسرعه}دون أى اعتراض منها كانت تركض بحذر خوفا على طفلها الذي ينمو داخل احشائها من هذا الرجل التى احبته وستظل تحبه بعشق لا ينتهي لتخرج ناريمان وابيها مع أكرم إلى بيتهم التى خرجت منه ذات ليله متمرده وحانقه بسبب فريده وخطتها الخبيثه..........
*قضت مريم يوم كامل فى زيارة عائليه بمنزل كريم وسط عائلته المكونة من والده و والدته واخته المتزوجة وأطفالها التوأم فى يوم مميز وسط جو عائلي مرح كانت تشعر فيه مريم بالراحه والاطمئنان وسط تلك العائله الجميله فبرغم من ثراء عائله كريم إلا أن والده و والدته حرصوا على البقاء وسط الاهل والمعارف فى هذا المنزل بموقعه الاستثنائي بوسط البلد ... وطرازه القديم فى فخامة البناء  بالأسقف العاليه والشرفات الواسعه كان المنزل الكبير يتميز بروح الأصالة والعراقه شعرت مريم بالدفء فى ذلك والراحه مع أصول الترحيب والمودة كانت الحاجه عنايات والده كريم تعانق مريم وتقبلها بموده وحب وهى تملس علي شعرها المنساب وتكبر{الله أكبر عليكى يا عروسه ابنى صحيح يا كريم عندك حق عروستك زى القمر ماشاء الله ده انتى هتبقى بنتى الثالثه وغلوتك من غلاوه ايه واكتر}هتفت اخت كريم مازحه وهى تحمل رضعيتها{ايه ده شكلها راحت علينا يا كيمو ومريومه أخدت مكانا عند بابا وماما}بنظرات عشق تخصها هى فقط رمقها بطرف عيناه الزيتونيه يقل{طبعا هتبقى غاليه عند الكل} اشتعلت وجنتها بالاحمرار تحاول أن تبتعد عن مرمي نظراته العاشقة وهى تقل بهدوء{وانا كمان مبسوطة اني وسطكم ومعاكم والله .وشكرا يا طنط على الغداء الجميل ده}
شهقت والده كريم معترضه{طنط ايه يا مريومه انا ماما مش طنط}ارتشف والد كريم قهوته وهو يضحك على زوجته{براحه عليها يا حاجه حبه حبه وهتتعود}ثم وقف يستاذن من مريم بعد أن قبل جبهتها {المغرب إذن ولازم اروح أصلي فى الجامع}وقف كريم بجانب والده باحترام{انا جاي معاك يابابا}غمزها لمريم بطرف عيناه يقل{مش هتاخر عليكي حبيبتى هصلي وارجع على طول}اومأت رأسها بالموافقه وهى تمنحه ابتسامه رقيقه ضمتها والدته لصدرها وهى تضع أمامها طبق كبير ممتلئ بالحلويات الشرقيه التي صنعتها الحاجه عنايات بنفسها لزوجه ابنها المستقبلة تقل لها بمداعبه{كلي يا مريم انتي ضعيفه اوي يابنتى لازم تتغذي كويس عشان لما ربنا ينعم عليكي انتي وكريم يبقى جسمك مربرب كده}ضحكت مريم بستمتاع{انتى عايزه كريم يقتلنى يا ماما}جلست ايه اخت كريم بجانب مريم تأخذ نفس عميق{اوووف أخيرا ناموا تعبوني جدا}ربتت مريم على فخدها بحب{ربنا يخلهملك يارب ماشاء الله حلوين جداا}ضمتها اخت كريم بسعاده{أخيرا كريم هيتجوز ونفرح وان شاء ربنا يكرموا قريب بالذريه الصالحه}لتنظر إلى طبق الحلويات بنهم وهى تمرر لسانها فوق شفتيها{هاتى يا مريم هاتى انتى وحده سمبتيك لكن انا برضع اثنين ولازم اتغدى}وسط تلك المزحات والحديث عن مستلزمات الزواج والنواقص والاستعداد لحفل الزواج مر الوقت سريعا بين الضحكات والجدية وتسجيل النواقص قالت والدة كريم بنزق{مش عارفه فيلا ايه بس ع العموم شقتكم جاهزه في الدور اللى فوق جاهزه من كل حاجه وقت ما تحبى حنظبطها على طول}طوقت مريم خصر حماتها تقبلها وتشكرها على اهتمامها وحبها....بعد وقت قصير مر اتي زوج ايه أحمد ياخذها لبيتهم وبعد أن تعرف على مريم وتبادلو الحديث غادرت ايه برفقة زوجها لتبقى مريم مع حماتها تلقانها عادات كريم ما يحبه وما يكره كل شيء عنه وبعد قليل وصل كريم بعد أن ترك والده مع أصدقاء القهوه الشعبيه هتفت أمه بمكر{اتاخرت يا حبيبى اوعى تكون أعقدت مع أبوك ع القهوه}هز كريم رأسه ضاحكا{لا لا انا جيت على طول اهو}سعلت مريم بإحراج تطلب من كريم أن يصلها حتى لا تتاخر عن المنزل خصوصا أن غدا صباحا سيخرج يوسف من مشفي....تحججت الحاجه عنايات بالقيام ببعض الأعمال المنزليه لتترك المجال لهم قليلا....جلس بجانبها فابتعدت عنه قليلا...ليقترب منها مره اخري ويلاصق بها يهمس بحب{بتبعدي عني ليه وحشانى مريومتى وبعدين كلها أسبوع ومتبعديش عني ابدا}آمال رأسه يطبع قبله خاطفة فوق وجنتها المتورده كالورد البلدي برائحته الجميله شعرت بانفاسها تثقل من قربه ومن رائحته الرجوليه المميزه فقربه يسبب لها تلبك بامعائها يجعلها غير مسيطرة على حالها تماما...منحته ابتسامه رقيقه ليهتز قلبه لابتسامتها لتقل برقتها المعهودة{كريم لازم امشي انا اتاخرت جدا}هز رأسه بدلال يداعب خصلات شعرها المتهدله فوق وجنتها الحمراء مثل التفاح{مش همشي غير لما اخد نفحة صغيره}شهقت بخفوت تعض على شفتيها بطريقه قضت عليه تمام وافقدته السيطره على نفسه ترفرف باهدابها {حبيبى مامتك هنا وباباك اكيد على وصول عيب}قلب شفتيه يمنحها نظره من غابات زيتون عينيه اللامعة جعلت قلبها يرتجف{تمام يلا بينا علشان ماتتاخريش ثواني هجيب مفاتيح العربيه}وقبل أن يغادر من أمامها تفاجئ بكفها يمسد كتفه باناملها الرقيقه فلتفت لها يرفع عينيه اليها متسائلا بجديه{فى حاجه يامريم}همست بصوت ناعم يكاد يسمعه هو {زعلت مني حبييى}أثر الصمت يكمن شفتيه بلا مبالاه وهو يدمدم{لا ابدا براحتك مش عايز اغصب عليكي حاجه وع العموم هانت هستحمل} شحبت ملامحها وهى تعلم بحزنه التى ارتسمت علاماته فوق ملامح وجهه اقتربت هى منه بمبادره لصلح تطبع بالقرب من زوايه شفتيه قبله رقيقه اسلبته صاح بخفوت يحرك شفتيه بالقرب من شفتيها وهو يكاد أن يلمسهم {سكررررر أه ياقلبى}فردت كفها فوق قلبه تحرك اهدابها بدلال انثوي تعلم جيدا تاثيره عليه{سلامه قلبك حبيبى}ابتسم باتساع يجذبها من خصرها حتى أصدمت بصدره ليهجم على شفتيها الناعمه بقبلة قويه وضع فيها حبه واشتياقه وهو يحرك أصابعه فوق بشره ذراعيها الناعمه ثم حاوط خصرها لتصبح ملكه كاد كل منهم أن يتعرض للاختناق بسبب تلك القبله الحارقة ابتعد عنها قليلا وهو يلهث وهى تستنشق الهواء مغمضه عيناها خجلا بعد أن شعرت باصابعه تنحت خصرها....عدلت من وضع شعرها تترجاه{كريم كفايه ارجوك عشان ماما عنايات متخديش بالها أصبر حبيبى هانت أن شاء الله}عدل من وضع ملابسه وهو يفرك ذقنه بتوجس{خايف وآلله يامريم كل ماحس أنها هانت يطلع موضوع جديد ده غير قلقي على يوسف}انتبه على ماتفوه به أمام مريم...لتساله بقلق تمسك ذراعيه {ماله يوسف فى حاجه كريم طمنى وبعدين فى حاجه جديدة ظهرت فى التحقيق عرفوا مين اللى عمل كده ارجوك ياكريم طمنى}انهمرت دموعها وهى بين يده ترتجف ضمها لصدره يربت على ظهرها بحنان {اطمنى ياقلبى متقلقيش يوسف بخير ومفيش حاجه هتحصل أن شاء الله}تمسكت بقميصه تنهمك بالبكاء خوفا عليه وعلى أخوها تستحلفوه بالله{كريم ارجوك قولى يوسف ماله انت اكيد عارف حاجه ومخبى}زفر انفاسه بقوه قبل أن يضمها لصدره ويطلق تنهيده حارقة{للأسف يا مريم انا اكتشفت أن السبب فى كل ده هو جوز اخت شمس 'فهد العمرى' حتى الحاج جلال كان شاكك فيه}شهقت تبتعد عنه{ليه عايز ايه جوز اختها منها ومن يوسف وليه يفكر يقتله اكيد فى سر }اومأ كريم برأسه وهو يفرك شعره {السر هى شمس يا مريم...شمس}........
*بعد تناول الفطور ع المسبح العام بالفندق صعد كل من عدنان وزينب إلى جناحهم استعداد لقضاء يوم آخر من ايام شهر عسلهم القائم فقط على الخروجات وقضاء الوقت بزياره الأماكن وبعد الدخول إلى الجناح دلف كل منهم إلى قوقعته الخاصه بعد أن ارتدى عدنان ملابسه الأنيقة شورت أوف وايت وكانزه خوخيه ذادت من وسامته وجاذبيته....خرجت زينب من غرفتها تقفز على قدم واحده والأخرى ترتدى بها الحذاء الرياضي الأبيض على فستان قصير من اللون الأسود يرسم حنايا جسدها الناعم....رفعت عينيها تنظر اليه فمنحها ابتسامه واسعة وهو يقف أمام المرآه يصفف شعره ابتسمت برقه وهى تراه يقف أمامها بطوله الشاهق وجسده العريض ووسامته المهلكه نفخت تحدث نفسها{اوووف بقا}ألتفت اليها يسالها مبتسم{مالك يا زيزو}فتحت عيناها بقوه تنظر له متفاجئه ثم رددت بلا وعي{زيزو أخيرا}انتبه على حاله بما تفوه بسبب تأثير جمالها ورقتها على مشاعره ليفرك شعره محاولا تغير الموضوع{يلا علشان منتاخرش النهارده عندنا رحله باليخت فى المضيق هتعجبك جدا}تاملته بافتتان وهو يتكلم ويحرك شفتيه المنمنمه بطريقه كلامه السريعة واحمرار أذنيه دليل على تاثره بشي فهى تعرفه جيدا وتحفظه عن ظهر قلب رفع حاجبه الأيمن يسالها{سرحتى فى ايه مالك}كزت علي شفتيها بخجل وهو يقترب منها ويلمس وجهها المتلون بحمره قانيه جعل عقلها يتشتت لتلاعب خصلات شعرها السوداء فطال نظره لها بشتياق وهو يتخيل اصابعه تداعب خصلاتها ويقربها منه يلثمها بقبلة قويه ثوره من المشاعر الثائرة سيطرت عليه فما المانع بان يقطف قبله من فوق تلك الشفاه الكرزيه أو يلمس خصرها يقربها اليه ليروي زمق حبها وما المانع أن يفتح تلك السحاب الطويل ويلمس بشرتها الناعمه الخمريه بلون القمح ما المانع من فعل كل هذا فهى زوجته وحلاله وحبه الذي تمناه لكن احتاجه تشويش من الصور والتخيلات وهى بين أحضان ذلك الحقير انتقلت اليه فى الحال لتخرجه من فورة مشاعره حركت اناملها أمام وجهه تهمس بدلال{انت إللي روحت فين ناديت عليك كذا مره}هز رأسه يفرك ذقنه بتوتر{يلا يا زينب يلا خلينا نمشي من هنا بسرعه}رمقته بطرف عيناها تهمس{ثواني هكون جاهزه}تدللات فى خطواتها تدخل غرفتها ثم أغلقت باب الغرفه تستند خلفه وهى تضع يدها فوق قلبها تتنفس بصعوبه وهى تتذكر وصايا مريم بان تظهر كل مفاتنها وانوثتها لتجذب انتبه......
خرجت من غرفتها تحمل حقيبة يدها لتسمعه يتحدث بالهاتف بكل تركيز وجديه ولكن اسم بشري آثار غيرتها وحانقها لترمي حقبيتها فوق الاريكه تضع ذراعيها بخصرها غاضبه...وجدته يهتف بصدمه{انتي بتقولى ايه يا بشري يوسف معقول طيب طمنينى هو عامل ايه}اغلق الهاتف متأثر مما سمعه من بشري عن ما أصاب يوسف جلس ع المقعد يحاول الاتصال بمراد ولكن الهاتف مغلق زفر انفاسه بضيق ليخلع كنزته ويلقي بها بعيد نظرت اليه بعدم فهم تقدمت منه وببطء لمست كتفه باناملها الناعمه تساله {خير يا عدنان فى ايه ماله يوسف}وضع راسه بين يده يقل بضيق{يوسف انضرب بنار ليله فرحنا وكانت اصابته خطيره جدا بس الحمد لله بقا احسن}شهقت تضع أصابعها فوق فمها{انت بتقول ايه ازاي وليه ومين ده اللي عمل كده هو كويس دلوقتى}حبست امامه دموعها التي تداهم عيناها{ مسكينه شمس ياترى عملت ايه ومين إللي هيعمل كده يا عدنان اتصل بمراد نطمن}رفع رأسه ينظر إلى دموع التى تتساقط تأثرا بخبر أصابه يوسف{متقلقيش يا زينب الحمد لله بقا كويس وهيخرج من المستشفى}شهقت بالبكاء تمسح دموعها بظهر يدها{انا متخيله حاله شمس وملك اكيد كانوا هيتجننوا شمس بتحب يوسف جدا}اقترب منها يضمها لصدره وهو يمسح دموعها{بس يا زينب كفايه عياط اهدي}حاوطت ذراعيها حول خصره ترفع عيناها فى عينيه وهى تغمغم أمام شفتيه بلهفه {اوعدنى تفضل جنبى متبعدش عنى ابدا أنا محتاجالك اوى}حرك اصبعه ببطء فوق بشره وجهها الناعمه ينظر داخل عيناها السوداء {مش هبعد عنك انا جنبك على طول انا....}همست بنبره دافئة تسأله{انت ايه}احنى رأسه يقترب من وجهها لا يفصل بينهم إلا زفرات انفاسهم ليغمغم بتلعثم وشفتيه تتحرك فوق شفتيها {انا..}تلك المره لم تستطع هى السيطره على نفسها لقد فاض الكيل وامتلئ تشتاق اليه بشده وتنصهر عشقا فى هواء رفعت كفيها تحاوط وجهه ثم انقضت على شفتيه بقبله داميه تبادلاها معنا قبله ساخنه بطعم الحب لم يدري كيف ومتى حدث ذلك كل ما ادركه بعد عده ساعات أنه بجانبها معا فى وضع حميمي وملاكه بجانبه تنعم بنوم هادى فوق صدره بشعر اشعث ووجه أحمر كحبات الطماطم الطازجة وشفاه داميه من تبادل القبل الساخنه وجسدان متعانقان لا يسترهم إلا شرشف حريري ابيض جلس نصف جلسه يتاكد أنه لا يحلم وبنظره خاطفة من اسفل الشرشف تاكد أنها أصبحت زوجته فعليا.........
*{ياما في الحبس مظاليم}مثل شعبى قديم أدرك معناه الآن وهو ينام فوق فراش يتكون من دورين فوقه فى مكان مظلم موحش بنافذة صغيره محكمه بقضبان من الحديد وباب حديدى يلطخه الصدأ يغلق بقوه ليصدر صوت مدوي قاسي ولكن لم يكن اقوي من صوت وجع الضمير والندم الشديد برغم الطقم الرياضى الفخم بلونه الأزرق{الترنج} الذى يرتديه بدلا من رداء السجن والطعام الفخم والعصائر التى تأتى اليه يوميا بتكليف من والده إلا أنه فى آخر الأمر مسجون وسط أشخاص غريبي الاطوار لم يتعود على رؤيتهم إلا بمشاهد قليله فى بعض الافلام والآن يعيش معهم يتحدث ويتعايش فيبدو انه سيقضي باقى عمره هنا بين أصدقاء الجدد{كروانه واحده} بلغه السجن.....
صوت يدل على الإجرام والتوحش قال بعلو{مسا الفل يا عسل يومين معانا هنا فى الاوبرج محديش سمعلك صوت مش نتعرف ولا احنا لامؤاخذه مش قد المقام}نظر طارق للرجل صاحب العلامه المحفوره علي وجنته والشارب العريض بتقزز{انا بقا مش عايز أتعرف عليك ممكن تسبنى فى حالى}أصدر الرجل شخره قويه يضرب على فخده باجرام {نعمممم يا سيد امك مش عايز تتعرف عليا} ضحك الرجل بصوت عالى ليضحك باقى رجاله المصاحبين له{صبيان المعلم} ثم قال بعد أن أصدر شتائم بزيئه{معذور يا رجاله مش مثقف لمواخذه ميعرفش مين هو أشرف دومه كبير أبو زعبل وعمه}زفر هشام انفاسه بحنق يتصدر لذلك المجرم الملقب بعم الناس يقل من بين اسنانه {اسمع يابو دومه انت عم السجن خليك فى حالك وانا فى حالى عشان انا مش بحب المتطفلين ممكن}ضحك الرجل بسخريه من هشام{هع هع هع مش بتحب مين يا عين امك اليمين صحيح يا رجاله العقل زينه فى الفترينه العلم حلو مفيش كلام بس أسمع يا اخينه اللى يقعد هنا فى عنبر سيد الناس لابد ياخد الختم وانا قررت اختمك بنفسي اصلك حلو وأمور والصراحة عجبتنى}غمز الرجل إلى هشام بعينه بطريقه مقرفه تسبب الغثيان ليفهم هشام مايقصده هذا الحقير من شواذ جنسي ومرض مقرف حرك هشام رأسه بنفاذ صبر ثم دفع الرجل بقوه ليقع أمام رجاله فى وسط العنبر ليضحك الجميع علي{الكبيرأو سيد الناس}صرخ أشرف دومه وهو يقف مقابل هشام}بس يا ولاد****** بقا انت توقعنى كده يا واد طب ايه رايك دخلتك الليله وهنلبسك مره}ضحك هشام بسخريه يتحدي ذلك المجرم يقل{وايه رأيك أن انا اللى هعمل عليك الحفله الليله}ثم أشار إلى الرجال المجتمعين يراقبون ما يحدث بشغف فيبدو أن ذلك الوسيم صاحب{الترنج أو "الترنك"بلغتهم الخاصه صايع قديم وابن سوق وسيقف للمعلم اشرف}هكذا وصف بعد الرجال هشام الحسينى....أخرج أشرف دومه من سقف فمه شفره حاده {موس حلاقه}واخذ يحركه بالهواء بوجه هشام بعد أن أمر الرجال بالابتعاد ضحكه ساخره أطلقها أشرف دومه وهو يحرك الشفره أمام وجه هشام الوسيم...جعلته يقفز هشام فوق فراش يحاول أن يعثر على شيء يستخدمه ضد هذا المجرم وبلمح البصر من بعيد لمح غطاء طنجره يظهر امامه وبحركه خاطفة تشقلب هشام من بين قدم أشرف دومه ليصل إلى مكان الطنجره يحمل غطائها ويحك طرفه بالحائط بقوه ليقل أشرف ساخرا{يا حبيب قلبى آخر غطاء حله يا حيلتها طيب أما نشوف}...ضحك هشام هو الآخر ساخرا وهو يتحرك بخفه{انت مش هتلحق تشوف حاجه يا روح امك}وبلمح البصر امتدت يد كل من أشرف دومه وهشام بوجه بعضهم وثوان قليله كانت الدماء تترقرق فوق الحائط وسط هتاف الجميع.

يتبع

شــــــــــــمس لا تغــــــــــــيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن