شمس اليوم الثاني و الثلاثين 💥

2K 55 0
                                    


*تعالت أصوات الموسيقى ووقفت مريم بظهرها فوق الدرج والبنات تتجمع حولها يهتفون{1/2/3 /4}لتقفز مريم مبتسمه بسعاده تلقي بباقه الورود لتقفز البنات والشباب أيضا وقد صمم طارق ويوسف أن يقف هشام وسط الشباب المقدمين على الزواج ولكنه رفض وبشده وبعد محاولات شديده ودفع هشام بالقوة وسط تشجيع الجميع بصفه المزح انسجم معهم وبدأ يضحك بقوه وسعاده لينشرح قلب جلال وهو يري ابتسامه ابنه عادت بصفائها ونقائها مره اخرى كان مرتد يحارب وسط الفتيات للحصول على باقه الزهور ولجين خلفه مشغوله بالمراقبه وليس بباقه الزهور لتقفز باقه الزهور دون عناء بين ذراعي هشام جعلت الجميع يصرخ ومنهم شمس التي تناست أمر حملها تعانق هشام بفرحه وأيضا يوسف وطارق وهم يصيحون بصوت واحد{الدور عليك }ضحكت منى وهي تشاهد من بعيد الفرحه بعيون الجميع وارتسمت علامات الخجل على هشام بقوه ليتصبب عرقه ليهتف يوسف بجانب اذنه{اختار بقي وتوكل على الله البنات هنا قمرات}بينما جلال كان يراقب بخبرة وتمعن النظرات المتبادلة بين هشام ومني وتوتر كل منهم...........
*وجاء الوقت الحاسم وقت تقطيع قالب الجاتوه الذي يتكون من عده طبقات مستطيله لتشتعل الأضواء وتتعالى الموسيقى وقفت بشرى مبتسمه أمام عدنان ليعلو وجهها علامات الغيظ لزينب ولجين وهى تقسم بأن يكون عدنان ملكها الليله بعد أن تحدث معها بلطف اعتقدت نفسها المريضة بأنه يغازلها اعجابا بفستانها العارى وفى الناحيه الآخري ثلاث فتيات صديقات مراد بالنادي أيضا نظراتهم معلقه بثلاث رجال اوسم من بعضهم وكل منهم تحاول أن تشغلهم بنظراتهم الجريئة{يوسف وأكرم وطارق}ولكن فشلت كل الخطط بل أصبحت مستحيلة حينما ركضت ملك ومنه خلف بعضهم بقوه وكريم ومريم يقطعون قالب الجاتوه الكبير لتصتدم ملك ومنه بقوه فى بشرى التى فقدت توازنها لتقع فوق الطاوله التى تحمل القالب ليهتز القالب بقوة ويسقط فوق بشرى بنجاح فى حين كانت باقى الفتيات تركض كان جزء من القالب يقفز كالقتبله فوق راس بعض الفتيات ومعهم مراد أيضا ومقدم الحفل وباخر وقت استطاع كريم البطل أنقذ حبيبته من قطعه كبيره كادت أن تصتدم بوجهها.....
خيم الصمت ع الجميع بذهول وبشري تصرخ وتركض كالمجنونه وسط ضحكات الجميع وقد أصبح فستانها الأسود المثير عباره عن قطعه مزينة بالكريم شانتيه كاد أن يغمي على نساء العائلة من الضحك أما يوسف وباقي الرجال لم يستطع كل منهم كتم ضحكاته الصاخبة على مراد الذى كاد أن ينفجر من الغيظ لتقترب منه لجين بسرعه ليصرخ فيها بعيظ {ابعدي عنى دلوقتى عملتيها يا لجين وارتحتى}حتى كريم ومريم ظلوا يضحكون على هذا الموقف الذي يعتبر موقف تاريخي فى زفافهم............
*عين الضابط فيلا فريده العزيزي بحراسه مشدده وأمر بنقل الجثة إلى المشرحه لمعرفه سبب الوفاة...صرخت خادمه فريده وهي تركب سياره الشرطه{والله انا قولت كل حاجه ده إللي حصل انا ذنبي ايه}أجاب الضباط بصرخه{بس يا ست أنتي مش عايز اسمع ولا كلمه منك}.........
*هستيريا من الضحك انتابت فريق الفتيات وهم يضحكون بشده على بشرى التى خرجت من قاعه الزفاف بهذا الشكل المضحك تهجم وجه مراد بغضب وهو يقترب من الرأس المدبره لتلك الوقعه لجين يهتف فيها{عجبك إللي حصل ده يا هانم انتي السبب كل ده من تخطيطك انتي}لوت لجين فمها بسخريه تقل{وانا مالي انا إللي قولت لملك ومنه يجروا ولا انت زعلان عشان الهانم بتعتك}حدق فيها مراد يقل بتلعثم{انا هزعل ليه بس مريم كده ممكن تضايق منك}اخرجت لجين لسانها بغيظ{مريم مش زعلانه}...........
*أمسكت مني بصغيرتها تضربها عده ضربات متتالية فوق يدها الصغيره بالحديقة وهي توبخها بشده{مش عيب إللي حصل قولتلك متتحركيش من جنبي بس انتي عملتي كده افرضي دلوقتى مشيت من شغلي بسببك}بكت الصغيره بخوف تقل{انا وملوكه كنا بنلعب بس}شدت مني علي كفها تهتف{انا زعلت منك ومش هكلمك تاني ويلا عشان نروح على أي مكان غير بيت الحاج جلال كفايه كسوف}اصاح صوت اجش و جدي من خلفها{ليه كل ده ديه طفله وكانت بتلعب مع ملك}غمغمت مني بخجل وهى تحني رأسها{بس انا أكدت عليها يا هشام بيه وهي مسمعتش الكلام بتاعي}تشنجت منه بالبكاء لتفطر قلب هشام الذى يعشق براءة الأطفال ليركع أمام منه وهو يمد يده لها بان تأتي إليه بلعت مني ريقها وهي تتطلع بهشام الحسيني رجل الأعمال والنفوذ وصاحب الشخصيه الجبارة الحازمة وهو يركع أمام طفله صغيره وغير ذلك طفله ممرضه والده ظلت تنظر له وأكثر ما اصار اندهاشها إبنتها وهى ترتمي بحضنه وتتعلق برقبته وهي مازالت تبكي....همس هشام لمنه وهو يملس فوق شعرها{منه
خلاص متزعلش اسمعي كلام ماما عشان تحبك}هزت منه رأسها تغمغم بكلمات متقطعه{حا ض ر}قبلها هشام من جبهتها يمسح دموعها لتخطف قلبه وعقله الصغيره وهى تضع قبله رقيقه فوق وجنته وغير ذلك طلبت منه بخجل{ممكن اروح العب مع ملك ومحمد وفارس}
قهقه هشام وهو يرفع عينه الى منى المذهوله يهتف {طيب اسالى ماما}هزت منه رأسها معترضه{لا انت}زغرت لها مني بطرف عيناها الواسعه....
ليربت هشام على رأسها بحنان{روحي حبيبتي العبي}ركضت منه بفرحه وركض خلفها قلب هشام المولع بحب الأطفال وضع يده فى جيوب بنطاله وهو يراقب فارس من بعيد وهو مشغول بالحديث مع محمد بجديه ومحمد المرح بضحكته الصافيه مندمج مع فارس فى الحديث.....التفتت مني لتغادر الحديقه ولكن فجأه اصتدمت بهشام ليتورد وجهها من الخجل تهمس{اسفه يا هشام بيه}ضحك هشام بستنكار يقاطعها {بتتاسفي كتير جدا يا مني}وضعت خصلات شعرها الهاربه خلف اذنها وهى تقل{لا والله بس من ساعه ما بقيت ممرضه الحاج وانا وولادي عاملين إزعاج فى البيت}ابتسم هشام بحزن ينظر إلى فارس قلبه{بالعكس وجودكم معانا فى البيت سعد فارس كتير وحاسس انه بدأ يندمج مع محمد بشكل غير طبيعي ده غير منه ومرحها}رفع عيناه الزرقاء يتطلع فيها ليقل هامسا{وانتي اخده بالك من الحاج كويس يعني خليكي متأكده أننا احنا إللي محتاجينك انتي ومحمد ومنه مش انتي}سعلت بشده وهى تسمع منه هذا الكلام ولا تستوعب ما يحدث فأين ذلك الشخص الذي كان يتشاجر الهواء من حوله وأين تلك النظرات القاسيه من هذه النظرات الحنونه....
*من بعيد بعينان واسعه سوداء مثل عينان الصقر وقف فهد يراقب مدخل الفندق الكبير و عناصر من الشرطة تقف على البوابه تراقب كل شي بهتمام....ضرب فهد كفه الأيمن بقبضة يده اليسرا يخرج الكلمات من بين اسنانه بحقد وغل دافين{اااخ كانت فرصتي الليله بس ازاي اقدر ادخل}تسلل يمشي بحذر من جانب حديقه الفندق وهو ينظر من خلف القضبان على بعض المدعوين ليلمح من بعيد شمس بجمالها الهادي وشعرها الطويل وجسدها الساحر وهى تمشى باستعجال ناحيه شخص طويل القامه ومعه طفله صغيره وحين حدق بتمعن قبض بيده على قضبان الحديقه وهو يلهث من الغيظ{يووووسف سيف الدين هاخد شمسى منك قريب جدا}بينما ترقرقت الدموع بعينان الشيطان وياله العشق من سلطان على القلوب فهد العمرى بكل جبروته واجرامه تترقرق دموع العشق فى عيناه التى لا تعرف غير نظرات الموت وهو يراها تتمايل بخفه ورقه فى ثوبها الذهبي الجميل برغم انه يغطي جسدها ولا يظهر منه شيء ولكن يجعلها فى قمه اثارتها وجمالها...*ركضت ملك من يوسف الغاضب وهو يهتف{ملك تعالي هنا واقفي قدامي}ولكن ملك ظلت تركض خائفه وشمس تهرول خلفها وهي تغمغم بضحكه مرحه جميله{يوسف خلاص لجين هي السبب}حنق يوسف غاضبا {وانتي سيبها تعمل كده يا شمس} خرجت ملك برأسها من خلف شمس وهي تتمسك بفستانها تقل{خلاث بابا لجوي وحثه} ضحك من قلبه عندما هتفت ملك أيضا بطفوليه {ماما قولي يوثف بس}كتم يوسف ضحكته يهتف بغضب {اسمي بابا مش يوسف وانا هعرف اعقبك ازاى عشان تسمعي الكلام بعد كده}التقطت شمس انفاسها بصعوبه من كثره الضحك وهي تتمسك بملك{خلاص يا بأبي احنا اسفين وملوكه حلوه وبتسمع كلام بابا وماما}اقترب يوسف من شمسه يضمها من خصرها بقوه وهو يهمس لها بمكر محبب لقلبها{انتي بقا حسابنا فى البيت} داعبت ذقنه باناملها الناعمه تهمس{هتعمل ايه يعني}لوي شفتيه ببتسامه جانبيه خطيره{تحبي تشوفي دلوقتي}ابتعدت عنه سريعا تغمغم بخجل {لا مش عايزه اشوف حاجه}نظرت بجانبها فلم تجد ملك لتقل بخوف{ملك فين}نظر يوسف حوله فى الحديقه الواسعه التى تضم بعض الأطفال والمدعوين{كانت هنا راحت فين}انخطف قلب شمس وشحب وجه يوسف يقل لشمس{شوفيها أنتي يمكن دخلت القاعه وانا هشوفها هنا}..........
* نيران اشتعلت بقلب فهد من الحقد والغيرة وهو يري عشق شمس ليوسف ودلالها عليه قبضة من الجمر استقرت باحشائه وهو يتتطلع على يد يوسف وهى تحاوط خصر شمس أكلته الغيره وتلاعب عقله بالشر وعقد عزمه على قهر يوسف فى تلك الليله ليركض إلى مكان خلفي بالفندق و يتسلل من خلف سور الحديقه فى ذلك الوقت كانت ملك تبحث عن فارسها ومنه لتلعب معهم ولكن صوت من بعيد هتف{ملك تعالى }
اقتربت ملك من هذا الشخص بفضول طفله صغيره تسال فهد{نعم عمو}ضحك فهد يحدث الصغيره بمكر{انتي جميله يظهر امك كانت حلوه زيك اااه يايوسف بتقع واقف}غمغمت الصغيره بعدم فهم وبراءة{انت تعلف♤تعرف♤ بابا وماما}انحنى فهد أمام ملك ينظر لها بعينان واسعه جعلت الصغيره تخاف وتبتعد للخلف وهو يهمس{انا بكره بابا ومش بحبه}ارتجفت ملك وترغرغت الدموع فى عيناها تخبي وجهها بكفها الصغير{بابا حلو انت وحث ♤ وحش ♤ }
*صرخ جلال على شمس{يعني ايه مش لاقينها وازاى متخديش بالك منها} اغمضت شمس عيناها بقهره وقلبها ينتفض من الخوف{مش عارفه يا بابا كانت جنبي انا ويوسف وفجأه اختفت}همهمت نهله وهى تنظر ناحيه مريم المنسجمه فى الرقص وسط اصدقائها ولجين وزينب ومراد{هنلاقيها أن شاء الله بس كفايه موضوع الجاتوه ده وبلاش ننكد على مريم وكريم ونقلقهم كل واحد مننا يدور فى مكان}أتت مني مسرعه{دورت فى الحمامات وفى البوفيه والمطبخ انا ومحمد مش موجوده}وضعت شمس كفها على قلبها المنتفض وهى تلهث{بنتي راحت فين}..............
بحث كلا من سيف وطارق وهشام الذي تمسك بيد منه خوفا عليها بكل مكان بالفندق فى حين كان يوسف مخلوع القلب وعيناه تكاد يزفر منها الدموع يبحث بكل مكان مع أحد من رجال الشرطه....
ركض فارس بكل مكان يصرخ مذعور {ملك انتي فين ملك تعالى عشان نلعب ملوكه} وفجأه خطرت فكره ذكية على رأس الشاب الصغير ليركض ناحيه بارك السيارات وهو ملهوف.... تجمع الكل حول يوسف ليصرخ بوجع{ملك اتخطفت اكيد الكلب فهد هنا اكيد خطفها خطف بنتي عشان يقهرني}هتف الضابط فى جهاز اللاسلكي{آمنوا مداخل ومخارج الفندق بسرعة}..................
*ابتسم فهد يداعب وجه ملك الجميل يغمغم لها بسخريه{انا بقا أونكل فهد عدو بابا وحبيب ماما}انكمشت ملامح ملك بخوف من نظرات فهد المخيفة تبتعد عنه اكثر وهى تهمس بخوف{انت وحث[وحش] انا همثي}امسك فهد بكفها الصغير يداعب خصلات شعرها النحاسي وهو يبتسم {انا وحش ده رايك فيا يا جميله انا ممكن اخدك معايا دلوقتى واقهر يوسف السلحدار عليكي بس لا كفايه اخد شمس منه ديه لوحدها بموته}ابعدت ملك يده عن شعرها بغضب تقل بحنق وشفاه مقلوبة وصوت صغير أوشك ع البكاء{لا انت وحث ومث هتاخد مامتي وأخواتي امثي بوليث كيم هنا}وبدأت ملك فى الصراخ ليصدح صوت ملهوف وقلق يصرخ{ملك انتي فين ملللللللك}اتسعت عينان فهد بصدمه يقف وهو يري شاب صغير فارع الطول بعينان سوداء حاده يشبهه إلى حد كبير مر فتره كبيره على آخر مره رأي فهد ابنه لهث فارس انفاسه بشده ووجه يتصبب  عرق شاحب اللون يهتف{ملك روحتى فين} ابتسمت ملك بفرحه تركض ناحيه فارس وتمسك بذراعه وهي ترتجف{عمو ده وحث فالس يقول يوثف وحث}نظر فهد بقلب ممزق يتطلع إلى فارس الذى تتطلع فيه هو الاخر بعينان متوحشه وهو يخفي ملك خلفه قائلا بغضب {انت بتعمل ايه هنا......انت قاتل ومجرم انا بكرهك}...بلع فهد غصه وقفت بحلقه الجاف يهتف بتلعثم{انا قاتل يافارس انا بحبك}ظل فارس يخفي ملك المرتجفه خلف ظهره وهو يقترب من فهد بكل قوه وحزم وشخصية رجل كبير لا يهابه{انت قتلت ماما وانا شوفتك وشوفت كل حاجه شوفت ازاى قتلت امي بسكينه فى رقبتها انا بكرهك ونفسي تموت دلوقتي}اصاب الذهول والجمود فهد يستمع إلى فارس بخوف ليهمهم{شوفتني ازاي}همس فارس بحقد{كنت موجود وشوفتك وشوفت كل حاجه}صرخت ملك بلهفه{فالس يوثف وبوليث}ارتجف فهد من صرخه ملك ليقفز سريعا من فوق السور قبل أن يصل رجال الشرطه مع يوسف الذى خطف ملك يحتضنها بقوه بين صدره ويقبلها بشغف وجنون  {حبيبتي أنتي كويسه انتي بخير}تفحص جسدها وشعرها ووجهها بجنون وقلق وهو يقبل وجنتها والصغيرة متعلقه بعنقه...........
هتف ضابط الشرطة {فهد موجود قريب من الفندق اكيد ملحقش يهرب بسرعه دوروا عليه بسرعه}تجمع هشام وطارق حول ملك يطمانوا عليها والجميع فى حاله ذعر ليقترب يوسف من فارس الواقف بثبات وكل ما حدث يدور برأسه ليربت على كتفه{شكرا يا فارس انك وقفت مع ملك انتى راجل يعتمد عليك}تتطلع فارس من بعيد علي صغيرته المذعوره وضحكتها البريئه التي فارقت شفتيها{شكرا يا أونكل }تمتم يوسف بهدوء{انا عارف ان ملك اختك وانت دايما حتحافظ عليها وتحميها}شرد فارس قليل ثم اومأ برأسه بدون أن يتكلم..............
*ركضت عناصر الشرطة خلف فهد بسرعه وهو ظل يركض بكل قوته إلى السياره ولكن طلقه نارية إصابة ساقه وكان وقتها قد وصل إلى سيارته وقد توقفت الشرطه عن إطلاق النار بسبب ذعر بعد المواطنين وقامت الشرطه بملاحقة سياره فهد ولكن دون جدوى لأنه تمكن وببرعه الهروب من سياره الشرطه وظل ينزف ويتالم بشده وهو يبحث عن هاتفه ليضرب على عجله القياده بقوه{التليفون وقع مني غبي غبي}........
*نظر الضباط إلى هاتف فهد يتفحصه ويتفحص المكالمات الصوتية والرسائل وسجل المكالمات ليهتف الضابط بذهول{فريده العزيزي ورجل الأعمال فايز سعدان ايه علاقتهم بفهد العمرى}.............
*أكد يوسف على الجميع وخصوصا ملك ان لا تعرف شمس بقدوم فهد ومحاولة خطفه لملك إكد على ابنته بشده{ملوكه متقوليش لماما عن الراجل الوحش ده عشان متخفش لو سالتلك قوللها كنت بلعب ولا انتى عايزه ماما تتعب وتعيط}هزت الصغيره رأسها موافقه
{حاضل♤حاضر♤ملوكه تلعب مفيش راجل وحث}عانقها يوسف بشده يقبل رأسها وكفها الصغير وهو يهتف بفخر{ملوكتى شاطرة وذكيه برافو}وبالفعل لم تعلم شمس المنهارة من البكاء وهي تضم ملك لصدرها وتتمسك بها بقوه خوفا من أن تفقدها.....
أوشك زفاف مريم وكريم على الانتهاء وسط جو من التوتر ولكن حاول يوسف والجميع أن يمر الوقت بهدوء حتى لايفسدو على العروسين فرحتهم بدأت مريم وكريم فى تحيه المدعوين وعانق الاهل والأصدقاء ووسط تلك اللحظات تلقى سيف مكالمه من رقم غريب لينصدم فى مكانه من الخبر المشؤوم بموت فريده تمسك بيد نهله بقوه وهو على وشك السقوط همست له نهله برعب{خير يا سيف مالك مين إللي بيكلمك}اومأ رأسه لها يقل بخفوت{هقولك بس مريم تمشي مع جوزها...ظل سيف متماسك بقوة غريبه يرسم ضحكه على شفتيه أمام ابنته السعيدة مع زوجها وحول أخواتها واصدقائها ودع الجميع العروسين لتبكي مريم بين ذراعي والدها{كان نفسي اشوف ماما وتفرح معايا يا بابا}أحاط سيف وجه ابنته يقبل جبهتها{معلش يا حبيبتى سامحيها}اندهشت مريم من نبرة والدها الحزينه بل استغرب الجميع ولاحظ يوسف تغير وجه والده وأيضا مراد ليسأل مراد نهله{بابا فى حاجه شكله متغير}هزت نهله رأسها نافيا {لا هو متأثر بس عشان مريم هتبعد عنه اطمن}ولكن لم يطمان قلب مراد على والده ظل يراقبه وأخيرا قرر العروسين الذهاب إلى بيت الزوجيه والسفر إلى إيطاليا فجرا فى رحله شهر عسل....اوصي سيف كريم على ابنته {خلى بالك من مريم يا كريم انت أخدت قلبي وروحي مني مريم امانه فى رقبتك}عانقه كريم بفرحه{مريم فى عنيا يا دكتور}طلب سيف من يوسف البقاء معه وتولى مراد مع لجين وعدنان وزينب وأيضا أكرم الذي أصر أن لايترك صديقه فى ليله العمر وذهب خلفهم مع زوجته لتوصيل العروسين إلى بيتهم برفقه والد ووالدة كريم أيضا وطلب منه أيضا بهدوء أن تبقي شمس الليله فى منزل والدها لأنه يريده فى أمر خطير تلاعب الشك بقلب يوسف وأراد أن يعرف ماذا حدث ولكن أصر سيف أن يبقي الموضوع سرا حتي يرحل الجميع وبالفعل ذهبت شمس مع ملك برفقه والدها إلى منزله وهى مندهشه أيضا من قرار يوسف المفاجيء وهتفت بخوف وهى تتمسك بيده {فى ايه يا يوسف طمني حصل ايه}اقسم لها بأنه لايعلم شيء ولكن هذا طلب والده...حمل طارق ملك النائمة فوق كتفه وأيضا هشام حمل من مني إبنتها التى تعبت من اللعب والركض ليرحل الجميع ويبقي ببهو الفندق نهله ويوسف مع سيف الذي بدأ بالانهيار برغم ما عاناه مع فريده من حياه زوجيه بائسة ولكنها ستظل أم أولاده...
جلس سيف فوق الاريكه بوهن ركع يوسف أمام والده يمسد يده البارده لتجلس نهله بجانبه مفزوعه من شحوبه المفاجيء....سأل يوسف والده بتوتر{فى ايه يا بابا انت تعبان تحب نروح مستشفى مالك يا بابا انت بخير}مسح سيف وجه بحزن يغمغم{امك فريده}حدق فيه يوسف بقلق{مالها ماما زعلتك فى حاجه فى ايه}
قال سيف بلسان متلعثم{البقاء لله يابني}شهقت نهله بقوه تضع يدها فوق فمها ولم يتمالك يوسف نفسه من هذا الخبر الحزين وقبله وجود فهد ومحاولته خطف ابنته ليجلس فوق رخام الارضيه وهو يتمتم بذهول ودموع تسيل فوق وجهه{ماما ماتت}.........
*صرخ فهد بوجع ع الطبيب الذى يقم باخراج الرصاصة من ساقه المصابه{اسف يا فهد بيه الرصاصة خلاص خرجت بس على فكره إللي أنا بعمله معاك ده مخالف لقانون كان لازم تروح مستشفى}كز فهد على أسنانه بغضب وهو يتألم والعرق يتصبب من جبينه{مستشفى ايه إللي بتقول عليها بقولك البوليس بيطاردني وتقريبا هارب من حكم إعدام وانت تقولى مستشفي شوف شغلك من غير كلام كتير}هز الطبيب رأسه بطاعه وأستمر فى عمله.....نظر فهد ناحيه مصطفي يسأله وهو يتالم{يعني فايز سرق فريده وهرب}اومأ مصطفي برأسه يكمل{وفريده العزيزي اتوفيت بأزمة قلبية وجنازتها بعد صلاه الظهر ده موضوع الصحافه}أنتهي الطبيب من عمله وترك فهد بعد أن وصف له بعض الأدوية والالتزام التام فى الفراش قال فهد بغضب{انا عندى موضوع مهم لازم أخلصه واسافر ع الأقل بعد يومين}هز الطبيب رأسه بتصميم{ لا مينفعش تتحرك الأ بعد أسبوع ع الأقل انت إصابتك خطيره وانا مش مسئول عن إللي هيحصلك}ابتسم مصطفي وهو يقل فى باله {تمام جدا كل حاجه فى مصلحتك يا مصطفي وتقدر تنفذ}ليفيق من شروده على صوت فهد{مصطفي انت معايا}همهم مصطفي بقلق{هه اسف يا فهد بيه معاك}اشار له باصابعه أن ينصرف وهو ينظر فى ظله بشك وريب.....
*فى صباح يوم جديد تفاجئت شمس بخبر موت فريده لتشهق بقوه بوجهه هشام{ايه فريده هانم اتوفيت أمتي وازاى انا مكنتش جنب يوسف فى ظروف زي ديه ليه محديش قالى فيكم غير دلوقتي}أجاب هشام بهدوء{يوسف كان خايف عليكي ومحبش تكوني معاه فى ظروف زي ديه وتتبهدلي انتي والبنت اهدى كده انا لازم أجهز عشان الجنازة}جلست شمس على المقعد بحزن تهمس{مسكينه يا مريم هتعمل ايه بعد ما ترجع من سفرها}لتشهق{يوسف لازم اطمن عليه}.......
*تجمع الجميع فى المسجد حول الجثمان لصلاة الجنازة على جثمان فريده فى حاله من الحزن تظهر على وجوه أولادها وطليقها والآن لا لوم ولا جدال فقد ذهبت إلى صاحب الأمر وانتهي متاع الدنيا........
همس جلال بقرب مراد{متأكد اختك وكريم مش عارفين حاجه ووصلوا روما}همس مراد بتأكيد{ايوه وصلوا روما الحمد لله والحاج عزمي أبو كريم اتصل من شويه واحنا واقفين وأطمن عليهم}أجاب سيف  بتبرم{الله يرحمها ويغفرلها امك هقول ايه غير انها عايزه تكسر قلب اختك حتي يوم فرحها بموتها}رد مراد وجع{يا خساره يا ماما كان فيها ايه لو بقيتي وسطنا الله يسامحها}..........
انتهت صلاة الجنازة وذهب الجثمان الي مثواه الأخير حيث مقابر العائله اشترك أولادها فى دفنها ووقف كل من سيف ويوسف ومراد وأكرم برفقه أدهم الجالس بقهره على كرسي متحرك ولكنه أصر على حضور دفن أخته يتلقون العزاء من جميع الأقارب والأصدقاء اقترب ضابط المباحث المسئول عن قضيه فهد يقدم العزاء إلى يوسف وسيف ليقل لهم بجديه تامه {انا اسف جدا انا عارف ان ده مش وقته بس فى تحقيق مستمر}رمقه يوسف بذهول وسيف باهتمام ليكمل الضابط{السيده فريده اللى يرحمها اكتشفنا أنها كانت على علاقه كبيره بمنظمة دوليه يتزعمها رجال مافيا خطرين وعلى رأسهم فايز سعدان رجل الأعمال وفهد العمرى وقبل مايتم تصفيته كان نادر العزيزى}حدق بذهول كلا من يوسف ووالده إلى ضابط المباحث وهو يشرح بوضوح كل شيء ظهر عن فريده....تحشرج صوت يوسف فى حلقة يسأل الضابط{ماما كانت بتشتغل معاهم قصدك}مط الضابط شفتيه يقل {للأسف ايوه يادكتور يوسف وكمان فى الأهم فايز سعدان هرب بثورة كبيره كانت لفريده هانم وهى الماظات بملايين ومبلغ مالى والخدامه أكدت أن كان فى علاقه بين فريده هانم وفايز والجزء إلا يخصك أن الهانم على علاقه قويه بفهد العمرى وفى ما بينهم مكالمات ورسائل كتير}لم يتحمل سيف اكتر من ذلك شعر بنبضات قلبه تزيد وأنه على وشك الوقوع تمسك بذراع يوسف ليهتف يوسف علي اخيه بذعر{مراد بابا تعبان تعالى بسرعه}.....
*بدأ سيف يفتح عيناه ببطء يتطلع إلى الواقفين حوله مسحت نهله دموعها بلهفه تقترب منه تهمس له{حمد لله على سلامتك ياسيف أخيرا فتحت عيونك}سالها بصوت وهن متعب{انا نمت كتير}بكيت نهله ولم تتحمل رؤيه سيف القوي صاحب الشخصيه المرحه بهذا الشكل....ابتسمت شمس وهى تقبل جبهته بحب{حبيبي يا انكل كده تقلقنا عليك هما يومين بس ضغطك كان عالى شويه بس الحمد لله بقيت احسن}غمز لها سيف بتعب{حفيدى عامل ايه كويس وملك قلبي فين}ركضت لجين إلى الكافيتريا حيث يجلس يوسف ومراد هناك لتناول القهوه بعد فتره استيقاظ بدون نوم 48 ساعه هتفت لجين بفرحه{مراد يوسف أونكل سيف فاق}انتفض كل من يوسف ومراد يركضون فى اورقه المشفي إلى غرفه والدهم والاطمئنان عليه بفرحه وسعاده كادوا أن يفقدوها اذا فقدو الأب والصديق.............
عانق طارق يوسف بقوه بعد أن اطمان على صحه سيف فى زياره الي المشفي ثم ودع شمس بحراره وهو يغمغم بمرح{لحد أن شاء الله ما نرجع من أمريكا تكوني خلاص بقيتي كرنبه} ضحكت شمس بخجل تقترب من زوجها.لف يوسف ذراعه على خصرها يضمها إليه ثم سأل طارق باهتمام{خلاص اتفقت مع دكتور ماثيو وكله تمام أى حاجه هناك كلمني انا اشتغلت معاهم هناك انا وبابا سنتين}ربت طارق على أكتاف يوسف باخوه{منحرمش منك يا صديقي الحمد لله كله تمام  انت ودكتور سيف الله يشفيه عملتم اللي عليكم واحنا نعمل اللي علينا والباقي على ربنا}همهمت شمس وهى تحاوط وجه اخيها وتقبل وجنته {أن شاء الله هترجعوا بالبيبي وإنشاء الله كله يتم على خير عامه نغم مستعده نفسيا ومتحمسه}أجاب يوسف بتأكيد{وده المهم العامل النفسي}اومأ طارق برأسه وهو يودع أخته وزوجها بحراره مره اخرى قبل أن يذهب فى رحله طويله إلى الولايات المتحدةالأمريكية هتف طارق بمزحه{اه ملك بقا مليش دعوه لو أكلتها قبل ممشي أو ممكن ناخدها معانا من كتر ما بتنام معانا فى اوضتنا عايزه ناخدها معاها....ضحك يوسف من قلبه  {هي تقريبا أقامت عندكم ومش عايزه ترجع عندنا تاني حتى لو اخدتها معندناش أي اعتراض}ضمت شمس شفتيها بحنو تهمس {بنوتي مقدرش استغني عنها ابدا}..........
*فى مدينه روما الجميله وبين حواريها والاذقه الضيقة والمعمار الإغريقي القديم قاد كل من كريم ومريم الدراجات فى مرح وضحك ومزحات وكانت مريم تسبق كريم بكل مهارة وهو يلحق بها يصرخ{عشان انتي بس بتعملى رياضة يا هانم بس انا شوفيني أيام زمان}ضربت مريم بفرحه وشعرها يتطير حولها بجمال{كريم ياقلبي متزعلش انت هتبقى بكرش}غمغم كريم بنزق وهو يصرخ ويلحق بها{انا بكرش هوريكي }واستمرو فى قياده الدرجات حتى وصلوا إلى أشهر محلات صنع البيتزا الايطاليه المميزه وهما يشعران بالجوع والتعب جلسوا خارج المطعم على طاوله مميزه أمام نافورة{تريفي}أشهر النوافير فى روما بتماثيلها التي ينساب الماء منها على شكل شلالات صغيره ومن أشهر عادت االايطاليين والسائحون بوجه عام رمي قطعه معدنية من النقود وتمني أمنيه ركضت مريم إلى النافوره ترمي بقطعة معدنية تتمني أمنيه سالها كريم بمكر{اتمنيتي ايه}رفعت مريم كتفها وهى تخرج لسانها{مش هقولك طبعا}أجاب كريم بنزق{ولا انا هقولك}اقتربت منه مريم تتعلق برقبته وتعانقه{اتمنيت انك تفضل معايا دايما واخلف منك عشر ولاد خمس بنات وخمس صبيان}عانقها كريم يرفعها برقه  وهو يقل{نفس امنيتي بحبك جدا مريومتي}انتهي يوم العاشقان وذهبا إلى الفندق وهما يشعران بالتعب وبعد مكالمه مريم اليوميه لاخواتها وابيها جلست بتراس الغرفه شارده الذهن اقترب منها كريم يقبل كتفها العاري وهو يسالها بترقب{فى حاجه يا مريم مالك حبيبتي}ابتسمت له بحبور تغمغم بقلق استشعرته{مش عارفه يا كريم فى حاجه غريبه أولا بابا إللي مسمعتيش صوته غير بعد 4 أيام وحاسه دلوقتي من صوته انه تعبان يوسف سألته اكتر من مره عن ماما يقولي أنها بخير وبس ومراد صوته متغير مش مراد إللي اعرفه}داعب كريم بشرتها بحنان{حبيبتي اكيد دكتور سيف بخير بس هو عارف أننا عرسان بيفهم}غمز لها لتضربه بخفه وهى تطور شفتيها بخجل ثم اكمل{وانتي عارفه يوسف كلامه قليل وبعدين اكيد مامتك زعلته وخصوصا أنها مش بتحب شمس ودايما تزعله ومراد كالعاده اكيد متخانق مع لجين ايه الجديد}ضحكت مريم برقه وهى تتذكر ليله زفافهم تقل {اكيد بسبب خطتها لجين ديه مجنونه ومراد اجن أمتي يتجوزوا ونخلص من جنانهم}ثم جعدت جبهتها تهمس{حتى زيزو حاسه أنها مخبيه عني حاجه لا يا كريم قلبي مش مطمن ايه رايك اجرب اتصل بماما}
لوي شفتيه يقل ببتسامه مترددة{مريوم مش وقته خالص مامتك انا مش عايزها تزعلك استني لما ننزل مصر أن شاء الله وقتها يحصل كل خير}جذبها من ذراعها يضعها فوق ساقه وهو يداعب خصلات شعرها ويقبلها{خليكي معايا انسي شويه العيله زي ما انا ناسي الشغل والقضايا خلينا نستمتع بشهر عسلنا}غمغمت بحب{يعني احنا هنفضل فى ايطاليا شهر بجد}
حاوط خصرها الصغير بذراعه يهمس بجانب اذنها بشغف {لا لسه عندنا برنامج كبير هنزور كذا بلد مع بعض ونستمع يومين ونطلع على باريس أو سويسرا }صفقت بيدها كطفله سعيده تقبله بشوق{حبيبي ربنا يخليك ليا يارب}عانقها بشده إلى صدره وهو يهمس{ويخليكي ليا حبيبتي ويصبرك على الخبر ده}.......
*سال عدنان زينب الشاحبه بقوه{زيزو انتي بخير حاسه بايه}علقت ملابسه بالخزانه وهى تمسك بطنها من الوجع {بخير حبيبى اطمن انا بخير يمكن بس برد ولا حاجه انت عارف انا بحب انام على التكيف}الفتها نحوه بخوف {بس انتي شكلك تعبان جدا ان شاء الله بكرا عدي عليا نروح لدكتور تمام}هتفت برقه {مفيش داعي أن شاء الله هبقى كويسه}تنهد عدنان يهز رأسه
{لا مفيش حاجة اسمها مفيش داعي هنروح يعني هنروح}غمغمت زينب بقلق وهى تشعر بانه شيء ما قد حدث ولكن ما يصير شكها أن تلك الأعراض مختلفه عن الأعراض الأولي تماما.....
ضحك عدنان يقل بصوت مرتفع من داخل الحمام{على فكره يا زيزو بشرى قدمت استقالتها}جزت زينب على أسنانها بفرحه وعيونها تتراقص فيها السعاده وهى تقل بصوت منخفض{yessssss برافو لجوي}صدح صوت عدنان أعلى يقل {زيزو سمعتي قولتلك ايه}ابتسمت بشقاوه تقل{لا يا حبيبي بتقول ايه}أعاد عدنان كلامه وهو مازال يضحك{بقولك ماشاء الله عليكم اعلنتوا الحرب على البنت لحد ما طفشتوها وقدمت استقالتها}رسمت زينب على وجهها ملامح البراءه تهتف برقه وهى تتطلع على عدنان الذي خرج لتو يجفف شعره{احنا ولا عملنا حاجة هى إللي ربنا جزائها بسبب إللي بتعمله }قرص عدنان زينب من أنفها وهو يقل بتسليه{لا انتم ملايكه ماشين ع الأرض} حضنته من الخلف تقبل ظهره باغراء {يلا بسرعه عشان تاكل عملتلك النهارده ملوخية بايدي اتعلمتها من داده وداد}هتف عدنان بتريقه {اه يا
بطني}لوت زينب شفتيها بنزق{بقا كده اقصدك اني فاشلة}قبل كفها يهمس{انتي أحلى واجمل فاشلة أقصد طباخه فى الدنيا بس بعد امي طبعا}ابتسمت بسعاده ترفع رأسها بكبرياء مصتنع{ااااه بعد مامتك انا موافقه وراضيه طبعا يلا تعالى ورايا}تمايلت فى مشيتها باغواء ليقل وهو يمشي خلفها ينظر لجسدها وبمزحه  مصريه أصيلة من فنانة المفضل عادل امام{احنا ليلتنا فل ولا حاجه}................... .
*على طاوله العشاء جلس الجميع ينظر إلى شمس بذهول وكل منهم يعبر بطريقه مختلفه سيف الذى يبتسم بهدوء على زوجه ابنه الرقيقه ومايحدث معاها الآن...ونهله التى ترافق سيف طوال اليوم بعناية حتى يستسلم لنوم ولجين التى تجعد شفتيها وتبحلق بصديقتها الرقيقه التى كانت تأكل قدر قليل من الطعام والآن قد التهمت ما أمامها بشراهه ويوسف الذى قال باعتراض{براحه ياشمس فى ايه حبيبتي الأكل كتير عشان متتعبيش}وضعت شمس معلقه الأرز داخل فمها الصغير تقل بصوت غليظ من كثره الطعام الذي فى فمها{جعانه جعاااانه يايوسف مش عارفه مالى}ردت نهله ببتسامه{عشان الحمل حبيبتي تحسي انك دايما عايزه تأكلي وجعانه}هتفت لجين بسخريه{ده مش جوع ديه مفجوعه}ليصدح صوت الدافع عن شمس وهى تنظر للجين بغضب وتقف فوق مقعد الطاوله حتى تستطع الدفاع براحه{بث لوجي اخويا عايزثه يأكل مامتي حلوه}لوت لجين شفتيها تقل بحنق طفولي{اااه حتى انتى يا ست ريبونزيل هانم يا شبر واحد بتتكلمي}أجاب يوسف بهمس{اه انتى شوفتي حاجه انا بتطرد من الاوضه دلوقتى}ضحك سيف براحه يقل لشمس{كلي براحتك يا شموسه وملكيش دعوه بحد}أشارت شمس برأسها لسيف لتأكل بلا مبالاه{مانا بأكل يا أونكل مليش دعوه بيهم}وضعت ملك قطعه من الدجاج أمام شمس تقل بطفوله وهي تقهقه{كلي مامي كوكو عثان اخويا}ضحكت شمس ترسل لها قبله هوائية{حبيبت امها السكر}لينظر لهم يوسف باستغراب يردد{الله يصبرني}.............
***بعد اربع شهور***.......
وقف يوسف فى الشرفة والنوم يفارق عيونه والقلق ينهش بقلبه خوفا على عائلته من هذا المجرم الهارب وبعد فتره من الوقت دخل إلى غرفته ليتفاجئ بالفراش خالي من زوجته...شعر برعب وتسارعت دقات قلبه ليركض إلى غرفه ملك يتفقدها اطمن قلبه وهو يراها تنام فى فراشها الوردى بهدوء قبل جبهتها ثم همس{شمس فين}أكمل طريقه ينزل الدرج يبحث عنها ولكن صوت همهمه بالمطبخ شد انتبه ليركض برهبه ولكنه تسمر مكانه وهو يري مشهد غريب لم يشاهده من قبل حتى بالأفلام السينما المصرية القديمة زوجته الجميله بمنامتها القطنية التي يصل طولها الي ركبتيها ومطبوع عليها عدوه اللدود♤تويتي♤ هو يفترش بطنها المنتفخه تعلق النوتيلا من يديها الملطختين ثم تمسك بقطعة من المحشي وتضعها فى فمها الصغير وهي فى منتهي الاستمتاع تجلس فوق رخامه المطبخ.... تشنجت ملامح يوسف وهو يراقبها من بعيد وقد بدأت معدته تقلب بشده مع كل لعقه من النوتيلا و قطعه محشي تئن بتلذذ وتلامس بطنها المنتفخه تتواصل مع توامها{اممممم الله كلوا حبايبي اكيد انتم مستمتعين}اتسعت ابتسامته وهو يقترب منها يضم ظهرها لصدره وكفه ترتكز فوق بطنها المستديرة يهمس بضحكه جميله{شمس بتعملى ايه وآيه الكوكتيل الرهيب ده}ابتسمت برقه تعلق النوتيلا من فوق اصابعها ثم التفت تنظر له بشوق شديد اغمض عينه يستعد لقبله شغوفه ولكن صوتها الناعم وهى تهمس{يوسف حبيبي لو سمحت ممكن تجبلي الكاتشب من الثلاجة}أخرجه من حلمه الوردى..........
*دخل الطبيب غرفتها يقل{خلاص زهقتي مننا بسرعه كده يا مدام شروق}ألتفتت له ترسم ابتسامه سخرية فوق شفتيها{اه زهقت وعايزه امشي فى مانع}نظرة الممرضه إلى الطبيب تهمس{ايه قله الذوق ديه}ذغر الطبيب إلى ممرضته يقل لها {ساعدي مدام شروق فى تحضير الشنطه ياترى الحاج جلال وهشام بيه عارفين ولا تحبي اديهم خبر}تهجم وجه شروق تتنفس بنيران تخرج منها{لا طبعا محديش فيهم يعرف ومش عايزه حد يعرف ممكن ولا حضرتك عندك مانع انا مش خلاص بقيت كويسه ومسئوله عن تصرفاتي...غمغم الطبيب وهو يهز رأسه{طبعا طبعا اكيد انتي تمام والحمد لله اتعافيتي ع العموم شرفتينا ومع الف سلامه} مطت شروق شفتيها باستنكار{الله يسلمك}خرج الطبيب من غرفه شروق...لتصرخ شروق بعدها فى الممرضه {أخرجي بره يلا مش عايزه اشوفك}...
خرجت الممرضه تدمدم بكلمات غاضبه أما شروق فحملت هاتفها تتصل على شخص وحين أجابها قالت {انا جاهزه بسرعه الطياره فاضل عليها ساعتين}أغلقت الخط وهى تضرب بالهاتف على كفها و تقل من بين اسنانها{رجعة تاني وهنتقم من واحد واحد فيكم وأولهم شمس إللي فضلها عليا جلال الحسيني وفهد العمرى أما أنت يا فهد حسابك كبير معايا}.......
*هاتف الطبيب هشام المشغول فى بعض المشروعات الجديده فى المجموعه بغياب طارق لفتره طويله ليجيب هشام بسرعه {افندم مين معايا}أجاب الطبيب{انا دكتور أشرف دكتور مدام شروق كنت عايز حضرتك فى حاجه مهمه يا بشمهندس}غمغم هشام بقلق {خير يا دكتور شروق بخير}تنهد الطبيب يقل {هى بخير جسديا بس أعتقد نفسيا لا بشمهندس هشام مدام شروق اتصلت بشخص وجه قابلها فى المصحه اسمه مصطفى والنهارده هى خارجه من المصحه وأعتقد بتخطط لحاجه حاولت الاتصال بيكم من يومين لكن معرفتش أوصل لحد فيكم}وقف هشام يفكر بقلق وهو يقل{مصطفى مين معرفش حد بالاسم ده ع العموم انا جاي حالا حاول تعطلها }هتف الطيب بندم وهى ينظر من نافذه مكتبه{للأسف الوقت اتاخر مدام شروق مع الشخص ده وركبت العربيه معاه}ردد هشام بتوتر{مصطفي مين}..
*صرخ أحد رجال فهد وهو يدخل بسرعه{خيانه يا باشا مصطفى بيه خانك وبلغ عنك البوليس}وقف فهد مذعور يقل لرجل بعدم تصديق{انت بتقول ايه البوليس هنا }ليدوي فى الشاليه صوت طلقات الرصاص بين رجال الشرطه ورجال فهد}ليصرخ فهد بغضب {مصطفى كمان خاني الحقير}سأله الرجل بتلعثم{ هنعمل ايه ياباشا انت سامع ضرب النار}اخرج فهد مسدسه من خلف ظهره يضرب به الرجل عده طلقات بسرعه ليقع الرجل قتيل ويحمل فهد هاتفه وبعض النقود ويهرب من نافذه سريه بشاليه بسرعه قبل أن يتم القبض عليه عازما الأمر اليوم على خطف شمس والسفر بها}

يتبع

شــــــــــــمس لا تغــــــــــــيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن