شمس اليوم الثلاثين 💥

2K 49 0
                                    


*رفعت نغم عينيها بابتسامه وديعه تقل{ربنا يخليك ليا حبيبى ومنحرمش منك ابدا مش مصدقه يا طارق أننا خلاص هنعمل العمليه}انفرجت شفتيه مبتسم لها يضم ظهرها لصدره يسند رأسه فوق كتفها الناعم يغمغم{حبيبتى أن شاء الله العمليه تنجح و ربنا يكرمنا بالذريه الصالحه المهم انتي تكوني سعيده يانغم قلبي}لثمت كفه بشفتيها برقه تعلم تأثيرها عليه{حبيبي ربنا ميحرمنى منك ويحفظك ليا}داعب خصلات شعرها المموجه وهو يستنشق عطرها برغبه{انا كل املى فى الدنيا أن احققلك رغبتك انك تكوني أم بس اتاكدى دايما أن أهم حاجه عندى فى الدنيا هي انتي}ابتسمت بمراره تهمس{انت حب عمرى وحب حياتى نفسي فى طفل منك يكمل فرحتي معاك عارفه أنه رزق من رب العالمين بس ربنا طلب مننا نسعى واحنا بنسعى والله المستعان}أحاط وجهها بكفيه يقل بقلب نقي{أن شاء الله ربنا كريم ياحبيبتى المهم استعدي هنرجع من فرح مريم وكريم يادوب نرتاح ساعتين وبعدها نطلع ع المطار على طول}طرقت الخادمه باب غرفتهم تقل{طارق بيه الحاج جلال عايز حضرتك انت ومدام نغم بسرعه}بغرفه مكتب جلال كانت تقف مني بجانب جلال تهمس بقلق{أهدا يا حاج عشان قلبك أن شاء الله خير}ضغط جلال علي اسنانه حتى كادت أن تتحطم وهو يقل{لا حول ولا قوة الا بالله احنا مش هنخلص منه الحقير ده عايز ايه من بنتي عايز مننا ايه}دخل طارق سريعا إلى غرفه المكتب وخلفه نغم بوجه مذعور تمتم طارق بذعر وهو يقترب من والده{مالك يا حاج انت تعبان ولا ايه فى ايه}سالت نغم مني بقلق{فى ايه يا مني ماله خالى}أجاب جلال بملامح وجه مبهمه{فهد الكلب هرب وهو بيترحل ع النيابه وهدد اختك انه هيخطفها}شهقت نغم بفزع وتحولت ملامح طارق من الخوف إلى صدمه قويه يغمغم بعصبيه{هرب ازاى}..........................
*ساعتان مرو على يوسف وفارس يجلسان معا يتحدث فيهم يوسف مع فارس فى كل شيء الرياضة والدراسة وأمور اخرى كثيره كان فارس فى بدايه الأمر متحفظ فى الحديث مع يوسف ثم بدأ فى الكلام بشكل طبيعي حتى حان وقت السؤال الأهم ليساله يوسف بهدوء{ايه هى أحلامك}نظر له فارس بعينان حائره ووجه شاحب يفكر ثم أجاب فارس مختصر{أسافر نفسي أسافر بعيد وعايز انام من غير ما اشوفها}رمقه يوسف بستفسار يقل{ليه عايز تسافر}
غمغم فارس بخفوت{عايز اهرب يا أونكل من هنا}حك يوسف ذقنه يقل{ومين إللي مش عايز تشوفها فى أحلامك}اشاح فارس بوجهه ينظر إمامه ليقل بعد فتره من الصمت{ماما دايما بشوفها فى احلامي بشكل مرعب زى ما شوفتها.....}تمتم يوسف بهدوء{كمل كلامك انا قولتلك فى الاول احنا أصحاب راجل بيتكلم مع راجل احكيلي على كل حاجه بتضيقك وصدقني هيكون سر مابينا}نظر له فارس بعينان دامعه يهمس{محديش هيعرف حاجه حتى عمتو وملك}أندهش يوسف يقل{طبعا ده سرنا احنا بس ليه ملك}اشار له فارس برأسه يغمغم{مش عارف يمكن عشان هى بنتك}ابتسم يوسف يربت على ظهره قائلا{ولا حتى ملك لانها باختصار صغيره على الكلام ده}داعبت ابتسامه ثغر الشاب الصغير يقل بمرح افتقده فى حديثه السابق{صغيره جدا وكمان جميله هى تشبه مامتها}اومأ يوسف رأسه موافقا وبداخله يشعر بانه هناك رابط قوي يربط فارس بملك{ايوه تشبه مامتها الله يرحمها كتير}....ضيق فارس بين حاجبيه قائلا{هى مامتها ماتت مقتوله زى ماما}شعر يوسف بقبضة قويه تعتصر قلبه بألم على فارس ليهتف بهدوء{لا كانت مريضه واتوفيت بس ليه جبت سيره مامتك الله يرحمها دلوقتي}أجاب فارس بحزن وتصميم{انا مش عايز افتكرها ابدا يا أونكل انا بكرها ونفسي أنساها بس هى دايما بتتكلم معايا فى احلامي وبشوفها بنفس الشكل إللي شوفتها بيه يوم الحادثه}بدأ فارس يتصبب العرق من جبهته وشاحب وجه ليشعر يوسف بتوتره وهو يرى يده تقبض على الكأس الزجاجى بقوه حتى كاد أن يتحطم بين اصابعه....غير يوسف مجرى كلامه بالحديث عن هوايات فارس المفضله وبعد وقت انتبه يوسف على هاتفه المغلق بعد أن نفذ شحنه يقل{يااااه الكلام معاك حلو جدا وكفاية أن انا وانت بنشجع نادى واحد}ابتسم فارس بحماس يتمتم {كويس جدا يعنى انا وحضرتك ومحمد هنكون فريق ضد بابا وأونكل طارق وجدو}أضاف يوسف بمرح متعمد {تمام المره الجايه أن شاء الله نتقابل يوم الماتش ونكمل كلامنا ايه رايك}اومأ فارس رأسه برضا يقل{أن شاء الله انا بحبك جدا يا أونكل وحاسس انك فعلا صديقي وعايز تساعدني}ضيق يوسف عيناه يردد{اساعدك ازاى}ابتسم فارس وهو يستقل سياره يوسف يجلس بجانبه يقل بذكاء{انا عارف يا أونكل أن حضرتك عايز تتكلم معايا فى ايه وانا كمان محتاج أتكلم مع حضرتك فى حاجات مينفعش أتكلم فيها مع بابا أو جدو}اندهش يوسف من ذكاء فارس الخارق وتفهمه للأمور برغم صغر سنه والمعاناه التى يعانيهذا من تلك الحادث البشع الذي سيترك أثر سلبي علي شخصيه فارس بالتأكيد....
*فى مدينه روما فى احدى المنازل التى تبعد بعض الاميال عن المدينه تعالت صرخات وبكاء فتاه صغيره تهتف بهستيريا{انا فين انتم عايزين منى ايه انا عايزه مامي ارجوكم سبونى انا معملتيش حاجه}صرخ عليها رجل غليظ الصوت بعصبيه{بس اخرسي شويه يابت انتي. بدل ما اضربك}رفع الرجل كفه الكبير ليصفع رولا على وجهها البرئ ولكن يد رجل آخر أمسكت بكفه قبل أن يصفعها على وجهها قائلا بتحذير{انت بتعمل ايه انت ناسي مصطفى بيه قال ايه سبها تصرخ هى إللي هتتعب مش شايف البت وشها اصفر ازاى}أجاب الرجل الآخر بحنق{خليها تموت وتريحنا من صريخها شويه}أجاب الآخر بنزق{طيب تعالى وسبها كده لحد ما نشوف باقى التعليمات}غادر الرجلان الغرفه المظلمه التى تجلس بها رولا ذات الخمسه عشر عاما تبكى بخوف وانفاس لاهثه ويدها تقبض مكان الألم الناتج من دقات قلبها السريعه وهى تهتف بوهن{بابا انت فين ماتيجى تلحقني}............
*بمنزل جانيت والده رولا وقف فايز سعدان بغرفه ابنته الوحيده يتأمل كل شيء بالغرفه ملابسها العابها كتابها الدراسيه وهو يبكى بحرقه والم يغمغم من بين اسنانه{ااااخ يا فهد الكلب نهايتك على أيدى إلا بنتي يافهد إلا رولا يا حقير}مسح فايز دموعه سريعا حين دلفت جانيت إلى الغرفه تصرخ بغضب وهى تتمسك بملابسه وتضرب على صدره بجنون{فايز عايزه رولا حالا بنتى ملهاش دخل باعمالك القذره حرام عليكم حرام انا هربت بيها لهنا عشان نكون فى أمان بعيد عن أعمالك القذره بس فى الآخر بنتى إللي دفعت الثمن حرام عليك حرااااام}انهارت جانيت أرضا تبكى بمراره{رولا ياحبيبتى عامله ايه دلوقتى}جلس فايز أمامها يمسح فوق شعرها قائلا بعذاب والم يشق صدره{اطمنى ياجانيت بنتنا هترجع اوعدك هرجعها لو حتى الثمن موتى انا. بس المهم ترجع}هتفت جانيت طليقه فايز بحرقه وقهر {البنت تعبانه يافايز ممكن تموت لو مخدتش الأدوية بتاعتها اتفاهم معاهم ادفع إللي هما عايزينه خد كل مجوهراتى بس المهم رولا ترجع}تنهد فايز بوجع يخترق صدره{هترجع رولا هترجع}.......
*تعمدت بشري الوقوف بجانب عدنان بطريقه مثيره لشك وهى تلمح زينب من بعيد تقترب من مكتب عدنان انشغل عدنان بالحديث فى الهاتف مع مراد حول هروب فهد وحمل شمس وحالة الذعر التى تعيشها شمس متناسي تلك الملتصقه بجسده تضحك متعمده.دخلت زينب مكتب زوجها وهى سعيده تهتف{صباح الخير حبي....}لتتفاجئ بوضع بشرى ابتلعت ريقها وتهجمت ملامح وجهها رفع عدنان رأسه يقل ببتسامه عريضه{أهلا حبيبتى نورتى}عانقها بشوق أمام بشرى المشتعله وهى تقضم شفتيها بشراسة لتتراقص ابتسامه منتصرة فوق ثغر زينب لترتمي بين ذراعيه تقبله{حبيت اعملهالك مفاجاه قبل ما أعدي على مريم}تمتم عدنان بسعاده{احلي مفاجاه ياحياتى تعالى اتفضلى}ليؤشر إلى بشرى قائلا بجديه{شكرا يا دكتوره تقدرى تتفضلى}خرجت بشرى من مكتب عدنان وهى حانقه تاكلها الغيره والحقد.....
هتفت زينب بدلال{حبيبى أنا مش مرتاحه للبنت ديه بصراحه كانت واقفه جنبك بطريقه غريبه}أطلق عدنان زفره طويله محمله بشجن العشق يقل{حبيبتى الحلوه بتغير}اومأت زينب برأسها تهمس{طبعا بغير عليك لو مكنتش اغير على جوزى حغير على مين}ناظرها عدنان بحب يغمز لها....نظرت زينب حولها تسأله{فين مراد موصلش لحد دلوقتى}خلع عدنان نظرته الطبيه يقل بتوتر{حصلت ظروف شمس حامل و...}شهقت زينب تصفق بسعاده {بجد شموسه حامل لازم اباركلها}اخرجت هاتفها من حقبيتها ولكن اوقفها عدنان يغمغم {لا استني دلوقتى هى تعبانه أصل للأسف خبر حملها جه مع خبر تاني زى الزفت}هتفت زينب بقلق {خير فى ايه قلقتينى }قوس عدنان حاجبيه بانزعاج يقل{إللي اسمه فهد هرب وهو بيترحل والمصيبة الأكبر بعت لشمس ورد بيهددها انه هيخطفها شكله مش هيسبها فى حالها}ترقرقت الدموع بعينان زينب تهمهم بغضب{يادى المصيبه هو الحيوان ده مش هيسبها فى حالها منه لله مسكينه ياشمس هتعيش فى التهديد ده لازم يوسف يشوف حل} غمغم عدنان بحزن {يوسف
الله يكون فى عونه بجد ربنا يستر}............
*دخل يوسف بسيارته من بوابه الفيلا ليتفاجئ بوالده وحماه برفقه كل من طارق وكريم يجلسون بالحديقة منشغلين بالحديث نزل من سيارته وفوق وجهه ملامح مبهمه وحينما رآه والده قطع الحديث ليرحب يوسف بهم وملامح الاندهاش مرسومة فوق وجه نظر حوله يسأل عن ابنته{هى فين ملك ياعمي مجتش معاك}ليقل جلال بهدوء مبتسم{لا هتيجي بليل أن شاء الله عايزه تبقى مع منه ومحمد }مرر يوسف اصابعه بين خصلات شعره يقل{انا وصلت فارس لحد بوابه الفيلا واطمنت عليه}غمغم سيف يسأله{وآيه أخبار اول جلسة الولد أتقبل الكلام}اشار يوسف رأسه بياس يقل{للأسف فارس محتاج وقت كبير جدا عشان يقدر يخرج من وضعه ان شاء الله يبقي بخير}هتف جلال برجاء{لو سمحت يا يوسف يابنى خليك معاه وحاول تخرجه من أزمته ديه}هتف بود وهو يقبل رأس حماه العزيز{أن شاء الله يا عمي متقلقش} نظر إلى كريم المنشغل بالحديث مع طارق يسأله بدهشه ممزوجه بسخريه مرحه {انت بتعمل ايه هنا مش المفروض بكرا فرحك تروح ترتاح وتعمل مسكات زي البنات تحط خيار وزبادى وكده}ضحك الجميع ليكمل طارق بمزح{البنات دول عندهم حاجات غريبه والله احنا اخرنا بدله وحلاق وخلاص}مط كريم شفتيه ليوسف يقل{كنت صحبي ومستحملك دلوقتى كمان هتبقى أخو المدام يعنى أمر واقع عليا}ابتسم يوسف يلتفت حوله مره اخري مغمغم بلهفه {فين شمس مش باينه}نظر الجميع لبعضهم وقبل أن يتكلم أحد منهم كانت لجين تاتي من بعيد تزفر انفاسها براحه{الحمد لله نامت وبقت احسن ونغم معاها فى الاوضه}دب الرعب فى قلب يوسف وتجمدت أطرافه وهو يسأل لجين {مالها شمس فى حاجه هى بخير}هرول سريعا ليتركهم وهو فى حاله ذعر....أخذ كريم نفسا عميقا يقل {ربنا يستر لما يعرف أن فهد هرب}أجاب طارق بأمل{ان شاء الله خبر الحمل يخليه يهدأ شويه مش ناقصين كفايه هشام}حملت لجين حقبيتها وبعض الأكياس الورقيه تتمتم {انا لازم اروح لمريم وزينب اشوف محتاجين ايه ونغم هتفضل مع شمس}ابتسم لها سيف بمعزه خاصه يهمس لها {عقبال فرحك انتي ومراد يلا هانت أن شاء الله خلى بالك على نفسك}....
*تسارعت وتيرة انفاسه وشحب وجه الوسيم وهو ييتطلع على شمس نائمه بالفراش بهدوء وبجانبها تجلس نغم...خطت قدمه الغرفه ببطء لتقف نغم مبتسمه {أهلا يا يوسف تعالى}سالها بخفوت{في ايه يا نغم مالها شمس حصل ايه}ضمت نغم كفيها برقه تبتسم{الحمد لله اطمن شمس كويسه أفضل تعرف منها}جلس بجانبها يقبل يدها البارده ليغمغم بتوتر {اعرف ايه}تململت برقه تحرك راسها وهى تردد بصوتها الناعم {يوووسف}انحنى يقبل رأسها ويده تملس فوق شعرها{'انا هنا حبيبتى جنبك متخافيش}خرجت نغم بهدوء تغلق الباب خلفها تركا شمس تستعيد وعيها....رفرفت برموشها تتمسك بقميصه وبدأت دموعها تنصهر فوق وجهها الناعم رفعها من خصرها يعانقها بقوه شديده وهو يربت فوق ظهرها بهدوء {اشيشش حبيبتى اهدى اهدى انا هنا جنبك مالك ياروحي حد زعلك اتخنقتى مع هشام في حاجه حصلت}شهقت بقوه تضغط على جسده بصابعها وهى تردد{انا خايفه خايفه يايوسف خليك جنبى}برقت عيناه بنظرات قلقه وارتجف قلبه رعبا يسالها بنفس الهدوء ولكن بصوت متوتر{ماما جت هنا و زعلتك فى حاجه}هزت رأسها نفيا{لا لا }بصوت مبحوح من البكاء والخوف همست {فهد هرب وبعتلى ورد}اطبق على جسدها يضمها أكثر وأكثر عض شفتيه بقوه يقبض على كفه من الغيظ والغضب حتى لا يشعرها بغضبه غمغم{متخافيش محديش يقدر ياخدك مننا انا وملك ابدا انتى لينا احنا مش هيقدر يقرب منك ابدا والله لو حاول يقرب هكون قتله بيدى}أحاطت وجه بيدها الصغيره تحرك اناملها فوق بشرته وهى تتمتم من بين دموعها ووجها يشع احمرار{انا مش خايفه على نفسي انا خايفه عليكم وخاصة بعد ما عرفت}قبل كفها بقوه يقسم لها بالله عز وجل انه سيحميها بكل قوته وحبه {مش هسيبك له ابدا شمسي انتى شمسي انا انتي وملك أغلى ما فى حياتى محديش تانى أغلى عندى منكم ابدا}ابتسمت من بين دموعها مثل الطفلة الصغيرة تسحب كفه ببطء وهى تنظر داخل عينيه الساحره{لا فى حد تانى هتحبه زى ملك واكتر منى كمان}تتطلع إلى كفه الممد فوق بطنها الصغيره وترقرقت عيناه بالدموع يسالها بنبره فرحه{انتى بتكلمي جد انتى حامل}هزت رأسها موافقا تغمغم بسعاده{فى شهرين كمان }حملها بين ذراعيه كالمجنون يضمها لصدره بقوه وهى تتعلق برقبته وقدميها تتحرك بالهواء وصوت ضحكاتهم يعلو بفرحه قبلها بجنون وعشق يوعدها{أن شاء الله يوصل بسلامه ونفرح بيه ومحديش يقدر يهدم فرحتنا ابدا ربنا معانا }نظر فى الفراغ وعيناه تحمل شعور المعاناه والخوف الممزوجين بشعور السعاده والفرح.................
*شعر بكلمات الجميع تصدمه بطريقه جعلته يختنق أحمرت عيناه بلون الدم تحملان خلفهما مزيجا من الغضب والألم والحزن بشرته شحبت بشكل مخيف وهو يبدو كقنبله على وشك الانفجار...وقف كريم امامه يزفر انفاسه بضيق وهو يغمغم{يوسف قول حاجه انت بقالك ربع ساعه ع الوضع ده أهدا كده و أتكلم يابنى}رفع يده يمسك بكارت فهد وهو يقبض علية بشده يقل بغضب هادر{هرب وبيهدد مراتى وتقولى اهداااااا}صرخ صرخه مرعبه يقل بحده من بين اسنانه{الجبان الواطي بيهدد مراتى وعايز ياخدها منى وتقولى أهدا مراتى وبنتى وطفل فى بطنها فى خطر وعايزنى أهدا ازاى يا كريم}برقت عيناه البنيه بتوحش وظل يضرب على مكتبه بقوه كبيره جلبت جلال وسيف وطارق مكتبه....هتف سيف بأمر{أهدا يوسف الغضب مش هينفع بحاجه يابنى}قال بسخريه مرعبة وعينان جاحظه{حرام عليكم كل واحد يقولى أهدا أهدا أهدا أهدا في ايه محديش حاسس بالا انا فيه محديش فيكم حياته متهدده من واحد مجنون محديش يقولى أهدا زهقت من الكلمه ديه}ضرب يده بلوح الزجاج بقوه ليسقط اللوح تاركا قطع كبير بكفه ينزف بشده....
صرخ كريم عليه وسيف الذي أحضر صندوق الإسعافات{فى كده يا يوسف حرام عليك نفسك أن شاء الله هيتقبض عليه بس المشكله انه وراه منظمه كبيره}ضحك بسخريه ويده مازالت تنزف وسيف يحاول وقف الدماء المتدفقة....قال جلال بهدوء{انا اكتر واحد عارف انت قلقان على شمس ازاى يابنى بس فى حراسه كبيره ع الفيلا أن شاء الله خير وربنا هيحرسكم}أجاب يوسف بوهن{ياعمي كريم بيقول منظمه كبيره دول قتلوا ضباط واثنين عساكر يبقى ازى مش هيقدر يوصل لهنا حد يقولى} تنهد بوجع وقلة حيله{انا حاولت امسك نفسي قدام شمس حولت اهديها بس انا مش عارف أهدا حياه مراتي وبنتي وجنين صغير فى خطر بسبب واحد مختل عقليا مش قادرين عليه والمطلوب منى أهدا لا مش هينفع انا لازم اخدهم وسافر باريس}انخلع قلب جلال وشعر بالاختناق ليقل{لا يايوسف متبعدتش بنتى وملك عني وحفيدي إلا هيتولد أن شاء الله يكون فى حل}غمغم سيف بجديه{الهروب مش حل يا يوسف كريم قال الفيلا حواليها شرطه كتير متقلقش ولا ايه يا كريم}أكد كريم على حديث سيف يربت فوق كتف يوسف بقوه{أن شاء الله كل حاجه هتكون بخير وبعدين مين قلك لو راحت باريس مش هيقدر يسلط عليكم حد من العصابه إلا معاه ع الأقل هنا شمس وملك وسط حراسه ووسطنا كلنا هناك متقنعنيش انك هتسيب شغلك وتعقد جنبهم فى البيت لا يايوسف}فتح عده أزرار من قميصه يشعر بالاختناق ليتجه ناحيه النافذه يفتحها على مصرعيها ويأخذ نفس عميق ليطلقه بعد ذلك بزفير ساخن.............
هز طارق رأسه يقل بقلق{هشام هو كمان مش عارف يسيطر على حاله وحالف لو وصل قبل البوليس الحيوان ده هيقتله}هتف كريم بعصبيه{لااااااا ده جنان بقي كل واحد منكم يدخل السجن فى كلب ولا يسوى وراه عصابة دوليه مستعده تصفى أي حد}وقف جلال بضيق يقل{يلا يا كريم يابنى انت عريس وبكرا فرحك يلا روح جهز نفسك وانت يا طارق خلى عينك على اخوك مش عارفين ممكن يعمل ايه}وقف جلال بجوار يوسف يردد بجانب اذنه{أن الله مع الصابرين أن شاء الله يابنى هتزول الغمه عننا المهم انت خلى بالك من نفسك عشان بنتى واحفادى }اومأ يوسف رأسه بحزن يقل{أن شاء الله يا عمي أن شاء الله}...........
غمغم أحد الظباط إلى كريم أمام يوسف وسيف{حتي الخدم مش عايزين حد منهم يحس بحاجه تمام المهم ديه سريه عشان اكيد فهد هيحاول يوصل لهنا}مرر يوسف اصابعه بين خصلات شعره وقد شحب وجهه من شده القلق ليقل سيف{محديش هيعرف أى حاجه غير احنا انا ومراد ويوسف تمام}اومأ الظابط الشاب برأسه{شكرا على تعاونك معانا يا دكتور وأطمن يا دكتور يوسف المدام وبنت حضرتك هيكونوا بخير}اشار كريم لظابط يغادر ثم همهم برجاء{هتسهر معانا النهارده يا جو ولا ايه}ابتسم يوسف بتعب يقل{مش هقدر اسيب شمس وملك لوحدهم اسف يا كريم}ليقل كريم بحزن{كان نفسي تبقى معايا الليلة بس}قطع سيف الحديث قائلا{مفيش بس انا موجود ونهله كمان جايه انت خليك مع كريم الليله يايوسف وانا موجود يابنى والبوليس شايف شغله كويس ولا اية يا كريم}هتف كريم بتأكيد{فعلا يا دكتور دول مجموعه ممتازه والفيلا متأمنه من جوه وبره وكل المداخل يعنى دخوله هنا هيكون لموته أن شاء الله }عانق يوسف كريم بقوه يربت على ظهره قائلا{مبروك يا صديقي الف مبروك}....................
*حدقت ناريمان بالحاسوب هى وأكرم ليتمتم أكرم بصعقه{يا نهار مش فايت ايه ده كل دول رجال أعمال بيشغلوا فلوسهم مع المنظمة ديه. ده كمان فى اسامي ناس مهمه جدا}حاوطت ناريمان بطنها البارزة أمامها تقل بخوف{وبعدين يا أكرم هنعمل ايه فى المصيبه ديه احنا مش ناقصين مصايب}قال أكرم بضيق وهو يغلق الحاسوب{السي دي ده لازم يتسلم للنيابة العامة من غير كلام على كريم}تمسكت ناريمان فى أكرم بقوه تقل بتلعثم{لا لا يا أكرم احنا ملناش دعوه الله يخليك احنا نحرقه او نكسره دول شكلهم عصابة كبيره جدا انا خايفه عليك ياحبيبى بلاش مخاطره ارجوك}منحها إكرم ابتسامه مطمئنة يقبل وجنتها{متخافيش عليا حبيبتى بس لازم يحصل كده فى اسامى ناس عاملين نفسهم شرفاء وبيدمروا الدنيا اوعدك كريم هيوصل الشريط ده من غير ما يجيب سيرتي وكمان عشان لو أتعرف أن السي دي ده يخص نادر هندخل فى مشاكل احنا مش قدها}تحركت ناريمان ببطء تمسد بطنها قائله{يارب احمي ابني واحفظه خايفه عليه اوي يا أكرم}قهقه أكرم يقبل بطنها البارزة بلهفه{متخافيش ياناريمان ان شاء الله هنربيه ع الحلال والحرام و الصح والغلط يتربي ع الاحترام والحب أن شاء الله }تمتمت خلفه بصدق يخرج من أعماق قلبها{انا بحبك قوي ربنا ميحرمنى منك ابدا حبيبي}عانقها من الخلف يتحسس بطنها بسعاده وهو يتمتم بانفاس ساخنه الهبت بشرتها{وانا بموت فيكي يا ام احمد}ضربت فوق ذراعه بخفه تقل معترضه بابتسامه{ايه أم أحمد ديه}استمر يقبلها بنهم ويده تجردها من ملابسها يهمس {لازم ننفذ كلام الدكتور بحزافيره}.........
*جلس فهد أمام شاشه الهاتف يتابع بعض الفيديوهات اللايف لرولا ابنه فايز وهي تصرخ وتبكي من الخوف والألم....ظل فهد يضحك بهستريا وجنون العظمه وهو يغمغم بحق{اسف يا حلوه بس ابوكي هو إللي جني عليكي} ثم هتف لرجاله{تمام كده بس اكلوها عايزها تفضل عايشه ومتموتش}أجاب الرجل بطاعه{أمرك يا باشا بس في مشكله البت عندها القلب واغم"فقدت الوعي" مرتين افرض ماتت} صرخ فهد عليه بغضب {تموت ولا تغور في ستين داهيه تحب نجبلها دكتور وكلكم تروحوا في داهيه ولا البت عجبتك يا فلانتينو}غمغم الرجل بتوتر{عجبتني ايه يا باشا ديه عيله صغيرة بس حبيت اقولك على إللي بيحصل}هتف فهد بعدم اهتمام{خلاص اتفضل شوف شغلك ومش عايز كلام كتير}أغلق فهد الهاتف يقف أمام المرأه يبتسم قائلا{فايز سعدان لازم تموت على بنتك وتعرف غلطه اللي يلعب مع فهد العمري انت ويوسف السلحدار}بعدها بثواني دخل مصطفى رجل فهد الأول يقف أمامه...ليساله فهد باهتمام{خير يا مصطفى في حاجه جديده} أجاب مصطفى بتفصيل{بالنسبه لفيلا يوسف السلحدار مفيش اي حاجه جديده كل الأمور على مايرام النهارده فرح اخت يوسف على صحبه وكيل النيابه وانصحك يا فهد بيه متظهرش الداخليه كلها موجوده} ربت فهد علي كتف مصطفى يوامي برأسه{تمام يا مصطفى فاهم وايه تاني}حدق مصطفى به قليلا ثم قال بتشفي{فايز سعدان رجالته بتدور عليك في كل مكان ووصلي منه رساله عايز يشوفك ويتكلم معاك بخصوص بنته طبعا} اطرق فهد برأسه ولم يجب عليه وبعد فتره صمت أجاب بكل تفاخر وانتصار{اقبله يا مصطفى نشوف عايز ايه} اعترض مصطفى بقلق{بس يافهد بيه فايز سعدان خاين وممكن يطلب من الجماعه تصفيك زي نادر العزيزي انا خايف عليك}ابتسم فهد لرجله المخلص يقل{متقلقش يا مصطفى عارف انك مخلص وبتخاف عليا بس فايز سعدان مش غبي عشان يعمل كده روحه في أيدي أغلى حاجه في حياته ولا ايه رايك في الكلام ده حدد معاه معاد وخليك حريص جدا وانت بتوصله لعندي} هز مصطفى راسه موافقا يقل{أمرك يا فهد بيه كل حاجه تحت السيطره}........
*صرخت فريده بقوه{انتي هتلعبي بيا يابت انتي يعني ايه محديش منهم بيكلم قدامك قوليلي ايه اللي بيحصل يا سماح بالحرف الواحد والا انتي حره هعرف سيف انك بتنقلي كل حاجه ليا في الفيلا} ضربت سماح فوق صدرها بخوف{ماحضرتك ياهانم طلبتي مني كده انا معرفش حاجه لأن مفيش حاجه اساسا}جزت فريده فوق أسنانها بغيظ تهتف{يعني مفيش اي اخبار عن جواز دكتور سيف من الست اللي اسمها نهله أو أخبار عن شمس اتكلمي}تلبكت سماح بقلق خوفا من تهديد فريده لها تقل بتلعثم{كل إللي اعرفه ان ست شمس حامل بس معرفش حاجه تانيه يا هانم والله}غمغمت فريده بمكر تبتسم{حامل والخبر ده عرفتيه امتى} همست سماح ببكاء{النهارده والكل فرحان بحملها جدا}هتفت فريده بحذر{لو عرفتي اي حاجه تبلغيني بيها فاهمه والا انتي حره}غمغمت سماح بخوف{أمرك يا هانم}.....أغلقت سماح الهاتف تتمتم بانفاس متقطعه{ايه المصيبه ديه ياربي والله تعبت من القلق ده} وفجأه سمعت صوت من خلفها يقل بغضب{مصيبه ايه يا سماح}التفتت سماح لصاحب الصوت برتجاف لتتفاجي بمراد يقف خلفها ينظر لها بغضب....بلعت ريقها بصعوبة وهي تهمس برعشه{والله كنت هقول كل حاجه لدكتور سيف يا مراد بيه حتى اسأل الست شمس والله} أشار لها مراد بحنق قائلا {طيب اتفضلي بقا قدامي عشان تقولي كل حاجه لدكتور سيف ونشوف رايه ايه}..............
*شعر باصابعها الرقيقه وهى تتلامس ذراعيه وهو يقف أمام الخزانة لتهمس له{انت خارج ياحبيبى}ألتفت لها وفوجئ بنظراتها المغويه والتى يلمحها فى عينيها بخجل واناملها التي مازالت تداعب ذراعه بإلحاح فما كان منه إلا أن ينحنى برأسه ببطء ليقترب من شفتيها ولكن المفاجاه الأكبر والغير متوقعه ترحبيها بقبلته بجنون تبادله إياها قبله استمرت بل إنها رفعت ذراعيها لتطوق عنقه بشده تجذبه لها اندهش يوسف من شمسه الخجولة والتى تذوب فى خجلها بادلها مشاعرها بكل حب وعشق ذاب كل منهم فى أتون العشق مستسلمين لرغبات القلب....راحت فوق صدره فى نوم عميق تسلل بخفه من جانبها ليتركها لإنجاز بعض الأعمال قبل زفاف مريم الذى يستعد له الجميع...طرقات كثيرا على باب الغرفه مع هتافات {يوثف افتح باب}وقف بسرعه يرتدى ملابسه المنزليه بعد أن دثر شمس جيدا بالغطاء ليفتح باب الغرفه لملك يحملها قبل أن تدخل امالت ملك برأسها تنظر للفراش تقل {ماما نايمه يوثف}همهم يوسف وهو يقبلها{ايوه نايمه لسه انتى إللي صاحيه بدرى ليه يا ملوكه}صفقت ملك بيدها تقل بسعاده و فرحه{عثان ماما تلبس ملوكه فثتان علوسة}كان يوسف فى أقصي درجات السعاده والنشوى واكتملت سعادته برؤية ملوكه الجميل{لسه بدرى الفرح بليل هتلبسي فستانك من دلوقتى}خرج يوسف من الغرفه وهو مازال يحمل ملك{لسه عندنا وقت كبير}فكرت ملك قليلا ثم رفعت حاجبيها كما يفعل يوسف تماما ليضحك بصخب وهو يرى طفلته بتلك الجمال لتساله ملك بحيره{اخويا جاى فلح مريومه}وضعها يوسف فوق ساقه بعد أن جلس بها فى التراس المفتوح ع الحديقه الواسعه يداعب خصلاتها الثائره{لا طبعا هو لسه صغنون فى بطن ماما مش هينفع يكون معانا}ضمت ملك شفتيها وبؤبؤ عيناها يتحرك بسرعه{هو اسمه آيه انا عايزثه العب معاه}فكر يوسف بنفس طريقه ملك يضم شفتيه ويحرك بؤبؤ عينه قائلا {لو ولد هيبقى اسمه مرتبط باسمك يعنى مالك ولو بنوته حلوه زيك مش عارف انتي اختارى اسم ليها}هتفت ملك بتلقائيه{ريبونزيل}هز يوسف رأسه معترض{اممم لا انتى ريبونزيل الجميله شوفي اسم تاني}قالت ملك مبتسمه{ملك}دغدغ يوسف ملك من رقبتها جعلها تكركر ضاحكا{انتي ملك يبقا اختك كمان ملك لا طبعا مينفعش}صدح صوت شمس من خلفها تغمغم براحه{ايه رأيكم فى مايا عشان يكون حرف ميم بردو}رفع يوسف عينه ينظر إلى زوجته الجميله الذي ضمها من خصرها يضع قبله رقيقه فوق بطنها قائلا {صباح الخير بابا}انتفضت ملك من فوق ساق أبيها تحضن شمس من خصرها وتفعل كما فعل أبيها تمام تقبل بطن شمس حاولت شمس أن تحملها ولكن جاء صوت نهله تقل بحذر{لا يا شمس ياحبيبتى بلاش تشيلي ملوكه عشان ظهرك}رحب يوسف بنهله التى أتت من الصباح الباكر برفقه لجين لمساعدة مريم فى يوم زفافها....غمز يوسف إلى نهله يغمغم بمرح{عقبالكم انتي ودكتور سيف}أحمرت نهله خجلا تهمس {لا الكلام ده فات أوانه احنا كبرنا البركه فيكم}استاذن يوسف من السيدات وهو يهمس لشمس{كنتى هايله الصبح الحمل يظهر له فوائد كتير انا هطلع اخد دش}سعلت شمس بقوه وهى تشعر بالخجل وهي تسال نفسها بحيره{انا ايه إللي عملته الصبح ده اكيد اتجننت} ........
*وقف سيف خلف زجاج النافذه يراقب من بعيد رجال الشرطه المتخفين فى الحديقة الواسعه كل منهم يقوم بدوره لحمايه شمس ويوسف ليتمتم بتفكير{خلاص يا وداد قوللها انا سامحتها المرادي عشان خاطر هى بنت كويسه بس لو اكتشفت حاجه تانيه هترجع على أهلها على طول فى البلد}خرجت وداد ببشرى إلى سماح المنهارة من البكاء بعد أن سردت على سيف كل شيء حدث قرر طردها من الفيلا واتهامهما بالخيانة ولكن تدخل شمس وداده وداد جعل سيف يتغض عن فعلتها ويقرر منحها فرصه اخرى...قبض سيف على كف يده بغضب يقل{اااه يافريده مش هنخلص من العيبك القذره ديه انا هوريكي}.............
*وضع الرجل الضخم بعض الطعام والمياه امام رولا هزها بقوه{كل ده نايمه يلا قومي كلى لاحسن تموتي مننا}ظل الراجل يهز رولا الممده فوق الفراش بجسد هزيل تحول إلى اللون الأزرق....وضع الرجل رأسه فوق صدرها....ليبتعد سريعا وعيناه تتسع بصدمه يهتف {يا نهار اسود البت شكلها ماتت يا سعيد انت ياسعيد}
دخل الرجل الآخر يركض{فى ايه يا بنى انت متعرفش تعمل حاجه من غير يا سعيد}هتف الرجل{الحق البت شكلها ماتت انت عارف أبوها مين ده ممكن يعلقنا ويسلخ جلدنا}هرول سعيد ناحيه فراش رولا يحركها بخوف ويضع راسه فوق صدرها ويتفقد نبضها ولكن بدون فائدة...ابتعد بذعر يقل{يا نهار اسود البت فعلا ماتت}

يتبع

شــــــــــــمس لا تغــــــــــــيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن