شمس اليوم السادس و العشرين 💥

2.1K 55 0
                                    


*وصلت سياره سيف أمام احدي الابنيه الفخمه قديمه الطراز فى حي مصر الجديده لينظر سيف إلى البناية الفخمه{وصلنا بسرعه}هزت نهله رأسها مبتسمه{اتفضل اشرب فنجان قهوة ع الأقل مش معقول تيجى قدام البيت ومتشربش حاجه}أجاب سيف بهدوء ورزانه يتسم بهم{انتي تعبتى معانا النهارده ولازم ترتاحي بس اوعديني بكرا أن شاء الله هتكوني موجوده معانا من بدرى}لوت نهله شفتيها ببتسامه عابثه{انت مش عايز تطلع عشان عايزنى ارتاح ولا دكتور سيف خايف من كلام الناس}ضحك ضحكه صاخبة حتى تورد وجه الوسيم بشده{لا طبعا بس بردو لازم نعمل حساب الناس احنا فى مجتمع مختلف عن المجتعات إللي عشنا فيها}ترجلت من السياره برقي تردف بتصميم  {اتفضل يا دكتور فى حاجات لازم نتكلم فيها مع بعض
شويه}اومأ برأسه موافقا وهو يقل{مينفعش اقول لا طالما قررتي أننا نتكلم}...................
جلس سيف فى الشرفه الواسعه الممتلئه بشتلات الورود المختلفه الأنواع وتملئ الجو رائحه عطره جميله تقدمت نهله تحمل بيدها صينيه لامعه تحتوى على قدحين من القهوه مع طبق ضيافه...تمتم سيف باعجاب{المنظر من هنا جميل والشقه جميله جدا وواسعه شقق زمان إللي بتحمل طابع خاص ومريح}جلست نهله امامه تزفر تنهيده وهى مبتسمه{بعد وفاه جوزي الله يرحمه فضلت أني لما أنزل مصر أعيش فى شقه بابا وماما إلله يرحمهم طبعا هنا طفولتى وشبابى وكل ذكرياتى الحلوه مع عيلتى واختى نيفين مامت لجين حتى لوجي بتحب هنا جدا حتى أنها أخدت اوضه مامتها }دعا سيف{الله يرحم الجميع}اخذ نفسا عميقا قبل أن يسالها{هى مامت لجين كانت مريضه}اغمضت نهله عيناها بتاثر لتقل بصوت باكي حزين{لا نيفين انتحرت}اندهش سيف وشعر بالاحراج ليقل متاسف{انا اسف علي سؤالى ده اسف لو فكرتك}مسحت نهله دموعها التي انهمرت بهدوء علي وجنتيها تجيب بصوت خافت{انا عمري مانسيت إللي حصل لاختى ولا عمرى هنسي يا سيف مش هنسي شبابها إللي راح فى سبيل راجل ميستحقيش خاين وحقير}توسعت حدقه عينان سيف الزرقاء يقل بدهشه  {انتحرت بسبب جوزها مكنتش حاله نفسيه}....
*هتفت لجين الجالسه أمام مراد بغضب{ماما مكنتش تعبانه ولا بتعانى من أي مرض نفسي بالعكس ماما كانت معلمه وست فاضلة بتصلي وتعرف دينها كويس ماما انتحرت من يائسها وبعد ماتعبت من محاولات انها تقبل العيش مع رجل بيخونها كل يوم مع ست مختلفه كانت بتسمع حكايات وروايات عن جوزها ومغامراته وكانت مستحمله}ربت مراد فوق رأسها بحنان وهو يقل بتاثر{خلاص اهدى مش عايز اعرف حاجة تانية كل إللي عايزك تعرفيه اني عمرى ما هخونك ابدا انا بحبك وانتى بالنسبالى البدايه والنهاية يالجين}وضعت رأسها فوق صدره تبكى واناملها تتمسك بقميصه{لا مراد انا محتاجه أتكلم معاك كتير انا لما بعدت عنك انا بقيت وحيده وتايها لوحدى انا كمان بحبك جدا ومقدرش ابعد عنك بس خوفت وترعبت انك تكون نسخه من دكتور عبد الوهاب خفت أكون نيفين علوي التانيه وينتهي بيا الأمر جثه هامده}شهقت ببكاء مرير تدفن راسها بعنقه{انا شوفته يامراد شوفته بعيني فى منظر فظيع ومقرف مش قادره انسي منظره ولا بكي امي وهى بتحاول تحميني وتخدنى فى صدرها عشان مشوفش واعرف أن بابا العظيم راجل خاين بيخونها مع أعز صديقه لها..صمتت قليلا تشهق من بين بكائها لتكمل مرة اخري ...صديقه كانت امى بتستضفها فى بيتها وتهتم بيها وقتها مقدرتش تستحمل كانت ممكن تستحمل وهى بتسمع مغامراته من صحبتها أو تشوفه بصدفه فى أى مكان وتعمل نفسها مخديتش بالها لكن كان صعب عليها جدااا أنها تشوف بعينها خيانته فى بيتها وعلى سريرها خرجت تجرى وانا فى ايديها وبعدها خرجت الست ديه ودار بينها وبينه كلام كتير انتهى بصراخها بشكل هستيرى وبعدها نزلنا مصر}تنهدت بحرقه بعد ان مسحت دموعها بظهر يدها وهي تتذكر  الأحداث الثابته فى رأسها كنقش ع الحجر لتقل بتعب{طبعا دكتور عبد الوهاب كان كل همه أن ماما ترجع البيت تاني ماما كانت بالنسباله الوجهه الاجتماعيه نزل مصر ورانا}سالها مراد بهتمام{طيب مكنش خايف من رده فعل جدك وجدتك لما عرفوا انه خان بنتهم}اخفضت رأسها ودموعها مازالت لا تتوقف عن الهطول{للأسف قدر يقنعهم انه مش هيخونها أو يزعلها مره تانيه ووقتها صمم جدى أنها ترجع معاه عشانى}سالها مراد بتشنج{ورجعتم معاه مره تانيه}اومأت برأسها بنعم وهي تشهق بحرقه....أحاط مراد كتفها برقه وهو يهمس{انسي يالجين عارف انك مش هتنسي بسهوله بس لازم تحاولى حبيبتى وانا جنبك}كزت فوق شفتيها حتى ادمتهم تتحدث مقهورة{بحاول يا مراد والله بحاول بس مش قادره منظرها وهى ميتة فى سريرها قدامى مش قادره انساه ابدا ضغطها على نفسها وعلى روحها عشان تقدر تعيش معاه مش قادره كلامها ليا قبل ماتموت بساعات وهى بتوصيني اخد بالى من نفسي وأنها بتحبي وانا كل حياتها مش قادره انسي نظره عيونها مكنتش عارفه أنها بتودعني عشان هتبعد عني للأبد أخدت علبه كامله حبوب منومه ونامت}صرخت بجنون تتشبيث أكثر بقميصه وهى تردف  {ماتت يا مراد ماتت مقدريتش تتحمل الضغط النفسي إللي عليها وهى عارفه فى الأيام البسيطة إللي رجعت فيها البيت انه لسه بيخونها كل ليله بيكون معاها}ظلت تشهق ببكاء حتى انقطع نفسها وهى تردد{انا بكرهه مش هقدر أنس انه السبب فى موت امي أغلى شخص فى حياتى}ادمعت عيناه وانفطر قلبه يضمها أكثر لصدره يقبل رأسها بعشق قائلا{خلاص يالجين خلااااص ارجوكي اهدي اوعدك  هعوضك عن كل حاجه مش هسيبك تتعذبى تاني ابدا انا معاكى لآخر نفس فى عمرى}رمقته بنظره واثقه تحمل كل معانى الحب{عمرك ما هتخوني ولا هتتجوز عليا}مرر اصابعه فوق وجنتها الصافيه يردف بصدق يخرج من أعماق قلبه{عمرى ماهخونك حبيبتى ولا عمرى أفكر بغيرك من أول ماشوفتك وحبيتك عرفت انك قدرى ومستقبلى}انحنى يلثم شفتيها بقبله ناعمه نظرت داخل عيناه تساله بتردد{وأم الشعور الحمر}ضحك يسالها باندهاش {ميييين}ابتعدت عنه وهى تقل بغيظ وسخريه وكانها تحولت{انت هتستعبط دكتوره بشري الحمرا}أطلق مراد ضحكه مرحه أظهرت غمزته يجذبها لصدره بقوه {مجنونه والله مجنونه بشري ايه بس وحمرت ايه بقولك بحبك يا مجنونه بشري مجرد زميله وبس}مدت كفها تلمس وجه الوسيم قائله بهيام{بحبك يا مرادي}...............
*قال سيف بغضب{اتجوزها على طول حتى مقدرش يستني لما بنته تنسي إللي حصل ده شخص حقير بجد ومعندوش دم}اغتصبت نهله ابتسامه ترسمها فوق شفتيها بياس{بعدها ماما أخدت لجين وربتها وبعدها بفترة  اتوفيت ماما  من كتر حزنها على نيفين وانا كنت عايشه بدبى عاشت لجين معايا فتره لان بابا مكنش يقدر ياخد باله منها وبعدها هو كمان تعب واتوفي فى نفس السنه اللي اتوفيت فيها ماما واتقفلت الشقه ديه طلب مني لجين كانت عندها 14 سنه تقريبا عاشت معاه فتره وبعدها درست هنا فى الجامعه الامريكيه مع شمس}تنهد سيف يحل ربطه عنقه من شده الاختناق وهو يغمغم{حقيقى احيانا الحياه اقسي مما نتوقع انا اخترت فريده وعشت معاها أيام صعبه وجافه شوفت منها مالايتحمله أى زوج فى الدنيا وكل ده عشان ولادى إللي هى مكنتش عايزاهم اكتر من مره لمحت بطلب الطلاق وكنت على استعداد اني أنفذ رغبتها بس كنت ألقيها ترجع فى كلامها مره تانيه وتتصلح أحوالها}سألته نهله بندهاش{طيب ايه السبب ليه كانت بتعمل كده هى مش كانت بتحبك}غمغم بعينان تلمعان{للأسف يا نهله كانت غلطه عمرى اني انا إللي حبيت فريده جدا كنت شاب لسة متخرج عمرى يادوب 23 سنه شوفتها مع عيلتها عندنا فى المزرعة وكان وقتها أبوها خسر كل املاكه حبيتها ونسحرت بجمالها وجاذبيتها بس مكنتش اعرف ان ورا الجمال والبراءة دول حقد وغل وغباء مكنتش اعرف أنها بتعانى من عقدة فى نفسها عمرها ما هتتحل بسهوله اتجوزتها وبعدها على طول جه يوسف إللي حولت اكتر من مره تنزله وكنت بكتشف وبسامحها ووقت حملها بمريم قالتلى أنها مش عايزه تعيش معايا وأنها شايفه أنها مش مرتاحه}شهقت نهله تكز على شفتيها{طيب ليه ديه حامل وعندها ولد}ابتسم بمراره يقل {كانت جمعت منى مبلغ كويس غير الهدايا والشبكة الالماظ إللي تليق ببنت العزيزى باشا بس لما عرفت ان ابويا إلحاج إلله يرحمه سبلي الملايين قررت أنها تعيش معايا ونجيب مراد كمان بس وقتها كنت زهدها واستحملت الحياة معاها بسبب ولادى إللي كانت متعرفش عنهم حاجه غير اسمائهم كانوا طول الوقت مع وداد وبدأت وقتها أسافر لجميع دول العالم ادرس لحد ماعشت فى دبي وكبرو الأولاد وكبرت فريده وستقوت اكتر والباقى انتى تعرفيه}تمسكت برقه بأطراف اصابعه تغمغم بصوت رقيق ناعم {محديش فينا عارف النصيب مخبي ليه ايه الحمد لله على كل حال}اقترب منها بوجه يجذبها برفق حتى أصبح وجهها مقابل وجه مباشره ليقل بجديه وحسم{احنا لازم نتجوز يانهله احنا كبار وكل واحد فينا عارف مشاعره اتجاه التانى مش هينفع نخبى ونعمل نفسنا مش اخدين بالنا اكتر من كده انا عارف جوزك وعارف كان بيعملك ازاى مش عايز اغوص فى كلام ملوش لازمه بس ربنا عايز يعوض كل واحد فينا عن عذابه اللي شافه}ثبتت نظراتها فى نظراته بعمق ثم غمغمت{بس مش عايزه حد يقول انى كنت سبب انفصالك عن مراتك وخصوصا اولادك}أسند جبهته فوق جبهتها ياخذ نفسا عميقا يستنشق عبيرها{ولادى هما اكتر ناس عارفين اني اتعذبت ازاى عشانهم ولما قولت انك خطيبتى فى المستشفى كنت بتكلم من قلبي مكنش مجرد ادعاء عشان فريده وخلاص .نهله العمر مبقاش فيه باقية عايز اعيش معاكى أيامي الجايه معاكى في راحه وهدوء}وضعت اناملها الناعمه فوق شفتيه وهى تتمتم بخوف{بعد الشر عنك متقولش كده تانى}قبل اناملها وهو يقل بسعاده تراقصت بؤبؤ عيناه{يعنى موافقه}صمتت قليلا وهى تتورد خجلا ثم قالت بخجل وتلعثم{موافقه طبعا}قبل جبهتها بفرحه وهو يردف بسعاده{أن شاء الله بكرا ع الغذا هنعلن قدام الجميع معاد جوزنا}......
*ركضت ملك بسرعه تهرول ناحيه شمس وهى تلمحها تخرج من السياره برفقه يوسف ارتمت بين احضانها وهى تقبل وجهها قائله بفرحه{ماما وحثتيني}حملتها شمس تمطرها بالقبلات وهى تضمها بقوة لصدرها وتبكى بفرحه وهى تغمغم{انتى كمان وحشانى ياقلب ماما وحشانى اوى}ابعدتها عنها قليلا تنظر اليها بلهفه وهى تضم وجهها الصغير بين كفيها{ورينى كدة كبرتى قد ايه وبقيتي جميله ازاى وحشانى ملوكتي الحلوه}حركت ملك كتفيها بنزق وهى تبرم شفتيها{ملوكه زحلانه}سالتها شمس بلهفه{زعلانه مني حبيبتى}أشارت ملك ناحيه يوسف القادم عليهم مبتسم ويبدو على وجهه التعب والإرهاق الشديد{لا زحلانه من يوثف عثان مثي[مشي]مع ثموسه بث}حملها يوسف يضمها لصدره يدغدغها ويعضها عضات خفيفه جعلتها تكركر ضاحكه وهى تقل بصوت متقطع{بث يوثف بث}بنفس الوقت كانت تخرج مريم برفقه داده وداد إلى الحديقة يرحبان بشمس وبعودتها سالمة لبيتها مره اخرى....
عانقت مريم شمس بفرحه{حمد لله ع السلامه شموسه نورتي بيتك}بادلتها شمس العناق بشده تمسح فوق شعرها والدموع تترقرق بمقلتيها{كنت خايفه جدا يا مريم اني مقدرش أحضر فرحك والبسك فستانك وطرحتك بنفسي بس الحمد لله ربنا محرمنيش من فرحتي بيكى}شددت مريم على حضنها لشمس وهى تبكى متأثرة لتتدخل داده وداد تجذب شمس من ذراعها وهى تهتف بسعاده{انا كنت حالفه الزغروطه متخرجش غير يوم فرح مريم بس لازم تخرج النهارده عشان خاطر ست الستات مرات الغالى ابن الغالى}لتتطلق داده وداد زغروطه عاليه اصبغت على الجميع حاله من الفرحه والسرور وملك تطلق ضحكات متتالية وتصفق بيدها.............
راقبت سماح ما يحدث من بعيد وهي تسجل كل شيء بدقه فى ذاكرتها حتى تتلو على فريده ماحدث ولكن من داخلها تشعر بانها ترتكب ذنب عظيم لنقلها مايحدث ولكن ما باليد حيله فهى كما يقال[عبد المأمور  تنهدت بخوف وهى تقل{أسترها معايا يارب}..
¥الكثير منا يعلم صوت الـ "زغرودة" أو الـ "زغروطة"  كما يطلق عليها في منطقة بلاد الشام ومصر، و"اليباب" و"الغطرفة" في الخليج العربي، أو الـ "تزغريته" في المغرب العربي.....ولا تكتمل الأعراس والأفراح العربية إلا بـ “الزغرودة” التراثية ترحيباً بالعروسين، في تقليد تتوارثه الأجيال، تليها طبعاً تلك الولولة العالية من النساء فرحاً وإعلاناً على الملأ بالارتباط الجديد والخبر السعيد.¥
*وقفت ناريمان أمام الخزانة أكثر من ساعتين تختار ملابس ملائمه لوضع جسدها الحالى الذى بدأ يتغير بشكل ملحوظ مع استدارة قليله فى بطنها زفرت انفاسها بضيق تبحث عن شيء مناسب وبعد وقت اخرجت فستان كحلي منرقش بورد صغيره ترديه دخل أكرم الغرفه ليجدها تحاول جاهدا اغلاق سحاب الفستان أطلق صافرة طويله وهو يبدي إعجابه بزوجته الجميله صاحبه البشره الصهباء اقترب منها ببطء يهمس بجانب اذنها{تسمحيلى}اومأت رأسها فى خجل ليزيح شعرها الأشقر ويغلق سحاب فستانها ببطء واصابعه تلمس بشرتها الناعمه لتسري الرجفه فى كامل جسدها ليقبل عنقها بشغف يقل{انا اطمنت على عمي وعرفت الممرضه مواعيد ادويته يعنى عايزك تبقى براحتك ونستمتع باليوم}التفتت له تطبع قبله رقيقه فوق وجنته وهى تشكره{ربنا ميحرمنى منك ياحبيبى}طبع هو الآخر قبله خاطفة فوق شفتيها المنفرجه{ولا منك يارب يلا بقا عشان منتاخرش عليهم يوسف أكد عليا أن الكل يبقى موجود بدرى}جلست أمام المرآه تمشط شعرها وهى فى حيرة من أمرها لقد آن الأوان أن يعلم بحملها فهى على وشك الدخول بشهرها الثالث وتخاف أن يغضب منها....أخذت نفسا عميق قبل أن تردف بتردد{مش ملاحظ انى مليت شويه}رفع رأسه ينظر إليها بالمرآه قائلا بعبث{ملاحظ جدا بس مش عايز اقولك انا عارف قد ايه انتى بتهتمى برشاقتك ومش عايزك تزعلى}ابتسمت بحبور تقل{انا اخده بالى وعارفه السبب كمان}بدأت وكانها تقرأ التساؤل فى عينه وقد عزمت أمرها على أن تخبره قالت مبتسمه وهى تقف أمامه تفرك كفيها ببعضهم{أكرم انا عايزه اقولك على حاجه مهمه}وقف أمامها يسالها بقلق{خير ياناريمان فى ايه قلقتينى انتى بخير}اومأت برأسها وهى مرتبكه {انا بخير الحمد لله بس فى حاجه من حقك أن تعرفها ومينفعش اخبي عليك اكتر من كده}تسلل القلق إلى قلبه وشحب وجه قليلا يردف بتوتر{لا انا كده بدأت اقلق بجد فى ايه اتكلمى}أمسكت بيده تجذبها برفق لتضعها فوق بطنها المنتفخه قليلا وقد بدأت وجنتها تتدفق بالدماء لتقل بصوت خافت خجول{انا...أكرم انا...}شعر بالذهول مصحوبا بفرحه بدأت ترتسم على وجه وقد أوشك أن يفهم حرك أصابعه فوق بطنها  ابتلع ريقه يقل بصوته الاجش  {انتى...هه قولى ناريمان انا حاسس انى بدأت استوعب بس عايزك تاكدى إللي فاهمته} شعرت بقلبها يقفز من مكانه وتتعالى دقاته لتتعلق به كطفله صغيره تغمغم بانفاس ساخنه{ايوه إللي فاهمته صح انا حامل}لم تشعر بنفسها إلا وهو يحملها يصرخ بفرحه{بجد ياناريمان أخيرا بجد مش مصدق نفسي انا هبقى آب اخيرااا يا الله على ده خبر حبيبتى انا بحبك اوى اوى}مازال يحملها وهو يضمها لصدره يقبل كل انش بوجهها بلهفه وجنون وهو لا يصدق وهى تضحك من أعماق قلبها والفرحة لا تسعها تردد{وانا كمان هبقى أم ياحبيبي الحمد لله} وضعها برفق فوق الفراش يقل بلهفه {متتحركيش من مكانك ياناريمان متتحركيش حبييتى انا هعتذر ليوسف مش عايزك تتعبي نفسك ابدا}كانت الفرحه تسيطر عليه وتفقده صوابه ليتحرك من أمامها ثم يعود مره اخرى يقبل بطنها وشفتيها وهكذا استمر حتى هتفت برقه {حبيبى أنا بخير اطمن واقدر اتحرك كمان متقلقش عليا وكمان لازم نروح ونفرح مع شمس ويوسف ونفرحهم} اغمض عيناه يردد بخفوت {الحمد لله الحمد لله}حتى انتبه يسالها{حامل فى الشهر الكام عرفتى امتى}ثم انتبه أكثر وهو يفكر كيف حدث الحمل بعد ليله واحده قضاها معها لا يمكن والا انه أصبح الرجل الخارق سالها باندهاش{بس ازاى حصل وامتى}أحمرت خوفا تقل بتلعثم{حصل من ليله الفندق لما كنا مع بعض واكتشفت انى حامل فى اليوم إللي وصلتنى ورقه الطلاق}....جلس بجانبها يشعر بالندم والقهر مما فعله بها وأنه كاد أن يفقدها ويفقد طفله من تسرعه فى انفصاله عنها ملس فوق وجهها برقه وحنان يقل بخجل {انا اسف حبيبتى اسف انى عملت كده بس كان غصب عنى}انفرجت شفتيها ببتسامه بشوشه بعد أن انتزع خوفها بهذا الاعتذار وقد أيقنت انه ليس غاضبا منها لتجذبه لصدرها وهى تربت فوق ظهره{مفيش اسف بينا حبيبى أنا إللي لازم اتاسف انى كنت غبيه وهفرط فيك بسهوله بس الحمد لله ربنا جمعنا على خير وربطنا ببعض اكتر} قبل جبينها بحب وامتنان وهو يشكر الله عز وجل على نعمته ورضاه............
*جلس فارس بغرفه جلال رافضا أن يتحرك منها لأى سبب من الأسباب حتى أنه إمتنع عن الطعام وبعد محاولات عديدة نجح جلال فى إقناعه بتناول الطعام وقد  قرر جلال ان يبتعد لفتره عن الفيلا حتى يتم تغير ديكورتها وقد بدا طارق بالفعل وتم الاتفاق مع شركه ديكورات لتبدأ بالعمل فى الفيلا.............
جلس جلال بجانب فارس يضمه إلى صدره يتبادل الحديث معه ولكن ظل فارس يلتزم الصمت....
تسللت نغم إلى غرفه جلال تراقبه متاثره بحاله فارس والتى تتطلب علاج نفسى وبعد مكالمه هاتفية من جلال مع يوسف يخبره بما يحدث مع فارس قرر يوسف بدأ جلسات علاج صغيره مع فارس حتى تساعده على الشفاء وتخطى الأزمة النفسية جلست نغم على طرف الفراش تربت فوق راسه بحنان{حبيبى جدو زعلان عشانك وحزين لازم تتكلم معاه عشان يسمع صوتك ويطمن عليك وكمان لازم تتكلم عشان كلامك هيساعد بابا هشام}نظر فارس إلى نغم نظره خائفه متوتره وقد بدأ جسده يرتجف بشده ضمته نغم بقوه تمسح فوق شعره بحنان امومي وجلال وطارق يراقبان الموقف من بعيد حتى استكان فارس فوق صدرها همست له بهدوء{عارف النهارده هتشوف حد انت بتحبه جدا ونفسك تشوفه من زمان والشخص ده هو كمان بيحبك كتير جداا}سألته نغم بلوم{مش عايز تعرف هتشوف مين النهارده هتشوف حد بتحبه جدا ونفسك تشوفه من زمان جدا} لم يهتم فارس والتزم الصمت كما هو ينظر فى الفراغ تنهدت نغم بحزن لتستمر فى حديثها تقل بمرح{هي كمان نفسها تشوفك جدااا ومستنياك}انتبه فارس قليلا يتذكرها ليقل بعد وقت بتلقايه و فرحه وهو مبتسم  {شمس عمتو شمس}ابتسم جلال بسعاده يقل لطارق الهيمان بملاكه الحارس صاحبه القلب الحنون  {الحمد لله اتجاوب مع نغم واتكلم  الحمد لله يارب يفضل كده لحد ما يشوفه يوسف انا خايف عليه يا طارق}أجاب طارق يطمئنه{متخافش يا حج أن شاء الله هيبقى تمام المهم أننا نسيب الفيلا شويه لحد ما تتغير نهائي وهو كمان يكون بدأ يتحسن}اومأ جلال براسه لابنه البار صاحب القلب الطيب{ربنا يباركلي فيك يا حبيبى ويرزقكم بالذريه الصالحه أن شاء الله}.....................
*دخل فهد لزياره شروق فى مصحه علاج الادمان التى تخضع للعلاج بها يطلب زياره إلى زوجته وبعد مقابله الطبيب المسئول عن علاج شروق سمح له بزيارتها ولكن لوقت قصير نظرا لحالتها السيئه ونوبات الصرع التى تتعرض لها بخطوات هادئه دخل فهد غرفه شروق كانت تجلس أمام النافذه فى شرود وهدوء تام بعد حقنها بمادة مهدئه للأعصاب وقف فهد خلفها يراقبها لفتره قصيره حتى شعرت بوجوده وقفت شروق متجمده امامه بجسد هزيل ووجه شاحب مائل لزرقان لتهتف بفرحه وهى تقترب منه{حبيبى كنت متاكده انك مش هتسبنى هنا شوفت طارق وبابا عملوا فيا ايه عايزين يجننونى زى شمس بينتقموا مني يا فهد}عانقته بشده ترتمى فوق صدره ولكن هو ظل فى مكانه ساكنا لم يتحرك ولم يبادلها عناقها الشغوف ليبعدها عنه وهو يضحك بسخريه وهو يقل{شروق انا مش جاى عشان اخرجك من المصحه زى مانتى فاهمه للأسف انا جاى عشان حاجه تانيه}رفعت وجهها المتهجم تنظر له باندهاش تساله{انت عايزنى أفضل هنا بعد كل ده جاى تقولى كده مش عايزنى ابقى معاك يا فهد}أجاب ببرود وهو يجلس أمامها{ايوه عايزك تفضلى هنا على طول ياحبيبتى عشان انتى خلاص دورك انتهى من حياتى زى ماناس كتير دورهم أنتهي للأبد من حياتى}ركعت امامه بذل ومهانه والدموع تتجمع داخل مقلتيها{مش فاهمه يعنى ايه دوري انتهى انت لسه بتحبنى وانا بحبك يافهد متسبنيش هنا لوحدى انا بتعذب}قاطعها بحزم{اتعذبى ماانتى كنتى سبب فى عذاب شمس ورايا كمان لازم تتعذبوا زيها انا إللي وصلتك لهنا يا شروق هانم بايدى عشان تتعذبى زيها}انتابتها حاله من الذهول والصدمه وهى تستمع إلى حديثه عن شمس لتساله بغضب{يعنى انت كنت بتمثل عليا مكنتش بتحبنى زى ما بتقول كنت بتضحك عليا عشان توصلني لجنون}اومأ برأسه موافقا وهو يقل بصوت يملئه الحقد {انا عمرى ما حبيتك انا بكرهك زى ما بكره رانيا الغبيه كنتم بالنسبالى جسر عشان أوصل لهدفى ووصلت يبقا خلاص دوركم انتهى ولازم تخرجى منه زى ما رانيا خرجت...خرجتها بنفسي أحمدى ربنا انى وصلتك لجنون مش احسن ماكنت قتلتك زيها}ابتعدت عنه وهى تصرخ بهستيريا  {انت حقير وواطي عايز تقتلنى عشان توصل ليها لشمس يعنى لسه بتحبها وعايزها}تحول وجهها من حاله الغضب إلى السخرية وهى تضحك بتلذذ{شمس اتجوزت خلاص واختارت شخص تانى يعنى مش بتحبك هتفضل تجرى وراها زى الكلب لحد امتى }
صفعه قويه من فهد جعلت شروق تترنح فى مكانها جذبها بقوه من ذراعيها يهتف أمام وجهها{شمس ليا انا محديش هيقدر ياخدها منى حتى الموت كمان مش هياخدها منى لأنى هموت معاها الكلب هو انتى ورانيا ويوسف السلحدار زى ما قتلت رانيا بايدى ووصلتك لجنون بايدى بردو هاخدها من يوسف السلحدار لآخر العالم انا مستعد استغنى عن كل حاجه عشان اوصلها }
قالت بستهزاء وهى تنتزع ذراعها منه {حتى الفلوس والعز وآيه تاني مستعد تستغنى عنهم عشان شمس معتقديش انت حقير حيوان وكلب فلوس يافهد انت نكره انا إللي وصلتك للي انت فيه دلوقتى من غير فلوسي وفلوس جلال الحسينى هتعمل ايه}هتف بحنق وغضب {انا استغنيت عن ابنى عشان شمس مش هستغنى عن الفلوس ياغبيه للأسف هتفضلي طول عمرك حماره وغبيه مش فاهمه حاجه}شهقت تقل بتلعثم{ابببنك انت عندك ابن مش ممكن}ضحك بصخب وهو يدور حولها ليقف خلفها يقل بستهزاء {ابنى تعرفيه كويس كان بيقولك عمتى وهو ابن اخوكى فى نفس الوقت رانيا الغبيه قدرت تضحك علي اخوكى وعليكم كلكم}صرخت شروق تحاول أن تهجم عليه وتنهش وجه باظافرها{فارس ابنك يأكلب يابن الكلب أنت والواطيه انتم عصابة ونصابين}جذبها من شعرها بقوه وهو يردف بخفوت{وانتى ايه ملاك نزل من السما انتى بايدك كنتى بتحطى أدوية لابوكى عشان يتشل وبايدك حولتي تجننى اختك وبلسانك شهدتى أن شمس هى إللي قتلت امك برغم انك عارفه أنها مظلومه}صرخت وهى تتلوي بين يده {عشان بكرها كنت نفسي تتسجن أو تجنن وتخرج من حياتنا وبكره جلال الحسينى عشان فضلها عليا}تركها بقوه تقع فوق الفراش ثم اقترب منها يقل من بين اسنانه المصتكه{إللي متعرفهوش انا بردو ومعايا رانيا أتخلصنا من امك لما أكتشفت علاقتنا وشفتنا فى احضان بعض كنت لازم أتخلص منها قبل ماتتكلم وتفشل كل خططى بسببها كنت لازم اتهم شمس بجنون عشان اقدر اهرب بيها بعيد عنكم}هجمت عليه بشراسة وهى تصرخ بجنون وغل حتى انتزعت قميصه وحفرت اظافرها بجلده {ياواطى قتلت امى يا كلب انا هسجنك وهفضحك هقول للكل انك قتلت امى ورانيا وان فارس ابنك لازم تدخل السجن وتتعدم يا كلب انا بكرهك بكرهك}بعدها عنه يصرخ بها {محديش هيصدقك عشان انتى مجنونه فاهمه يعنى ايه مجنونه هتفضلي هنا عمرك كله لحد ما تموتى وساعتها انا هكون مع شمس بعيد عنك وعنكم كلكم انتى طالق طالق طالق يا شروق خلاص دورك وحياتك انتهوا للأبد}وقفت تصرخ بكل قوتها وترمى بكل شيء يقابلها تتخبط بالحائط وقد عادت اليها نوبات الصرع خرج فهد من الغرفه يصرخ وهو يتصتع القلق {فين الدكتور يظهر أن نوبات الصرع رجعتلها}ركض الدكتور مع طاقم من الممرضات إلى غرفه شروق التى أصيبت بنوبة مضاعفه جعلتها تصاب بحاله من التشنج والهياج العصبى....ليقل الدكتور بغضب موجه حديثه إلى فهد الذى ينظر إلى شروق بتشفى و شماته{انت قولتلها ايه حصل ايه عشان تصاب بلحاله ديه اتفضل اخرج لو سمحت اخرج}خرج فهد من الغرفه يحاول إصلاح ما افسدته شروق بمظهره والابتسامه لا تفارق شفتيه ليغمغم بسعاده{وانتى كمان اتخلصت منك يا شروق مفيش قدامى دلوقتى غير شخص واحد هو العقبه الوحيده وقريب هتخلص منه وشمس تكون ليا ومعايا وساعتها كل شيء ينتهى}لم ينتبه فهد أو شروق إلى تلك الكاميرا المثبتة بطريقه خافيه بغرفه شروق لتسجيل ومراقبه كل تحركاتها وانفعالتها وقد سجلت تلك الكاميرا الصغيره اعتراف فهد بكامل ارادته ليكون دليل ادانه قوى على جميع جرايمه...............
*فى تجمع عائلي كبير للاحتفال بحصول شمس على البرائه التف الجميع حول طاوله الطعام الفاخره والتى أعدت بشكل مميز كان الجميع فى حاله من السعاده والسرور بتلك المناسبه العائلية الكبيره والتى ايضا تضمنت أخبار ساره يحملها كل من[أكرم وناريمان] والذي أعلنوا أمام الجميع عن خبر حمل ناريمان وسط هتافات بتهنئتهم...لتكتمل الفرحه حينما امسك مراد بيد لجين الخجولة وهو يقل بمرحه المعتاد{أن شاء الله قريب جدا بعد فرح مريم وكريم طبعا عشان منقطعش عليهم}ابتسم كريم يضم مريم بمكر من كتفيها والتى شعرت بالخجل{هتكون خطوبتى انا ولجين واحتمال زفاف على طول انا مستعجل ولا ايه حبيبتى}أحمرت لجين خجلا وهى تهمس لمراد المبتسم بسعاده{وقح}ضم يوسف شمس لصدره يقبل جبهتها أمام نظرات والدها الذي يشعر أخيرا بالارتياح والاطمئنان على فلذه كبده{انا وشمسي وشنا حلو عليكم الكل عايز يتجوز اهو}هتف أكرم بستنكار{احنا بقا وشنا هيكون حلو على إللي عايز يجيب اطفال}شعر طارق بشرود نغم ليقبض على يدها بقوه وهو يغمغم بخفوت بجانب اذنها{أن شاء الله الدور علينا قريب بس اطمن على هشام ونسافر على طول}اومأت نغم رأسها مبتسمه{أن شاء الله حبيبى أنا املى فى ربنا كبير}ضحكت مريم قائله{كان ناقصنا بس عدنان وزيزو هما وصلوا من السفر امبارح تعبانين}قال مراد بوقاحه {طبعا لازم يكونوا تعبانين مش عرسان بقا}نظر له يوسف غضبا وهو يقل بهدوء {انت مالك النهارده الفرحه قلبه معاك بقله أدب ليه عيب فى اطفال اعدين}ضحك مراد بصخب وهو يقل{هما فين الأطفال بذمتك ديه طفله ديه عفريته صح ملوكه}برمت ملك الجالسه فوق ساق جلال شفتيها بغضب{انت عفليت انا لا}ضحك جلال يقبلها...لتسالها شمس التى لاحظت غضبها وحنقها ومن وقت دخول فارس وجلوسه بين أحضان شمس واهتمامها بيه وبتقبيله بقوه من وقتها وملك غاضبه حانقه وكانها شعرت بالغيره{ملوكتى حبيبتى مالك زعلانه من ايه}نظرت لها ملك بحزن ودموعها تترغرغ بعيناها{زحلانه منك عثان فالس ده ابنك}نظر لها فارس غاضبا وهو يصحح لها{انا مش ابنها انا ابن بابا هشام هي تبقى عمتى على فكره}بخبرته فى عالم الطب النفسي لاحظ يوسف حاله العداء والانطواء الظاهره على فارس...ليردف يوسف بطريقه مهنية محنكه  {برافو فارس عجبنى ردك عليها بس هى لسه صغيره ومش عارفه انت مين}شقت ابتسامه صغيره ثغر فارس ليوسف الذى شعر من الوهلة الأولى من تعرفه عليه بأنه شخص جيدا لعمتو الذي يحبها كثيرا بل يعشقها ليقل بهدوء{شكرا اونكل} رن هاتف نهله الجالسه تتحدث مع نغم فى حديث نسائي لتعتذر من نغم وتجيب وبعد قليل دخلت نهله تقل بخجل{دكتور سيف بيعتذر عشان محضرش الغداء }سالها يوسف بقلق  {خير يانهله بابا بخير} اومأت رأسها مبتسمه{اه بخير بس كان فى عمليه مهمه ومقدرش يعتذر عنها طبعا}قال جلال بتقدير{طبعا دكتور سيف راجل انسان ومخلص وميقدرش يتأخر عن وجباته وبعدين احنا مش ضيوف احنا أصحاب بيت ولا ايه}وقفت شمس تعانقه وهى تقبل جبهته{طبعا يا بابا}ليكمل يوسف بتهذيب {اكيد يا عمي حضرتك صاحب البيت ومنورنا}دق هاتف طارق برقم الطبيب المعالج لشروق ليستاذن منهم ويجيب ع الهاتف ولكن قلب جلال شعر بالخوف وهو يراقب ملامح طارق المتهجمه وتعبير وجه التى ظهرت عليها ملامح الغضب ليقترب منه بهدوء وقد وصلت إلى اذنه رد طارق الغاضب {الحيوان وازاى يا دكتور تسمح انه يشوفها ازاى كان لازم تدينى خبر الأول}صمت طارق قليلا ليردف بلوم{عارف انه جوزها بس خلاص صلته اتقطعت بيها نهائي انا جاى حالا يا دكتور}ألتفت طارق بعد أن اغلق الهاتف بعصبيه ليجد جلال خلفه ينظر إليه بتسائل وحيره وقلب آب مفطور على من تسمى ابنته نظر له طارق بقلق ليغمغم بخفوت {ايوه يا حاج شروق مكنتش عايز اقولك دلوقتى غير لما تطمن على شمس بس مش هقدر اخبى عنك}أجاب جلال بوهن وقد أوشكت طاقته على النفاذ من كثرة الصدمات بحياته وقلبه لم يعد يتحمل المزيد ولكن لأجل أولاده وفارس سيتحمل{شروق فين يا طارق انا جاى معاك بس مش عايز اختك تعرف حاجه حرام علينا يابنى نفسد فرحتها هنقول فى حاجه مهمه فى الشركه ونمشي}غادر جلال برافقه طارق بعد أن تحجج بوصول وفد صناعى إلى المجموعة ولكن قلب شمس لم يطمأن وشعرت بان هناك أمرا خطير وبعد أن خرجت برفقه فارس ويوسف إلى الحديقة لتوزيع والدها تركها فارس وجلس بعيدا فى شرود...حاولت شمس أن تقترب منه ولكن يوسف منعها وهو يجذبها لصدره يقول {سيبيه يا شمس انا مش عايز حد يضغط علية لحد ما ابدا أتكلم معاه لازم نعرف منه كل حاجه بهدوء وبراحه والا مش هيتكلم ابدا}ارتمت بحضنه وهى على وشك البكاء تهمس {انا خايفه عليه الولد مش مستقر فارس مكنش كده أبدا}أجاب يوسف بحصره {انتى مستهونه بالى حصل قدامه الكبير مش هيستحمل فمابالك بطفل عمره عشر سنين}ملس على وجنتها بحب ثم التقط شفتيها بقبله سريعه جعلتها تشعر بالأمان والراحه وهو يقل{تعالى نشوف الضيوف وبعدها هنطلع انا وانتى عاوزك في حاجه}ليغمز بمكر وهو يمرر لسانه فوق شفتيه{عندى كلام كتير جدا لازم أخلصه الليله}ضربته بخفه فوق صدره تقل بخجل {وبتتريق على مراد كمان ماهو اكيد اتعلم منك}ضحك بوسامته يمسك بيدها وهم يتجهون إلى داخل الفيلا لترحيب بضيوفهم وتكمله الاحتفال..........
*اقتربت ملك بخطواتها الصغيره بحذر شديد من هذا المزعج الذي لا يريد أن يتحدث أو يلعب معها...كان يجلس فارس أمام حوض السباحه بهدوء وشرود وكان رجل كبير يحمل الهم والحزن بقلبه وكسرت طفولته البريئه الخوف عيناه الصغيره شديده السواد مليئه بالحزن والدموع ولكنه يرفض دائما ان يفرط فى دموعه الغاليه فهو رجل وقد تعلم من والده وجده أن الرجال لا يبكي ابدا لذلك تحجرت الدموع بمقلتيه وفقط ترك الحزن يغيم عليهم رفع عيناه ليتفاجئ بالقادمه نحوه بحذر وابتسامه مبهجه طفوليه ترتسم على شفتيها ليصله صوتها الرقيق تقل {انت اسمك فالس[فارس]أدار فارس وجه للجهه الأخرى دون أن ينطق بكلمه لها تهجم وجه الصغير بالحنق من هذا اللص فلين صاحب الشعر الأسود والعينان الضيقة لتهتف بحنق{عيب لازم رد ع الكبير}نظر لها بحده وهو يقل ساخرا{انتي كبيره انتى لسه عيله صغيره}مطت شفتيها حانقه أكثر تؤشر باصابعها الصغيره فى وجه{انا عندى دول}ثم عدت فوق اصابعها بالانجليزيه{1/2/3/4}مط فارس شفتيه مبتسم بلامبالاه{عندك 4 سنين وفاكره نفسك كبيره انا أكبر منك بكتير على فكره}سألته باهتمام{انت كبير عثان طويل ثويه صغنونه صح}هز رأسه بضيق وهو ينفخ من تلك المزعجه الجميله{لا يا غبيه مش عشان انا أطول عشان عندى عشر سنين ونص يعنى قربت على 11 سنه يعنى أكبر منك بست سنين ونص فهمتى}هزت رأسها بغير اقتناع تقل{محمت[محمد]
صحبي كبير ويلعب معايا واخته منه كمان}قال باستنكار{أولا انتى بنت يعنى مينفعش تصحبى ولد وبعدين انا مش عايز العب معاكي انا بلعب كوره سله وسباحه واحيانا كوره قدم مع بابا وعمو طارق يعنى مع الرجاله اللي زي}اندهشت من تلك الألعاب الكثيره والتى اعتقدت بانها ليست إلا العاب مثل البازل أو العرائس التى تلعب بها دائما لتقل بنوع من الاغاظه وبسخريه طفوليه {انا قول لبابايا يسترى كل الألعاب ديه عثان تلعب معايا}قام ليمشي مبتعدا عنها...لتهرول خلفه وهى تنادى {فالس استنى}وقف بطوله الفارع أمام تلك القزمه صاحبه الشعر البرتقالي يهتف بغيظ {عايزه ايه انتي غبيه وانا مش بحب الأغبياء}صرخت بغيظ والدموع تترقرق داخل عيناها الواسعه{انت قليل أدب وملوكه مث تحبك وهقول لمامتك تضلبك  [تضربك]احتقن وجه فارس بالاحمرار وهو يشعر بكل شيء يدور من حوله وتلك المشهد لا يفارق خياله وهو يتذكر نظره أمه له بخوف شديد ودمائها تتناثر من حلقها وصدي صراختها داخل اذنه كالانين ليقع مغشي عليه أمام ملك التى صرخت بشده وهى تهرول بسرعه لتقع فوق العشب من فجعتها وتنجرح ركبتها الصغيره ولكن خوفها على فارس جعل الصغيره تتحمل الألم وتركض مره اخري وهى تصرخ بخوف  {يوثففففف فالس مات}...............
* جلست زينب صامته بجانب عدنان بسياره وهما فى طريقهم إلى منزل يوسف وشمس وكل منهم ملتزم الصمت حتى قطع عدنان الصمت قائلا بهدوء {لحد امتى هتفضلي ساكته كده انتى بتعقبينى}أجابت بحزن{اظن انى سكوتى أفضل لأننا تقريبا كل مانتكلم مع بعض لازم نتخانق}قال بعصبيه{زينب انا مش فاهم انتى عايزه ايه كل ده عشان قولتلك انى تعبان ومش قادر أنزل وفى الاخر نفذت رغبتك يعنى محصلتش مشكله ولا حاجه عشان تبقى زعلانه بشكل ده}هتفت بحنق وصوت مختنق{انت مش شايف بتعملنى ازاى وطريقتك معايا ازاى}التفتت بجسدها تكمل كلامها{انا مغصبتكش عشان تتجوزنى ياعدنان انت إللي طلبت واتحيلت كمان}أوقف السياره بقوه حتى أصدرت صرير عالى يهتف بعصبيه ووجه محتقن بالدماء{يعنى انا غلطان اني حبيت أقف جنبك وإنقذك من الفضي.....}قطع كلمته القاتله وقد أيقن بأن الغضب اعماه وجعله يتفوه بغلاظه...تحجرت الدموع بعيناها تشهق شهقة قويه بصدمه ليغمغم باسف{بجد اسف يازينب مكنتش أقصد بجد انا أعصابي تعبانه و...}أشارت إليه بكفها أن يصمت قبل أن تقل بقرار حاسم ولن تتراجع عنه{طلقنى ياعدنان}

يتبع

شــــــــــــمس لا تغــــــــــــيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن