شمس اليوم السابع و العشرين 💥

2.1K 50 0
                                    


*تجمد بصدمه مروعه كل من جلال وطارق وهم يحدقان بالطبيبه النسائيه وهى تشرح لهم حاله شروق الخطيرة{انا اسفه جدا سيد جلال ولكن مدام شروق لازمها عمليه حالا لاستئصال الرحم}هتف طارق بقلق{ليه يا دكتوره مش الجنين نزل}اشارت الطبيبة برأسها موافقه لكلامه وهى تشرح لهم ضرورة الجراحه{للأسف يا استاذ طارق الجنين كان مشوه من آثار التعاطي وتشوه الجنين داخل الرحم كان فيه ضرر على الرحم بشكل سلبى ولازم الجراحه انا طلبت مقابلتكم علشان لازم يوقع حد منكم على العمليه}سالها جلال بحزن يغيم على ملامحه{معنى كده أن بنتي مش ممكن تخلف تاني يا دكتوره}اومأت الطبيبة رأسها باسف{اسفه يا جلال بيه بس لازم العمليه تتعمل باقرب وقت والا فى خطر على حياتها}تتطلع جلال على ابنته النائمة بفعل المهدئات ثم نظر إلى طارق بحيره بالغه ليقل بصوت حزين مجهد{انا موافق يا دكتوره فين الورق علشان أوقع عليه}أشارت الطبيبة إليهم{اتفضلوا لمكتبى وربنا يعوض عليها أن شاء الله}...................
*بسياره طارق كان يخيم الصمت على طارق المصدوم وجلال الحزين ليقطع طارق الصمت قائلا بغضب{كله منه الكلب الحقير هو السبب فى كل حاجه حصلت انا لازم انتقم منه}صرخ جلال بجنون{علشان انت كمان تروح السجن فى كلب ولا يسوى واخسرك لقدر الله اختك إللي عملت كده فى نفسها يابنى كانت عامية عن الحقيقه هى وهشام محديش كان شايف الكلب ده على حقيقته غيرى وغير امك الله يرحمها وشمس محديش فيكم صدق البنت لما حاول يتهجم عليها وكلكم اتهمتوها بالجنون}تقلصت ملامح طارق بالندم يغمغم باسف{انا اسف يابابا لو زعلتك فى يوم بس مكنتش عارف ان هيحصل كده ملعون أبو الفلوس إللي تعمل كده بالاخوات اسف يا حاج ربت جلال على كتف طارق وهو يقل بحنان{انت الوحيد فيهم إللي كنت متأكد ان مضحوك عليك وكنت عارف انك هتفوق من الوهم ده والحمد لله انك عرفت الحقيقه قبل ماخسرك انت كمان}دق هاتف طارق برقم الطبيب المعالج لشروق مره اخرى ليهتف طارق بخوف {خير يارب دكتور شروق بيتصل بيا تانى ربنا يستر}أجاب طارق على هاتفه بصوت مرتجف وجلال يتطلع إليه بقلق{أهلا يا دكتور شروق بخير}أجاب الطبيب على طارق وهو يقل{بشمهندس طارق فى حاجه مهمه جدا صورتها الكاميرا إللي موجوده فى جناح مدام شروق لازم تشوفها وأفضل كمان فى وجود الشرطه}تمتم طارق بازدراء وملامح جامده{شرطة ليه هي حاجه خطيره}قال الطبيب باهميه{خطيره جدا وفوق ماتتصور يا بشمهندس}ليتجه طارق بسيارته مره اخرى الى المصحه برفقه جلال المنزعج مما يحدث...........
*ركض الجميع مفزوعين من صرخات ملك وهتفها على والدها بخوف{يوووثف يوثف فالس مات}منهم من تجمد ومنهم من أسرع حمل الصغير المستلقى فوق العشب بالحديقة شاحب الوجه والجسد بشكل مخيف يرتجف جسده النحيل بتشنج ومما أثار الفزع فى قلوبهم هو هذا السائل الرغوى اللزج الذى يخرج من زاويه فم فارس....صرخ سيف الذى دخل من باب الفيلا واتجه مباشره الى التجمع حول فارس هتف بصراخ {ابعدو عنه شويه}حمله يوسف بين ذراعيه يركض به فوق الدرج وخلفه سيف وشمس ونغم غمغمت شمس بقلق{مريم خدى بالك من ملك}التفتت مريم تبحث عن الصغيره المذعوره لتجدها تقف فى زوايه بعيده  تتخفى بجانب إحدى الستائر ترتجف ودموعها اللؤلؤيه الصغيره تسقط فوق وجنتيها الممتلئة بكثره اقتربت منها مريم ولجين بلهفه رسمت لجين ابتسامه فوق شفتيها وهى تنحنى أمام الصغيرة{ملك حبيبتى متخافيش فارس كويس هو بس ماكلش كويس عشان كده تعب}هزت الصغيره رأسها بخوف وشعرها الأحمر يتحرك حول وجهها زادها براءة تهتف بذعر {لا فالس مات}جذبتها مريم لصدرها تملس على شعرها بحنان وهى تقبل وجنتها وتجفف دموعها{لا يا ملوكه فارس كويس دلوقتى يبقى كويس لما يأكل وتشوفيه اوك}حدقت بعيناها الواسعه لمريم وهى تهتف بتلعثم {عايزثه مامتي}تمسكت لجين بيدها الصغيره تمشى بها بهدوء لتجلس بجانب مراد وكريم الجالسين ينتظرون باعصاب محترقة ما يحدث.............
غمزت لجين لمراد الصامت تقل{مراد ايه رايك لو نأكل ايس كريم انا وانت وملوكه}ابتسم مراد لها يداعب وجنتها وهو يداعبها بمرح{لا هناكل انا وملوكه بس}ظلت ملك تبكى بخفوت وهى تحتضن لجين ترتجف حتى كرر مراد مره اخرى يحاول تشتيت انتبه ملك{وهنشترى العاب كتير ونروح الملاهي كمان}نجح مراد ولجين فى لفت انتبه ملك وتشتتها وقفت  الصغيره تنظر لمراد بلوم وهى تزيح خصلات شعرها المموجه بنعومه{لا كلوا مارو}هتف مراد يصتنع الدهشه {انتى عايزه نشترى لهم كلهم ايس كريم بس انا مش معايا فلوس}اخرجت من جيب بنطالها الوردى بعض النقود الورقيه القليله وهو تقل مبتسمه{فلوسات كتير جدا عثان نثترى ايث كيم بث فالس كتير}حركاتها الصغيره ورد فعلها البريء جعل الجميع يبتسم ويخرج من حاله الحزن الذي غيم ع الجميع لتمسك نهله بضحكه متفائله{ملك انتى هتكونى بنت رائعه وجميله وقلبك طيب جدا}نظرت ملك بتجاه نهله تبادلها ببتسامه رقيقه...ليردد كريم باعجاب وهتكون جميله جدااا يعنى يوسف مش حيلاحق ع العرسان}لتهتف ملك بطفوله{انا علوسة بابا }شهقت مريم متفاجئه تقرص خدودها برفق متمتمه{يوسف ده باباكى وبس انتى لما تكبري هتتجوزى حد تاني بس انتى اكبرى الأول}ناظرت الصغيره مريم بتفحص ثم اقتربت تقف بين ساقي كريم قائلا بثغر متنشج{ملوكه كبر وعلوسة كيم}حملها كريم فوق ساقه يعانقها وهو يهمس بإذنه{وانا موافق اوك}همست الصغيره مبتسمه  {اوك}...........
*جلست شمس على طرف الفراش بجانب فارس تملس على شعره وهى تشهق من البكاء خافت وبجانبها نغم تقف متوتره تتطلع إلى فارس المستلقي فوق الفراش جسد بلا روح.... ساعد يوسف والده فى نزع ستره فارس لفحصه ظل سيف يفحصه ثم طلب من يوسف بصوت هادى نوع من الحقن يوجد بحقيبته الطبيه...حقن سيف فارس بحقنه منشطه للقلب الذي ضاعفت مستوى نبضاته عن المعدل الطبيعي وبعد فحص شديد وانتظام دقات القلب أطلق سيف تنهيده يقل بشكل عملى بحت{هو بخير الحمد لله بس دقات قلبه كانت ضعيفه عن المعدل الطبيعى والحمد لله انتظمت}تحدث يوسف مع والده ببعض المصطلحات الطبيه عن حاله فارس والتى لم يفهمها كل من نغم وشمس....لتهتف شمس بقلق{خير يا عمو فارس عنده ايه}اكملت نغم بنفس القلق والخوف{ايه حكايه التشنجات والرغوى ديه انا كنت خايفه عليه جدا}اومأ سيف برأسه يطمئن كل منهما{هو بخير الحمد لله بس يظهر انه افتكر فجأه إللي حصل أو كلامه مع ملك آثار في نفسه حاجه}حك يوسف ذقنه وهو ينظر لفارس بحزن{ده الطبيعي يا دكتور إللي حصل مش بسيط بالمره ومش هينسي بالمره إللي حصل الخوف بقا من تأثيره عليه فى مراحل عمره إللي جايه}اومأ سيف برأسه موافقا على تفسير يوسف الطبى لحاله فارس{طبعا وده دورك انت لازم باسرع وقت تعمله جلسات علاج مكثفة}شعرت شمس بدوار يهاجم رأسها لتجلس مره اخرى بجانب فارس تتحسس جبهته بحزن عميق...ليقل يوسف بخفوت وهو يملس علي شعرها{يلا شمس قومى سبيه ينام هو مش هيصحي دلوقتى}لتقل وهى غارقا فى قلقها{لا هفضل جنبه لاحسن يصحى ويلاقي نفسه لوحده}انضمت لها نغم قائله {وانا كمان هفضل هنا مع شمس اتفضلوا انتم}أطلق يوسف تنهيده عميقه يرفع بصره إلى شمس هامسا {اعدتك جنبه ملهاش لازمه هو أساسا أخد حقنه مهدئه كمان يعنى هينام فتره طويله يلا شمس ومتنسيش الضيوف إللي تحت}............
اطمئن الجميع على حاله فارس من يوسف ودكتور سيف واستمرت الجلسه العائلية فى حورات بين الأطراف ولكن شمس كان كل تركيزها مع فارس كانت تشعر بأنه قطعه منه تعشقه مثل ملك تمام تعتبره طفلها التى لم تلده منذ كان صغير وهو يرافقها بكل مكان برغم أنها الآن تعلم بأنه ليس ابن اخيها وأنه من رجل آخر ولكن سيظل فارس طفلها التى تعلقت به وتحبه...افاقت من شرودها على يد صغيره تجذب ملابسها وبصوت باكي ارتمت ملك فوق صدرها تتلمس بشرتها باناملها الصغيره{ماما عايزثه اثوف فالس}حملتها شمس فوق ساقيها تدللها وهى تغمغم بحب {هو نايم دلوقتى لما يصحى هتشوفيه تمام}اومأت الصغيره برأسها وهى مازالت تنام فوق صدرها....
جلس يوسف بجانبهم يحمل بيده كأس من العصير قائلا بحزم {اشربى ده يا شمس شكلك مرهقة ووشك باين عليه الإجهاد}تناولت كأس العصير من يده تشكره لترتشف منه برقه وبشفتان ممتلئة أثارت شوقه لها وزادت من لهفته عليها تنحنح وهو يبعد عيناه عنها ثم قال بجديه{ملك تعالى اقفى هنا قدامى}هزت الصغير اكتافها تتمسك بشمس ليغمغم يوسف مره اخرى ولكن بصوت أعلى يتخلله بعض الغضب {ملك انا قولت ايه قومى}قبلتها شمس تهمس لها {قومي كلمي بابا يلا بسرعه متخفيش انا جنبك}تحركت ملك ببطء تقف أمام يوسف مرتجفه عيناها الذهبيه تتجمع داخلها العبرات لتزيد من لمعان شفتيها المنمنمه ترتجف بالبكاء وجهها البريئ متورد من شده الاحتقان...
سالها يوسف بهدوء{ممكن اعرف خرجتى ليه ورا فارس مش قولتيلى وقولتلك لا ليه خرجتى من ورايا انا وماما}همهمت بصوت صغير وهى تؤشر بصبعها الصغير {ممكن افكل[افكر] ثويه}كتم يوسف ابتسامته بصعوبه وهو يومئ برأسه أما شمس فقد فقدت سيطرتها وابتسمت بشغف لضم قطتها الصغيره لصدرها أما ملك فقد وقفت لفتره أمام يوسف كالارنب الصغير المذعور تحنى رقبتها لأسفل مصتنعه التفكير زم يوسف شفتيه يقل{ايه كل ده بتفكرى يلا قوليلى بسرعه قبل ما أزعل منك اكتر واعقبك}بلعت ملك ريقها تحرك بؤبؤ عيناها الذهبى بتوتر بعد أن سمعت كلمه عقاب لتقل بسرعه دون تفكير {كنت عايزثه العب مع فالس}وقبل أن يتكلم يوسف كانت تقل الصغيره بصوت باكي حزين فطر قلب يوسف وجعل شمس تجذبها لصدرها{اثفه بابا ملوكه حبك}رد عليها يوسف قائلا بحنان{وانا كمان بحبك انتى روح قلبي بس لازم تسمعى الكلام عشان فارس مش عايز يلعب ولا يتكلم دلوقتى لما يحب يلعب هيقولك مفهوم}غمغمت مبتسمه تردد{مفهوم }سالها يوسف مستفهم{هو فارس وقع ليه انتى زعلتيه}هتفت ملك ببراءه تهز رأسها{لا يوثف والله هو مات وحده}ضحكت نغم التى انضمت إليهم وهى تقل {حبيبتى ملوكه فارس ممتش ياقلبى لقدر الله هو نايم بس}اكملت ملك تقص ماحدث عليهم بطريقه متلعثمه لم يفهموا غير أنها ذكرت أمام فارس أمه لذلك لم يتحمل فارس ووقع مغشي عليه.............
*عاد زينب وعدنان إلى منزل والدها الذي يقيمان فيه وكل منهم على ملامحه الغضب والحنق استقبلهم السيد كامل والد زينب بدهشه يغمغم بقلق{خير يا ولاد رجعتم بدرى ليه كده انتم لحقتوا مش كنتم هتسهروا فى فيلا دكتور سيف}اجاب عليه عدنان بصوت متهدج وهو يناظر زينب الحانقه{ابدا يا عمو بس زينب تعبت شويه وطلبت أننا نرجع}نظر والد زينب اليها بقلق يسالها{خير يا زينب مالك حاسه باايه}لتقل وهي تنظر لوالدها متجاهله نظرات عدنان لها وهي  بارهاق وتعب حقيقى{مفيش يابابا شويه إرهاق من السفر حسيت انى مليش مزاج}لما والدها برأسه يقل {طيب اطلعوا ارتاحو فى اوضتكم وانا حطلب منهم يطلعولكم العشاء لحد عندكم}هتف عدنان معترض{لا لا يا عمو ميصحيش احنا هنزل نتعشي مع حضرتك}نظرت له زينب بلوم ثم وجهت حديثها لابيها قائله باسف{اسفه يا بابا انا مش هقدر اتعشي معاكم انا هنام}لم يستريح والد زينب لنبرتها الحزينه وشعر بأن إبنته وزوجها على خلاف ليقل بهدوء{طيب ياحبيبتى براحتك}إستئذان عدنان من والد زوجته ليصعد إلى غرفتهم....
نظر والد زينب إليهم وهو يغمغم بالدعاء{ربنا يصلح حالكم يارب}.....وقفت زينب ثابته مكانها دون أن تلتفت لعدنان ودون ان تنبذ بكلمه واحده...اغلق عدنان باب الغرفه وهو يعقد حاجبيه بتساؤل{انتى ايه إللي بتعمليه ده ع الأقل خافى على باباكي بلاش هبل يا زينب وعقلي}استدارت نحوه تقل بغضب غريب عليها{الهبل هو انى استمر معاك اكتر من كده انا غلطانه من الاول انى وافقت كان لازم أفهم انك متجوزني شفقة مش اكتر}لتزم شفتيها وهى تبتسم بسخريه تكمل {لا لا خانى التعبير مش شفقة انت اخدنى عشان تستر عليا وعلى عارى من الفضيحة}حاول عدنان التماسك حتى لايفقد أعصابه ليتمتم من بين اسنانه{اسكتى مش عايز اسمع صوتك ولا اسمع الكلام الفارغ إللي انتى بتقوليه انا يمكن اتعصبت عليكى وقولتلك كلمتين فى لحظه غضب مش معنى كده انك تطلبى الطلاق}ناظرته زينب بعينين جامتين تهمس بثبات{وانا مصممه ع الطلاق منك ياعدنان...وفى كذا قصة ممكن نخترعها للناس وكل واحد مننا يروح لحاله عدنان احنا مش لبعض ولا عمرنا كنا لبعض}ظل عدنان يقف أمامها مشهودا لتكمل بتصميم {انت كنت شهم جدا معايا ومتخلتش عني وأعتقد أنك عملت إللي عليك بلاش تربط نفسك مع واحده انت نفسك مش حتقدر تنسي اللي عملته}ازدرد لعابه بصعوبه يشعر بالاختناق يغمغم{انتى ازاى بتقولى كده انا يمكن غلطت لحظه عصبيه قولت كلام جرحنى قبل ما يجرحك بس مش معنى كدة انى بشفق عليكى ولا اتجوزتك عشان أظهر اني الشاب الشهم الجدع على فكره مراد لو يعرف كان هيعمل كده انتى ليه مش شايفه حبى لكي ليه دايما شايفاني الصديق وبس هااا}اقترب منها يضغط على ذراعها بقوه المتها وهو يغمغم من بين اسنانه{امتى هتشوفى انى بحبك روحتى جريتى ورا كلب حقير كان كله همه جسمك قبل قلبك وانا مش شايفنى بالمره}انتزعت ذراعها من بين قبضة يده تصرخ{وانت ليه سبتنى اروح للحقير لما انت بتحبنى كنت عارفه كل حاجه واخده بالى مش يمكن كنت مستنيه خطوه منك تيجى وتقولى انك بتحبنى كنت مستنيه كلمه واحده تغير حياتى كلها}هتفت بلوعه وقلب ممزق{بس انت جبان جبان مدفعتش عن حبك بتسيبه يروح لغيرك جبان ومش بتعرف غير لنفسك وبس حتى دلوقتى مش عايز تعترف انك ندمان انك أخدت واحده مستهلكه واحد تانى اخدها منك إللي المفروض يكون حقك}لم يستطع ان يتحمل المزيد فهو فعلا جبان فى حبه ولكن هى السبب قله اهتمامها وملاحقتها لشاب معروف بين الجميع بأنه زير نساء وحقير هى من أذيت نفسها وليس هو تصبب العرق من وجه الوسيم واتسعت حدقه عينه باتساع ليقل بصوت اجش ولكنه غاضب لأبعد الحدود{وانتى غبيه وقليلة الأدب وتستحقى القلم ده عشان تعرفي تتكلمى معايا كويس}صفعها بقوه فوق وجنتها الرقيقة صفعه جعلتها تترنح بشده وكادت أن تقع بين ذراعيه المتلهفان بشده لضمها شعر بانه من تلقي الصفعة وليس هي شعر بألم مزق تياط قلبه ولكن ما باليد حيله خلع قميصه عن جسده وهو يقل بحزم وقوه {طلاق مفيش غير لما انا أقرر هاخد حقي الشرعي منك برضاكي مش غصب عنك كل حاجه تخصك بامرى اناقرب شفتيه من شفتيها المرتجفه وهو يراقب عيناها المتحجره بالدموع وتشنج عضلة كفها وهو يتمتم بانفاس ملتهبه{هعلمك ازاى تحترمي الجبان يا زينب هانم}..................
*أطلق مراد ضحكه صاخبة يغمغم بسخريه مرحه{ايوه ايوه عارف انا حركات المتجوزين ديه المدام تعبانه وكده بس عيب عليك ديه زيزو وانت عدنان يعنى الكلام ده مش عليا عامه فاتكم خبرين زى الفل بس للاسف الدنيا اتلخبطت}قال عدنان بوجه متقلص وهو يقود سيارته إلى مكان عمله{خير فى ايه انتم بخير}زفر مراد انفاسه بضيق{انت عارف فارس إللي هو المفروض ابن أخو شمس}همهم عدنان{ايوه عارفه إللي ابوه هشام الحسينى إللي قتل مراته بجد الولد ده صعبان عليا جدا}تمتم مراد بحزن{معلوماتك متأخرة اوي ده فى قصه كبيره أساسا الولد ده مش ابن هشام ابن راجل تانى وشاكين فى شخص واطي ابن....وهو كمان إللي حاول يقتل يوسف}التمعت عينان عدنان يسأله غير مصدق{بجد يعنى فعلا مرات هشام الحسينى كانت....}قطع عدنان كلماته وهو يستغفر الله فى حين أكمل مراد بحزن عميق{المشكله ان الولد شاف الحادثه كلها وشاف أمه وهى بتدبح قدام عيونه تخيل نفسيته هتكون ازاى وآيه التأثير النفسي ده غير لو عرف انه مش بينتمى لعيله الحسينى بالمره}أجاب عدنان بنفس التاثر والحزن{ربنا يستر طبعا من حالته النفسية ده لازمه علاج نفسى عشان يقدر يرمم الشروخ إللي هتتأثر سلبي على شخصيته}همس مراد بصدق {ده الكلام إللي قاله يوسف وهيبدا معاه طبعا رحله العلاج}ابتسم عدنان بود{من حسن حظه يوسف برغم سنه الصغير إلا أنه اتفوق مع نفسه ومع أمهر الدكاتره النفسيه أن شاء الله يساعدوه}ثم ابتسم عدنان وهو يغير دفة الحوار قائلا {قول الخبرين الحلوين بقا يا فقرى انا عريس حرام عليك}هزت مراد حاجبيه يبتسم بمكر{ايه الجواز حلو طمنى}لوى عدنان شفتيه بشبح ابتسامه وسخريه{جميييل جدا وكله سعاده وراحة}ابتسم مراد لانشراحه وهو يهتف بدعابه{ايوه يا صديقى طمنى على مستقبلي خلينى ادخل بقلب جامد}اسكته عدنان قائلا{بس بس بلاش الحماس ده وقولى نويت تتنيل معانا زي يوسف وانا وكريم وانت ديه كده بقت فل قولى مين}قال مراد بجزع {اقولك مين ازاى هو انت بقيت غبى ليه كده هيكون مين يعنى}همس عدنان بمكر{يمكن دكتوره بشرى}صائحا مراد معترض{اسكت بقا وبلاش بشرى ديه عشان لجين وشمس قلبين عليها}ابتسم عدنان بهدوء يغمغم {ويظهر سحبوا زينب معاهم ليه حصل حاجه لكل ده}قال مراد مازحا {اخدتها تزور يوسف فى المستشفى ولجين كانت هناك وطبعا شمس وغير كده بشرى قالت قصيده مدح فيك المهم اسمع عشان لازم اروح أوصل نانا ولجين البيت انا ولجين خطوبتنا قريب بعد فرح مريم}هتف عدنان بسعاده{اووووه أخيرا مبرررروك يا صديقى}ليقل مراد بمزحه أخرى{ودكتور سيف قرر يدخل القفص تانى بس غير بمزه تانيه}صاح عدنان ضاحكا {دكتور سيف نمس طبعا مدام نهله بس انتى يابنى مش زعلان على مامتك}تنهد مراد بغضب{مدام فريده اختارت الفلوس والعز على ولادها وبيتها يا عدنان فريده هانم العزيزى مش امك الطيبه إللي بتحمى ولادها ولا أى أم تانيه كل اولويتها فى الحياه هى ولادها وبيتها وبس }غمغم عدنان باسف{اسف يامراد مكنتش اقصد}ابتسم مراد بحزن وهو يقل{من غير اسف ياعدنان هى ديه الحقيقه}........................
*تنهدت فريده بنفاذ صبر وهى تستمع إلى سماح قائله بغضب{وانا مالى اكلتو ايه وطبختى ايه .ايه التخلف ده يا سماح عايزه اعرف قالوا ايه اتكلموا فى ايه فهمتى يلا قولى وخلصينى انا مش فضيالك} رفرفت سماح باهدابها تهمس فى حديقه الفيلا بعيدا عن الأنظار{مفيش حاجه اتقالت والله يا هانم كل اللي حصل أن فارس أبن أخو الست شمس تعب بس}نزقت فريده شفتيها تسالها{فارس اه اه ابن أخوها إللي قتل مراته وآيه تانى مين جه عارفه يا سماح لو بتخبى عنى حاجه هعرف شغلي معاكى}ارتعشت الفتاه تهمس بخوف{الكل حضر ناريمان هانم وجوزها ومدام نغم وجوزها طارق بيه أخو شمس هانم ولجين ونهله هانم}تقطعت نبرات فريده تقل بقلق{نهله علوى كانت مع دكتور سيف}هتفت سماح بسرعه{لا لا كانت لوحدها جت مع دكتور مراد}احتقن وجه فريده بالغيظ تغمغم {مراااااد}قالت سماح بخوف وصوت مرتعش {فريده هانم فرح الست مريم الاسبوع الجاى كريم بيه ودكتور سيف اتفقو على معاد الفرح} قبضت فريده يدها بقوه تكز فوق شفتيها بغيظ وحنق لتقل بغضب{كل التجمع ده طبعا تحت اشراف شمس هانم إللي أخدت مكاني وفكرت أنها ست البيت تمام حسابك معايا يا شمس} همست سماح بخفوت{ممكن اقفل ياست هانم يوسف بيه جاى عليا}قالت فريده بنبره قاسية{رقبى كويس كل صغيره وكبيرة وحسابك عندى لما تيجى فاهمه}اومأت الخادمه الصغيرة برأسها تقل باطاعه {فاهمه يا هانم فاهمه} أغلقت سماح الهاتف تلتفت حولها وهى تضع يدها فوق صدرها تاخد نفسا عميقا لتقل مبتسمه{ذكية يا سموحه كل كره قوللها حد جاى}لوت شفتيها وهى تصدر صوت من بينهم تغمغم{قولتلها بس على فرح الست مريم عملت كده وظلمت الست شمس الاميره آمال لو تعرف بدكتور مراد ودكتور سيف هتعمل ايه}كانت شارده تتحدث مع نفسها حتى قفزت على يد صغيره تجذبها من تنورتها انحنت سماح مرتجفه تنظر اسفلها لتجد ملك تقف أمامها وذراعيها الصغيران يحاوطان خصرها وتكشيره رقيقه تعلو ملامحها....جلست سماح أمام ملك تسالها
{انت لسه صاحيه ليه يا ملك مش طلعتى اوضتك مع شمس هانم}نفخت ملك بغضب تغمغم{عايزث الوح [اروح لفالس مث اعرف افتح باب]جالت سماح ببصرها فى المكان قائله بارتباك{مينفعش دلوقتى هو نايم عشان كده مروحش مع نغم هانم الصبح شوفيه وياله اطلعي نامي قبل مايشوفك باباكى ويزعل منك تانى}رفست بساقها الصغيره العشب تقل معترضه{هو ثاحي وقتي نام جدا} حملتها سماح تدلف بها داخل الفيلا قائله{لا نام عشان تعبان ولما يصحى الصبح شوفيه}اومأت تتململ برأسها تتمسك بسماح وهى تلعب بحاجبها لتقل بحذر وذكاء فطرى{اطلعي نونو عثان يوثف}ضحكت سماح تقبلها من وجنتيها الممتلئه بلون التفاح{آمال نزلتي لوحدك ازاى يا شبر ونص انتى اخ منك عسل نحل}دغدغتها وهى تضعها بفراشها الوردى الصغير تدثرها وقبل أن تخرج سماح هتفت ملك ببراءه{ثمح ناناه فليده{فريده}فين} تجمدت سماح مكانها وتحشرج صوتها تهمس بخوف{انتى بتسالى عن الست فريده ليه}اخرجت ملك يدها الصغيره من اسفل الغطاء تحركها بالهواء وهى تقل ببساطه{ثمعت كلميها}بلعت سماح غصه بحلقها تقترب من ملك وهى تقل بصوت هادى{لا لا ديه فريده صحبتى ماشى يلا نامى بسرعه تصبحى على خير }خرجت سماح من الغرفه وتركت بؤبؤ عينان واسعه بلون الذهب الممزوج بالخضار يتحرك بسرعه وتفكير لتجلس ملك فوق الفراش مرة أخرى وهى تقل{فالس}..............
*استلقت شمس بالفراش بجانب يوسف بعد يوم شاق من الإرهاق والتعب النفسي والجسدى نظرت ليوسف المنهمك بشرود فى قرأئه بعض الكتب الطبيه ولم يشعر حتى بوجودها بجانبه لتركيزه بالقراه....
تاملته باعجاب شديد وهو يرتدى نظارته الطبيه لتزيذ من وقاره وهيبته ووسامته القاتله داعبته قليلا وهى تنزع النظارة ببطء وترتديها هى حتي آفاق من شروده ليبتسم وهو يراها بنظارته الطبيه تقلد تعابير وجه غمغم بصوت اجش{انا حلو كده وانا بنظاره}ابتسمت بخجل تهمس{جدا اوسم راجل فى الدنيا كلها}ضيق عيناه يقضم طرف لسانه وهو يضع الكتاب فوق الكومود بجانبه قائلا بمكر {اعتبر ده مدح ولا غزل}مطت شفتيها باغراء غير مقصود{الاثنين}منحها نظره عشق وهو يقربها منه بلهفه ينثر فوق عناقها المكشوف من ثوبها الأسود الناعم قبلات حاره شغوفه...
ارتعشت شفتيها الناعمه المطليه بالون وردى رقيق يبرز جمالهم تغمغم هاربة من حصار جسده{كنت خايفه جدا ابعد عنك وعن ملك بس الحمد لله ربنا ظهر الحق مش عارفه لو مكنش شهاده عم منصور الطباخ كنت عملت ايه}ضمها لصدره القوى يتوغل باصابعه الطويله داخل خصلاتها الناعمه{الفضل لربنا وبعدين لباباكي وكريم الحمد لله عمى جلال راجل ذكي وعلى طول افتكر منصور ده وكريم كان عامل عليه حصار من المراقبه لحد ما وصل المحكمه}تنهدت وهى تحرك اناملها الناعمه فوق بشره صدره الظاهره من فتحت سترته{بس نفسى اعرف مين إللي قدر يدخل الفيلا ويعمل كده فى طنط دريه الفيلا عليها حرس كتير وازاى قدرت شروق تطلب منه أنه يختفى وميقولش إللي شافه} اغمضت عيناها بقهر تهمس {فهد وكنت عارفه نواياه القذره عايز ينتقم منى عشان فضحته لكن شروق انا اختها ازاى...}قال يوسف بحزن{الغل والحقد والطمع يعملوا اكتر من كده والأهم من ده كله الغيره شروق كانت بتغير على الحيوان ده وافتكرته انك عايزاه لنفسك}شهقت باعتراض{انا انت متعرفش ازاى انا بكره فهد من أول مره شوفته مع رانيا وانا حاسه انهم فى شيء غريب بينهم وللأسف احساسي كان صح مسكين هشام وفارس كفاية لما يكبر ويعرف أن أمه كانت خينه وهشام إللي قتلها عشان ينتقم منها}رفع يوسف حاجبه يقل بشك بل بتأكيد{ومين قالك أن هشام إللي قتلها انا معاه أن أي شخص فى حالته ممكن يعمل كده بس مش هشام إللي قتلها يا شمس واللي قتل دريه هانم شخصين من جوه الفيلا دريه هانم اكتشفت خيانتهم وحبت تفضحهم بس هما}وقبل أن يكمل يوسف حديثه انتفضت شمس من مكانها تجلس فوق ركبتها وهى تقل بدهشه{تقصد شروق وفهد هو إللي أتخلص من رانيا}اشارت برأسها لا تصدق وهى تغمغم بخفوت {الحقير الندل مجرم وسافل ويعمل كل حاجه علشان الفلوس}تمتم يوسف بغيظ وغيره تستحكم قلبه {وعشان كمان فهد بيحبك ياشمس مجنون بيكى وعايزك وكل إللي عمله عشان يوصلك انتى وبس اكتر من الفلوس لأنه يقدر يجيب الفلوس بطرق تانيه}أطلقت شهقه خافته وهى ترتمى فوق صدره تتمسك وتحتمي به من خوفها وقلقها قائله بصوت مرتجف{انا خايفه انا كنت عارفه انه مش هيسيبنى فى حالى خاصه بعد ما اهانته ورفضته}ضمها بقوه لصدره يقبل رأسها{متخافيش ابدا مش هسمح لأى حد يقرب منك ولا يمس شعره منك أو من ملك طول منا عايش} قربها لوجه يطبع قبله علي شفتيها برقه ودموعها تسيل فوق وجنتها يتذوق ملوحتها بشفتيه{معنى كده انه هو إللي حاول يتخلص منك صح يا يوسف}اومأ برأسه موافقا....
لتقل بصوت باكي قلق {لازم يتقبض عليه لازم ده خطر على حياتنا ممكن يعمل حاجه فيك أو فى بابا}تمتم بتنهيده حارقة {متقلقيش هو انكشف واكيد هيتقبض عليه خصوصا بعد شهاده منصور وآمال وسعاد وأنه كان المحرض الأساسي على جنونك عشان يضمن انك تحت عيونه وإلله بقا يسمحه كان بينفذ كل طلباته عشان شغلهم القذر إللي كان شريك فيه هو نادر}تنهدت فوق صدره الحنون الذى تتعالى دقاته بقربها منه{مسكينه ناريمان النهارده اعتزرت منى عن كل إللي عمله خالك وطلبت مني اسمحه وحلفتلها انى مسمحاه والله حتى هشام اخويا نفسي يخرج بسلامه عشان فارس ويبقى جنبه}حاول يوسف الخروج من هذا الحديث المدمر للأعصاب قائلا{أن شاء الله هبدا من بكرا أول جلسات  العلاج مع فارس علشان كده طلبت من باباكى انه يفضل هنا قدام عيونى فتره وهو يبقى مع ملك}ابتسم من قلبه يتمتم {ملك ديه مشكله مصممه تشوفه وتتكلم معاه مش عارف عنيدة كده لمين}ملست فوق لحيته الناعمة تغمغم أمام شفتيه مبتسمه{اكيد زيك انت كمان عنيد جدا}قبل وجنتها المتورده بعشق وهو يجذبها فوقه بخفه جعلتها تتطلق شهقه خافته خجوله ليلتهم تلك الشهقه بفمه فى قبله طويله شغوفه حملت كل معانى الحب والعشق....
ذابت بين ذراعيه التى تجردها من ثوبها الناعم تنصهر فى بحر عشقه ولهفته عليها وهو يتحسس جسدها وبشرتها الناعمه بذوبان ونشوه بالغه لما تشعر بخجلها وهى تبادله أتون عشقه ولهفته عليها ليكن لقاء حبهم متجر بالمشاعر والاحسايس المتفجرة المشاعر......
وضعت رأسها فوق صدره العاري هامسه{بحبك يوسف  ناظرها بعينان تفيض من هول المشاعر يتمتم {الحب والعشق بالنسبالى هو شمس وبس من وقت ما شوفتك وانتى جوه قلبى زى النقش ع الحجر ليومكن يزول أو يختفى ابدا حبييتى} ابتسمت بسعاده ناسيه خوفها وقلقها تنتفض من مكانها ناسيه ما حولها تقضم شفتيها بدلال{دكتور وشاعر لا ياربى ده كتير عليا}هز حاجبيه يداعبها وعيناه تجول فوق بشرتها الصهباء بجرأه ليغمز لها بطرف عينه..نظرت لنفسها لتصرخ بجنون تختبى منه فيه وهى تحتمي بجسده منه ليطلق ضحكه صاخبة متمتم {مجننننونه}............
*شهقت نغم منصدمه تقل{ايه تسجيل مش ممكن}ابتسم طارق بفرح برغم من ملامحه الحزينه المقهورة{ايوه اعتراف كامل من الحقير انه السبب فى كل إللي حصل انا مكنتش مصدق وانا بشوف الفيديو تتخيلى يا نغم انه والكلبه رانيا قتلوا امى لما كشفت حقارتهم وشافتهم مع بعض فى...}وضع طارق رأسه بين كفيه وهو يغمغم قتلوها والحيوان كان عايز شمس تتجنن واقنع هشام أنها مجنونه وأنها قتلت ماما عشان خطته القذره}جلست نغم بجانبه تربت فوق يده بحنان ليضع رأسه فوق صدرها يحتضن خصرها وهو يغمغم بتعب {كان عايز شمس له ولما رفضته لف على شروق ومثل عليها الحب واحنا صدقنا وهو ورانيا بيخططوا لكل حاجه}سألته نغم بحيره وهى تملس على شعره{طيب ليه كان عايز شمس تبقى مجنونه ليه}قال طارق بصوت متعب{علشان تبقى قدامه ويقدر يهربها من المصحه بعد الحكم عليها وبكده شمس ملهاش حق فى الميراث لانها فقده الاهليه وساعتها شروق تورث ويبقى ضرب عصفورين بحجر ورث ويقدر يهرب بشمس من المصحه بس وصول يوسف ووقوف بابا مره تانيه هو إللي هدم كل مخططاته}جعدت شروق جبهتها غاضبه تتمتم بعصبيه{واطي وحقير هو ورانيا بس هنقول ايه أخدت جزائها من ربنا حتى خالى ماتوا عايزين يموتوه منهم لله المهم فهد ده لازم يتقبض عليه وجوده خطر على شمس ويوسف يا طارق}هز طارق رأسه بقلق وهو يجول بالغرفه ليزفر انفاسه بضيق وهو يقل {أن شاء الله بكرا الفيديو يتقدم للنيابة وهشام يخرج على طول حتى من غير محكمة النيابه هتفرج عنه ولازم يوسف يعرف علشان ياخد احتياطه لحد ما يتقبض على فهد}همست نغم بقلق{طيب وفارس هشام هيعمل معاه ايه ياترى}فرك طارق وجه بتفكير{مش عارف بس كل إللي أعرفه أن بابا متمسك بفارس جدا حتى لو هشام رفضه}..........
*سجد جلال فوق سجادة الصلاة يصلى ويدعو الله عز وجل بفك ضيقه و همه وهم أولاده والصبر على المصائب والوهن والضعف وقلة الحيله يبكى بحرقه بين يدى الله عزوجل فى محارب رحابه ومغفرته{اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن امتك ناصيتى بيدك ماض فى حكمك عدل فى قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك أو انزلته فى كتابك أن تجعل القرآن ربيع قلبى ونور صدري وجلاء حزنى وهمى}ختم جلال صلاته يسبح الله حتى شعر بالتعب والإرهاق ليدخل فراشه يستعد لنوم ويوم طويل بين النيابه وزيارة هشام وبين المشفى وعملية شروق الجراحية ووسط أفكاره حتي رن هاتفه برقم غير مسجل أجاب جلال وقلبه يشعر بقلق ليلة له صوت فهد الحقود يغمغم بضحكه مستفزة{جلال الحسينى انتى لسه عايش بعد كل إللي حصلك ده انا فكرتك هتموت واخلص منك}شدد جلال على كلماته وهو يقبض كفه بقوه{صدقنى انا أقوى منك بايمانى وبربنا إللي بيقوينى على مصايبى إللي أنت السبب فيها يا جبان لو راجل أظهر قدامى وانا اعرفك مين هو جلال الحسينى}كشر فهد عن انيابه يتمتم بغضب{انا دمرتلك ولادك قدامك بيدمرو وشمس إللي بعدتها عنى هاخدها قدامك إقدام الكلب إللي اتجوزته شروق جننتها وخليتها ولا تسوي وهشام المغرور مرمي فى السجن كفايه عليك طارق}همس جلال بتشفى{وفارس ابن ابنى فارس إللي هيكبر ويعرف أن كان له آب زى هشام بيحبه وروحه فيه واب ندل وجبان رمي ابنه وقتل أمه صدقني يا فهد أنا بتمنى تعيش وتكبر عشان ابنك يكبر وينتقم منك بنفسه بنجاحه وشبابه لكن للأسف انت أجلك قرب وكل إللي عملته ظهر والكل عرف انك قاتل حقير قتلت دريه ورانيا حولت تجنن بنتى وتخطفها وتموتنى أن اوانك يا فهد}شعر فهد بانه خلف كلمات جلال مغزى كبير وأنه على وشك الوقوع ليقل بغضب{انا مش هروح مكان إلا وشمس معايا مش هتحرك غير وهى جنبى مش هموت غير وهى قبلى هحرمك منها انتى ويوسف السلحدار مش هتخلى عنها ياجلال يا حسين شمس ليا حيه أو ميتة}اغلق فهد الهاتف وهو يجول غضبا يشعر بالخطر يهدده وأنه على وشك النهايه تتقد مقلتاه بنار الحقد والكراهية وهو يفكر ثم لاحت ابتسامه غامضة على طرف فمه بسخريه يهمس بفحيح الثعابين السامه{بكرا يا شموستى الحلوه بدايه اللعبه حتكون }

يتبع

شــــــــــــمس لا تغــــــــــــيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن