"رواية تَعَافَيْتُ بِكَ"
"الفصل الثامن و الأربعين"
____________تشبهين الفراشة في سحرها..تأخذين من الزهور دلالها
___________تسير في الدروب المعتمة تائهٌ بها، تشبه ورقة شجر تساقطت في الخريف..لتكون في مهب الريح كلما أشتدت العاصفة تدمرت خلاياها..حتى يأتي من يأخذك بين كفيه ليحافظ عليك و يكتفي بك فقط لنفسه.
بعد رقصة الشباب و إنتشار الفرحة في المكان، كانت النظرات جميعها فَرِحة بذلك المنظر المحبب للقلب، أنهوا الرقصة جميعًا باحتضانهم لبعضهم البعض، بعدها جلسوا جميعًا حتى يأخذوا قسطًا من الراحة، جلس «ياسين» بجانب والدته و زوجته مقابلًا له والده و «فهمي» والد «عامر»، فتحدث «رياض» بمرحٍ:
"ألف مبروك يا فهمي، الحمد لله خلصت من المصيبة الأولى، عقبال الكارثة التانية"
ضحكوا جميعًا عليه، فـ رد عليه «فهمي» وهو يضحك قائلًا:
"يا رب يا رياض خليني أخلص، وعقبال ياسين إن شاء الله"
أتى «خالد» في تلك اللحظة يقول متوعدًا لـ «عامر»:
"إبنك دا و رب الكعبة هربيه على إيدي، صبرك عليا، فاكر نفسه داخل حنة بلدي، جاي بموتوسيكل !! حاضر"
نظر له «فهمي» بسخرية وهو يقول:
"يا سلام يا أخويا؟ ما أنتو كنتو بترقصوا مع بعض من شوية ؟! جاي دلوقتي تقول هربيه ؟ وبعدين أنتَ اللي مدلعه، أشرب بقى"اضافت «ميمي» بحب:
"والله عسل ربنا يحميه، دا الواد مخلي الفرح كله واقف على رجل ، والله لولاه كان زمانه ميتم"رفع «خالد» حاجبه ينظر له بحنقٍ، فوجد «ياسين» يضحك بشدة، نظر له هو الأخر بضيق وهو يقول:
"وأنتَ يا أستاذ ياسين واقف ترقصلي و تقولي دَخلته عاملة حِس للقاعة؟ ماشي يا نجم صبرك عليا"
تحدث «رياض» بضجرٍ منه قائلًا:
"أنتَ عدو الفرحة ليه يا خالد؟ ما العيال فرحانة و الليلة ماشية حلو أهوه"تدخلت «عفاف» والدته تقول بفرحة:
"والله شكلهم زي العسل، يفرحوا القلب الحزين، و الواد عامر عسل ربنا يسعده، مخلي للفرح بهجة كدا"ضرب «خالد» كفيه ببعضهما البعض وهو يقول مُتعجبًا:
"أنا مش عارف أنتو إيه بجد؟ على العموم ربنا يستر و مدير القاعة ميتكلمش على حركة الموتوسيكل دي"
في الجهة الأخرى عند «عامر» و «ياسر» تحدثت «سارة» تسأل «عامر» بضيق زائف:
"أنتَ مجنون يا عامر؟ داخل القاعة بموتوسيكل ؟! أنتَ عاوز تضحك الناس علينا؟"
رد عليها يُعقب على حديثها بلامبالاة:
"و فيها إيه يعني؟ أنا كنت ناويها يوم فرحي أدخل القاعة بموتوسيكل، طب بذمتك مش شكلي كان حلو؟"
أنت تقرأ
تَعَافَيْتُ بِكَ
Romantizmظننتُ أن قلبي هذا لم يخلق له الحب، و ظننتُ أنني لم أملكُ يومًا قلب؛ إلا أن وقعت عيناي على عيناكِ ففرح قلبي برؤية محياكِ؛ فوقفت أمام العالم صامدًا أقول "أحببتُ جميلةٌ وجهها صَبوحًا" كُلما تبسمت زاد جمالها وضوحًا"