27. تراجع ، وتقدم !

24.8K 1.6K 8.8K
                                    


كَتاليـا :

أنزلت الهاتف من على أذني وأنهيت المكالمة أحدق إلى السقف في الظلام بينما أستلقي على السرير بشرود ..

رغم أن جاك أخبرني بموقع الحفل أخيراً .. ورغم أنني قد أكون قادرة على تقديم يد العون لديفيد بشأن علاقته مع روز ، ولكن .. أن يخبرني ديفيد أنه لن يذهب إلى الحفل ؟ اعتقدت أنه سيحظى بفرصة محاولة التقرب إليها أكثر وفهمها ..

بأنهما سيصارحان بعضهما عشرات المرات حتى يتمكنا من تنقية علاقتهما من الغموض والشوائب التي تحول عن جعل الرابط بينهما أقوى ..

ديفيد كان يتحدث بإيجاز تام " سأكون مع عائلتي ، أنجبت شقيقتي مولدها الأول ولا يمكنني تأجيل زيارتها " ..

بالطبع لن يتخلى عنها في ظروف كهذه ، آه يا الهي علي التوقف عن تعقيد الأمور في عقلي وحسب ، لا بأس سيكون هناك فرص أخرى بلا شك !

استلقيت على جانبي أتمعن النظر بالجدول الذي أرسله جاك وتفاصيل فقرات الحفل ..

سيكون الحفل على متن أكبر اليخوت في البلاد ، سيتحرك على أطراف الساحل في تمام السابعة مساءً ، سيتم تكريم العاملين لكافة الدعايات التسويقية خلال الفترة الماضية بعد الثامنة ، كما وسيتم تكريم شركاء المجلة في تمام التاسعة والنصف ، لا بد وأن هانا ستكون متواجدة ابتداء من هذا الوقت حتى قبل العاشرة في المسرح ، لن يستغرق تكريم الشركاء أكثر من نصف ساعة تقريباً ، وبعدها سيعود اليخت وينتهي الحفل وقد يكون هذا في حلول العاشرة والنصف ..

أعلم جيداً أن هانا ستُفضِل البقاء في إحدى القاعات إلى أن يحين الوقت المحدد بدلاً من حضور الحفل منذ البداية ، في حين لا يمانع لارز التواجد طوال الحفل ..

لا بأس بلقاء لارز ولكن ستكون لدي فرصتي لأتوارى عن الأنظار فور وصول هانا ..

كما لا أدري متى قد ينوي لارز تنفيذ أوامر أبي ، إلا أنني سأكون حريصة على أن أسبقه بِخطوة .. لا بد من التفاهم مع دانيال حول الأمر ، سأكون مضطرة لأكون واضحة أكثر معه .

بالإضافة إلى انني مستعدة بالفعل .. لِغضب أبي حول ما سأقدم على فعله !

أرخيت جفنا عيناي بلا حيلة وبقيت أمرر سبابتي على إطار الهاتف ..

لا يجب أن أتجاهل الرسائل التي وصلتني ، سأخبر أبي بكل شيء عندما تسنح الفرصة ..
سأجعل الرسالة سبباً لتهدئته بعد أن يتفاجئ بمواعدتي لدانيال ! سأطفئ غَضبه ما أن أصارحه بشأن الرسائل ، لا بد وأن هذا الموضوع سيكون أهم بكثير من المواعدة ..

والآن متى سأستسلم للنوم ! علي ان اكون بكامل قواي. ، هذا ما أريده ولكن هيهات !

أجفلت لوصول إشعار إلى هاتفي فنظرت إلى الشاشة أخفض الإنارة أكثر بينما اقرأها ..

بَيْنَ الرّذاذْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن