أجفلتُ ليد دانيال التي جذبته نحوه يمسك بياقته بعصبية يحدق إليه بأعصاب تالفة !وربما ما زاد من حدة أعصابه هو ابتسامته التي اعتلت ثغره وهو يقول ببرود : لماذا كل هذا الغضب ؟
_ هل هذا ضمن خطة انتقامك ؟
تساءل دانيال بغضب وأعقب بحزم : قم بتصفية حسابك معي ولكن لا تقحم أبي في شؤوننا الخاصة ! إيّاك أن تسلك هذا الطريق الملتوي كيد !
تدخل جيمس بحزم ليبعد دانيال وهو ينهره : قلت للتو أنك لن تقترف أي حماقة ولكنني أرى عكس ذلك ! عد أدراجك وإلا ألقيت بك في السجن !
ضاقت عينا دانيال وهمس يبعد يد جيمس عنه : كيدمان .. إن كان ما حدث خطأي أنا فأرجوك أن تترك عائلتي خارج الموضوع.
لانت ملامح كيدمان وقد تلاشت ابتسامته تدريجياً ليتمتم : ولكن أفراد عائلتي لم يكونوا خارج شؤون أخيك دان ..
جمدت ملامح دانيال وقد تبادلا النظرات مطولاً فوجدت نفسي أتنحنح وقلت مهدئة بجدية : دانيال أنت تلفت الإنتباه لنتوقف عند هذا الحد ! وأنتْ سأتحدث إلى أبي حول موضوعك أرى أنك تماديت في ..
قاطعني بقوله مبتسماً بسخرية : تتحدثين إليه ؟ ستشكين هذا الوضع لوالدكِ ؟ حتى لو كان من سهّل لي اجراءات افتتاح هذا المحل ؟
م .. ماذا ؟!
عقدت حاجباي بعدم تصديق وقد نظر إلي دانيال بحدة فقلت فوراً أنفي برأسي : لا أدري ما الذي .. يحدث !!
أضفت أوجه حديثي إلى كيدمان بغيظ : كيف أقنعته بهذا ؟!
رفع كتفيه بإستفزاز وقد دفع دانيال بعيداً عنه ليقول بضجر : أطمح إلى أن يكتسب المحل سمعة طيبة لذا عد من حيث أتيت ولا تعكر صفو المزاج هنا ..
أردف بإنزعاج وضيق مختلق : يا حضرة الشرطي ، أرجو أن تسيطر على الوضع هنا .
زفر جيمس بفتور ونظر إلى دانيال بترقب ، في حين عقدت حاجباي وقد انتبهت لتهامس بعض الناس من حولنا يحدقون إلينا بفضول!
ولا سيما وأن الأعين كانت موجه نحو .. دانيال ! التقطت أذني صوت أحد المارة الفتية وهو يعلق بصوت خافت : هاذان الإثنان ، أعتقد أنهما الثنائي في بث الممثل كُوبر !
أجفلت لقوله وقد التفت انظر إليه بتلقائية ، كان شاب برفقة زملائه وقد كانو يحدقون إلينا بفضول ، تلفت من حولي لأرى بعض الفتيات كذلك يحدقن إلى دانيال وقد كُنّ يتهامسن بخفوت ..!
هذا سيء ..
رأيت دانيال يحدق إلى كيدمان وقد كان من الواضح أنه يشتعل غيظاً ! اقتربت منه على عجالة وأمسكت بيده فنظر إلي بترقب وإنزعاج شديد ..
حينها همست له بهدوء : لا تتهور والزم هدوءك ، المارّة يحدقون إلينا .!
ارتفع طرف شفته بقهر وهو ينظر من حوله حتى تفاجأت به يقول بعصبية ووعيد : ما الذي تنظرون إليه ؟!
أنت تقرأ
بَيْنَ الرّذاذْ
Romanceانتصف المسرح ووقف أمام منصة المايكروفون بينما يحافظ على هدوء اعترفت لنفسي انه قطع شوطاً كبيراً في قدرته على اتقانه وتقمصه! شبكت كلتا يداي أحدق اليه بشرود ولم أستطع منع ابتسامة مضمرة من التعبير عن سرور وفخر تجاهه رغم كل شيء.. بحث بعينيه الزمردية عن...