𝑴𝒀 𝑩𝑬𝑨𝑼𝑻𝑰𝑭𝑼𝑳 𝑾𝑨𝑰𝑻𝑬𝑹 // ووسان

نادلي الجميل17 الأخير

البارت الأخير♡
استمتعو
.
.
مرت الأيام بعد ذلك جارة معها التغيير فلقد قرر سان تخطي كل شيء و التخلي عن الكثير ليبدأ بداية جديدة و حياة جديدة و قرر أن يترك منزل عائلته لينتقل للعيش مع وويونق في منزله البسيط حيث قام بتجديده و ترميمه ليعيد تأثيثه بنفسه و برفقة وويونق فسان أدرك أن حياة الرفاهية بالنسبة له خالية من الحب تماما و مكان بسيط مع شخص مميز يبث به شعور مطمئن و سعيد و راضي أيضا و لقد أراد سان أيضا تجربة أشياء مختلفة و تنفيذ حوائجه بنفسه و دون الطلب أو أمر أي شخص فقام بشراء دهان ليقوم بإعادة طلي المنزل برفقة وويونق لكنه لم يكن يعلم أن هذا العمل البسيط و الفوضوي سيطبع ذكريات مميزة في عقله فلقد كان يلعب مع وويونق الذي كان يغتنم أي فرصة يغفل سان بها ليلونه من الخلف بالدهان بينما سان بدوره أيضا كان ينتظر انشغال وويونق ليمسح على خديه بالبعض من ذلك الدهان و أعادا تأثيث ذلك المنزل بعد كل شيء ليتعاركان حول أماكن بعض قطع الأثاث كتلك الأريكة التي كان يدفعها وويونق للجهة اليمنى فيصرخ سان "ليس هنا!" و يعود ليدفعها إلى الجهة اليسرى حتى اتفقا على مكان لها ليزينان تلك الجدران باللوح و التعليقات حتى أصبح هذا المنزل مختلف تمام حيث أصبح يحمل نظام تكييف و تدفئة جيد مع مطبخ مرتب بكل اللوازم و حمام بحوض و إنارة فريدة بعد أن كان يفتقر إلى كل ذلك و تم إنهاء بعض الإضافات ليصبح في أكمل حالاته مناسبة لشخصين

مضت فترة بعد ذلك ليلتقط سان بعض أفكاره المشتتة و قرر أخيرا الخروج إلى رفاقه و إخبارهم عن ميوله و مثليته التي لطالما كان يتصمت عليها لكنه لا يخشى شيئا الآن و لقد تحدث مع الجميع بكل انفتاح و أريحية حتى أن رفاقه لم يكادون يصدقون أن هذا هو سان و قد فاجئهم سان أيضا أن الشخص الذي يحبه و يواعده الآن هو ذلك النادل الذي كان عدوا له للحظات و ظل يترصده محاولا الانتقام منه لارتطامه به و جعله يفقد أوراق العقود لكن سان لو علم المستقبل لما رفع صوته حتى على هذا الشخص الذي قشع عنه حزنه و غضبه المفرط و شخصيته السيئة ليجعله يرى نفسه شخص ذو قيمة

مضت سنة على ذلك الحال المستقر و المريح حيث عاد وويونق لمواصلة عمله كنادل و عاد سان ليعمل في الشركة رغم كرهه لها لكن النصيب الأكبر في تلك الشركة هو له لذا قرر مواصلة العمل حتى يتمكن من صنع شركته الخاصه و تحقيق الاستقلال التام و قد نجحت له عدة مشاريع أيضا ليواصل عمله الجاد لم ينسى وويونق الذي ظل يسانده و يدعمه بكل شيء ليفكر بمدى أهمية وجوده بحياته و اتخذ قرارا بعد ذلك منتظرا الذكرى السنوية الخاص بهما لينفذ ما خطط له من أشهر و قد مضت الأيام سريعا ليحل اليوم المنشود و كلاهما في تأهب لمفاجئة الآخر لكن سان كان قد هاتف وويونق ليخبره أن يلاقيه في الحديقة المجاورة فاشترى وويونق هدية سان و ذهب لتلك الحديقة منتظرا لسان الذي لن يأتي فلقد دعى رفاقه إلى المنزل ليقومون بمساعدة في تحضير الزينه و شراء الكعك و رتب كل شيء بينما وويونق كان قد بدأ التكدر يحيطه فلم يأتي سان و ظل ينتظره إلى أن غربت الشمس ليظن أن سان انشغل في اجتماع ما فما كان له إلا أن يعود للمنزل بخيبة شديدة