رفع وويونق رأسه الذي كان قد وضعه على صدر سان لينظر إليه ثم أجاب قائلا "سأكون لكني في المقابل أريدك أن تكون عائلتي أيضا" فابتسم سان ليضم وويونق نحوه متأملا أن لا ينتهي هذا الوقت الجميل لكن سان يريد معرفة كل شيء عن وويونق فقال "هل تعيش لوحدك؟"، أجاب وويونق "أجل" فصمت سان قليلا و بحيرة ليقول "هل يمكنك أن تخبرني لماذا؟"، شعر وويونق بالضيق فماضيه مؤلم كالعديد من الاشخاص لكنه في نفس الوقت شعر بمدى قربه و ارتياحه تجاه سان ليتحدث قائلا "في الواقع لقد ضعت عن عائلتي عندما كنت في الخامسة تقريبا ثم وجدت نفسي عند رجل يجبرني على العمل في الشوارع طالبا الناس المال، هل تعلم مالذي كان يفعله بي عندما أعود خاوي الوفاض؟"، صمت سان بتفاجئ فلم يتوقع أي من هذا و قد نظر إلى وويونق الذي نهض ليقول "انظر" ثم أزاح ذلك القميص من على كتفه ليري سان كل تلك الآثار سرعان ما اتسعت عينا سان و قد نهض بدوره قائلا "ما هذا؟!"، أنزل وويونق ناظريه بحزن ليقول "كان يطفئ سجائره في كتفي، مضت سنوات هكذا حتى استطعت الفرار منه لكني كنت مجرد طفل أجهل إلى أين سأذهب فضعت تحت المطر، كدت لأموت لو لا جونهو، كان رجلا سنه كبير كقلبه فأخذني ليربيني، كان بمثابة أم و أب لي و لقد جعلني أعمل معه في مطعمه الذي أصبح مطعم عائلتك الآن"، التفت سان بتفاجئ ليقول "ماذا؟" فرد وويونق "لقد توفي جونهو و ليس لديه أبناء و لم أكن تحت كفالته بشكل قانوني فعرض المطعم للبيع"، نظر سان إلى وويونق ليدرك حزنه فمد يده ليضعها على رأسه قائلا "أنا سعيد لأنك تحدثت إلي، هيا، دعنا ننام" ثم استلقى ليضع وويونق رأسه على صدره مجددا بينما ذراعيه تحيطه و يتلاشى برد هذه الليلة و تنتشر السعادة كما الراحة بداخلهما فمرت لحظات و كلاهما يستشعر الحب و السعادة لينزل سان رأسه إلى رأس وويونق ثم قبله قبلة بطيئة و هادئة ليغطان في النوم بعد ذلك
أشرقة شمس يوم جيد و مختلف فاستيقظ وويونق قبلا و قد نظر إلى سان الذي يشد كل الغطاء على جسده مستحلا السرير فابتسم بسعادة مستلطفا له ثم جلس ليتأمل هذا الشاب بجواره و الذي كانت عادات نومه لطيفه و غريبة فلقد كان رافعا لإحدى ذراعيه ليضعها على رأسه و الأخرى يلقي بها بعيدا عن جسده، ابتسم وويونق و اقترب منه ببطء ثم انحنى ليقبل خده و عاد لينظر إليه و الابتسامة لا تفارق وجهه فلقد أصبح قادرا على لمسة و الاقتراب منه بعد أن كان يخشى ذلك فتشجع لينحني مجددا ثم قبل شفتيه لينهض بعدها ذاهبا إلى الحمام ففتح سان إحدى عينيه و نظر حيث ذهب وويونق ليبتسم بصمت، لحظات و خرج وويونق سرعان ما عاد سان ليتظاهر بالنوم فدخل وويونق إلى المطبخ ليعد الافطار و مضى الوقت فنهض سان من ذلك السرير محاولا اختلاس نظرة إلى المطبخ ليرى ما يفعله وويونق لكنه لم يتمكن من رؤية أي شيء فعاد للجلوس و قد أخذ يتلفت في الأرجاء إلى أن وقعت عيناه على ذلك الدُرج الصغير بجوار السرير و الذي كان شبه مفتوح و قد كانت بداخله صورة، فتح سان ذلك الدرج و أخذ الصورة لينظر إليها فرأى ذلك الطفل الصغير بين والديه ليدرك أنه وويونق و ظل يتأمله ليقول "كم يبدو سعيدا، أعتقد أن هذا كل ما تبقى له من عائلته"، أعاد سان تلك الصورة إلى مكانها و قد نهض متجها إلى المطبخ بينما هو يمشي على أطراف أصابعه حتى وصل إلى الباب ليرى وويونق المشغول و الذي لم يشعر بأي شيء سوى جسد سان الذي اقترب ليعانقه من الخلف قائلا "صباح الخير" تفاجئ وويونق بشدة و قد اجتاحه الخجل ليرد "صباح الخير" فقال سان "أشكرك على القبل" ليطبع قبلة على خده ثم ابتعد ذاهبا إلى الحمام و تاركا وويونق يقف في ذلك المطبخ مع تفاجئه ليقول "هل كان مستيقظا؟!"
أنت تقرأ
𝑴𝒀 𝑩𝑬𝑨𝑼𝑻𝑰𝑭𝑼𝑳 𝑾𝑨𝑰𝑻𝑬𝑹 // ووسان
Romansa"الرواية مكتمله" +18 . . لقاء غير متوقع و حب بعد كره يقع بين سان الفتى الغني و الأكابر و الذي يبدو صلب المظهر لكن داخله هش و بين وويونق ضعيف الشخصية و الذي تنهشه الوحدة توب: سان بوتوم: وويونق فيه مداخلات بسيطه لليونقي و للسونقجونق