غادر وويونق الشركة و قد مر بمكتب الاستقبال قبل خروجه فرأته إحدى الموظفات لتنادي زميلتها محدثة لها عنه و قائلة "هل رأيت ذلك الفتى؟ لا أظنه اسكرتير السيد تشوي كما يزعم"، تسائلت الموظفة الأخرى بـ"ماذا تقصدين؟" فردت عليها زميلتها "أظنه عشيقه، لقد سمعت أيضا أن السيد تشوي يحب الرجال"، نظرت إليها الموظفة الأخرى باستغراب سرعان ماقالت "أرأيتي كيف خرج ذلك الفتى مسرعا بثيابه المجعدة و شعره المُبعثر؟ لابد أن شيئا ما حدث!"، ابتعدت الموظفة الأخرى لتضحك بسخرية قائلة "أنت مهووسة" فردت عليها زميلتها بـ"لقد صعدت لأسلم بعض الملفات و كان باب السيد تشوي الباب مقفلا و كانت الأضواء مطفأة أيضا، ما رأيك الآن؟"، صمتت الموظفة الأخرى لتقول بعد لحظات "لا أعلم، كل ما لفت نظري هو أنه يرتدي ثياب نادل" فردت عليها زميلتها قائلة "أجل، هذا غريب"
وصل وويونق إلى المطعم و كالمعتاد سيبدأ العمل و لن ينتهي إلا بعد منتصف الليل بينما سان كان قد عاد لمنزله و قد دخل ليمر بصالة الجلوس التي كان يجلس بها والداه بجوار بعضهما و قد نظر إليهما ليضحك بسخرية فالتفتت والدته إليه و لم ترحب به بل سألته و هي تبدو مشمئزة منه قائلة "مالذي يضحكك يا سيد سان؟" فما كان لسان إلا أن يدير رأسه إلى الناحية الأخرى و هو لايزال يبتسم ساخرا ليقول "عجبا هل أحببتما بعضكما الآن؟"، تسائل والده قائلا "مالذي تقصده يا فتى؟" فرد سان قائلا "مقصدي واضح جدا، تتعاركان و إذا تدخلت النقود يصبح كلن منكما حيوان الآخر الأليف!"، وقفت والدة سان مشيرة إليه و قد صرخت قائلة "احفظ لسانك يا فتى!" فغفل سان بعدم اكتراث و تلاشت ابتسامته ليقول "أنتِ لا تستحقين أن يرد عليك لساني"، اشتعلت والدته غضبا عندها و قد صرخت عليه مجددا قائلة "ولد وقح!" لينظر إليها سان بصمت و ازدراء ثم صعد إلى غرفته و كالمعتاد هنا يبدأ بالشرب حتى ينام ثملا لكن هذه الليلة كانت مليئة بتلك الهموم التي جعلت أصعب شيء يمكن للمرء فعله حينها هو النوم فمضى الوقت حتى حل منتصف الليل ليقرر سان مغادرة المنزل فتلك الجدران التي تحيط به تزيد وحدته و كل ما أراده حينها هو هواء طلق يتجدد بلا حدود ليستطيع رمي أحزانه عبره حتى يتلاشى البعض منها
نزل سان من غرفته متسللا و هو يمسك بحذائية لتجنب إصدار أي صوت و قد مد يده ببطء ليفتح الباب فأذا به يسمع صوت والدته تقول "إلى أين ستذهب في هذا الوقت؟" فالتفت سان إليها بتفاجئ و قد كان يتمايل قليلا فتقدم والده نحوه ليمسك به من كتفه قائلا "أنت تفرط في الشرب، عد داخلا، ستتسبب لنا بالمشكلات" سرعان ما دفع سان يده ليصرخ "و لم علي العودة؟! كي لا أسبب لكما المشكلات؟ ماذا عني؟ ألم تتسائلان لمَ أريد الخروج و الابتعاد؟!"، تقدم والد سان محاولا إمساكه من أكتافه ليحدثه لكن سان أوقع حذائية ليدفعه مجددا و يصرخ بـ"ابتعدا عني! لا أريد أن يكون لي أب يحل مشاكله بالنقود ولا أم تبيع نفسها بأرخص ثمن!"، تلقى سان صفعة بلا سابق إنذار ليبدأ صوت كالطنين يدور في رأسه و ما هي إلا لحظات لتبدأ تلك الصفعات تنهال عليه بعنف فأسرع والده ليمسك بذراع والدته التي كانت تصرخ و تردد "اللعنة عليك! مالذي فعلته بحياتي لأحصل على ابن مثلك؟!" و قد استطاع السيطرة عليها ليستغل سان فرصته و يلوذ بالفرار حتى إنه لم يركب سيارته أو يأخذ أي وسيلة للنقل و اعتمد فقط على أقدامه التي تركض بسرعة و هي حافية حتى جرحت، خرج سان إلى الشارع بينما الضياع يغطيه كما تلك الدماء التي كانت قد انهمرت من قدميه و ظلمة الليل تزيد خوفه و تستمر بتوسعة ذلك الفراغ داخله لتجعله في أشد حاجته لمن يلجأ إليه و يداوي جروحه فما كان له إلا أن يتجه إلى منزل وويونق
أنت تقرأ
𝑴𝒀 𝑩𝑬𝑨𝑼𝑻𝑰𝑭𝑼𝑳 𝑾𝑨𝑰𝑻𝑬𝑹 // ووسان
Romance"الرواية مكتمله" +18 . . لقاء غير متوقع و حب بعد كره يقع بين سان الفتى الغني و الأكابر و الذي يبدو صلب المظهر لكن داخله هش و بين وويونق ضعيف الشخصية و الذي تنهشه الوحدة توب: سان بوتوم: وويونق فيه مداخلات بسيطه لليونقي و للسونقجونق