أشرقت الشمس و استيقظ سان ليجلس و كأن شيئا لم يحدث ثم نهض من سريره ليدخل إلى حمامه الخاص و يغسل وجهه، لحظات و رفع ناظريه لينظر إلى المرآة لكنه كان قد رأى انعكاس أحدهم فالتفت بسرعة و استغراب لهذا الشخص الذي لم تتضح ملامحه و ظل يحدق به إلا أن هناك شعورا قويا دفعه بالاتجاه إليه فاتجه سان نحوه ببطء و قد كان سابلا ذراعيه لتخفي أكمام قميصه الطويلة كفيه ثم وقف بالقرب منه فرفع ذلك الشخص يديه و أمسك بعضدي سان و قد بدا كمن يشد عليهما فيرخي و كأنه يحاول تدليكها أو شيئا ما لكنه و فجأة بدأ بتقريب سان إليه محاولا تقبيله فنظر إليه سان بارتياب لكن ذلك الشخص شده بقوة مجبرا إياه أن يُسلم شفتيه فما كان لسان إلا أن يرفع رأسه و ببطء قبله و لم يعلم أن تلك القبلة العادية ستتدخل بها لسانه لتجعل الأمر يغدو مثيرا و تموه كل شيء ليستيقظ من نومه مسرعا و العرق يبلله، جلس سان و كان يتنفس بقوة و كأنه ركض لمسافة طويلة و قد أبعد ذلك الغطاء عن جسده لشعوره بالحر و رفع يده الأخرى ليرجع شعره الذي بل إلى الوراء ثم نظر إلى ذاته ليدرك أنه انتصب فهمس لنفسك قائلا "اللعنة، ما كان ذلك؟!" ثم نظر جانبا بشرود ليقول "هل... كان ذلك النادل؟!"
بدل سان ثيابه بعد أن استحم و قد ذهب للشركة بينما وويونق كان قد عاد من المطعم في وقت متأخر الليلة الماضية و هو متعب و استيقظ هذا اليوم ليذهب إلى الشركة حيث نهض مبكرا من سريره البالي و جلس بينما هو يتذكر كلام مدير المطعم الذي ظلت صورته تتردد في رأسه و هو يقول "اسمع يا فتى، لا أريد المتاعب، ستذهب غدا الثامنة و النصف صباحا إلى الشركة، سأعطيك العنوان، ينتهي الدوام السادسة مسائا، نصف ساعة و إن لم أجدك في المطعم سأطردك و تذكر أنك لن تحصل على أي أجر غير عملك كنادل"، صمت وويونق لضعف شخصيته مشيرا إلى موافقته و خرج في هذا الصباح ليتجه سيرا إلى الشركة و قد وصل بالفعل ليدخل و يتقدم بضع خطوات حتى شعر أنه أصبح في عالم آخر فلقد رأى كل تلك الحركة و كل ذلك التنظيم و قد كان هناك رجال يحملون أوراقا و ملفات لينقلونها من مكتب إلى آخر فظل واقف في مكانه و قد أخذ يحدق بالجميع إلى أن تقدم نحوه رجل يرتدي بدلة رسمية و يحمل بطاقة تعريف به و قد انحنى قائلا "مرحبا يا سيدي، كيف أستطيع أن أخدمك؟"، نظر إليه وويونق بتوتر لهيئته الراقيه فلقد عاش وويونق بأبسط ما عنده من ثياب و أسلوب و لم يعلم كيف سيرد عليه تحديدا لكنه استجمع قواه ليقول "أين مكتب السيد تشوي سان؟" فرد ذلك الموظف باستغراب قائلا "تريد السيد تشوي؟ لكنه لم يأت بعد"، أنزل وويونق رأسه بحيرة ثم قال "حسنا، أنا عامله الجديد" فتسائل الموظف قائلا "عامله؟ تقصد اسكرتيره الجديد؟"، هز وويونق رأسه ليجيب بصمت "أجل" فرد ذلك الموظف بـ"حسنا، لقد طرد السيد تشوي اسكرتيرته السابقة لكنه لم يخبرني أن هناك شخصا غيرها، يمكنك انتظاره في مكتبه، تعال معي"، سار وويونق مع ذلك الموظف حتى وصل إلى مكتب سان الذي كان في الطابق الثامن من اثنا عشر طابقا و دخل ليبدأ بالمشي متجها إلى تلك الواجهة الزجاجية الكبيرة و قد اقترب منها و وقف ليحدق بكل تلك المباني و قد استطاع أن يرى مطعمه فهو ليس بعيدا جدا عن الشركة، انحنى الموظف و قد أمسك بمقبض الباب ليغلقه قائلا "سأذهب" فالتفت وويونق و اقترب بضع خطوات لينحني له فخرج الموظف ليستقيم وويونق ببطء بعد ذلك و أخذ يشتم عبير الورد الذي فاح من معطرة المكاتب و هي الرائحة المفظلة عند سان و قد أخذ يستشعر أيضا برودة ذلك المكتب مميز التكيف، لحظات و عاد وويونق ليحدق بكل شيء عبر هذا الزجاج الصافي و النقي فأنزل ناظريه ليرى مدى ابتعاد هذا الطابق عن الأرض لكنه رأى ذلك الشخص ينزل من سيارته و حوليه الكثير من الرجال و قد ركب رجل آخر في سيارته ليركنها فأدرك أنه سان سرعان ما توتر فما كان له إلا أن يتأكد من مظهره و يسرع للوقوف بجوار الباب
أنت تقرأ
𝑴𝒀 𝑩𝑬𝑨𝑼𝑻𝑰𝑭𝑼𝑳 𝑾𝑨𝑰𝑻𝑬𝑹 // ووسان
Romansa"الرواية مكتمله" +18 . . لقاء غير متوقع و حب بعد كره يقع بين سان الفتى الغني و الأكابر و الذي يبدو صلب المظهر لكن داخله هش و بين وويونق ضعيف الشخصية و الذي تنهشه الوحدة توب: سان بوتوم: وويونق فيه مداخلات بسيطه لليونقي و للسونقجونق