ابتعد سان عن مكتبه الذي لم يغطى بالأوراق و لا بلأقلام المكسورة التي تملأه عادة و قد بدأ يسير نحو وويونق ببطء و كعب حذائه يصدر صوتا كالعادة ليجعل خوف وويونق يزداد بينما سان أصبح أقرب و تلك الابتسامة التي يجهل المرء ما بعدها تعانق وجهه ليتوقف بعد كل ذلك أمام وويونق مباشرة، ببطء أمال جسده تجاه وويونق فأغلق وويونق عيناه و هو يشعر بصدر سان الذي لامس صدره و انفاسه الساخنة التي تنزل على شفتيه و دار الكثير في باله لكن سان رفع يده ليعدل إحدى اللوح الصغيرة و المائلة التي كانت على الحائط و قد تعمد كل حركاته تلك ليثير خوف وويونق لا أكثر، لحظات و فتح وويونق عيناه لينظر إلى سان بخوف فأخفض سان رأسه بالقرب منه ليهمس قائلا "عندما ما أقول أن مكتبي متسخ فأنا أعني أنه يحتاج للترتيب أيضا، أنا أقضي نصف يومي هنا تقريبا، هل تفهم ما أعنيه؟"، هز وويونق رأسه مجيبا "أجل" فابتعد سان ليعدل سترته قائلا "جيد" ثم أشار بيده ليقول "اذهب و اجلس هناك"
جلس وويونق على تلك الاريكة التي وجدت داخل مكتب سان و قد عاد سان ليجلس على كرسيه مكملا عمله بعيدا عن التفكير و الشرود فمضت ساعات على وويونق و هو جالس بمكانه بلا شيء يفعله ليمر الوقت المليء بذلك الهدوء التام و الذي انتشل الخوف من صدر وويونق لكن سان كان حاجزا أمام ذلك الهدوء فلقد صرخ فجأة "اللعنة لهذا" ليقف ممسكا بمعطرة المكاتب الخاصة به ثم ألقى بها في الحائط حتى تحطمت لتغدو أشلاء فوقف وويونق بخوف و أخذ يحدق بسان الذي غضب بشدة و بلا تفسير و أخذ يصرخ قائلا "اخرج بسرعة و أحضر ملطفا للجو من أي مكان لعين! اخرج!" فخرج وويونق بخوف مسرعا و لم ينسى إغلاق الباب خلفه كي لا يزيد من غضب سان و قد أخذ يركض بلا وجهة️ لكنه لاقى مشرف القسم أمامه فأسرع نحوه ليتوقف قائلا "لقد طلب السيد تشوي ملطفا للجو، أين سأجده؟! أرجوك، إنه غاضب جدا"، تسائل مشرف القسم بقلق قائلا "هل فرغة معطرة المكاتب مرة أخرى؟" فهز وويونق رأسه ليجيب بصمت "أجل" ليرد مشرف القسم قائلا "هذا سيء جدا، إن هذا يفقده أعصابه، تعال معي"، أسرع وويونق مع مشرف القسم و قد حصلا على ملطف جو من أحد المكاتب فأخذه وويونق ليعود مسرعا إلى مكتب سان و قد دخل ليرى وجه سان المحمر و الذي كان محمرا ليس لغضبه أو انزعاجه بل كان للسبب الحقيقي الذي دفعه لرمي معطرة المكاتب تلك و الصراخ على وويونق بعنف ليخرج فلقد خرج وويونق في آنها سرعان ما انهار سان و بدأ يبكي بشدة لكنه استطاع تمالك نفسك أخيرا و هو يعلم أنه في مكان لا يمكنه إظهار ضعفه به، عاد سان بعدها ليفتح هاتفه مجددا و يرى ما جعله يخفي حزنه بغضبه فلقد وكل أحد الخدم في المنزل بأنه إن رأى والداه يتعاركان فسيقوم بإخباره لكن ذلك الخادم كان قد تسرع و صورهما ليرسل هذا المنظر الذي يفطر القلب إلى سان حيث كانت والدته تمسك بأذرعة والده و تتراجع للوراء و هي تصرخ راجية والده الذي كان لا يتوقف عن صفعها و هو يرد بالصراخ "أتريدين مني أن أذكركِ؟! لقد بعتِ نفسك لي! أنتِ مجرد عاهرة!" ثم سحب أحد يديه منها و أمسك بشعرها القصير متحدثا باشمئزاز و قائلا "لقد تزوجنا فقط ليحفظ كلن منا سمعته، أتفهمين؟ و إن كان لتلك الغلطة آثار فلا أحد يعلم!"، انهار سان بعد رؤية لهذا و جرح جرحا كبيرا لكنه اضطر آخرا للتظاهر بالصلابة فهو لا يستطيع فعل أي شيء
أنت تقرأ
𝑴𝒀 𝑩𝑬𝑨𝑼𝑻𝑰𝑭𝑼𝑳 𝑾𝑨𝑰𝑻𝑬𝑹 // ووسان
Romance"الرواية مكتمله" +18 . . لقاء غير متوقع و حب بعد كره يقع بين سان الفتى الغني و الأكابر و الذي يبدو صلب المظهر لكن داخله هش و بين وويونق ضعيف الشخصية و الذي تنهشه الوحدة توب: سان بوتوم: وويونق فيه مداخلات بسيطه لليونقي و للسونقجونق