𝑴𝒀 𝑩𝑬𝑨𝑼𝑻𝑰𝑭𝑼𝑳 𝑾𝑨𝑰𝑻𝑬𝑹 // ووسان

نادلي الجميل10

حلت الساعة التاسعة فاستيقظ وويونق ليخرج متجها إلى المطعم كما أخبره سان لكنه كان قد دخل ليرى ذلك المكان خاليا من الناس و كانت تفوح فيه رائحة الورد المألوفة له من ما جعله يقف حائرا و قد أخذ يتلفت في الأرجاء و هو لا يرى حتى الندلة لكن يونهو كان قد ظهر من العدم ليتقدم نحوه و هو يبتسم بلطف ليقول "احزر ماذا؟"، رد وويونق بصوت منخفض "ماذا؟" ليستقيم يونهو بسعادة قائلا "لقد حجز اليوم شخص واحد كل هذا المطعم، هذا يعني أنه لا يوجد الكثير من العمل اليوم"، ابتسم وويونق بصمت و حنى رأسه ليشكر يونهو ثم استدار ليسير تجاه غرفة الندلة حتى ياتي ذلك الزبون الثري و الرومنسي و الذي حجز كل ذلك المطعم ليقضي موعدا مع شخصه الوحيد كما يبدو، تقدم وويونق ليدخل لكن أحدهم كان قد صرخ باسمه ليلتفت بتفاجئ و يرى سان الذي يقف بعيدا، عدل سان بدلته الأنيقة ثم تقدم نحو وويونق ببطء لخجله حتى أصبح بقربه ليحدثه و أعينه تحدق في الارجاء و تارة يعقد أصابعه و يحك رأسه لخجله بينما هو يقول "سيكون لطيف إن قبلت دعوتي للعشاء"، نظر وويونق بتفاجئ ليدرك أن سان هو من حجز هذا المطعم فانزل رأسه ليهزه بموافقة سرعان ما اجتاحت السعادة صدر سان ليأخذه إلى تلك الطاولة التي كانت تحمل الورد و الشموع، اقترب وويونق ليجلس لكن سان و فجأة أسرع نحوه ليسحب ذلك الكرسي له فنظر إليه وويونق و قد ضحك بصمت لتصرفاته التي بدت غريبة لخجله و توتره ثم شكره ليجلس بعد ذلك، جلس سان أيضا و الابتسامة لا تكاد تفارق وجهه و قد بدأ بالتحدث مع وويونق عن أشياء عشوائية ليمر الوقت و يطلب إحضار العشاء بعد ذلك بينما يونهو و مينقي كانت يراقبان عبر فتحة ذلك الباب بذهول ليقول يونهو "مالذي يحدث هنا؟"، رد مينقي بضحكة خفيفة قائلا "يبدو أنهما أحباء"

أنهيا سان وويونق تناول العشاء و قد أخذ أحد الندلة الأطباق لتبدأ موسيقى هادئة بالتسلل إلى مسامعهما جاعلة ذلك المكان يمتلئ بالعاطفة ليمد سان يده ممسكا بيد وويونق ثم نظر إليه و عيناه ممتلئة بجماله و ظل هكذا للحظات بينما ابهامه يمسح على يد وويونق الذي كان يشعر بالسعادة و الراحة و قد مد يده الأخرى ليمسك بيد سان قائلا "لماذا لم تخبرني أنك ستدعوني للعشاء؟ كنت لأرتدي ثيابا لائقة على الاقل، انظر إلى ثيابك، كم هي رائعة"، ضحك سان بشكل بسيط ليقول "ماذا عن ثياب الندلة؟ ألا تعتقد أنها أنيقة و مثيرة؟"، صمت وويونق بتفاجئ مخلوط بالخجل لينزل ناظريه و يبتعد للخلف قليلا حتى ابتعدت يده عن يد سان فشعر سان بالرغبة في تغيير الحديث ليقترب متكئ على تلك الطاولة ثم قال "حسنا، حدثني عنك فقط"، نظر إليه وويونق بحيرة فهو لا يعلم مالذي يجدر به قوله لكنه قرر فقط إظهار مافي قلبه ليقول "في الواقع أنا أشعر بالوحدة، أريد من اتكئ على كتفه و لا يدفعني، شخص يكون كالعائلة بالنسبة إلي" ثم رفع ناظرية ليبتسم في وجه سان الذي تجمد للحظات محدثا نفسه بصمت و قائلا "إنه يعيش تلك المشاعر التي تمزقه وحيدا بينما أنا أعلم أين عائلته و أستطيع اعادته في الحال" و ظلت الحيرة تمزق سان بصمت و هو لا يعلم أن وويونق ذكر العائلة مشيرا إليه ليظل في دائرة معتمه للحظات إلى أن مد وويونق كفه ليشابك أصابعه بأصابعه، نظر سان بتفاجئ ليبتسم وويونق في وجهه فقط