٢١- في المَكتبَة.

454 54 244
                                    

فوت و كومنت لو اعجبتك لطفا~
قراءة ممتعة🌹
...

- Writer's POV-

"لَحظَة لَحظَة"

نَبسَت سوران ضَاحكَة تُوقفُ نامجون الذّي لَم يَستَطعْ تَقطيعَ البَصلْ تَأخُذ السَكينْ من يَديهِ.
لَم يَودَا الخُروجْ لهَذا اليَوم فإقتَرحَت هي أن يَقومَا بشَيئْ و قَد وَقعَ الخِيارُ على الطَبخْ و الذّي -لا يُجيدُه على الإطلاقْ- لكِنه وَافقَ إثرَ ضِحكاتِها التّي تَأسِرهُ في كُلِ مَرة.

عَبسَ يُناظِرهَا و هي تَضحَكُ عَليهْ ثمّ لَحظاتُ فَقط و صَار يَضحَكُ مَعهاَ عَليهْ.
حَاوطَ خَصرهَا يُعانقُه من الخَلفْ يَضعُ رَأسَه بتَجويفِ عُنقِها يُراقبُها تَقطعُ البَصلَ بمَهارَة تُحاولُ اخفَاءَ تَوتُرهَا.

كَم مَرّ من الوَقت؟

سَنة، ولازَال تَتأثَر بأقلِ لَمسَةٍ مِنه.
تَشعُر أنهَا على الحَافَة في كُل مَرة.

"آسفٌ حُبي، لا أملَ مِني لكِن سأتَعلمُ الطَبخَ من أجلِك كي لا تُرهقِي نَفسكِ و تَهتَمي بأولادِنا فقَط"

هَمسَ بنَدمٍ ثمّ ضَمهَا بخِفةٍ مُجددًا يُؤكدْ كَلامَه لتَقضمَ شَفتَيها تُغلقُ مُقلَتيهَا بشِدَة ذَريعَة الفَراشاتِ التِي غَزَت بَطنَها لكَلامِه ذَاك.

شَعرَت بِه يَترُك خَصرَها يُبقِي على يَدٍ وَاحدَة فقَط لَم تَهتَم و أكمَلتْ تَقطيعَ الخُضَر تَضعُها في القِدرْ.

"سو خَاصتِي~"

استَدارَت لَه بإبتِسامَة عِندَما لَقَبهَا هَكذَا لتَشهقَ بِخَفة عِندمَا قَابلتهَا عُلبَة مُجوهَراتٍ حَمراء اللَونْ و رسَالَة صَغيرَة.. يَحمِلهُما بكَفٍ وَاحِدة في حِينِ الأخرَى على خَصرِها..

ابتَسمَ بإتِساعٍ لرَدةِ فِعلِها، ثمّ أشارَ لهَا بحَملِ الرِسالَة فأومَئَت تَمسحُ يَديهَا بمِنديلْ ثمّ حَملَت الوَرقَة الصَغيرَة.

« مِـن الـمَـعـروفِ عـَنـي أنـي دُكـتـُور فـي الـأدبِ..

لـكِـن بـقـِربـكِ يـا مَـحـبـوبَـتـِي أنا أسـتـاذٌ فـي الـشَـغَـبِ..

قـَد حَـصَـلـتُ عـلـى مُـهـجـَتـكِ بَـعـدَ دَأبِ..

رَسَـائِـلُ البَـط. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن