TOW FACES 08

98.3K 3.7K 3.1K
                                    




الفصل الثامن : سيدي السفير



ولجت تلك الشقه المظلمه من بعده، كل ما صدح بيننا هو صوت إغلاق الباب، هدوؤه يختطف اللون من وجهي، هو لم ينطق بكلمة كل الطريق نظراته المعتمه من الرحمه تجعلني أتمنى ان تنشق الأرض و تبلعني من مكاني.

رمى بسترته على الأريكه بخفه ، هو لم
يرأف بي حتى بنظرت منه.

إستدار نحوي بملامح لا تبشر بالخير لأندم
على ما تفوهت به قبل قليل أردف ببرود
محركا كفه في الهواء.

▪︎اعطني اياه.

إرتشفت ريقي دفعه واحده بصعوبه ،تراجعت بخطوه إلى الوراء أضم حقيبتي الى صدري لأجيبه ببلاده جعلتني أبدو مصدر شفقه.

▪︎ما الذي تقصده!، سيد جيون دعني
أشرح لك.

نهج نحوي بسرعه يلف شعري الطويل بخفه
بين أصابعه تكافح لعدم الشده أكثر عليه.

▪︎لا تتغابي اخرجيه من حقيبتك
و ضعيه في يدي كفتاه مطيعه.

ضيقة جفناي بألم طريقته هذه تعيد إلي
ذكريات طفولتي البائسه.

▪︎انت تؤلمني.

شد اكثر حيث أقسمت أن شعري اقتلع
من مكانه صبره لا وسع له.

▪︎بسرعه ريو.

سحبته من تلك الحقيبه بأنامل متراقصه
تحت نغم الإرتجاف، خطفه من يدي ليدفعني بخفه كدت أن أسقط إثرها ،أخذ يضغط
على لوحه بنفاذ صبر ، بنظرات متوعده.

▪︎لا يحق لك فعل هذا.

بدأت دموعي بالنزول مسبقا قبل أن أنتفض
لصوت الهاتف الذي تحطم متحولا إلى أشلاء لقد عانيت للحصول عليه.

▪︎إذن تريدين جوله في السياره معه،
و من يعلم اي جوله تقصدين.

هذا ما أردفه بعد أن بدأ يتقدم نحوي
بهدوء يسبق العاصفه ، تراجعت للخلف
محاولة التبرير ليقطع صوتي بكلامه
المتسلط.

▪︎ذكريني ما الذي أخبرتك به في
المكتب صغيرتي.

أغمضت عيني بشده لأجيبه بضيق أهز
رأسي يمينا و يسارا بضعف.

▪︎أن لا أتحدث مع الغرباء.

تآوهة لتلك الكف الضخمه التي حطت على
جانب مؤخرتي رافعة تنورتي في الهواء
ليردف بتجهم باد على ملامحه.

TWO  FACES حيث تعيش القصص. اكتشف الآن