TWO FACES 28

95.1K 2.7K 2.6K
                                    

الفصل الثامن و العشرين : ليلة ممطره.

أحرقت حراره الحنق قفصي المهتز شارده
في الطريق أمامي وسط تلك الدموع التي
تنهطل كالشلال تصنمت في مكاني بدهشه
ليردف محدقا لي من خلال المرآه.

▪︎كانت الطريقه الوحيده للقاءك.

رفعت حدقتي المحمره كالجمر نحو المرآه
أرمقه بحده و كأنني أريد سحقه بين يدي
لولا وقاره و تلك الهيبه التي تحيط به.

▪︎أنا لن أسامحك أبدا.

رفعت يدي أغطي عيني بشده سامحه
لتلك الشهقات بالمرور أجهشت ببكاء حار
إلى حين أن شعرت بالسياره تتوقف بجانب
بيت زجاجي وسط الأشجار أغلق النوافذ
مخرجا سيجارة ضغط قداحته مقوسا أصابعه
حولها يحدق إلي بتركيز نفث أول نفس
مردفا بصوت خشن.

▪︎إبكي ريو إبكي ، إذرفي تلك الدموع
حتى تجف تريدين منديلا!

إزدادت شهقاتي لقسوته في إنتظار إشاره
منه.

▪︎أنت لا علم لك كم أصابني الخوف فكره
أنك أصبت بطلق ناري و التعرض لسوء
قد تفقدني صوابي.

أرخى جسده أكثر صانعا تواصلا بيننا من
خلال المرآه أخفضت رأسي عندما أدركت
أن نظراته قد تقتلني كما يفعل الرصاص
صنع غيمه كانت كفيلة بسد نفسي مردفا.

▪︎خوفك لا شيء أمام نفاذ صبري.

إستمر في قتل صورتي بعينيه بينما
أصبحت يداي مبلله بالعرق من شده فركهم ببعض حفظت زوايا السياره كما لم يفعل
صانعها متهربه من سواد عينيه الهالك.

▪︎تعالي إلى هنا.

قفزت من مكاني لصوته الذي إنشق بعد
مده من الصمت إختطفت نظرت نحوه بتردد
ثم نهضت بحذر متموضعه على فخديه بعد
أن أستوعبت جدية طلبه كانت فكره
مواجهة وجهه أشبه بالجهاد.

ضغط سيجارته مطفأ إياها واضعا يديه على
جوانب فخديه يدقق في وجهي المنعصر
و كأنه يبحث عن جواب لأسئلته التي
لا تنتهي.

▪︎غاضبه!.

إكتفيت بالصمت محدقه لنافذه تنهدت

بعمق نتيجة تلك الشهقات العالقه كان عطره مختلفا مع لسعه من السجائر تجعل حواسي تخونني لمحته بطرف عين ليردف مدققا في حمرة جفني.

▪︎أدرك أن تصرفي كان طائشا ليس من
عادتي ربما لأنني لم أجد وسيلة أخرى
لمقابلتك كما أنني إتصلت بك مرارا و لم تجيبي ما الذي يحصل معك!.

TWO  FACES حيث تعيش القصص. اكتشف الآن