الفصل السادس عشر

7.1K 182 20
                                    

بالمكتب
"حصل بينك وبين الدكتور وليد اي كلام من بعد اللي حصل ؟" قالها الوالد بهدوء
لتنظر له عائشه بتعجب قائله
"لا.. متكلمناش في حاجه"
اومأ ثم اردف بعد ثواني "وبعدين يا عائشه؟"
"هتفضلي ترفضي كده اي عريس ؟"
نظرت له بحزن واردفت
"انت زهقت مني يا بابا ولا ايه؟"
نظر لها بدهشه مما تقوله ليقترب منها ويردف بحب
"انا ازهق منك انتي؟؟.. ده انتي بنتي الكبيره ونور عيني.. مقدرش ازهق منك ابدا.."
ابتسمت بحب لتسمعه يردف
"انا بس عايز اعرف لو في حاجه اللي مخلياكي رافضه او.. "
قاطعته عائشه بجديه "مفيش يا بابا صدقني.. "
ثم صمتت قليلا اتخبره بأمر يوسف و انه يرغب بالزواج منها الان ام تنتظر..
نظرت له بهدوء قائله "بابا.. "
انتبه لها قائلا بحب "عيونه.. "
ابتلعت ريقها قبل ان تردف بشجاعه
"هو.. هو في واحد عايز.. "
ثم اخذت نفسا عميقا لتكمل "عايز يجي يقعد مع حضرتك.. "
نظر لها لثواني ثم اردف "اعرفه؟"
اومأت بالرفض لتسمعه يردف
"يبقا يجيلي الشركه اتعرف عليه الاول وبعدين اللي فيه الخير يقدمه ربنا"
ابتسمت بأتساع ولكنها حمحمت واردفت بجديه "احم.. تمام .."
ثم تركته وذهبت مسرعه لتتحدث مع يوسف وتخبره بالامر..

..

تجلس في غرفتها لتشعر به يدلف بهدوء..
نظرت نحوه لثواني لتسمعه يردف ببرود قاتل
"قومي عشان هنمشي.. "
ثم تركها وذهب لتظل جالسه مكانها بدهشه.
نهضت لتغيير ثيابها وتأخذ حقيبتها متجهه للخارج بهدوء..
كان يجلس مع والدها لينهض عندما وجدها تتقدم نحوهم ليأخذ من يدها الحقيبه بهدوء ويردف لعمه بأبتسامه هادئه "انا هروح احط العربيه فالشنطه.. عايز حاجه يا عمي؟"
نظر له بهدوء واردف "عايز سلامتكم" لينظر فارس نحو مريم ثم يذهب لتنظر الى والدها وتحتضنه قائله بضيق "مكنتش عايزه امشي واسيبك.."
قاطعها قائلا بحب
"لازم تكوني مع جوزك يا مريم.."
لتحتضن والدها بشده وتذهب لتجده ينتظرها بالسياره ليقترب منهم حارسان البوابه مودعين لهم و يردف أحدهم "مع السلامه يا مريم يابنتي.."
لتبتسم له مريم بخفوت وتردف "سلام ياعم محمد"
لتدمع عينيها بينما انطلق فارس بالسياره متجها نحو منزله..
كانت تبكي بصمت طوال الطريق ليردف بحده
"هتفضلي تعيطي كتير؟"
نظرت نحوه واردفت بحده مماثله
"انت عايز مني ايه.. ما تطلقني وتسبني باللي انا فيه.. "
ضحك بسخريه واردف
"اطلقك واسيبك تفضحي عيلتك.. اسيبك باللي في بطنك ده.."
ثم اكمل بضيق "انتي حامل فالشهر الكام؟"
لم تجيبه لتسمعه يردف مره اخرى بحده
"حامل فالكام؟"
اردفت بتوتر "في اواخر التالت"
اغمض عينيه بضيق شديد وهو يبتلع جملتها على مضض .. يحاول استيعاب ما هو به..
اردف فارس ببرود "اللي في بطنك لازم ينزل"
نظرت له بصدمه لتردف بحده
"لااا.. مش هنزله انت مجنون"
اوقف سيارته في ثواني ليعلو صوت احتكاك العجلات بشده
امسكها من معصمها بقسوه قائلا بنفاذ صبر
"انتي بتقولي ايه.. عايزه تحتفظي بيه بتاع ايه؟؟"
نظرت له والدموع بعينيها واردفت
"مش هنزله.. حرام انزله ده ابني.. حتى لو ابوه حيوان وحقير.. هو ابني ومش هموته.. "
نظر لها وعيناه تشتعل من شدة الغضب ليردف
"انتي مش عارفه انتي بتقولي ايه.."
نفضت يداه الممسكه بمعصمها لتردف بحده واصرار
" لا انا عارفه انا عايزه ايه كويس.. وانت مش من حقك تخليني انزله.. مش عشان اتجوزتني هتجبرني اعمل حاجات مش عايزاها.. انا اهو بقولك طلقني وسيبني اشيل الليله وادفع تمن غلطتي لوحدي.."
كان ينظر لها بصدمه كبيره فهذه ليست مريم الذي أحبها.. ما هذا الاصرار الكبير و طريقتها الغاضبه في الحديث !
نظرت امامها بحنق ولم تعطيه اي اهتمام ليطالعها بصمت ثم ينظر امامه وينطلق بالسياره..

حَوّاء الصغيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن