الفصل التاسع

24.4K 404 27
                                    

يديه تعبث بقميصها الذي يحاول إزالته عنها وهي لم تجد طريقه اخرى غير الصراخ حتي يبتعد فهو ممسك بيديها الاثنان بقسوه .. اخذت تصرخ فيه و ترفص بجسدها ليتركها فهي اخر ما تريده هو اقترابه منها بهذه الطريقه وأيضاً وهو تحت تأثير الخمر !
اردفت جميله بخوف وصراخ
"ابعد عني يا عمر حرام عليك"
لم يقدر على إخضاعها فهو متعب أيضاً وهي لا تتوقف عن ضربه بقدميها فابتعد عنها بحنق وغضب
أخذ مفاتيح سيارته متجها للاسفل بغضب
احتضنت جسدها بحزن وهي متمدده فوق الفراش بعدما ابتعد..
اهو غاضب !! من منا يجب ان يغضب !!
هو لا يحبني ولا يطيق التعامل معي بالمره فلما اسمح له بلمسي بكل سهوله ! ابتسمت بسخريه علي حالها واردفت في نفسها
"اكيد رايح لواحده تانيه دلوقتي "
ما ان وضعت رأسها اعلى الوساده.. بدأت في البكاء حتي ذهبت في سبات عميق..

..

في الصباح توجهت عائشه بسيارتها نحو احدى المطاعم لتقابل يوسف الذي اصر علي لقائها في الصباح الباكر لامرا هاماً..
سعدت كثيراً بطلبه هذا واستيقظت مبكراً جداً لتنتقي ما سترتديه وها هي تصف سيارتها وتدلف داخل المطعم لتجده كالعاده يجلس بهدوء في انتظارها ف ابتسمت وتوجهت نحوه قائله 
"صباح الخير"
نهض يوسف بأبتسامه واردف "صباح النور اتفضلي"
جلس كلاهما و أتى الجارسون ليأخذ طلباتهم
اردفت عائشه بأبتسامه خفيفه "واحد لمون"
اردف يوسف بهدوء "يبقي اتنين لمون"
دون الرجل وذهب ، نظرت عائشه ليوسف وابتسمت قائله 
"ايه بقا الموضوع المهم اوي ؟"
..

"هنروح نقابلهم فالقسم النهارده" قالها خالد بجديه لخديجه الواقفه امامه بيدها الملف الخاص بالقضيه
لتنظر له خديجه بتعجب وتردف
"القسم ! .. ليه هما مش اتجوزوا ! "
نظر لها بحاجب مرفوع على سؤالها الساذج واردف بجديه "تفتكري القضيه مفتوحه ليه طلامه اتجوزوا خلاص؟"
حمحمت خديجه لتردف بجديه مماثله
"عشان يدوروا على اللي اغتصبها"
نهض خالد و وقف امامها ليردف بهدوء
"مش هقول ان العيب فيكي عشان مش كل التفاصيل مكتوبه .. بس هنروح وتكتشفي بنفسك وتجمعي الاحداث ببعضها"
التقط مفاتيح سيارته من اعلى المكتب وتوجه اليها قائلا "يلا.. "
توجها نحو القسم بعدما أمرها بالجلوس بالمقعد الامامي ، صعدوا الى المكتب ليدلف خالد وهي خلفه .. نهض الرجل الجالس خلف مكتبه وهو يقول بتحيه ويصافح خالد
"اهلا بحضرتك يا استاذ خالد اتفضل"
جلس كلاهما فوجه الظابط حديثه لكلاهما
"تشربوا ايه؟"
اردف خالد بجديه "متشكرين يا باشا كلك ذوق .. احنا بس عايزين نشوف محمد احمد سالم"
اومأ الظابط بجديه ونادى علي احد الرجال ليأتي ب محمد بينما تنظر خديجه لخالد بتوتر وعدم فهم ولكنه طمئنها بنظراته بأنها سوف تفهم كل شئ
دخل رجل في الخامسه والعشرون من عمره وجهه يدل علي حسن خلقه وتعامله .. نظر الرجل لخالد بحزن ف نهض خالد بعدما خرج الظابط .. تقدم خالد منه وتحدث بجديه "عامل ايه"
تحدث محمد بسخريه "زي مانت شايف اهو .. بقالي عشر ايام فالسجن ظلم ومش عارف اشوفها"
كانت خديجه تتابع ما يحدث بكل تركيز
اردف خالد بجديه "هتخرج وهتشوفها وكل حاجه هتتحل بس انت ساعدني"
نظر خالد نحو خديجه واردف
"دي خديجه المساعده بتاعتي واللي ماسكه القضيه معايا"
اومأ محمد بهدوء فقال خالد "ممكن تقعد بقا عشان نتكلم بجد"
جلس ثلاثهما فبدأ خالد الحديث بجديه
"انا درست القضيه كويس جداً .. بس انت عارف مش هقدر اتصرف او احكم بحاجه غير لما اسمع شهادتك وشهادتها .. وانا جاي النهارده عشان اسمعك .. خليك صريح معايا يا محمد وانا هساعدك"
نظر له محمد بجديه واردف
"انا هحكي الحقيقه كلها يا استاذ خالد.. وربنا اللي عالم وشاهد ان اللي هقوله هو اللي حصل"
ثم اردف بشرود
" كان يوم اربع .. كان اليوم اللي قبل جوازنا بيومين بالظبط .. كلمتني وهي فرحانه وقعدت تقولي عايزه تشوف الشقه بعد ما خلصت عشان انا كنت عاملها مفاجأه.."

حَوّاء الصغيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن