كاد يقبلها ولكن قطع هذه اللحظه طرق الباب فابتعد عنها بأعجوبة وهو يحمد ربه فقد أنقذه طرق الباب مما كان سيحدث بينهم..
بينما هي تنظر بعيدا بخجل مما كاد يحدث..
توجه عمر ناحية الباب ليردف "ادخل.."
دلفت مريم بأبتسامه "ايه سنه عشان تردوا"
ابتسمت جميله بهدوء واقتربت منها قائله
"ليه كنتي عايزه ايه يا هانم"
رمقتها مريم بأبتسامه مشاكسه ثم نظرت ناحية عمر قائله "يعني قولت استغلك ف حاجه بس شكلك مش فاضيه"
حمحم عمر واردف "احم.. انا عندي شغل فالمكتب"
ثم هبط للاسفل لتتنهد جميله محاوله استرجاع ذاتها فلا داعي للشعور بالاحراج وخاصة بوجود مريم..
نظرت لها جميله وقالت بأبتسامه
"ها ياستي عايزاني في ايه"
اردفت مريم بأبتسامه
"تعالي بس معايا فالاوضه وانا هشرحلك كل حاجه" ثم هبطوا للطابق الاول حيث غرفة مريم..
..في غرفة المكتب
يجلس عمر فوق الاريكه بأرهاق وهو يشعر بألم حاد يكاد يفتك رأسه من كثرة الشرب..
تقدمت الخادمه منه بعدما طرقت الباب لتردف
"القهوه يا عمر بيه"
اردف عمر بضيق وهو ممسك برأسه "حطيها عندك"
وضعتها فوق المكتب وانصرفت بينما هو يفكر فيما حدث بينه وبين جميله بالاعلي حتي غط في النوم...
في غرفة مريم
اردفت جميله بتفهم "يعني صاحبتك دي ساكنه فين؟"
"في اكتوبر " قالتها مريم بهدوء لتومأ جميله قائله "وانتي عايزاني اقنع عمر تروحلها يعني عشان تعبانه؟"
"ايوا بالظبط" قالتها مريم بخشيه
تنهدت جميله قائله "طب ما ممكن نقنع عمو اسهل بعدها.."
اردفت مريم بتسرع "لا نقنع عمر الاول عشان هو اللي ممكن يرفض ويبوظ الدنيا"
نظرت لها جميله بأبتسامه هادئه قائله
"خلاص انا هكلمه"
ابتسمت لها مريم بأمتنان لتحضتنها بحب قائله
" حبيبتي يا جوجو" بعدها اكملت "اومال صحيح انتوا عاملين ايه مع بعض"
تنهدت جميله بحزن حاولت اخفائه "عادي اهو مفيش جديد"
اردفت مريم بخبث "يعني مفيش حاجه كده ولا كده مخبياها عليا"
نظرت لها جميله واردفت بعبس طفولي
"يا ريت يختي"
ضحكت مريم بشده واردفت
"ياعيني ده انتي حالتك صعبه اوي"
ابتسمت جميله قائله "خليكي في حالك ياختي ياللي جايلك كل يوم عرسان ورافضه خالص"
شعرت مريم بالتوتر لتردف
"م.. ماهو انا مش عايزه الله "
ابتسمت جميله قائله "طيب يا سنيوريتا.. انا هروح انام بقا تصبحي علي خير"
اجابتها مريم "وانتي من اهله.. متنسيش تكلمي عمر"
ابتسمت جميله قائله "حاضر.."
ثم ذهبت وتركتها لتتنهد مريم وهي تفكر في حديث جميله وهي قلقه من ان يرفض مصطفى المجئ لخطبتها..
ولكنها اقنعت حالها انه يحبها وسيتقدم لها عندما يجد عمل جيد ويخبر عائلته كما يقول..
..صعدت جميله الى الغرفه ولكنها لم تجد عمر فتذكرت انه بالمكتب فقررت التوجه اليه للتحدث معه بشأن ما طلبته منها مريم..
توجهت الى مكتبه وطرقت الباب ودلفت لتجده نائم علي الاريكه ويضع يده خلف رأسه ويبدو عليه الارهاق الشديد..
تقدمت منه بهدوء واخذت تتأمل ملامحه الرجوليه التي تعشقها.. شعره الناعم الذي يصففه للخلف كم تتمنى ان تداعب خصلاته بحريه وهو نائم بين احضانها..
شفتاه الغليظه التي تعطيه مظهر جذاب مع لحيته السوداء المرتبه..
اخذت تحرك يدها ببطء فوق لحيته وهي تبتسم بحب.. كم تتمني ان يحبها مثلما تعشقه فهي توصلت الى مرحله لا تستطيع العيش بدونه!!
تتنفس وجوده .. تعشق رائحته الرجوليه التي تثملها .. تتمني لو يحن عليها قليلا ولا يعاملها كلطفله ..
اردفت جميله في نفسها
"يااه يا عمر نفسي تحس بحبي ليك"
ثم تذكرت انها تجلس وتتأمله كل هذا الوقت فقررت إيقاظه بهدوء لتأخذه للنوم بالغرفه..
اردفت جميله بهدوء و رقه "عمر..عمر"
همهم بإنزعاج لتبتسم وتردف
"قوم يلا تعالي نام فوق"
فتح عينيه ببطء و إرهاق ليجدها تجلس بجانبه وتنظر له بخجل..
نهض بضيق فهو سيظل يتذكر ما كاد يحدث بينهم منذ دقائق كلما نظر الى وجهها..
تحدثت جميله بحب "انت نمت هنا ليه.. منمتش ليه فالاوضه.. كده ضهرك هيوجعك"
تحدث عمر وهو يفرك عيناه بنعاس
"مش عارف نمت غصب عني.. "
ثم وجهه نظره الى القهوه التي بردت اعلى مكتبه وابتسم بسخريه ثم تحرك باتجاه الباب..
توجهت جميله خلفه بهدوء ليصعدا الى الغرفه ، وجدته يخلع قميصه ليلقيه بأهمال ثم يلقي نفسه بأرهاق فوق الفراش.. نظرت له بتعجب ولكنها قررت تركه لانه يبدو مرهق بشده..
شدت الغطاء فوق جسده و قبلته بهدوء اعلى جبهته عندما تأكدت من انه يغط في نوم عميق ثم اتجهت الي الاريكه لتنام فوقها بتعب هي الاخري ولكن تعبها تعب نفسي ليس جسدي.. نظرت نحوه نظره اخيره قبل ان تغط في نوم عميق .
..
أنت تقرأ
حَوّاء الصغيرة
Romanceمَاذَا تُعْرَف عَنْ حَيَاتِي حَتَّي تتحكم بِهَا ؟ أَقَلْت لَك أَنْ سمائي مَلِيئَة بِالغُيوم أَم أَنَّهَا لَيْسَتْ مُضِيئَةٌ بالأساس ؟ أَكُنْت أَبْكِي لَك ؟ هَل طَلَبَتْ مِنْك الْمُسَاعَدَة ؟ أَخْبَرْتُك بِحُبِّي لَك آلَاف الْمَرَّات اعْتَرَف . . و...