صباح يوم جديد
يجلس الجميع على مائدة الطعام لتناول الافطار ليستعد كلاً منهم للذهاب الى عمله وجامعته
تحدث الوالد بتساؤل
"هو عمر مصحيش ليه؟ .. وجميله كمان لسه نايمه!"
تحدثت العمه بود "سيبهم يا احمد براحتهم"
اومأ بهدوء..
استأذنت الفتيات للذهاب بينما قالت رنا برقه
"انا هقعد فالجنينه شويه"
اومأ الوالد قائلا بحب "طبعا يا حبيبتي روحي اقعدي براحتك"
نهضت متجهه للخارج بينما مراد يجلس بضيق يرغب في رؤية جميله..
..في غرفة عمر
استيقظت جميله بتكاسل فهي لم تنم جيداً بالامس بسبب انتظارها لمجئ عمر ثم تتصنع النوم..
تنهدت بحزن بما تمر به بعلاقتهم ولكنها لن تستسلم ابدا فهي تحبه وستظل تحبه..
نهضت بهدوء لتجده مازال نائماً علي الاريكه فتوجهت الى المرحاض لتغتسل و تبدل ثيابها ، وقفت أمام المرآه تمشط خصلاتها البنيه الناعمة ، نظرت نحوه بأنعكاس المرآه وجدته يحرك جفنيه بإنزعاج من أشعة الشمس فعلمت انه سيستيقظ.. أشاحت بصرها عنه واكملت ما تفعله ، فتح عمر عيناه بإنزعاج ثم نهض وهو يفرك عيناه بيديه والقى نظره خاطفه نحوها ثم توجه الى المرحاض بينما هي زفرت بضيق من تجاهله وتوجهت للاسفل..ارتدى عمر ثيابه للذهاب الى عمله ، توجه للاسفل فوجد عمته و والده يتسامران بالصالون فتوجه ناحيتهم وهو يلقي عليهم تحية الصباح فبادلوه التحيه
اردف عمر بتساؤل "هو مفيش حد ليه؟"
تحدثت العمه بأبتسامه "خديجه و مريم راحوا الجامعه و عائشه في شغلها و رنا و مراد فالجنينه"
تعجب من عدم ذكر جميله ولكنه لم يبالي و أستأذن للذهاب ، توجه للخارج فوجد رنا تجلس فوق احد المقاعد بملل بينما يجلس مراد بجانب جميله علي الاريكه الهزازه وهم يضحكون ويتسامرون فنظر لهم بغضب وتوجه نحوهم..
لاحظته رنا فهبت واقفه بأبتسامه واسعه وهي تقول "عمرو.. صباح الخير"
لم يعيرها أي اهتمام و وجه حديثه الى جميله بحده "انتي بتعملي ايه"
لم تكن على علم بأنه يحدثها هي فتوجهت بنظره عفويه نحوه لتجده ينظر لها بغضب عارم وكأنه سيقتلها مكانها فنهضت بهدوء وقالت بعدم فهم
"بعمل ايه! "
نظر عمر نحو مراد متجاهلا اياها قائلا
"عمتو رشا عايزاك يا مراد.. "
اومأ وتوجه للداخل بينما رنا تتابع المشهد بغضب فهو يتجاهلها من أجل هذه الطفله ، وجه بصره نحو جميله التي تقف كالبلهاء لا تعيي ما يحدث
"عمر في ايه؟"
قالتها جميله بغيظ من طريقته ، اجابها ببرود
"انتي مش امتحاناتك قربت .. قاعده ليه؟ .. اطلعي فوق ذاكري و متنزليش من الاوضه"
تعجبت من طريقته واهتمامه هذا حتي ولو كان غاضب فقالت بهدوء حتي تمتص غضبه
"انا قاعده شويه مع رنا ومراد"
كاد يتحدث ولكن قاطعتهم رنا بنبره ذات مغزي
"ما تسبها تقعد مع مراد براحتها يا عمر انت ايه اللي مضايقك"
نظر لها وتحدث ببرود "انتي مالك اصلا بتتدخلي ليه .. واحد بيكلم مراته ملكيش دعوه انتي"
نظرت له بضيق من وقاحته واحست انها على وشك البكاء فتوجهت للداخل بغضب ، نظرت جميله نحو رنا الذاهبه بضيق ثم وجهت نظرها الى عمر بحنق قائله "انت ازاي تقولها كده .. دي مش طريقه"
اردف عمر ببرود "دي طريقتي بقا .. واتفضلي على اوضتك انتي كمان"
كادت تتحدث ولكنه قاطعها صارخا بغضب مره اخري "قولت على اوضتك"
نظرت له بغيظ ودبدبت بقدميها بالارض وهي تزفر كالاطفال ثم ذهبت من امامه بينما هو يشاهد ما تفعله باستنكار ثم توجه الى سيارته وهو يردف
"طفله.. "
..
أنت تقرأ
حَوّاء الصغيرة
Romanceمَاذَا تُعْرَف عَنْ حَيَاتِي حَتَّي تتحكم بِهَا ؟ أَقَلْت لَك أَنْ سمائي مَلِيئَة بِالغُيوم أَم أَنَّهَا لَيْسَتْ مُضِيئَةٌ بالأساس ؟ أَكُنْت أَبْكِي لَك ؟ هَل طَلَبَتْ مِنْك الْمُسَاعَدَة ؟ أَخْبَرْتُك بِحُبِّي لَك آلَاف الْمَرَّات اعْتَرَف . . و...