خرجت من المرحاض بتوتر وخجل لتجده يجلس على طرف الفراش يبدو انه ينتظرها ، تقدم منها بهدوء ليردف بقلق حاول اخفائه "مالك؟"
نظرت له جميله بتوتر واردفت "م..مفيش"
تحدث وهو يحاول السيطره على اعصابه لكي لا يثور في وجهها
"مفيش ازاي؟..طب سبتيني وبعدتي ليه"
ابتعدت تحاول تجنبه ولكنه اعترض طريقها ليمسك بيدها يقربها منه قليلاً واردف بتعجب
"انتي مكنتيش كده!!"
اردفت جميله بترجي والدموع تتجمع بعينيها
"عمر سيبني لو سمحت"
تحدث عمر بغضب "لا مش هسيبك..انتي ليه مش عايزاني اقربلك او حتي المسك ؟؟ "
صمتت جميله ولم تجيبه ف ضغط علي يديها قائلاً "ما تردي"
شهقت جميله بتوتر لتردف ببكاء "عشان مينفعش"
سحبها من يدها بعنف قائلا
"ما هو ليه مش هينفع..ايه اللي مش هينفعه"
شهقت جميله من شدة البكاء "انت هتسبني وهترجع للي بتعمله..هترجع تخوني وتشرب وتسهر برا بالايام.. يعني مش هيفرق معاك سواء انا او غيري.. كلنا واحد بالنسبالك"
اشتدت من حدة بكائها وعليت شهقاتها وهي تكمل "انما ..انما انا هيفرق معايا ..عشان انا بحبك وبحب كل حاجه فيك زي الغبيه ..وعارفه انك مش بتحبني وشايفني طفله وهبله ..انا فعلا هبله عشان بحب وبهتم بواحد مش بيطقني حتي ..سبني يا عمر ونبي انا تعبت "
ابتعدت عنه مسرعه لتنزل للطابق الثاني حيث غرفه خديجه.. طرقت الباب لتسمح لها بالدخول لتدلف وهي تبكي لترتمي بأحضان خديجه التي اخذت تربت علي ظهرها بقلق وتردف محاوله التخفيف عنها
" اهدي..اهدي متعيطيش في ايه مالك"
تحدثت جميله ببكاء وهي تحتضنها
" خليني انام عندك النهارده ونبي"
اردفت خديجه بحنو "حاضر حاضر بس اهدي"اما عند عمر فقد صدم مما تقوله الهذه الدرجه تعشقه.. اكنت اعذبها دون شعوراً مني.. هل اصبحت قاسي لهذه الدرجه.. اقسو عليها دائما واخونها وبالمقابل تظل تحبني وتهتم بي.. اتركها ليلاً وحيده واحضر لاطالبها بحقوقي بالنهايه !
اشعر أنني وغداً !
لم اكن اعلم انها تحبني بهذه الطريقه.. اقسم انني ظننتها مازالت طفله وتشعر تجاهي ببعض الاعجاب.. لا انكر انني شعرت بالانجذاب اليها والي ملامحها الطفوليه الرائعه.. شفتيها التي تجعلني مخدرا بالكامل.. طريقتها وحديثها واهتمامها بي..
ايضا شعرت بالضيق عندما توقفت عن الاهتمام بي وانشغلت بدراستها..
اهذا يعني انني احبها !! نفض عمر هذه الافكار من رأسه وتنهد متجهاً للمرحاض لينعم بحمام دافئ....
في الصباح الباكر استيقظت خديجه لتنهض من فوق الفراش بهدوء حتى لا تيقظ جميله التي لم تنم البارحه من كثره البكاء.. توجهت للمرحاض ثم ارتدت ملابسها لتتجه الى المكتب.. ركبت سيارة أجرة وما هي الا دقائق وكانت أمام المبنى لتصعد بالاسانسير وتخرج منه لتفتح باب المكتب لتدلف وتجلس علي مكتبها تفكر في أمر القضيه.. هي لا تفهم أي شئ بالمره.. لما محمد بالحبس ومكتوب بالملف انهم تزوجا ! من السبب بدخوله السجن ! من الذي اغتصب هند يومها !
الاف الاسئله تريد معرفتها بشده لينقذها دخول خالد الذي القى عليها تحية الصباح ليخبرها بوقت ذهابهم للقسم لرؤيه محمد.. نهضت خديجه وقالت متسائله "هو انا ممكن اسأل سؤال؟"
اردف خالد وهو يبحث عن بعض الملفات بالمكتب "بخصوص القضيه؟"
اومأت خديجه قائله "ايوا"
اردف خالد وهو يمسك بحقيبته بيد والملف بيد
"لا.."
ثم تابع وهو متجه نحو الباب
"اقفلي المكتب وتعالي ورايا"
نظرت الى اثره بغيظ من طريقته البارده التي يتعامل بها دائماً معها.. ثم اخذت حقيبتها واغلقت المكتب جيداً وسارت خلفه نحو الاسانسير ليهبطا سوياً ويركبا سيارة خالد متجهين نحو القسم..
بعد قليل كانا أمام مكتب الظابط ليدلف خالد بعدما طرق الباب لينهض الظابط ويلقي السلام علي خالد "اتفضل يا أستاذ خالد"
ثم نادى علي احد العساكر ليحضر محمد ليأتي محمد مره اخري لتنظر خديجه الي وجهه لتجده مشوه بالكامل ويبدو ان قام احد بالتعدي عليه ..
خرج الظابط ليتجه خالد الي محمد ليردف بضيق
"ايه اللي حصلك"
نظر له محمد بقهر وقله حيله "ولا حاجه"
جلس ثلاثتهما فأردف خالد بغضب
"مين اللي عمل فيك كده"
نظر له محمد بحزن واردف "مش مهم يا استاذ خالد عادي يعني ما انا فالقسم هو انا فالجنه!"
تنهد خالد واردف بجديه "لو مش قادر النهارده نأجل الجلسه ليوم تاني"
اردف محمد سريعا "لا..انا لازم احكيلك كل حاجه عشان نخلص من الموضوع ده"
تحدث خالد بتركيز "احكي.. "
أنت تقرأ
حَوّاء الصغيرة
Romanceمَاذَا تُعْرَف عَنْ حَيَاتِي حَتَّي تتحكم بِهَا ؟ أَقَلْت لَك أَنْ سمائي مَلِيئَة بِالغُيوم أَم أَنَّهَا لَيْسَتْ مُضِيئَةٌ بالأساس ؟ أَكُنْت أَبْكِي لَك ؟ هَل طَلَبَتْ مِنْك الْمُسَاعَدَة ؟ أَخْبَرْتُك بِحُبِّي لَك آلَاف الْمَرَّات اعْتَرَف . . و...