التقط عمر هاتفه واشيائه متجها خارج مكتبه وهو يهاتف صديقه
"قولتلك هروح اجيب جميله دلوقتي وهتغدا وهروح مشوار مهم" قالها عمر لصديقه عبر الهاتف ليجيبه "طيب لحسن في قضية محتاجك تبص عليها"
اردف عمر بإستهزاء
"اومال انت فين ياخويا مشوفتكش من الصبح"
اجابه فارس بتكاسل
"يعني قولت اخد اجازه النهارده"
تنهد عمر واردف "طيب"
اردف فارس بمزاح " خلاص اشوفك بكرا ياعم متزعلش.. عارف اني وحشتك"
"ازعل ؟ و وحشتني كمان؟ .. ده انت سقف طموحاتك عالي اوي "
ثم اغلق الهاتف في وجهه وهو يضحك ليصعد الى سيارته متجهاً الي مدرسة جميله..فارس السيد
هو صديق عمر المقرب وهو ظابط ايضاً .. طويل القامه وعريض المنكبين مثله وجسده رياضي شعره اسود ناعم وعيونه رماديه .. يعيش مع عائلته.
..في مكان ما
ترجلت خديجه من سيارتها متجهه نحو احدي العمارات الفارهه التي تدل على غنى صاحبها ، دلفت للمصعد متجهه الي الطابق المنشود.. دقائق وكانت بالطابق ، وجدت باب مفتوح وتوجد عليه لافته تدل علي ان هذا هو مكتب المحامي خالد منصور..
شعرت خديجه ببعض التوتر ولكنها حسمت امرها وقررت الدخول..
كان المكان واسع و منسق بعنايه ، ويوجد مكتب في المنتصف تجلس عليه فتاه يبدو انها السكرتيريه ذهبت خديجه ناحيتها لتحمحم قائله "مساء الخير"
نظرت لها السكرتيريه لثواني ثم اردفت
"مساء النور اتفضلي.. "
ابتسمت لها خديجه بهدوء وقالت "انا اسمي خديجه الهراوي وكنت اتصلت عشان الاعلان بتاع الشغل"
اومأت السكرتيريه متذكره
"اها حضرتك جبتي الملف بتاعك؟"
اعطتها خديجه الملف بهدوء لتنظر له السكرتيريه لثواني ثم وجهت نظرها لخديجه مره اخرى قائله
"تمام استني مني مكالمه يا خديجه"
اومأت خديجه بهدوء وكادت تذهب ولكنها عادت مره اخري وقالت بتوتر
" هو بس ممكن افهم الشغل هيكون عباره عن ايه"
نظرت لها السكرتيريه وقالت بهدوء
" هتقعدي مكاني هنا وهتكوني مساعده و سكرتيريه للاستاذ خالد"
استغربت خديجه واردفت " بس؟"
اجابتها السكرتريه وهي تنظر الى الحاسوب امامها "علي حد علمي.. "
اومأت خديجه برأسها ثم همت بالذهاب ولكنها التفتت لها مره اخري قائله بحرج
"طب معلش سؤال اخير"
نظرت لها السكرتيريه بنفاذ صبر " اتفضلي.. "
قالت خديجه بفضول
"هو يعني هتتصلوا بيا امتي يعني هتتاخروا بالرد؟"
تنهددت السكرتيريه قائله
"والله معرفش لما الاستاذ خالد يجي ويشوف الملف بتاعك هنكلمك"
اومأت خديجه بهدوء ثم شكرتها وذهبت..
خرجت من المكتب متجهه للمصعد ولكنها وجدت من يخرج منه في ذات الوقت لتصطدم به ويرتد جسدها للخلف بضع خطوات ، رفعت رأسها لتجد شاب طويل وعريض يقف امامها وينظر لها بهدوء فتعجبت من نظراته وقالت بحرج " اا..انا اسفه مخدتش بالي"
اومأ رأسه بتفهم وهو لازال ينظر لها فتضايقت خديجه من نظراته لتردف بضيق
"انت هتفضل باصصلي كتير!!"
لم يتحرك ولم يتحدث بل اشار بيده علي جسدها الذي يقف كالحاجز يمنع خروجه من المصعد لتفهم قصده و تشعر بالحرج الشديد..
تنحت جانباً بهدوء بينما هو خرج من المصعد ونظر لها وجدها دلفت للمصعد مسرعه ، ضغطت علي الزر وهي تشعر بالحرج من هذا الموقف.. لم ينقصها سوا ذلك فهي متوتره بشده من هذا العمل وهذه التجربه الجديده لها..
تنفست بهدوء محاوله ان تهدأ من روعها .. هبطت بالمصعد ثم اتجهت الي سيارتها لتصعد بها متجهه الى المنزل..
..
أنت تقرأ
حَوّاء الصغيرة
Romanceمَاذَا تُعْرَف عَنْ حَيَاتِي حَتَّي تتحكم بِهَا ؟ أَقَلْت لَك أَنْ سمائي مَلِيئَة بِالغُيوم أَم أَنَّهَا لَيْسَتْ مُضِيئَةٌ بالأساس ؟ أَكُنْت أَبْكِي لَك ؟ هَل طَلَبَتْ مِنْك الْمُسَاعَدَة ؟ أَخْبَرْتُك بِحُبِّي لَك آلَاف الْمَرَّات اعْتَرَف . . و...