تجلس شارده في غرفتها ، ملامحها حزينه ، لا تشعر بأي شئ حولها..لا تعيي حتي الان ما فعلته..صراخ والدتها ورفضها كان يقتلها..ولكن ما باليد حيله..تتذكر عندما وافقت علي الزواج من اجل حبيبها !
لقد مضى اكثر من شهران حتي الان لم تراه..بالطبع يبحث عنها ولكنها لن تسمح له بذلك.. لا تريده أن يظلم ذاته مع امرآه مثلها.
ولكنها أيضاً كانت تتمنى رؤيته ولو مره واحده.*فلاش باك لما حدث منذ شهرين*
"عايزين تعرفوا مين اللي عمل كده؟؟" قالتها هند بحزن لينتبه لها كلا من خديجه وخالد فأكملت بقهر
"انا هقولكوا بس اوعدوني انكوا هتساعدوني"
كادت تكمل حديثها ولكن قاطعها طرق الباب وخلفه صوت ابن عمها شهاب "افتحي يا هند انا عارف ان امك مش هنا افتحي"
نظرت تجاه الباب بخوف و جسدها ينتفض بزعر لتنتبه اليها خديجه التي توجهت لتهدئتها بينما توجه خالد ليقوم بفتح الباب ولكن منعه صوتها بترجي "استني.. "
نظر لها بتعجب فأردفت بخفوت
"متفتحش الباب ارجوك"
كاد يتحدث ولكن تحدث من خلف الباب بغضب عارم
"بقولك افتحي عايز اتكلم معاكي"
نهضت بحذر واردفت "انتوا لازم تمشوا دلوقتي.."
اردف خالد بغضب طفيف "انا عايز افهم مين ده"
اردفت هند بحذر "بعدين بس لازم تمشوا.. انا هفتح الباب دلوقتي هقوله اي حاجه وانتوا امشوا ونبي"
نظرت لها خديجه بتعجب من توترها وخوفها الزائد واردفت "طيب خلاص اهدي"
توجهت هند لفتح الباب ليندفع شهاب للداخل بغضب وهو يردف "ساعه عشان تفتحي يا هانم.."
ثم ما لبث أن وجد خالد وخديجه ينظران له بتعجب من اندفاعه هذا..
فأردف شهاب بحاجب مرفوع "مين دول يا هند"
تحدثت هند بتوتر حاولت اخفاءه "د..دول ..دول ناس عايزه تشتري الشقه"
نظر لها بغضب واردف "هو انتي مبتفهميش انتي وامك ولا ايه.. مش ابويا قال محدش هيشتريها"
كادت تتحدث فقاطعها قائلا "وبعدين منادتنيش ليه و قاعده معاهم لوحدك"
ثم نظر لخالد الذي لم يروق له منذ دخوله ليردف "مفيش شقق للبيع يلا من هنا"
كاد خالد يقترب ليلكمه في وجهه لتمنعه يد خديجه قائله بهدوء "يلا يا خالد"
رمقه خالد بنظرات متفحصه غاضبه ليتعجب شهاب من نظراته الغير مريحه.. لتسحبه خديجه بهدوء ليذهبا.نظر شهاب الى هند بغضب "انتي متتصرفيش تاني من دماغك فاهمه"
اومأت بخوف فنظر الى جسدها بتفحص فتوترت كثيرا من نظراته فأردف مره اخري بحده
"اما امك تيجي عرفيني"
ثم توجه لمنزله بالطابق الثاني بينما هي ارتمت فوق الاريكه بقهر وقلة حيله.. فكلما تجد طريقه للخلاص.. يقف امامها كالعائق.في مساء اليوم ذاته اجتمع كلاً من شهاب و هند ووالدتها فأردف شهاب بجديه
"طبعا يا طنط حضرتك عارفه اني بحب هند وكنت عايز اتجوزها"
نظرت له بيأس وقهر فأردف بضيق مصطنع
"وطبعا بعد اللي محمد عمله فيها ده.. مفيش عريس هيقرب من باب البيت ولمؤخذه"
تتابعه نظرات هند المحتقره فهو يحاول كسرها وكسر والدتها لتقبل بزواجهم.. بينما اردف هو بجديه وهو ينظر لوالدة هند
"انا لسه عايز اتجوز هند يا حجه.. ولو حضرتك موافقه كل حاجه جاهزه و هند هتعيش معايا فالشقه بتاعتي اللي فوق"
نظرت والدة هند لها بحزن علي حالها ثم نظرت لشهاب بإنكسار لتتحدث "بس يابني.."
اردف شهاب مقاطعا اياها "انا مش عايز اعرف رأيكوا دلوقتي"
ثم نظر لهند وتحدث بحزن مصطنع
"انا عارف ان هند كانت بتحب محمد اوي ومتعلقه به.. بس لو ادتوني فرصه انا هنسيها محمد خاااالص"
نظرت له الوالده بقلة حيله بينما هو نهض قائلا
"انا همشي بقا عشان عندي شغل.. فكري براحتك يا هند"
ثم توجه للخارج وهو يبتسم بخبث على خطته الناجحه..
كادت تدلف هند لغرفتها ولكن قاطعها صوت والدتها بجديه "استني يا هند احنا لازم نتكلم"
نظرت لها بحزن فأردفت الوالده "اقعدي.."
جلست هند بحزن وهي تفكر في ما قاله شهاب و اثر حديثه علي والدتها
اردفت والدتها "انتي لازم تتجوزي شهاب يا هند"
نظرت لها هند بصدمه مما تقوله "شهاب يا ماما!! .. انتي اللي بتقوليها!! .. مش ده شهاب اللي بيسهر ويشرب وحالته بايظه .. دلوقتي عايزاني اتجوزه ! "
تحدثت والدتها بقلة حيله "يا حبيبتي انا عايزه مصلحتك صدقيني.. وشهاب بيحبك و..."
هند بصراخ وقهر "انتي بتقولي ايه يا ماما!! ..انتي ازاي وافقتي كده!!"
ثم اكملت بإنكسار يفطر القلب
" ماما انتي عايزه ترميني ؟؟"
اردفت الوالده بتسرع "لا ي..."
قاطعتها هند بصراخ وغضب "لا ايه وانتي عايزاني اتجوزه اللي اغتصبني ودمر حياتي.. عايزاني اتجوز اللي سجن محمد وبعدني عنه.. ازاي جايلك قلب تعملي فيا كده.. كنتي فاكره ان محمد اللي عمل كده يا ماما !!.. احب اقولك انه مش محمد.. ده شهاب.. شهاب هو سبب كل اللي بيحصل.. وجاي دلوقتي عشان يضحك عليكي ويقنعك انه راجل وعايز يستر بنت عمه.."
نظرت لها والدتها بصدمه.. صدمه حقيقيه ، فهي لم تفكر ولو بلحظه ان شهاب هو من فعل كل ذلك!!.. صحيح انه زير نساء ولكنها لم تفكر بذلك إطلاقاً .
نظرت لابنتها لتجدها تبكي بحرقه وقهر فاحتضنتها بقوه لتتمسك بها هند بضياع وهي تقول
"دمرني يا ماما.. بعدني عن محمد خلاص.."
الام ببكاء وهي تحاول تهدئتها "هششش اهدي.."
أنت تقرأ
حَوّاء الصغيرة
Romanceمَاذَا تُعْرَف عَنْ حَيَاتِي حَتَّي تتحكم بِهَا ؟ أَقَلْت لَك أَنْ سمائي مَلِيئَة بِالغُيوم أَم أَنَّهَا لَيْسَتْ مُضِيئَةٌ بالأساس ؟ أَكُنْت أَبْكِي لَك ؟ هَل طَلَبَتْ مِنْك الْمُسَاعَدَة ؟ أَخْبَرْتُك بِحُبِّي لَك آلَاف الْمَرَّات اعْتَرَف . . و...