الفصل العشرين

7.2K 177 10
                                    

كان فارس يجلس مع عمر بمكتبه ليردف بدهشه
"ايه اللي بتقوله ده يا عمر.."
اردف عمر بجديه "ده مش كلامي.. ده كلام الحج احمد اتعامل انت معاه بقا.."
تنهد فارس ليردف "بس.. ما انا عندي فيلتي و مريم مش متضايقه.."
اردف عمر وهو يرتشف من قهوته
"بقولك ايه انا شايف ان ده الاحسن انكوا تعيشوا معانا.. وبعدين عشان مريم متبقاش لوحدها فالفيلا وانت برا ف شغلك او حاجه فاهمني.. وهيكون عندها جميله وخديجه هتقعد معاهم.. "
فكر فارس قليلا بحديث عمر فهو محق بذلك الامر.. منذ عودتهم من شهر العسل وعودته للعمل تظل مريم بمفردها طوال اليوم..
وهو لا يريدها ان تشعر بالوحده او بغيابه..
تنهد ليردف بجديه
" كويس بردو انك قولتلي قبل ما هو يكلمني.. "

..

"انا قلقانه اوي يا خديجه.. " كانت هذه جملة جميله الجالسه بتوتر امام حاسوبها تنتظر نتيجتها الثانويه..
تنهدت خديجه لتردف "اهدي بس هي كلها شويه وهتلاقيها ظهرت.. وهتنجحي وتدخلي كمان الكليه اللي بتحلمي بيها"
"يارب يا خديجه " قالتها جميله بتمني ليرن هاتف خديجه لتنظر لشاشته ثم تردف
"ثواني وجايه" وتبتعد بضع خطوات نحو الشرفه لتجيب "الو.."
"وحشتيني.." كان ذلك صوت خالد عبر الهاتف لتشعر خديجه بالخجل وتردف
"انا لحقت احنا لسه كنا سوا الصبح فالمكتب.. "
اردف خالد بتنهيده طويله
"اعمل ايه بقاا.. مش راضيه تروحي من بالي"
نظرت خديجه من زجاج الشرفه على جميله الجالسه امام الحاسوب ثم اردفت
"انا لازم اقفل يا خالد قولتلك مينفعش اسيب جميله لوحدها دلوقتي.."
تنهد ثم اردف "طيب خلاص روحي.. بس هنتكلم بليل.. ها؟"
ابتسمت بحب لتجيبه "حاضر حاضر.. يلا باي" ثم تغلق وتتجه نحو جميله مره اخرى..

..

"بجد يا عمي ؟؟" قالها شريف بعدم تصديق بعدما اخبره عمه بمكالمة خالة شهد و موافقتهم لينهض بثقه وهو يفكر
" كنت عارف.. "
ثم نظر نحو عمه قائلا بحماس "طب هاا هنروح امتى يا عمي ؟"
" الله.. ما تهدى يابني اومال.. انا اتفقت معاهم اخر الاسبوع هنروح نقعد معاهم ونقرا الفاتحه"
ابتسم شريف بسعاده ثم اردفت
"شكرا ياعمي مش عارف اقولك ايه"
قاطع حديثهم صوت جميله المتجه نحوهم برفقة خديجه وعائشه وهي تردف بحماس قائله
"انااا نجحت يا عمووو.. "
احتضنها عمهاا بحب وسعاده لتتراقص جميله بين أحضان عمها وهى تردف "انا مبسوطه اوي اوي.. "
ليبتسم الجميع على سعادتها بنجاحها ليقترب شريف منها ممازحا "ايوا بقاا كبرنا وهندخل الجامعه"
ضحك الجميع وبينهم جميله لتردف خديجه بحماس
"وهنروح ونيجي سواا كمان"
ابتسمت جميله بسعاده ليباركها الجميع ويذهبا للصالون ليجلسا قليلا..
لتتركهم وتتجه مبتعده تمسك بهاتفها محاوله الاتصال به ولكن لا رد لتشعر بالضيق فهو لم يهاتفها منذ الصباح..
توجهت جميله الى غرفتها بضيق لتجلس فوق فراشها وهي تحاول مهاتفته مره اخرى لتجده مغلق لتلقي الهاتف بحنق وتتجه الى المرحاض لتأخذ حماما دافئا..
..

حَوّاء الصغيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن