PART 5 "سهرة خاصة"

809 43 120
                                    

ظلت هالينا تشاهد سوكجين الذى لم يكتفى بكأس واحد من النبيذ و بقى يحتسى ما يقرب من الزجاجة بأكملها

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


ظلت هالينا تشاهد سوكجين الذى لم يكتفى بكأس واحد من النبيذ و بقى يحتسى ما يقرب من الزجاجة بأكملها.

بدأت علامات الثمالة بالظهور عليه ليسقط على كرسيه بثقل و ظل يبتسم كالأبله ، حاول الوقوف مجدداً لكن توازنه قد اختل و اسقط زجاجة النبيذ للتهشم و يُجرح كف يده بها.

تأوه متألماً مما حدث لكنه لم يستطع النهوض مرة اخرى لذا قرر التمدد و النوم على الأرض.

توسعت عيون هالينا مما تراه

"هل غفا و سوف يترك يده تنزف؟!"

ارتدت روب على منامتها و غادرت بمنشفة الشعر حتى لا تبرد رغم انهم فى الصيف.

تسللت من باب حديقته الخلفية فهى كانت تعلم كلمة السر كأنها شريكة سكنه بسبب تطفلها و مراقبتها الدائمة له.

دخلت بهدوء ثم فتحت باب المطبخ و دلفت دون تحريك أى شئ او لمس الاثاث ببصماتها ، زوجة المحقق يجب ان تكون دقيقة كذلك.

فتحت باب غرفته لتجد كف يده ينزف باستمرار مما جعلها تقلق عليه ، حاولت حمله أو سحبه لكن وزنه ثقيل عليها.

شعرت باليأس لذا فضلت الجلوس جانبه بعدما نظفت الزجاج لتبدأ فى تعقيم جرحه بعدما أوقفت نزيفه.

نظرت له مجدداً عن قرب تتأمل وجهه و تفاصيله ، ترددت فى البداية لكنها قررت لمس وجنته بخفة حتى تصرف انتباهها عن جسده العارى.

تراجعت فجأة عندما شعرت بانكماش ملامحه من الواضح انها يحلم بشئ ما ، استقامت بهدوء لتحضر الغطاء تضعه عليه ثم اغلقت النافذة و غادرت فى هدوء.

كانت حزينة بعض الشئ ، أرادت ان تعانقه و تبث به حبها و شعورها الدافئ تجاهه لكنها لم تستطيع ذلك.

هى لم تتمنى ان تظل وحدها من تتذكر أول عناق او قبلة بينهما ، ارادت ان يتذكرا كل شئ معاً.

..........................................

كعادة هوسوك صباحاً يتناول فطوره فى مخبز صديقته ، جاءت هالى تجلس أمامه بملل لان جين لم يأتى اليوم أيضاً.

ابتلع ما بفمه ليسأل متعجباً من هدوئها

"ماذا بكِ تبدين مثل من توفى زوجها فى الحرب؟"

المحققان 912 • 310 (مكتملة)Where stories live. Discover now