الحلقة ١ و ٢

1.1K 25 12
                                    

قصة : { #فاقد_الوعي } 💔🩺

الحلقة الأولى { ١ } ⏳

*( شهر 6 ، سنة 2022 )*

( جوة چيم كبير ، شاب واقف بيتكلم ف الفون )
يوسف ب استغراب : وهو عمك لسة فاكر يسأل عليكي دلوقتي !

*( ملحوظة .. يوسف شاب وسيم ، بشرته بيضة ، عيونه رمادي ، شعره اسود ، طويل وعريض جسمه رياضي ، عنده ٣١ سنة ، من عيلة غنية ، بباه متوفي وعايش مع مامته وجده وليه اخت عندها ٢٩ سنة عايشة معاهم ف نفس البيت ، يوسف بيشتغل رجل اعمال )*

ليان : مهو كان مسافر ولسة راجع ، وانت عارف بقا الصعايدة ، بس سيبك عشان كدة مردتش عليهم ، م انا بقالي ٣ سنين لوحدي محدش كان عبرني منهم !

*( ملحوظة .. ليان بنت جميلة ، بشرتها بيضة ، عيونها دهبي ، شعرها اسود طويل ، جسمها رفيع ، قصيرة ، عندها ٢٦ سنة ، من عيلة مادياً كويسة لكن بباها ومامتها اتوفوا ف حادثة من ٣ سنين وهي عايشة لوحدها من وقتها وملهاش اخوات ، بتشتغل دكتورة ، هي ويوسف صحاب من ٨ سنين )*

يوسف : ايوة دة غريب اوي !
ليان : واصلاً مراته وبناته مبيحبونيش ، معرفش اروح اقعد معاهم ازاي دول !
يوسف : متعمليش كدة
ليان : مش هعمل كدة لأ ، بس ساعات بفكر واقول طب هو انا هفضل طول عمري لوحدي ، انا ساعات بخاف يجرالي حاجة ومحدش يحس بيا !
يوسف : وانا رحت فين يعني ، هو انا بسيبك ابداً ي ليان ، وبعدين دول ف اسكندرية واكيد لو رحتي هتنقلي كل حاجة هناك
ليان : ايوة دة اكيد
يوسف : طيب وانا مقدرش استغنى عنك هنا ، انا عاوزك جنبي ، هجري ع مين طيب لما اكون متضايق انا ؟
ليان بحب : ربنا يخليك ليا ي يوسف والله ، انا مش عارفة من غيرك كنت عملت ايه بجد !
يوسف : ويخليكي ليا ، متقلقيش انا مش هسيبك لوحدك
ليان بثقة : عارفة
( يقرب عليه شاب )
ادم : يوسف هنكمل ولا ايه ؟
يوسف : اة ي ادم جاي
ادم : اوك
( يمشي ادم )
ليان : روح خلص تمرينك يلا وانا هروح اشوف شغلي
يوسف : طب انتي فاضية بعد الشغل ؟
ليان بحماس : هتعزمني فين انهاردة ؟
يوسف : هسيبك انتي تختاري المرة دي
ليان : اشطاا ، بس ممكن اطول انهاردة ، ابقا استناني اوك ؟
يوسف ب ابتسامة : اوك
ليان : بااااي
يوسف : باي
( تقفل ليان ، تقرب عليها بنت )
نور : انتي ي نصابة فين الرواية ؟
ليان بتذكير : ايووووه نسيتها ف البيت والله !
نور : نستيها ولا نصبتي عليها زي اخواتها ؟!
ليان : لا وربنا م في نيتي انصب عليها انا نسيتها فعلاً
نور : وخلصتيها ؟
ليان : مخلصاها من امبارح
نور ب استغراب : امبارح ايه إذا كنت انا مديهالك امبارح !
ليان : ايوة م انا سهرت عليها ف الشفت دة وخلصتها
نور : يخربيتك ، انتي مبتزهقيش إنك تقريها كلها مرة واحدة كدة !
ليان : عيب عليكي انا برضو ازهق من رواية !
نور : دة انتي مكتبة !
ليان : حصل
نور : هتتغدي معايا انهاردة ؟
ليان : لا هتغدى مع يوسف
نور : يووووه ، لا كدة كتير ع فكرة هو في ايه ، انا مش عارفة اتلم عليكي ف مرة ، مش كدة يعني !
ليان : معلش معلش ، بكرة هتغدى معاكي والله
نور بيأس : طيب اما نشوف اخرتها مع سي يوسف !
ليان وهي بتمسكها من خدودها : متزعليش بقاااا
نور : مش زعلانااااا ، خلاص !
ليان : يلا طيب ورانا شغل
نور : يلا
( ف الچيم عند يوسف ، بيمرنه ادم )
ادم : اخيراً هتنطق ي عم دة انت ممل اوي !
يوسف بتوتر : اسكت بقا عشان انا مرعوب والله !
ادم : مرعوب ليه يعني هي تطول ، الي اعرفه إن ظروفها عادية يعني ، وبعدين انت م الأخر البنات هتموت عليك ، بس انت الي فاكسلهم عشانها
يوسف بحب : ليان غير اي حد ي ادم ، ليان عشرة ٨ سنين ، عمرها م سابتني ف يوم زعلان ولا كنت محتاجلها وملقتهاش جنبي ، ليان ف حتة تانية ف قلبي غير اي حد
ادم ب استغراب : طب وكنت ساكت ليه كل دة ؟!
يوسف بقلق : مش عارف رد فعلها هيكون ايه ، ودة الي مخوفني ومخليني بفكر ارجع ف كلامي اصلاً
ادم : ي عم احنا مصدقنا ترجع ف ايه بس ، روح واتكلم وقوي قلبك كدة ، ب اذن الله هيكون خير
يوسف بقلق : يارب
ادم : هسافر كمان يومين
يوسف : رايح فين ؟
ادم : تركيا ، هجيب ألات من هناك ، محتاج اجدد شوية حاجات للچيم وعشان الفرع الجديد كمان
يوسف : ربنا معاك ي صاحبي ويقويك  
ادم : امين يارب
يوسف : هتطول هناك ؟
ادم : مش عارف والله ، هشوف ايه الدنيا واتابع معاك اكيد
يوسف : اشطاا
( يعدي الوقت ويخلص يوم ليان ف الشغل ، تطلع م المستشفى ، تلاقي يوسف واقف بعربيته ، تبتسم وتقرب تركب معاه ويمشوا ، ف الطريق )
يوسف : ايه اخبار الشغل ؟
ليان : كان يوم متعب اوي شفت الليل دة بيبقا صعب ، والمفروض اروح تسعة الصبح روحونا تلاتة العصر زي م انت شايف ، ف مطبقة ومش شايفة قدامي !
يوسف : معلش دلوقتي نتغدى وتروحي ترتاحي
ليان : اة ميتة م الجوع ، انت مواركش شغل انهاردة ولا ايه ؟
يوسف : لأ رايح بالليل ، في اجتماع هحضره واروح
ليان : ربنا معاك 
يوسف : يارب
ليان : ريڤان وماما عاملين ايه ؟
يوسف : كويسين بيسلموا عليكي
ليان : وحشوني اوي والله
يوسف : ابقي تعالي طيب
ليان : يخلص بس الشفت المنيل دة وهروح ازورهم
يوسف : ب اذن الله 
( بعد شوية ، يوصله قدام مطعم ، ينزلوا ويدخله يقعده ، يقرب عليهم الجرسون ويطلبه الأكل وياكله )
يوسف : بقولك صحيح
ليان : اممم ؟
يوسف : عاوزك ف موضوع كدة بعد الأكل
ليان بقلق : طب خير ؟!
يوسف : اة خير متقلقيش ، كلي بس الأول
ليان : اوك !
( يخلصوا اكل ويشربه شاي )
ليان : قولي بقا ، موضوع ايه الي عاوزني فيه !
يوسف وهو بيحط الشاي ع الترابيزة : بصي ي ستي ، انا الموضوع دة من فترة عاوز افاتحك فيه بس حبيت ييجي الوقت المناسب ، ويارب يكون هو دة
ليان بقلق : قول بقا
يوسف : انا بحبك
ليان بخضة : ايه !!
يوسف : بحبك وعاوز اتجوزك
ليان بضحك : ايه ايه اهدى ي بني بالراحة عليا ، انت اكيد بتهزر صح ؟!
يوسف : لأ انا مبهزرش !
ليان ب استغراب : لأ بتهزر ي يوسف ، دة مقلب اكيد !
يوسف : ليان قلتلك مبهزرش !
ليان : طب بص طيب عشان الحوار دة مينفعش يكون جد ، انت عشرة ٨ سنين وزيادة ، انت اخويا ي يوسف ومستحيل اشوفك غير كدة !
( يتخض يوسف وحرفياً قلبه بيتفتت حالاً )
ليان : ف بالله عليك شيل الموضوع دة من دماغك ، وانا هعتبرها نكتة بايخة ونسيناها وخلاص ، اوك ؟
يوسف بكسرة : تمام !
ليان : انت بجد ضايقتني ، انا مش عارفة فكرت فيا بالطريقة دي ازاي ، وبعدين احنا مختلفين ف كل حاجة ي بني ، انت جد اوي وانا مبحبش كدة ، انا بحب الضحك والهزار مهما كانت المواقف كارثة ، وانت منظم انا مهملة والله ، ومش البني ادمة الي هترتاح معاها نهائي وكنت هتعبك جداً ، ف فكك م الحوارات دي خالص بالله عليك !
يوسف بضيق : خلاص ي ليان انا قلتلك خلاص !
ليان بتنهيدة : ماشي
( يسكتوا ، باصص يوسف للترابيزة الي قدامه وساكت ، ليان قاعدة مش مرتاحة بعد الي اتقال )
ليان : انا عاوزة اروح بقا ، عاوزة انام والله فاصلة
يوسف : اوك
( يشاور يوسف للويتر ، يقرب عليهم ، يدفع يوسف الحساب ويقوموا ، يركبه العربية ويمشوا ، الأتنين ساكتين ، يتنهد يوسف بضيق ، تبصله ليان )
ليان : يوسف ، انت مش زعلان مني صح ؟
يوسف وهو باصص قدامه : وازعل منك ليه ؟!
ليان : عشان رفضت

قصة : ( فاقد الوعي ) ل سهيلة سعيد المنجيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن