خطيبة ولي العهد

الفصل الرابع: مصائب

من اكثر المقولات صدقاً و وجاهةً في التاريخ
"المصائب لا تأتي فرادى .."

~*~

سارت اوريانا بعد خروجها من المكتبة الى حجرتها ، و فجأة قابلت الامير الثاني صاحب الابتسامة الماكرة ، القت التحية بسرعة محاولةً التهرب حيث مازالت تشعر بالاحراج من موقف اول يوم

تبسم رايان ثم قال بمكر ساخراً: لا داعي لكل هذا الخجل كل مرة نتقابل ، سيشك الاخرون ان بيننا شيئاً ..

قالت اوريانا بإنزعاج بينما تعتصر قبضتيها حول الكتاب: مهما يكن لازلت لا اصدق تصرفي الوقح في ذاك الوقت !

اجابها رايان بإستغراب: ألست انا من ينبغي ان اقول ذلك ؟ اعني انا من تجاوزت الحدود اولاً !
اغلقت اوريانا عينيها بقوة ثم قالت: سأحاول تجاهل سوء التفاهم اذا قرر الامير فعل المثل

ابتسم رايان باتساع ثم قال: بالفعل سأتجاهل الامر .. او هذا ما كنت اخطط لفعله .!

تفاجئت اوريانا ثم شعرت بالخوف قليلاً .. امسكها من معصمها بخفة لكنها صاحت بألم ثم الصقها بالحائط خلفها .. بدأ قلبها ينبض ثم قالت: م .. ماذا ؟!

ابتسم رايان بينما يقول: فقط اتسائل ، ما ان كنتِ حقاً اميرة وُلدت بجمال ملائكي ام انك فقط محظوظة اكثر من بقية الناس ..

صمتت اوريانا ثم شعرت بإغتياظ عارم ، صرخت بقوة بعد ان فقدت رباطة جأشها: لا تتحدث كمن يعلم ! ان الناس ولدوا متساوين !! حتى لو كنت ميمونة بالنعم لن يتمكن احد من معرفة ثمن هذه النعم !

ضاقت عينا رايان ثم قال بحدة: توقعت ذلك ..
تفاجئت اوريانا ثم ارتجت ملامحها ، ابتعد عنها رايان بينما يظهر بسمته الماكرة ، قال ساخراً: انت تتعرضين للتعنيف صحيح ؟!

تفتحت عيناها و اصبح جسدها يرتجف بخوف ، قالت بسرعة وسط قلقها: ماهذا الاستنتاج ؟! هذا مجرد افتراء !!

قال رايان مع نبرته المرعبة: لا تكذبي ، ألستِ اميرةً ؟! تحلي اذاً بالاخلاق الفاضلة

كانت اوريانا ترتجف ، انى له ان يعلم ؟! ان اخبر احداً بهذا فستسوء سمعتها و سُمعَةُ مملكتها بالكامل .. كيف ستخرج من هذه الورطة ؟!

قال رايان بعدها مهدئاً الوضع: لا تقلقِ فلا نية عندي بإخبار احدٍ حول ما اعلم ..
نظرت له اوريانا ببعض الامل ، لكن ملامحها اصبحت صلبة ثم قالت: و ماهو المقابل ؟!

ابتسم رايان بغطرسة ثم قال عبارته التي هبطت كزلزال على قلب اوريانا: امتعيني ..

اكفهرت ملامحها بلحظة ، مالذي يقوله ؟! أجنَّ جنونُه ؟! تحدثت بسرعة و قوة: أفقدت عقلك ؟! انا خطيبة اخوك ، ان اكتشف احد ذلك فسوف نموت نحن الاثنان !